q

سوزان جونز/سي أن أس نيوز-ترجمة أحمد عبد الأمير

 

يقول النائب عن كاليفورنيا، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي إيد رويس انه لم يقترح أبداً أن تقوم الولايات المتحدة بنشر قوات برية لمحاربة إرهابيي داعش، إلا أنه دعا إلى تسليح مباشر للكرد والأيزيديين بدلا من السماح للحكومة الإيرانية أن تقرر من الذي يحصل على أي حصة من الأسلحة التي تقدمها الولايات المتحدة.

وقال رويس إن إدارة أوباما ترفض تسليح الكرد بصورة مباشرة لأن "الشيعة الذين يديرون الحكومة في بغداد يعترضون على ذلك، وبطبيعة الحال، فأننا نعلم أن الشيعة في إيران يعترضون أيضاً،" (وكذلك الحال مع تركيا).

ويقطن الكرد، وكثير منهم من المسلمين السنة، في أجزاء من تركيا والعراق وإيران وسوريا، وانخرطت تلك الجماعات الكردية المختلفة في قوات لمحاربة داعش.

واتفقت وزارة الخارجية الأمريكية على ان الكرد "أثبتوا فاعلية عالية ضد داعش"، إلا أن الولايات المتحدة لا تريد للكرد النجاح في قتالهم ضد داعش وذلك لتشجيعهم على قتالهم المقبل من أجل دولتهم المستقلة، الأمر الذي من شأنه أن يثير غضب كل من العراق وإيران وتركيا.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في وقت سابق للصحفيين، "لقد أوضحنا هدف التحالف حيث التركيز يكون على داعش. انه ليس حول تغيير الخارطة."

وردا على سؤال وجهه وولف بليتزر من وكالة سي أن أن حول الدعوات لإرسال قوات برية أمريكية إلى العراق وسوريا.

قال رويس "هذا جدال ذر الرماد في العيون"، مضيفاً "هذا ليس ما نريد أن نمضي إليه، ولكننا بالتأكيد، بالتأكيد نحتاج إلى أن نكون داعمين لأولئك الذين يقاتلون داعش وذلك عن طريق امدادهم بالمعدات الثقيلة التي يحتاجونها، لكننا لم نقم بذلك حتى الآن."

وقال رويس إن الكونغرس حاول "فرض هذه المسألة على الرئيس" في قانون تفويض الدفاع الوطني الذي صدر مؤخرا، حيث يدعو الإدارة إلى تسليح الكرد بصورة مباشرة، بدلا من أن تقوم الحكومة العراقية التي تقودها الشيعة في العراق بتوزيع هذه الاسلحة.

كما وجه بليتزر سؤالا آخر إلى رويس حول عدم رغبة البيت الأبيض في تسليح الكرد بصورة مباشرة: "ماذا قال لكم البيت الأبيض والبنتاغون والإدارة الأمريكية عندما تقدمتم لهم بتلك الشكوى - حول إعطاء (الكرد) الأسلحة التي يحتاجونها؟ إنهم حلفاء مقربون من الولايات المتحدة، وقد قادوا المعركة في سنجار، على سبيل المثال، في الأيام الأخيرة. ماذا قالوا لك؟"

أجاب رويس "انهم يشاركوننا الرأي يا وولف، من أن الشيعة الذين يديرون الحكومة في بغداد يعارضون ذلك. وبطبيعة الحال، نحن نعلم أن الشيعة في ايران يبدون اعتراضهم على ذلك أيضا. ولكن، للأسف، الشيعة لا يقومون بالقتال."

وسأل بليتزر هل "أنك تتحدث عن رئيس وزراء العراق؟"

أوضح رويس إن "رئيسي وزراء العراق وإيران - يعارضان فكرة أن تقوم الولايات المتحدة بتسليح الكرد والأيزيديين والمسيحيين وغيرهم ممن يقاتلون داعش هناك، وهم يريدون أن يدار كل شيء من خلال الحكومة في بغداد بقيادة الشيعة.

واضاف "استطيع القول انه بعد عامين من فشلنا في قدرتنا على الحصول على أي نوع من التعاون هناك، فإن (الكرد) أخبرونا بأنهم بحاجة، ووجوب أن تكون لديهم، تلك المدفعية والأسلحة المضادة للدبابات، وقذائف الهاون بعيدة المدى، لأنهم يتعاملون معها ... ضد داعش.

ولفت إلى أنه "على الرغم من امتلاكهم قوة كبيرة، قوامها 190,000، فإن 30 في المئة منهم من النساء، ومن الإناث في هذه الكتائب التي تقاتل داعش، ولكن ليس لديهم الأسلحة التي تحتاجونها، الأمر الذي يحتاج من هذا الرئيس إلى أن يعكس موقفه حيال ذلك، ويجب أن عكس موقفه أيضا من حيث الضربات الجوية وتقديم الدعم الترتيبي الوثيق الذي نحتاج في ساحة المعركة، كما تعلمون، لدعم تلك القوات الكردية ".

وعلّق بليتزر على الأمر قائلاً "من الواضح أنه ليس لديكم ثقة في رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي".

ووافق رويس الرأي بقوله "لا".

وقال "أعتقد أن الفكرة القائلة بأننا سنتعاون مع الحكومة التي يقودها الشيعة في العراق وللأسف في إيران.. كانت هذه طريقا مسدودا.

واضاف "انهم لن يتعاون هنا من ناحية دعم الجهود الكردية ضد داعش، وهؤلاء هم المقاتلون الوحيدون الفعالون على أرض الواقع، وهكذا هذا هو المكان الذي يجب ان تنصب فيه جهودنا".

...........................
* الآراء الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي شبكة النبأ المعلوماتية

اضف تعليق