ربما لم يكثر الجدل الجهادي بين التنظيمات والحركات التي تبنت الفكر المتطرف والعنف المفرط في تطبيق الشريعة الاسلامية حسب معتقداتها الجهادية، كما برز حول تنظيم ما يسمى (الدولة الاسلامية/ داعش)، والتي اختلف فيها دعاة الفكر السلفي المتشدد وكبار المنظرين للفكر الجهادي اختلافا كبير، وصل حد تكفير جميع اتباع داعش والمتعاطفين معهم، فيما حث اخرون على دعمهم وتعضيد افكارهم الطامحة الى اقامة الخلافة الاسلامية، التي انطلقت من العراق وسوريا، لتتوسع لاحقا الى عموم اوربا واسيا وافريقيا، بحسب الخرائط التي نشرها التنظيم في قت سابق، وكان التنظيم الذي خرج من عباءة تنظيم (القاعدة) ليعلن استقلاله عن التنظيم الام، قد شن حملة اعلامية قوية ضد قادة تنظيم القاعدة، وبالأخص ضد زعيم التنظيم الحالي (ايمن الظواهري)، معتبرا ان الظواهري قد خرج عن تعاليم مؤسس القاعدة، اسامة بن لادن، (الذي قتل على يد القوات الامريكية عام 2011 بضربة خاطفة على يد قوات النخبة)، كما قامت بمقاتلة (جبهة النصرة)، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، بعد ان كان اقرب حلفائها، لانتزاع الاراضي السورية التي تقع تحت سيطرتها بعد احداث الربيع العربي، ودخول سوريا في ازمة الصراع الاهلي وسيطرة المنظمات الارهابية والميليشيات الاسلامية على مساحات واسعة منها، اضافة الى تنفيذ احكام الاعدام وقطع الرؤوس بحق المئات من مقاتلي جبهة النصرة.
بالمقابل، فقد شن العديد من دعاة الفكر التكفيري، وكبار قادة الفصائل الجهادية، حملة واسعة للبراءة من اعمال التنظيم واعتبار اعلان قيام الخلافة الاسلامية (التي اعلنها التنظيم اثر سيطرته على مساحات واسعة من العراق في حزيران الماضي)، دعوة باطلة وليس لها اساس ديني وشرعي صحيح، حسب ادعاءاتهم، وكان انصار تنظيم القاعدة اول المبادرين لشن الحرب الكلامية ضد عناصر داعش وخليفتهم ابو بكر البغدادي، واعتبرت المواقع الجهادية على الانترنت، اضافة الى مواقع التواصل الاجتماعي، اقوى ساحات المواجهة بين التكفيريين من الطرفين، سيما وان التعاطف وكسب متطوعين جدد غالبا ما يتم عن طريق المواقع الالكترونية ذات الطابع الجهادي، الامر الذي يتطلب من الفريقين استخدام فن الاقناع بمختلف الوسائل.
من جانب اخر، ظهرت في الآونة الاخيرة، العديد من التسريبات الاخبارية، اضافة الى البيانات التي اطلقها تنظيم داعش نفسة، وجود العديد من الخلافات والتناحر بين عدة توجهات داخل التنظيم (وزادت حدتها بعد تمكن التنظيم من ضم المزيد من الاراضي الى سيطرته بعد حزيران الماضي، اضافة الى تنامي العوائد المالية التي استحصل عليها من تهريب النفط وفرض الاتاوات وسرقة المصارف وغيرها)، ويرى مراقبون، ان اتساع نفوذ داعش، ودخول المزيد من المقاتلين الى صفوفه، من مختلف الجنسيات، اضافة الى مقتل العديد من قيادات الخط الاول (عن طريق القوات الامنية العراقية والسورية، اضافة الى الضربات الجوية للتحالف الدولي)، العنف المفرط الذي استخدمه عناصر داعش في تصفية خصومة من المدنيين والعسكريين على حد سواء، اظهر انقسام في داخل التنظيم، حول الاموال والمناصب الى جانب الخلاف في التفسير المتشدد في تطبيق الشريعة (حسب معتقداتهم المتطرفة)، الامر الذي قد يشكل بداية لحدوث انشقاقات داخل التنظيم، خصوصا وان هناك حملة قوية تجري في داخل التنظيم يتم فيها اعدام العشرات من عناصر داعش ممن يشك في ولائه او مدى اخلاصه.
