أدان مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات الهجوم الإرهابي الذي استهدف المصليين في مسجد الإمام علي في منطقة القديح الواقعة في القطيف، والذي أودى بحياة العشرات منهم بين قتيل وجريح.

 وقال المركز في بيان له (إن ما وقع من إرهاب أعمى استهدف جموع المصليين العزل كان أمراً متوقعاً في ظل أجواء التحريض والكراهية التي تمارسها المؤسسات الدينية والإعلامية المقربة من دوائر السلطة في المملكة).

 وأضاف البيان (إن السلطات الأمنية في السعودية هي التي شجعت وفتحت الباب أمام المتطرفين للقيام بفعلتهم هذه كونها أقدمت على العديد من الانتهاكات ضد أبناء هذه الطائفة والتضييق على حرياتهم الدينية والمدنية وبخاصة بعد الهجوم العسكري الذي قادته السعودية ضد اليمن وتصويرها للحرب على أنها حرب طائفية).

 كما علق البيان على الحملات التحريضية التي قادتها شخصيات دينية مرتبطة مباشرة برأس السلطة في الرياض، بالقول (إن السلطات السعودية لم تضع حداً للتحريض الذي تقوم به جهات دينية داخل المملكة، ومنها تصريحات خطيب الحرم المكي الذي اعتبر حرب السعودية على اليمن هي حرب سنية شيعية في كل المنطقة "على حد وصفه").

 وطالب البيان بتوفير الحماية اللازمة للشيعة في المناطق الشرقية، وأن تكون الأجهزة الأمنية هي المسئولة في الحفاظ على أرواح جميع المواطنين وممتلكات وعدم التعرض إليهم أو المساس بطقوسهم وشعائرهم الدينية.

 وعبر المركز عن قلقه بأن لا يكون هذا العمل هو الأخير من نوعه كونه ليس الأول، فقد تعرضت حسينية الدالوة في منطقة الإحساء إلى هجوم مماثل في شهر محرم الماضي راح ضحيته عدد من الأبرياء كانوا يؤدون شعائرهم الدينية، ولم تتخذ السلطات السعودية الإجراءات الكفيلة بردع المتطرفين سواء كانوا أفراد أو مؤسسات دينية أو إعلامية، كما إنها لم تقوم بمحاسبة منفذي الهجوم أو المحرضين عليه أو المخططين له.

 وتشير منظمات حقوق الانسان المحلية والدولية في تقاريرها الى أن النظام السعودي له تاريخ حافل بالانتهاكات وتكميم الأفواه وقمع الحريات في عموم السعودية وخصوصا المنطقة الشرقية التي يمثل غالبيتها السكان الشيعة.

..........................................
** مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات هو أحد منظمات المجتمع المدني المستقلة غير الربحية مهمته الدفاع عن الحقوق والحريات في مختلف دول العالم، تحت شعار (ولقد كرمنا بني آدم) بغض النظر عن اللون أو الجنس أو الدين أو المذهب. ويسعى من أجل تحقيق هدفه الى نشر الوعي والثقافة الحقوقية في المجتمع وتقديم المشورة والدعم القانوني، والتشجيع على استعمال الحقوق والحريات بواسطة الطرق السلمية، كما يقوم برصد الانتهاكات والخروقات التي يتعرض لها الأشخاص والجماعات، ويدعو الحكومات ذات العلاقة إلى تطبيق معايير حقوق الإنسان في مختلف الاتجاهات...
هـ/7712421188+964
http://adamrights.org
[email protected]
https://twitter.com/ademrights

 

 

اضف تعليق