لا تزال جماعة بوكو حرام المتشددة تواصل عملياتها الإجرامية المختلفة بحق الشعب النيجيري، الذي أصبح يعاني من استمرار تلك الإعمال الوحشية التي تسببت بمقتل آلاف الأشخاص وحرق وتدمير العديد من القرى والمساكن وغيرها من الأعمال الإجرامية الأخرى من اجل السيطرة على البلاد وإعلانها إمارة إسلامية كما يقول بعض المراقبين، الذين أكدوا على فشل جميع الإجراءات الحكومية الخاصة بردع جماعة بوكو حرام عن مواصلة أعمالها الإرهابية أو إقناعها بالحوار ووقف العنف، الذي تضاعف بشكل كبير في الفترة الأخيرة بسبب ضعف ورضوخ الحكومة النيجيرية، التي تتعرض اليوم لانتقادات شديدة من قبل جهات شعبية ودولية.
وبحسب بعض المراقبين فأن العمليات الإجرامية الكبيرة التي تقوم بها جماعة بوكو حرام في نيجيريا قد أثارت قلق الكثير من الدول والحكومات في افريقيا وغيرها، وخصوصا صاحبة المصالح الاقتصادية, التي تخشى من تحول المنطقة إلى معقل للجماعات الإرهابية المسلحة المدعومة من جهات خارجية، الأمر الذي قد يخلق حالة من عدم استقرار الأوضاع الأمنية فى مناطق إنتاج النفط، خصوصا وان نيجيريا تمتلك أكثر من 2.6% من احتياطيات النفط العالمية.
وبوكو حرام وكما تشير بعض المصادر هي جماعة إسلامية نيجيرية مسلحة، وتعنى بوكو حرام بلغة الهاوسا (تحريم التعليم الغربى). وقد تأسست الجماعة عام 2004 على يد محمد يوسف، وهو شاب نيجيري ترك التعليم في سن مبكرة، وحصل على قدر من التعليم الديني غير النظامي. وقد تشكلت جماعة بوكو حرام فى الأصل من مجموعة من الطلاب، تخلوا عن الدراسة, وأقامت الجماعة قاعدة لها في قرية كاناما بولاية يوبه شمال شرقي نيجيريا على الحدود مع النيجر.
وفى عام 2009، وقعت مواجهات بين الجماعة والشرطة والجيش، شملت عدة ولايات شمالية، راح ضحيتها مئات أو آلاف من الضحايا من المدنيين، وانتهت بإعلان الحكومة النيجيرية أنها قتلت جميع أفراد جماعة بوكو حرام، بمن فيهم زعيم الجماعة محمد يوسف. غير أن هذا لم يشكل نهاية الجماعة، حيث ينسب إليها سلسلة من التفجيرات والهجمات التى شهدتها المناطق الشمالية الشرقية من نيجيريا.
المشرحة لا تجفّ
وفيما يخص بعض العمليات الإجرامية الخطيرة التي قامت بها الحركة فقد قتل أكثر من 150 شخصا منهم 44 من عناصر قوى الامن في الهجوم الذي شنته جماعة بوكو حرام الإسلامية على مدينة داماتورو في شمال شرق نيجيريا، كما اعلنت مصادر متطابقة. وقال مسؤول كبير في فرق الإغاثة ومصدر طبي في مستشفى ساني اباشا في المدينة، ان 115 جثة قد نقلت الى المشرحة بعد الهجوم الذي استغرق ساعات. وقتل ايضا ستة جنود، كما أضاف هذا المسؤول، اما المتحدث باسم الشرطة النيجيرية ايمانويل اوجوكو فقال ان 38 شرطيا قتلوا أيضا.
وثمة طبيبان بين 115 جثة يرتدي اصحابها جميعهم ملابس مدنية في المشرحة. وثلاثة آخرون هم موظف في مدرسة البوليتكنيك الفدرالية في ولاية يوبي وعاصمتها داماتورو وولداه. وذكر المصدر الطبي ان قسما من الضحايا الاخرين هم متمردون. واوضح المتحدث باسم شرطة اوجوكو "ثمة 38 قتيلا من عناصر الشرطة". واشار المسؤول عن الاغاثة الى ان 78 شخصا اصيبوا ايضا، وقد غادر 53 منهم المستشفى بعد العلاج.
