يضم مفهوم الادخار العديد من الفوائد المالية والنفسية والحياتية، فمن يتوفر لديه المال يستطيع الاستثمار في مشاريع جديدة، وتلبية متطلبات الحياة ومواجهة صعابها: ولكن البعض يواجه صعوبات في الادخار، ويعود ذلك في كثير من الحالات إلى أسباب مالية واستراتيجية، في هذا التقرير طرق فعّالة تساعدك على التوفير يومًا بعد يوم...
بقلم: د. هاني الشعراني
يضم مفهوم الادخار العديد من الفوائد المالية والنفسية والحياتية، فمن يتوفر لديه المال يستطيع الاستثمار في مشاريع جديدة، وتلبية متطلبات الحياة ومواجهة صعابها: ولكن البعض يواجه صعوبات في الادخار، ويعود ذلك في كثير من الحالات إلى أسباب مالية واستراتيجية.
فيما يلي طرق فعّالة ونصائح من شأنها أن تساعدك على التوفير يومًا بعد يوم.
1. كن حذرًا في النفقات الصغيرة
يتجنب معظمنا الاستثمارات الكبيرة والمشتريات الضخمة، ولكننا نميل إلى الإنفاق بإهمال على ما يبدو نفقات صغيرة. ولكن بإمكان هذه النفقات الصغيرة أن تتجمع لتُكوّن مبلغًا كبيرًا.
2. ركز على المستقبل
من السهل جدًا أن تنفق المال للحصول على ما نحبه ولكن في نهاية اليوم، سوف ينتهي بك الأمر بإنفاق كل شيء مهما كان حجم دخلك. حوّل تركيزك إلى المستقبل بدلاً من الحصول على شراء حاجاتك في الوقت الحاضر فقط.
3. تحكم بالمصاريف
للنجاح في تحقيق التحكم بالمصاريف، عليك أن تعرف أفضل الوسائل وتحدد أسلوب الانفاق المناسب لوضعك المالي. يجب أن تحذر أولاً من مصادر التمويل التي توفر لك السيولة المالية مقابل تسديدها في وقت لاحق، كما هو الحال مع القروض. هذه الأمور لا ينصح بها بخاصة عند الانفاق على منتجات استهلاكية مثل الرحلات والملابس.
4. تجنب فخ العروض
تجنب فخ العروض هي نصيحة معروفة لدى الجميع ولكن من الصعب تطبيقها، فيجب الابتعاد عن الانفاق الفوضوي الذي يؤدي إلى صرف المال في أشياء غير ضرورية. ومن أجل تحقيق أهداف الادخار، عليك اكتساب عادة المقارنة بين أسعار السلع والخدمات التي تستهلكها يوميًا، مثل الطعام والوقود والملابس والهاتف والتأمين. كما ينبغي الحذر من الاندفاع للشراء في أوقات التخفيضات، لأنها ممكن أن تكون فخًّا.
5. حدد مصاريفك
ولكي تفهم كيفية توفير المال، عليك أن تعرف وتخطط مسبقًا كل مصاريفك. وينصح بتقسيم ميزانيتك على النحو الآتي:
تخصيص الجزء الأكبر من دخلك للمصاريف الأساسية مثل السكن والنقل والفواتير والطعام. ومن ثم تقسيم جزء صغير للكماليات مثل الهدايا والسفر والمطاعم والتسوق. أما الباقي قيجب تخصيصه للإدخار.
اتبع طرق الادخار الناجحة
عندما يكون معدل نفقاتك أعلى من دخلك، فأنت في حاجة لاتباع طرق الادخار الناجحة، حيث يعبر الوضع المالي السليم عن نفقات مناسبة للدخل، لكن عندما يكون الوضع عكس ذلك فهذا يعني أنك في الغالب تعاني من سوء تدبير لأمورك المالية.
وفيما يلي 6 علامات تدل على ضرورة تصحيح عاداتك في الإنفاق، واتباع طرق الادخار الناجحة لإنقاذ مستقبلك المالي:
1. تجنُب التخطيط لمصاريفك
إن التجنب المتعمد لأي مهام متعلقة بإدارة وتدبير مالك الخاص هو بمثابة خطأ فاضح لا يجب أن تقع فيه. فيجب عليك اختيار وقت محدد من الأسبوع أو الشهر للتخطيط المالي، هذا سيكون أفضل لك.
2. لا تعرف دخلك الصافي
يجب طرح كل مدفوعاتك من الديون والنفقات الشهرية الأخرى من إجمالي دخلك الشهري. إذا كانت النتيجة إجابية في نهاية الشهر فهذا يعني أنك تنفق على قدر طاقتك. أما إن كان حسابك سلبيًّا فهذا يعني أنك تفرط في الإنفاق وأنّك في أزمة حقيقية.
3. تصرف المزيد كلما تحصل على المزيد
مع كل زيادة في الدخل تظهر زيادة في الانفاق. وتكمن طرق الادخار الناجحة في القدرة على كسر هذه القاعدة لتتمكن من ادخار جزء من دخلك.
4. تنتظر الراتب لكي تدفعه
يكون إنفاقك في هذه الحالة مرتفع لدرجة أنه عليك أن تنتظر الراتب لكي تدفعه. الحل الواضح هو خفض الإنفاق إلى مستوى معقول.
5. الناس بنفس دخلك ينفقون أقل
هناك العديد من الظروف النسبية التي قد تجعل حياة شخصين بنفس الدخل تبدو مختلفة. إذا كنتما تحصلان على نفس الراتب ولكن أحدكما يقضي العطل في رحلات ممتعة وينفق كثيرًا فقد حان وقته ليقلل من نمط إنفاقه المفرط.
6. لا تتحكم بشراء الأمور الفاخرة
إذا كنت تجد نفسك ترغب في تجربة وشراء أمور فاخرة مرة تلو مرة، فهذه علامة على عادة سيئة ستضر بأموالك. عليك التحكم بالإنفاق، والتوقف عن إنفاق أكثر مما تكسب.
اضف تعليق