انقلاب داخل التنظيم
في سياق متصل اعلن تنظيم الدولة الاسلامية في شريط مصور اعتقال خلية مؤلفة من اربعة من عناصره يتحدثون اللغة التركية خططوا للانقلاب عليه و"زعزعة الامن" في مناطق سيطرته، وقدموا على انهم يتبنون افكارا دينية اكثر تشددا من تلك التي يعتمدها هذا التنظيم المتطرف، وقال احد عناصر التنظيم في الشريط الذي نشر على مواقع تعنى باخبار الجماعات الجهادية قائلا ان اعضاء الخلية خططوا "للخروج على دولة الخلاقة بالسلاح"، واضاف "كان من شأنهم زعزعة الامن في داخل الدولة الاسلامية تمهيدا لضربها من قبل الصليبيين والجيش الحر والنظام النصيري"، مشيرا الى ان "الجهد الامني للدولة الاسلامية" تمكن من اختراقهم، وعرض التسجل الذي جاء تحت عنوان "القبض على خلية من الغلاة خططت للخروج على دولة الخلافة" مقطعا صوتيا لاشخاص يتحدثون باللغة التركية بلكنة اقرب الى الآذرية بدا وكانه جرى تسجيله من دون علمهم، وقد اعلنوا فيه عن نيتهم حمل السلاح ضد تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق المجاور.
وقال هؤلاء في التسجيل الصوتي وفي ما قدم لاحقا على انها اعترافات من قبلهم انهم قرروا مقاتلة تنظيم الدولة الاسلامية كونه تنظيم كافر بنظرهم على اعتبار انه لا يكفر الشعبين السوري والعراقي، وان زعيمه ابو بكر البغدادي ياخذ الاموال من "شعب كافر"، وبالتالي فهو كافر ايضا، ولم يحدد الشريط المصور المنطقة المعنية بهذه الحادثة، الا انه اعلن في بدايته انه صادر عن "ولاية الرقة"، معقل تنظيم الدولة الاسلامية في شمال سوريا، كما لم يكشف الشريط عن مصير اعضاء الخلية الا انه اختتم باية من القران توحي بانه جرى قتلهم حيث تقول الاية "انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب عظيم"، وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" ذكرت ان تنظيم الدولة الاسلامية اعدم 100 من مقاتليه الاجانب حاولوا الفرار من مدينة الرقة، وذكر مقاتلون في الرقة ان التنظيم شكل شرطة عسكرية لمراقبة المقاتلين الاجانب الذين يتخلفون عن واجباتهم، وجرى اقتحام عشرات المنازل وتم اعتقال العديد من الجهاديين، بحسب الصحيفة. بحسب فرانس برس.
هجوم عنيف ضد داعش
الى ذلك شن الداعية الاسلامي الاردني المتشدد عمر محمود عثمان المعروف باسم ابو قتادة والذي كان يوصف في الماضي بانه "سفير بن لادن في اوروبا" هجوما عنيفا ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" وزعيمه ابو بكر البغدادي الذي نصب نفسه "خليفة" ويفرض سطوته على مناطق تمتد بين العراق وسوريا، وقال ابو قتادة في بيان نشر على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ردا على سؤال من عناصر من "جبهة النصرة" في الغوطة الشرقية في سوريا حول معاناتهم من تعاطف البعض مع جماعة البغدادي "احفظوا هذا الجهاد من أن يسرقه الأخباث من الناس كأتباع الكذاب الضال البغدادي فان فعلتم كان لكم النصر"، واوضح ان "هؤلاء في لحظة غفلة منكم يصنعون من الشر فيكم ما لا تتخيلونه من الأعمال ولذلك أبعدوهم عنكم وإياكم واطلاعهم على شؤونكم التي تخص جهادكم وأموركم، بل لو استطعتم طردهم من عندكم لكان هذا خير"، واضاف "إياكم والورع الكاذب البارد فيهم، فهؤلاء فيهم سعار الكلاب الضالة لا تدرون متى ينشط فيهم، وحينها الندم ولا ينفع".
واضاف "إني أعجب كيف يتعاطف رجل يتقي الله ويعلم حرمة الدماء ويعلم خطر تكفير المجاهدين واستحلال نسائهم"، مشددا على انها "فتنة لا يسقط فيها إلا الجهلة والأرذال"، وشن تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" بزعامة البغدادي هجوما كاسحا بداية حزيران/يونيو في العراق، اتاح له السيطرة على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها، قبل ان يعلن نهاية الشهر نفسه اقامة "الخلافة" واستبدال اسم التنظيم ليصبح "الدولة الاسلامية"، وكان ابو قتادة انتقد في 15 تموز/يوليو الماضي اعلان دولة "الخلافة الاسلامية"، مؤكدا انها بيعة "باطلة" و"لاتلزم إلا اصحابها" لان ذلك لا يتم "الا بأتفاق اصحاب الامر من اهل الشورى"، واطلق سراح ابو قتادة في 24 ايلول/سبتمبر الماضي بعد ان برأته محكمة أمن الدولة من تهمتي التخطيط لتنفيذ هجمات ارهابية ضد سياح اثناء احتفالات الالفية في الاردن في 2000 والمؤامرة للقيام بعمل ارهابي ضد المدرسة الاميركية في عمان في نهاية 1998 وذلك "لنقص الادلة"، وكان ابو قتادة الذي تسلمته عمان من لندن في تموز/يوليو 2013 حيث خاض معركة قضائية طويلة لمنع ترحيله من بريطانيا، نفى تهم الارهاب الموجهة اليه في القضيتين، وكان ابو قتادة المولود في 1960 في بيت لحم، حكم عليه غيابيا بالسجن المؤبد. بحسب فرانس برس.