ولم تعلن اي حصيلة دقيقة من قبل للهجوم الذي شنه عدد كبير من المسلحين الذين اضرموا النار في مراكز الشرطة. وكان اعضاء في ميليشيات خاصة ضد بوكو حرام في المدينة اكتفوا بالتأكيد ان اكثر من 40 إسلاميا قد قتلوا خلال المعارك. وكان شهود اكدوا ايضا حصول "فوضى" ومواجهات بين اسلاميين وقوات الامن على مقربة من سجن يعتقل فيه اعضاء مفترضون من بوكو حرام، مجاور لمقر اقامة حاكم الولاية.
وكان المتحدث باسم ولاية يوبي عبدالله بيغو اكد ان قوات الامن تمكنت من صد الهجوم بفضل تدخل "جوي وبري". وهذه الحصيلة المرتفعة في داماتورو وقعت بعد ايام على مجزرة اسفرت عن اكثر من 120 قتيلا امام مسجد كانو الكبير، ابرز مدن شمال نيجيريا. ونسب الهجوم الى جماعة بوكو حرام المتطرفة.. وطلب الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان من مجلس النواب تمديد فترة الطوارئ التي انتهت في 20 نوفمبر تشرين الثاني لكن لم يتم التوصل لقرار بهذا الشأن حتى الآن. ويوبي هي إحدى ثلاث ولايات في شمال شرق نيجيريا يطبق فيها قانون الطوارئ إلى جانب ولايتي بورنو وأداماوا.
على صعيد متصل أسفر هجوم مزدوج ضرب سوقا عشوائية في مدينة جوس في وسط نيجيريا عن مقتل 31 شخصا، فيما أوقفت فتاة في الـ13 من العمر ترتدي سترة ناسفة في مدينة كانو شمالا. وقال بام أيوبا، المتحدث باسم جونا جانغ حاكم ولاية بلاتو وعاصمتها جوس "عثر حتى الآن على 31 جثة، لكن المسعفين موجودون في مكان الهجوم والحصيلة قد ترتفع".
وجوس هي كبرى مدن ولاية بلاتو، واستهدفها إسلاميو بوكو حرام في السابق، كما أنها ساحة للتوتر القبلي والطائفي. وفي كانو شمال البلاد، أكد مسؤول أمني كبير وممرضة توقيف فتاة في الـ13 من العمر بعد دخولها برفقة شاب إلى عيادة طلبا للعلاج. وتقع العيادة على بعد حوالى 20 كلم من موقع تفجير انتحاري مزدوج نفذته امرأتان في سوق للأقمشة قبل ساعات، ما أثار الشبهات ودفع بمسؤولين في العيادة إلى طلب الشرطة. بحسب فرانس برس
وأكد المسؤول الأمني أن الفتاة من ولاية باوشي الشمالية وهي من ضمن "الفريق الانتحاري" الذي هاجم سوق الأقمشة. وكثفت بوكو حرام من استخدام النساء لتنفيذ عمليات انتحارية من ولاية بورنو في أقصى الشمال الشرقي إلى النيجر في الشمال الغربي. من جهة ثانية شنت مجموعة مسلحة يعتقد أنها تنتمي إلى جماعة بوكو حرام المتطرفة هجوما على بلدة غاجيغانا المعزولة في ولاية بورنو، شمال شرق نيجيريا، موقعة 11 قتيلا.. وقال زارامي كولو المسؤول في الحكومة المحلية "فقدنا 11 بريئا. جرح الإرهابيون كذلك عددا كبيرا من الأشخاص، وأشعلوا النار في كل منازل القرية" المعزولة تقريبا بسبب سوء شبكة الهاتف، وأرغم سكان البلدة على الفرار.
