من المعروف بأن العالم الحديث ليس مكان آمن على الإطلاق، لكن معدلات القتل المرتفعة قد تبدو أمرًا صادمًا رغم ذلك، حيث تظهر لنا العالم بأبشع أشكاله، شهد عام 2018 عدة جرائم قتل، أدمت القلوب وتركت أثرا حزينا فى نفوس المقربين من الضحايا، الذين دفعوا حياتهم...
من المعروف بأن العالم الحديث ليس مكان آمن على الإطلاق، لكن معدلات القتل المرتفعة قد تبدو أمرًا صادمًا رغم ذلك، حيث تظهر لنا العالم بأبشع أشكاله، شهد عام 2018 عدة جرائم قتل، أدمت القلوب وتركت أثرا حزينا فى نفوس المقربين من الضحايا، الذين دفعوا حياتهم، دون أى ذنب اقترفوه، على أيدى أُناس مقربين منهم لغرض السرقة أو الانتقام، وهناك العديد من الوقائع التى حملت فى طياتها الكثير من التساؤلات عن أسباب حدوثها حتى تم ضبط الجناة ليكشفوا المفاجأت .
يقدم مركز النبأ الوثائقي الحصاد بابرز جرائم القتل لعام 2018.
البرازيل
قالت منظمة مستقلة تتبع احصائيات الجريمة البرازيلية إن 63880 شخصا قتلوا في البرازيل العام الماضي، ما يجعله العام الأكثر دموية في تاريخ البلاد. ونشر منتدى الأمن العام البرازيلي الأرقام، لطالما كانت أكبر دولة في أميركا اللاتينية هي أعلى دولة في العالم من حيث عدد جرائم القتل إجمالا، وأصبح معدل القتل فيها أيضا أحد أعلى المعدلات عالميا.
قالت المنظمة إن تدخلات الشرطة التي تزداد عنفا واحدة من الأسباب التي تسفر عن استمرار ارتفاع المعدلات وحسبت في المتوسط نحو 14 واقعة قتل يوميا على يد أفراد الشرطة، بزيادة 20 بالمائة عن العام الماضي وأضافت أن أكثر من ألف امرأة قتلت في جرائم كراهية بسبب جنسهن.
كندا
قال مكتب الإحصاءات في كندا إن معدل جرائم القتل في البلاد قفز العام الماضي بنسبة سبعة بالمئة مسجلا أعلى زيادة في نحو عشر سنوات وإن الوفيات المرتبطة بالأسلحة النارية كانت الأعلى في 25 عاما وسجلت الشرطة 660 واقعة قتل في كندا عام 2017 بزيادة قدرها 48 قتيلا عن عام 2016 وبلغ معدل القتل 1.8 ضحية بين كل مئة ألف شخص، وهو الأعلى منذ عام 2009.
وتعرضت كندا لقفزة في جرائم القتل بالرصاص وخصوصا في مدن كبرى مثل تورونتو وزاد معدل جرائم القتل المرتبطة بالأسلحة النارية بنسبة 18 بالمئة على مستوى البلاد عنه في عام 2016 ليسجل 0.72 ضحية بين كل مئة ألف شخص، وهو الأعلى منذ عام 1992، وسجلت 266 جريمة قتل متصلة بالأسلحة النارية في كندا في 2017بزيادة 43 جريمة عن العدد المسجل في 2016.
وفي إطار تقاعس الشرطة، فإنها لا تطبق خططا حكومية لمحاربة العنف، ومشروع "مدينة بدون عنف"، التي تشمل تشغيل كاميرات مراقبة، يُنفذ في 18 سلطة محلية عربية فقط، غير أن ثلث هذه الكاميرات ليس مرتبطا بمركز مأهول، الأمر الذي يعني أنه لم تجر مراقبة أثناء وقوع الجريمة. وأظهرت معطيات وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية أنه فقط في 6 مراكز شرطة تخدم المجتمع العربي توجد فيها نقاط مراقبة أقناء وقوع الجرائم، بينما مثل هذه النقاط متوفرة في 20% من مراكز الشرطة التي تخدم السكان اليهود.
تركيا
إن الأراضي التركية احتضنت 3 آلاف و494 جريمة باستخدام أسلحة نارية خلال العام الماضي، ونتج عنها إصابة 3 آلاف و529 شخصا ومقتل 2000 و187 شخصا حلت المدن التركية في صدارة من حيث أعداد القتلى والمصابين بنحو 250 حالة وفاة و316 إصابة، وجاءت العاصمة أنقرة في المرتبة الثانية بمعدل 123 وفاة و195 إصابة، تلتها أزمير في المرتبة الثالثة بواقع 114 وفاة و91 إصابة.
تزايد الجرائم في تركيا، وضعها في المرتبة الثامنة ضمن أكثر 10 دول في العالم في معدل جرائم القتل، وفقا لإحصاءات رسمية صادرة عن الأمم المتحدة عام 2016 وأقرت وزارة العدل التركية في العام الحالي بارتفاع معدلات الجريمة في تركيا، إذ ارتفعت جرائم القتل من 21 ألفا و716 جريمة في 2009 إلى 25 ألفا و611 في 2013، وارتفعت جرائم الطعن من 7 آلاف و286 حادثة في 2009، إلى نحو 16 ألف حالة في 2013، فيما ارتفعت حالات السرقة من 14 ألفا و89 إلى 22 ألفا و480 حالة ما بين 2009 إلى 2013. وقتلت 210 نساء في تركيا خلال 2012، وذلك وفقا لتقرير صادر عن منظمة "أوقفوا جرائم قتل النساء" الحقوقية في مايو 2018، وارتفع معدل هذا النوع من الجرائم وأدى إلى مقتل 328 امرأة خلال العام الماضي 2017، حسب التقرير.