من جانبه انتقد نصر بن علي الأندلسي، وهو مسؤول كبير في تنظيم القاعدة في اليمن، عمليات قطع الرؤوس التي ينفذها مقاتلو "الدولة الإسلامية" بوصفه سلوكا "غير إسلامي"، مشددا على أن جماعته منعت مثل هذه الممارسات، وأضاف القيادي في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في فيديو وضع على تويتر "لا شك أن بعض إخواننا يتأثرون بمشاهد قطع الرؤوس التي انتشرت في الآونة الأخيرة وهي مشاهد لا نرضاها وننكر عليها بشدة"، وأضاف أن "النبي، قد أمرنا بالإحسان في كل شيء حتى في القتل، وليس من الإحسان تصوير عملية القتل أو الذبح ونشرها على الملأ فيراها أبناء المقتول وبناته وأقاربه، وهذا من أبشع الأمور"، ويشن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي تعتبره الولايات المتحدة أنشط أجنحة تنظيم القاعدة هجمات على قوات الأمن اليمنية وعلى منشآت حكومية وأهداف غربية في البلاد، وقتلت الولايات المتحدة عددا من قادة وأعضاء تنظيم القاعدة في ضربات جوية شنتها طائرات بدون طيار وأسفرت في بعض الأحيان عن مقتل مدنيين.
وقال الأندلسي إنه "بالنسبة للطائرات الأمريكية فأقول إنها وإن كانت تقتل عددا من المجاهدين، إلا أنها وأؤكد لك أنها تزيد من تعاطف المسلمين معنا وبدماء الشهداء تزداد القلوب حقدا وغلا على أمريكا وغيرها"، وقال الأندلسي، الذي تردد أنه عمل مع أسامة بن لادن مؤسس القاعدة في أفغانستان، إن جماعته منعت قطع الرؤوس بعد الحوادث الأخيرة التي ظهر فيها أعضاء في الجماعة يحملون سكاكين لذبح الجنود الحكوميين في شرق اليمن ولذبح مقاتل شيعي واحد من جماعة الحوثيين في وسط البلاد، وسئل عن قطع الرؤوس وإطلاق النار على المسعفين في مستشفى وزارة الدفاع اليمنية فقال "قطع الرؤوس، حوادث محدودة وبتصرف فردى نمنع تكرارها، ما حدث أثناء العملية المباركة على وزارة الدفاع في صنعاء من خطأ فقد اعتذر المجاهدون عنه وأنهم لم يأمروا بذلك وإن هذا ليس من طريقتهم في القتال".
جماعة سلفية تدعم داعش
من جانبها تبنت جماعة جند أنصار الله السلفية الهجوم الذي استهدف المركز الثقافي الفرنسي في فيديو بثته على مواقع وحسابات لمجموعات سلفية على تويتر، داعية إلى نصرة تنظيم الدولة الإسلامية، وعرض الفيديو الذي حمل عنوان "تفجير المركز الفرنسي في غزة - جند أنصار الله" عبوة ناسفة بقرب جدار موضحا أنها "العبوة المستخدمة في العملية"، كما عرض صورا لعدة مواقع أمنية لحماس تقع في محيط المركز الفرنسي الذي وصفه ب "الهدف"، وجاء في تسجيل الفيديو "يا أيها الموحد إننا نستنفرك للدفاع عن الدولة الإسلامية وقد اجتمعت عليها عشرات الدول"، وأضاف "هيا أيها الموحد لا تفوتنك هذه المعركة أينما كنت، فإذا قدرت على قتل كافر أمريكي أو أوروبي وأخص منهم الفرنسيين الحاقدين الأنجاس رعايا الدول التي تحالفت على الدولة الإسلامية فتوكل على الله"، واستهدف انفجار قوي مبنى المركز الثقافي الفرنسي في مدينة غزة ما ألحق أضرارا بسيطة في السور الخلفي للمركز الذي كان تعرض قبل نحو شهرين لانفجارين مماثلين وأجهزة أمن حماس، وسمع دوي انفجار ضخم في محيط المركز الذي يقع إلى الغرب من مدينة غزة بحسب شهود عيان. بحسب فرانس برس.