مدارس الموت
الى جانب ذلك قال مسؤول في مستشفى إن مهاجما انتحاريا يرتدي زي الطلبة قتل 48 شخصا على الأقل معظمهم تلاميذ وأصاب 79 في مدرسة ثانوية بشمال شرق نيجيريا أثناء طابور الصباح. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في بلدة بوتيسكوم في ولاية يوبي. واستهدفت جماعة بوكو حرام المدارس وخطفت تلميذات وقتلت الالاف في حملتها المستمرة منذ خمس سنوات لتطبيق تفسيرها المتشدد للإسلام وتعد التهديد الأمني الرئيسي لأكبر دولة منتجة للنفط في أفريقيا.
وقالت ممرضة في مستشفى بوتيسكوم العام طلبت عدم نشر اسمها "حتى الآن عدد القتلى 48 بينما المصابون 79. أحصيت الجثث معظمهم طلبة وبضعة مدرسين." وأضافت "قال مدرس أصيب باصابات طفيفة في الانفجار إن المهاجم كان يرتدي زي الطلبة وكان في فناء المدرسة معهم." وقالت مريم ابراهيم المعلمة بالمدرسة الثانوية الحكومية للعلوم ان القنبلة انفجرت وقت وصولها حين كان الطلبة يصطفون في طابور الصباح.
وقال اليو ابو بكر وهو من سكان بوتيسكوم انه سمع الانفجار حين كان يرافق ابنيه إلى مدرسة اسلامية قريبة وأضاف "أحدهما سقط على الأرض خرجت (من السيارة) سحبته وعدنا الى البيت." وقال مدرس آخر طلب عدم نشر اسمه "هناك أيضا مصابون حالتهم خطيرة وأنا واثق من أن عدد القتلى سيرتفع." وكثفت بوكو حرام هجماتها في بعد أن رفض زعيم الجماعة في تسجيل فيديو اتفاقا لوقف اطلاق النار أعلنته الحكومة النيجيرية. بحسب رويترز.
من جهة اخرى قالت الشرطة النيجيرية وشاهد عيان إن انتحارية فجرت نفسها في كلية لتدريب المعلمين بكونتاجورا في ولاية النيجر بوسط نيجيريا قرب العاصمة أبوجا ما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص على الأقل. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن أي من الهجومين. لكن جماعة "بوكو حرام" الإسلامية المتشددة استخدمت مهاجمات انتحاريات من قبل وهاجمت مدارس تقول الجماعة إنها تنشر قيما غربية فاسدة.
وقال أحد الطلاب إن القنبلة التي كانت مع المرأة انفجرت قرب منتصف النهار عندما حاولت دخول المكتبة في كلية التعليم الاتحادية في كونتاجورا. وقال متحدث باسم الشرطة "الانتحارية فجرت نفسها قبل أن تصل إلى هدفها." وأكد المتحدث باسم شرطة ولاية النيجر إبراهيم غمبري وقوع الانفجار وقال إن قيادة الشرطة بانتظار المزيد من المعلومات من الضباط في مكان الحادث.
وذكرت الطالبة ماري أوكافور أن الانفجار وقع بينما كان الطلاب يؤدون امتحانات نهاية الفصل الدراسي، وأنها شاهدت الجميع يفرون من قاعة الامتحان. وأضافت "لقد شاهدنا جثثا على الأرض بين المكتبة وسكن الطالبات. ومن بين الجثث اثنتان لامرأتين قطعت أطرافهما ". وتابعت إن "عشرة طلاب على الأقل قتلوا وجرح العديد. ونقلوا جميعا إلى مستشفى عام. وطلب منا جميعا إخلاء المدرسة". وأشارت إلى أن "السلطات في البلدة طلبت من جميع المدارس إغلاق أبوابها".
172 امرأة رهن الاختطاف
على صعيد متصل قال سكان إن مسلحين يشتبه في أنهم ينتمون لجماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة خطفوا 172 امرأة وطفلا وقتلوا 35 شخصا خلال هجوم على قرية جومسوري النائية بشمال شرق نيجيريا. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها لكن الهجوم يحمل بصمات بوكو حرام التي خطفت أكثر من 200 فتاة في أبريل نيسان من مدرسة ثانوية في تشيبوك على بعد 24 كيلومترا فقط من هذا الهجوم الأحدث.
