سيكون الاستيقاظ كل صباح للتوجه إلى العمل أمرًا شاقًا على أولئك الذين لا يحبون الوظائف التي يعملون بها. يقول الخبراء، إن أغلب الأشخاص غير راضين عن وظائفهم الحالية، لأسباب مختلفة. وعلى العكس من ذلك هناك البعض الذين يبدون حماسة كبيرة لأعمالهم وفي أغلب الأحوال يقضون ساعات طويلة فيها دون أن يشعروا بكلل أو ملل...
بقلم: محمود حفني
سيكون الاستيقاظ كل صباح للتوجه إلى العمل أمرًا شاقًا على أولئك الذين لا يحبون الوظائف التي يعملون بها. يقول الخبراء، إن أغلب الأشخاص غير راضين عن وظائفهم الحالية، لأسباب مختلفة. وعلى العكس من ذلك هناك البعض الذين يبدون حماسة كبيرة لأعمالهم وفي أغلب الأحوال يقضون ساعات طويلة فيها دون أن يشعروا بكلل أو ملل. هؤلاء المحظوظون هم الذين يمكن القول أنهم وجدوا وظيفة أحلامهم التي تناسبهم تمامًا.
هناك 3 علامات سوف تخبرك ما إذا كنت قد عثرت على وظيفة أحلامك أم لا، منها مثلًا أن هذه الوظيفة تتماشى مع قيمك الشخصية، أو أنها تثير فضولك للتعلم والتطور أكثر، أو أنها تسمح لك بعيش حياة أفضل خارج إطار العمل دون وجود ما يؤرقك.
في السطور التالية سنتعرض أكثر للعلامات الثلاث التي تخبرك ما إذا كنت قد عثرت على وظيفة أحلامك أم لا؟ وفق ما يصرّح به الخبراء.
وظيفة أحلامك تتماشى مع قيمك الشخصية
«إن تحديد القيم العليا لديك هو ما ينبغي أن تفعله قبل البحث عن وظيفة أحلامك»، تقول مورين بي. ويزنر، المؤسس المشارك في «كيكستارت يور ترانزيشن» للاستشارات المهنية والتدريب، مشددة على أهمية تماشي الوظيفة مع قيمك الشخصية أو الرسالة التي تؤمن بها.
مورين أضافت لموقع «بانكريت»، أنه «عليك وضع قائمة من 10 مبادئ أساسية تؤمن بها، وإذا وجدت أن الوظيفة المعروضة عليك تتوافق مع قيمك الأساسية فأنت على المسار الصحيح الذي يأخذك إلى وظيفة أحلامك، لأنه عندما يكون هناك توافق حقيقي بين القيم الشخصية والرؤية التي تحملها الشركة وتنفذها، فهذا هو أقصى درجات الرضا».
وظيفة أحلامك تثير الفضول لديك للتعلم
يرى الخبراء أنه من الضروري أن تكون وظيفة أحلامك حافزًا ودافعًا لك للمزيد من التعلم والتطور واكتساب مهارات جديدة. تقول كايتلين بروكتور، الخبيرة المهنية «أنصح الأشخاص دائمًا بالبحث عن وظيفة تثير فضولهم. إن الوظيفة المناسبة غالباً ما تلهم الناس لمعرفة المزيد، إما لتحسين مهاراتهم أو تطوير قدرتهم على التأثير».
كايتلين أضافت أن «أغلب الأشخاص غير راضين عن وظائفهم الحالية، وبالتالي فإنهم يفقدون الحماسة والشغف للعمل من جهة، ومن جهة أخرى يتراجع لديهم تطلعات التطوير والتعلم المستمر»، مشيرة إلى أن «الوظيفة المناسبة هي التي تساعدك على التطوير والتعلم بشكل كبير؛ ليس ذلك فقط؛ بل وتجعلك متحمس للشركة ودورك فيها».
وظيفة أحلامك تعزز أهدافك المالية
العلامة الثالثة في وظيفة أحلامك هي التي تعزز من قدرتك على تحقيق أهدافك المالية، وكذلك تحسّن من جودة حياتك خارج إطار العمل وليس داخله فقط. تقول كاتيلين بروكتر، «عندما يتعلق الأمر بالحصول على الوظيفة المناسبة، فإن الراتب يكون دائمًا جزءًا من المعادلة، ولكن عندما تكون قادرًا على الاختيار، يجب أن يدعم راتبك أهدافك المالية».
وأضافت: «ومع ذلك، هناك عوامل مهمة أخرى يجب مراعاتها، حيث تعد ساعات العمل المرنة ذات أهمية خاصة للباحثين عن عمل آخر، بالإضافة إلى خيارات العمل عن بعد، والإجازة مدفوعة الأجر والمكافآت وتقاسم الأرباح والتغطية الصحية».
واختتمت: «كل هذه الامتيازات يمكن التفاوض عليها في العمل والتأكد من وجودها أمر بالغ الأهمية؛ لذا لابد من أخذها في الاعتبار وعدم التركيز على الراتب فقط».
اضف تعليق