وفي تشرين أول/أكتوبر الماضي وقع انفجاران أيضا في مبنى المركز ما أدى لنشوب حريق في خزانات الوقود بداخله أسفر عن أضرار مادية، بحسب شهود عيان، وأكدت شرطة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، أنها فتحت تحقيق في الحادثتين، إلا أنها لم تعلن نتائجهما حتى اللحظة، وأنشئ هذا المركز في العام 1982 كأول مركز ثقافي أجنبي ناشط في الأراضي الفلسطينية، بحسب القنصلية الفرنسية، والعام الماضي انتقل المركز إلى مبنى جديد حيث يستقطب مئات الشبان في قطاع غزة من خلال النشاطات والدورات التدريبية التي يقدمها، وجاء الهجوم على المركز الفرنسي في غزة بعد يوم من هجوم انتحاري على المركز الثقافي الفرنسي في كابول ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة عشرين آخرين، وتبنى متمردو طالبان الهجوم الذي يؤكد عدم استقرار العاصمة الأفغانية مع اقتراب موعد انسحاب قوة حلف شمال الأطلسي.
اعتقال ابنه وزوجة البغدادي
فيما أعلن وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق أن السلطات اللبنانية تأكدت من أن الطفلة التي كانت ترافق المرأة التي أوقفت مؤخرا في لبنان هي ابنة زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" أبي بكر البغدادي، وأن المرأة والدتها وهي زوجة سابقة للبغدادي، وجاء ذلك غداة إعلان مصادر عسكرية وأمنية لبنانية احتجاز سجى الدليمي، زوجة البغدادي، في لبنان وبدء التحقيق معها، وقال المشنوق "الدليمي ليست زوجة أبي بكر البغدادي الحالية بل هي سيدة تزوجت ثلاث مرات: المرة الأولى من شخص عراقي من حاشية النظام السابق ولها منه ولدان، ومنذ ست سنوات، تزوجت من أبي بكر البغدادي لمدة ثلاثة أشهر وأنجبت منه فتاة، وهي الآن متزوجة من فلسطيني وهي حامل منه"، وأوضح أن المرأة كانت برفقة ابنتها وابنيها عندما تم توقيفها بعد أن كانت تقارير سابقة ذكرت أنها كانت برفقة ابنها.
وأضاف "أجريت فحوص الحمض النووي لها ولابنتها، وثبت بأنها والدة الفتاة، وأن الفتاة ابنته (البغدادي) بعدما تم جلب الحمض النووي للبغدادي من العراق"، وقال المشنوق ان "الأطفال الذين كانوا مع سجى الدليمي موجودون في مركز لرعاية الأطفال"، كما أشار إلى أن التحقيق مع المرأة كشف أن "لها علاقات بأطراف عديدة على ارتباط بتنظيمات تكفيرية في لبنان"، ولم يوضح المشنوق جنسية الدليمي التي ذكرت بعض التقارير أنها سورية، فيما قالت تقارير أخرى أنها عراقية، كما لم يتطرق إلى هوية زوجيها الآخرين، وأكد مصدر مطلع على الملف أن الدليمي كانت معتقلة في سجن سوري عندما أفرج عنها في آذار/مارس 2014 ضمن صفقة تم بموجبها الإفراج عن راهبات معلولا التي كانت تحتجزهن "جبهة النصرة" في منطقة القلمون شمال دمشق، وأنها تقيم في لبنان منذ ذلك الوقت، ولم يكشف في حينه عن هويتها، إلا أن قياديا في جبهة النصرة أعلن بعد أشهر من انتهاء قضية راهبات معلولا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن سجى الدليمي كانت متزوجة من البغدادي، ولم يصدر أي تعليق عن تنظيم "الدولة الإسلامية" على الإفراج عن الدليمي سابقا ولا عند توقيفها على أيدي السلطات اللبنانية، في المقابل، نددت "جبهة النصرة"، المفترض أنها على عداء مع التنظيم المعروف بـ"داعش"، بتوقيف الجيش اللبناني "الأخت سجى الدليمي"، واعتبرت في بيان صدر عنها أن "اعتقال النساء والأطفال" دليل "ضعف" الحكومة اللبنانية.
ورجح المصدر المطلع ان يتحول توقيف الدليمي إلى "ورقة قوة" في يد السلطات اللبنانية في عملية التفاوض القائمة بينها وبين كل من "جبهة النصرة" وتنظيم "الدولة الإسلامية" اللذين يحتجزان منذ آب/أغسطس 27 عسكريا وعنصرا أمنيا لبنانيين، تضاف إليها ورقة أخرى تمثلت بتوقيف زوجة القيادي في "جبهة النصرة" أنس شركس المعروف بأبو علي الشيشاني، قبل أيام في شمال لبنان، وخطف العسكريون إثر معركة وقعت في منطقة عرسال اللبنانية الحدودية مع سوريا بين الجيش اللبناني ومسلحين قدموا من سوريا ومن مخيمات للاجئين داخل البلدة.
اضف تعليق