كما أن الأراضي التركية كانت حاضنة لجرائم سياسية عدة، ففي لقاء صحفي بمعرض فني في العاصمة التركية، سقط السفير الروسي أندريه كارلوف، مضرجاً بدمائه، بعد أن اغتيل برصاص انطلقت من مسدس شاب تركي يعمل ضابط أمن، كما شهدت تركيا تصفية العديد من الناشطين السياسيين على يد منظمات إرهابية، كما حدث لناشطين في موقع "الرقة تذبح بصمت"، اللذين واجها القتل على أيادي داعشية في الأراضي التركية كما أن دماء رجل الأعمال الإيراني البريطاني سعيد كريميان، مع شريكه التجاري الكويتي التي أريقت غدراً في أحد الأحياء الراقية بإسطنبول.
بَنَما
تقع بنما على المضيق الذي يربط بين أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وبشكل عام، كان عدد جرائم القتل المرتكبة فيها يتناقص ببطء، ولكن الإجرام الشديد الذي غالبًا ما يكون باستخدام البنادق هو أحد الأسباب التي تجعل بنما ضمن هذه القائمة.
نيجيريا
تعتبر نيجيريا أكبر دولة من حيث عدد السكان في أفريقيا، بتعداد سكاني يصل إلى 174 مليون نسمة تقريبًا، وتشتهر بارتفاع معدلات جميع جرائم العنف إلى درجة عالية للغاية كل عام، يذهب حوالي 20 من 100.000 شخص ضحية لجريمة قتل بالإضافة إلى الممارسات الأخرى مثل الاغتصاب والعنف المنزلي أو حتى العبودية.
المكسيك
تبلغ مساحة المكسيك حوالي 2 مليون كم2 وهي خامس أكبر دولة في الأمريكيتين، وتشتهر بالمشاكل الهائلة التي تواجهها في مجال تجارة المخدرات والعنف المرتبط بها والذي غالبًا ما ينطوي على جرائم قتل.
جمهورية الدومينيكان
وهي ثاني أكبر دولة كاريبية، بتعداد سكاني يصل إلى 10 مليون شخص تقريبًا وكثيرًا ما ترتبط جرائم القتل هنا بتجارة المخدرات، حيث تعمل جمهورية الدومينيكان كمحطة عبور للمخدرات الكولومبية المتجهة إلى أوروبا والولايات المتحدة كما تتعرض البلاد أيضًا لانتقادات واسعة بسبب نهجها المعتدل مع المجرمين المدانين.
كولومبيا
تقع كولومبيا في شمال غرب أمريكا الجنوبية، وتشتهر بإنتاجها وتجارتها للمخدرات بالإضافة إلى المجتمع المنقسم بين العائلات الغنية من أصل إسباني وغالبية الكولومبيين الفقراء، حيث أدى ذلك إلى تورط العديد من السكان المحليين ليس فقط في جرائم القتل ولكن أيضًا في عمليات خطف وسرقات وغير ذلك من الجرائم.
جنوب افريقيا
تتمتع جنوب افريقيا بتعداد سكاني يصل لحوالي 54 مليون شخص وعلى الرغم من لقبها المعروف باسم "أمة قوس قزح"، إلا أنها تسجل نسبة عالية جدًا من جرائم القتل والاعتداء والاغتصاب والجرائم الأخرى وتشير الإحصائيات التي نشرتها الشرطة المحلية إلى أنه يتم قتل حوالي 50 شخصًا يوميًا.
جامايكا
تشغل جامايكا مساحة قدرها 11000 كيلومتر مربع ولسنوات عديدة، اشتهرت بوجود أعلى معدلات جرائم القتل في العالم، وقد أكدت أحدث إحصاءات مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ذلك.
فنزويلا
تقع فنزويلا على الساحل الشمالي لأمريكا الجنوبية، وقد عُرفت باعتبارها إحدى أكبر مصدري النفط في العالم وأيضًا كدولة تتمتع بانتشار واسع لجرائم القتل في العام الماضي، هناك 19٪ فقط من السكان المحليين الذين يشعرون بالأمان عندما يسيرون بمفردهم ليلًا وكان لديهم سبب وجيه لذلك ففي كل عام، يقتل أكثر من 50 شخصًا من أصل 100.000 في فنزويلا حيث تزايد العدد بشكل مستمر خلال العقود الماضية.
هندوراس
تتمتع هندوراس بتعداد سكاني يصل إلى حوالي 8.25 مليون شخص ووفقاً لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة فإن هندوراس سجلت أعلى معدل للقتل في جميع بلدان العالم يصل متوسط جرائم القتل لحوالي 90.4 جريمة قتل لكل 100.000 شخص وهذا يعني أنه يتم قتل جميع الأشخاص تقريبًا في هذا البلد وبما أن هندوراس تعتبر مقصدًا شهيرًا لقضاء العطلات، فإن السياح يُستهدفون غالبًا كضحايا لمختلف جرائم العنف.
اضف تعليق