وباتت الحملة التي تشنها بوكو حرام -التي تعني (التعليم الغربي حرام)- منذ خمس سنوات لإقامة دولة إسلامية أكبر تهديد لأمن أكبر اقتصاد وأكبر منتج للنفط في أفريقيا. وقال ساكن من القرية يدعى ابا موسى والذي نجا من الهجوم إنه يقدر عدد المخطوفين بنحو 172 بعد ان اجرت القرية احصاء في اعقاب الهجوم. وأضاف أن المهاجمين أطلقوا وابلا من النيران بعد اطلاق صيحات التكبير. وقال "شقيقتي واطفالها السبعة كانوا ضمن المخطوفين.. دخلنا الغابة وكنا محظوظين. كثيرون اخرون لم يحالفهم الحظ." وأوضح ان 33 شخصا على الاقل قتلوا.
وقتل آلاف الأشخاص واختطف المئات مما أثار الشكوك حول قدرة قوات الامن على حماية المدنيين. وقال المتحدث باسم الحكومة مايك اوميري في بيان "تشعر الحكومة بالغضب والحزن العميق جراء هذا العمل المؤسف. بوكو حرام تواصل...استهداف السكان المدنيين لبث الخوف." وقال ان عدد القتلى حوالي 17 لكنه اضاف أنه لم يتم التحقق بعد من عدد المخطوفين. بحسب رويترز.
وقال ماينا تشيبوك الذي لم يشهد الهجوم لكنه من جومسوري وزار الاسرة بعد قليل من الهجوم إن المسلحين وضعوا ضحاياهم على متن شاحنتين. وتستغرق الأنباء من المناطق النائية في نيجيريا التي لا تتوافر فيها اتصالات بالهواتف المحمولة أياما لتصل. وأكد مصدر أمني أن أكثر من 100 اختطفوا وأن 35 شخصا قتلوا. وقال تشيبوك "احرقوا أيضا مركزا طبيا حكوميا ومنازل ومتاجر."
فرنسيا تبدي المساندة
من جانب اخر قال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان إن فرنسا ستتدخل للمساعدة في تنسيق قوة عمل اقليمية ضد جماعة بوكو حرام الاسلامية النيجيرية وسط علامات على الارتياب وسط الدول المجاورة في غرب افريقيا. وصعدت بوكو حرام الهجمات في مناطق كثيرة في شمال نيجيريا وامتدت عملياتها عبر حدود نيجيريا الى النيجر في الشمال والكاميرون في الشرق واثارت مخاوف من امكانية جر تشاد الى الصراع. ووافق زعماء الدول الأربعة في باريس في مايو آيار على وضع خطة لتبادل معلومات المخابرات وتنسيق التحرك ومراقبة الحدود. لكن يبدو أنه لم يحدث تعاون ملموس يذكر بين أبوجا والحكومات المجاورة منذ ذلك الحين.
واستبعدت فرنسا التدخل العسكري المباشر قائلة إن نيجيريا يجب ان تتولى القيادة. لكن باريس تقول إنها يمكن أن تلعب دورا في تهدئة التوترات بين مستعمراتها السابقة الثلاث وبين نيجيريا الناطقة بالانجليزية. وقال لو دريان "نحن في منتدى في دكار نتحدث عن حاجة الأفارقة لتولي المسؤولية بصورة جماعية عن أمنهم لكن ذلك لا يحدث عندما توجد حاجة ملحة." وقال دون الخوض في تفاصيل "الجميع يرتابون في الجميع. يجب أن نتجاوز ذلك."
ويقول محللون اقليميون إن جيران نيجيريا يشتبهون في أن جيشها مخترق من بوكو حرام ولا يمكن الوثوق به اذا عبر الحدود لمطاردة المتشددين وهو ما تريد ابوجا القيام به. ومن جانبها تتهم نيجيريا تشاد والكاميرون بعدم عمل ما يكفي لوقف المتمردين. وتخشى باريس ان تتوسع بوكو حرام شمالا الى منطقة الساحل الافريقي وإلى جمهورية افريقيا الوسطى حيث يوجد أكثر من خمسة آلاف جندي فرنسي في مهمة لحفظ السلام وفي بعثات لمكافحة الارهاب. بحسب رويترز.
وقال لو دريان إن باريس ستقدم حوالي عشرة مستشارين عسكريين للانضمام الى نظراء اقليميين في مركز قيادة في العاصمة التشادية نجامينا على مسافة 60 كيلومترا من الحدود النيجيرية. وأضاف أن فرنسا ستساعد القوى الاقليمية في اطلاق قوة مشتركة تضم 2800 جندي للتعامل مع بوكو حرام تم التعهد بتشكيلها في يوليو تموز لكن لم تخرج الى النور بعد. وقال "انهم يحتاجون مساعدة تنظيمية وهيكلية وفي مجال القيادة والعمليات . وتعرض فرنسا القيام بذلك." وعبر بعض المسؤولين الغربيين عن الاحباط ازاء نيجيريا الغنية بالنفط بسبب عدم تحقيقها لتقدم ضد بوكو حرام بالنظر الى قوة جيشها والطابع الملح للمسألة.
بوكو في فيديو جديد
على صعيد متصل بثت حركة بوكو حرام النيجيرية الاسلامية المتطرفة شريط فيديو يظهر فيه عدد من المسلحين في عربة مدرعة تسير على طريق في بلدة لم يكشف عن اسمها اضافة الى زعيم الحركة ابو بكر شيكاو وهو يخطب في السكان المحليين. ولم يتسن التاكد ما اذا كانت الحركة قامت بافتعال الشريط لأغراض دعائية، خاصة مشاهد السكان وهم يحيون المقاتلين الاسلاميين. ويبدو ان الرسالة تهدف الى تعزيز مزاعم شيكاو بانه انشأ "خلافة" في نيجيريا.
وفي الشريط الذي مدته 44 دقيقة تعرب حركة بوكو حرام عن دعمها لما يسمى ب "الخلافات" بما فيها تلك التي اعلن عنها تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا. ويظهر في الشريط شيكاو في لقطات قريبة بوضوح نادر وهو ينفي مرة اخرى مزاعم الحكومة حول محادثات وقف اطلاق النار، ويهدد بقتل الرجل الذي قال انه يتفاوض باسم بوكو حرام.
ويظهر في الفيديو مسلحون على طول طريق معبدة مع ثلاث شاحنات بيك اب مجهزة بأسلحة ثقيلة. كما ظهرت في الشريط رايات الحركة السوداء. وفي وقت لاحق من الشريط تظهر عربة مدرعة تسير على طول طريق يصطف على جانبيه مقاتلون وافراد يبدو انهم سكان البلدة. ونشرت الحركة المتطرفة في السابق عددا من اشرطة الفيديو تظهر معدات عسكرية مشابهة واجهزة تقول انها سرقتها من الجيش النيجيري. ويستحيل التحقق من هذه المزاعم. ولا تشاهد اية نساء او فتيات في الشارع او في اي من مقاطع الفيديو.
وتحتل خطبة شيكاو معظم الشريط، حيث يلقي خطبته من الداخل بينما تبثها السماعات للسكان المتجمعين في الخارج. وقال في خطبته "لقد أقمنا الخلافة الاسلامية"، في تكرار لاعلانه في اب/اغسطس. ويظهر شيكاو اثناء الخطبة في لقطات قريبة بشكل غير معتاد بينما ظهر في الاشرطة السابقة عن بعد واحيانا بطريقة غير واضحة. بحسب فرانس برس.
واعرب شيكاو في السابق عن تضامنه مع الجماعات المتطرفة الاخرى وزعمائها، ومن بينها تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي يسيطر على مناطق شاسعة من العراق وسوريا. وفي الشريط الاخير يبدو انه يربط بين المنطقة التي يسيطر عليها مع منطقة خلافة عالمية اوسع، الا انه لا يعلن عن خضوعه لسلطة اي زعيم اسلامي اخر. ويقول في الشريط "لجميع من يعيشون في الخلافة الاسلامية، نبعث لكم بتحياتنا"، وخص بالذكر "الاخوة" في افغانستان وباكستان واذربيجان والشيشان واليمن والصومال و"الخلافة في العراق وسوريا".
اضف تعليق