أشرف على تنظيمه مركز الفردوس للثقافة والإعلام..

من وقائع المهرجان السنوي الثاني بمناسبة الذكرى الخالدة لميلاد سيد الموحدين الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الحوزة العلمية الزينبية

دمشق/ النبأ: أقام مركز الفردوس للثقافة والإعلام مهرجانه السنوي الثاني بمناسبة ذكرى ميلاد مولى الموحدين وسيد الوصيين الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)، تحت عنوان (الإمام علي والحضارة الإنسانية)، وذلك في قاعة الحوزة العلمية الزينبية، في منطقة السيدة زينب (ع)، بالعاصمة السورية دمشق، بحضور شخصيات علمائية وسياسية وعلمية وأدبية وثقافية، ورجال أعمال، ومراسلي الصحف ووكالات الأنباء والشبكات التلفزيونية الفضائية، وشرائح اجتماعية كثيرة من سوريا ولبنان والبلدان العربية والإسلامية الأخرى، بحيث لم تستوعب قاعة الحوزة على سعتها الحضور المكثف، فصارت الجماهير المحتفلة تغطي الشارع المحاذي لبناء الحوزة، حتى أن الشاشة الكبيرة التي تنقل وقائع المهرجان، والتي وضعت أمام مكتب ممثلية الإمام الشيرازي، لم تفِ بالتغطية الكافية نظراً للحضور المتميز والذي كان يتزايد طيلة وقت المهرجان، ليشكل ظاهرة ملفتة للنظر..

استهل المهرجان بتلاوة عطرة لأيٍ من الذكر الحكيم، قدّمها المقريء الشيخ حسن المحمدي.. تلتها كلمة ترحيبية من قبل عريف الحفل الأستاذ قاسم سليمان، للسادة الحاضرين أصحاب الفضيلة العلماء والأعلام والأدباء والشعراء والوفود الممثلة للهيئات والدوائر والمؤسسات والفعاليات السياسية والاجتماعية المختلفة.

ثم تقدمت فرقة الإمام المهدي(عج) للإنشاد الإسلامي، لتغمر المهرجان بترانيم الولاء والمحبة والإيمان والابتهاج، مهنئة السادة العلماء وفي مقدمتهم المرجع الكبير آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله) والأمة الإسلامية بهذه المناسبة الخالدة.

بعد ذلك اعتلا الشاعر المسيحي المعروف جوزيف الهاشم من القطر اللبناني، المنصة، ليلقي قصيدة رائعةً، تغنى فيها بالمناقب الفريدة والفضائل العظيمة والبطولات الفذة لبطل الإسلام الخالد قسيم الجنة والنار يعسوب المؤمنين الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)، وقد تركت القصيدة أعمق الأثر في نفوس الحاضرين لما تميزت به من التقاط فني متميز للمعاني والمباني، وروحية خاصة من وحي الشخصية المقدسة لصاحب الذكرى الخالدة (ع).

ومن ثم ألقى فضيلة الشيخ الدكتور محمد عبد الستار معاون وزير الأوقاف السوري، الذي أكد في كلمته القيمة على أهمية التزام نهج الإمام أمير المؤمنين (ع) الذي يُعّد أفضل نموذج للوحدة والاجتماع ونبذ التفرق، والانتصار لدين الله، وسمو ورفعة الإنسانية جمعاء.

إلى ذلك، ألقى سماحة العلامة المجاهد السيد هادي المدرسي كلمة بليغة، واسعة الأبعاد والمضامين، جال خلالها في الآفاق العلمية والحضارية والخصال الإيمانية والأخلاقية العظيمة التي تشكلت منها شخصية سيد الوصيين وإمام الموحدين وأبي الأئمة المعصومين (ع) الإمام علي بن أبي طالب (ع) الذي أرسى دعائم أعظم وأرقى حضارة إنسانية إسلامية عالمية، من حيث هو باب مدينة علم رسول الله (ص)، والقرآن الناطق، ومعيار الحق الذي قال في حقه الرسول الأمين الذي لا ينطق عن الهوى: (علي مع الحق والحق مع علي).

وكانت كلمة سماحة العلامة السيد هادي المدرسي مسك ختام المهرجان، وقد اعتذر عريف الحفل الأستاذ قاسم سليمان عن تقديم بقية المشاركات الأدبية والعلمية، بسبب ضيق الوقت وكثافة الحضور..

هذا، وقد ضم المهرجان الكبير من الوجوه والأعيان: سماحة الشيخ محمد رضا حاتم إمام جامع فاطمة الزهراء (ع) وممثل الطائفة العلوية في محافظة اللاذقية السورية، وسماحة الشيخ غسان إسماعيل الذي ترأس وفد الطائفة الإسماعيلية المؤمنية في منطقة مصياف السورية، وفضيلة الأستاذ صدر الدين محمد ممثل رئيس مجلس الإسلامي الشيعي الإسماعيلي في سوريا الدكتور شمس الدين علي، والأستاذ حبيب خضر والشيخ محمد علي درويش ممثلاً لجنة الأوقاف الجعفرية في محافظة طرطوس السورية، والأستاذ الشاعر أحمد علي حسن ممثل الطائفة العلوية في هذه المحافظة، وفضيلة الشيخ عدنان شيخو مقدم البرامج الدينية في الفضائية السورية، وسماحة الشيخ أبو جعفر إمام مسجد زيتا وآخرون...

وحضر للتغطية الإعلامية: مندوب الوكالة الشيعية للأنباء (إباء) وفريق عمل من تلفزيون المنار، وفريق آخر من القناة الفضائية السورية، ومندوب وكالة /سانا/ السورية للأنباء، ومندوب موقع الإمام الشيرازي، ومندوب مجلة (النبأ)  وفريق عمل من مؤسسة الثقلين الثقافية وجهات إعلامية وثقافية واجتماعية أخرى.

وفيما يلي نورد الكلمات والنصوص المقروءة والمرسلة إلى المهرجان: