أعرب مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات عن قلقه الشديد تجاه ما تقوم به القوات الأمنية السعودية من هجوم واسع على منازل المواطنين في بلدة العوامية شرق المملكة.

 وقال البيان "ننظر بعين القلق لأعمال العنف الذي تتبعها السلطات السعودية تجاه المدنيين في بلدة العوامية لما لتك الأعمال والممارسات من أثر كبير على حقوق الإنسان نتيجة استخدام القوة العسكرية المفرطة ضد المدنيين العزل".

 وعبر المركز في بيانه عن خشيته من تصاعد العنف بالقول، "إن ما تقدم عليه السلطات في المملكة من اسلوب ممنهج في قتل المدنيين وطلاق الرصاص الحي على المنازل يتسبب في تعرض الأطفال والنساء وكبار السن إلى القتل والإبادة، إضافة إلى التعدي على حرمة المساكن وأعمال الحرق، وما يثير خشيتنا من اتساع دائرة العنف هو وجود جهات دينية متطرفة قد تعمل على استغلال هذه الممارسات وتقوم بالاعتداء على المدنيين بدوافع طائفية". داعياً السلطات السعودية لضبط النفس في التعامل المدنيين والاستماع لطلباتهم، وأضاف "ندعو السلطات السعودية إلى التعامل بحكمة وضبط النفس وتوخي الحذر في التعامل مع المدنيين خشية على حياتهم، وأن تعلو لغة الحوار وصوت العقل على أزيز الرصاص وفوهات الرشاشات".

 كما أضاف البيان "على السلطات في المملكة المبادرة إلى إطلاق سراح المعتقلين والسماح للفرق الطبية بتقديم العلاج اللازم للجرحى الذين سقطوا جراء إطلاق النار عليهم بكثافة من قبل قوات الأمن ليل البارحة".

 يُذكر إن القوات السعودية أقدمت على مداهمة بلدة العوامية يوم الأحد 2015/4/5، وقامت بإقتحام أكثر من 16 منزلاً مستخدمة رشاشات وأسلحة متوسطة ومدرعات مصفحة بحجة البحث عن المطلوبين، وبادرت بإطلاق النار بشكل عشوائي إستمر لمدة 7 ساعات متواصلة مما أدى لإصابة بعض المواطنين، وقتل إثنين آخرين من العمالة الآسيويين، حيث كانا متواجدين في إحدى البقالات في العوامية.

 ولم تسلم البلدة من الدخان والنيران حيث أحرقوا أحد المنازل، بعد إقتحامه وإعتقال 3 أفراد منه، ولم يُسمح لسيارات الدفاع المدني بإخماد اللهيب، كما قامت بإعتقال 3 أفراد من عائلة "زهير آل سعيد" بعد مداهمة منزلهم وتخريبه، وقد خلفت تلك العملية العسكرية آثارا كبيرة من التخريب والحرق وآثار الرصاص على منازل المواطنين.

وهي ليست المرة الأولى التي تُروع فيها النساء والأطفال ويتم فيها إطلاق النار على المدنيين العزل في هذه المناطق من السعودية.

..........................................
** مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات هو أحد منظمات المجتمع المدني المستقلة غير الربحية مهمته الدفاع عن الحقوق والحريات في مختلف دول العالم، تحت شعار (ولقد كرمنا بني آدم) بغض النظر عن اللون أو الجنس أو الدين أو المذهب. ويسعى من أجل تحقيق هدفه الى نشر الوعي والثقافة الحقوقية في المجتمع وتقديم المشورة والدعم القانوني، والتشجيع على استعمال الحقوق والحريات بواسطة الطرق السلمية، كما يقوم برصد الانتهاكات والخروقات التي يتعرض لها الأشخاص والجماعات، ويدعو الحكومات ذات العلاقة إلى تطبيق معايير حقوق الإنسان في مختلف الاتجاهات...
هـ/7712421188+964
http://adamrights.org

ademrights@gmail.com

https://twitter.com/ademrights

اضف تعليق