صارت أنقرة محجاً للقادة الكبار في العالم، فقد قام نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن بزيارة أردوغان، وقام البابا فرانسيس بزيارة مماثلة، وما أن غادر حتى وحط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مطار العاصمة التركية طبعاً الأسباب المعلنة لهذه الزيارات تختلف عن الأسباب الحقيقية، والسؤال هنا لماذا صارت أنقرة محجاً لهؤلاء القادة؟ كل هذه الزيارات من أجل إقناع أردوغان ليتوقف عن دعم الإرهاب الداعشي.
ان هذه الزيارات لأنقرة هو علاقة أردوغان مع ما يسمى بمنظمة "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، اختصارا (داعش) لقد بات واضحاً الدور المحوري الذي تلعبه تركيا أردوغان في دعم (داعش) لأسباب واضحة، أهمها أن أردوغان، حاله حال السعودية وقطر، سعت للإطاحة بنظام بشار الأسد في دمشق، وحكومة العراق.
وما أن يئسوا من إسقاط الأخير عن طريق صناديق الاقتراع استخدموا ورقة (داعش) باحتلالها للموصل يوم 10/6/2014، وبطريقة في منتهى الخبث والدقة، وما جرى بعده من احتلال للمحافظات الغربية وباتفاق مسبق مع أردوغان، قامت (داعش) باعتقال 49 موظفاً في القنصلية التركية بالموصل، لإبعاد الشبهة عن دوره في هذه المؤامرة القذرة، ولمنحه العذر في عدم السماح لأمريكا باستخدام القاعدة الجوية التركية أنجرليك لقواتها الجوية لضرب داعش.
بالادعاء أنها تخاف على مصير موظفي قنصليتها المختطفين بينما غرض أردوغان هو دعم داعش في المنطقة وقد تم إطلاق سراح "المختطفين" الأتراك فيما بعد دون أن يصيبهم أي أذى
ولم يكتفِ أردوغان بعدم التعاون مع التحالف الدولي لضرب داعش فحسب، بل وطالب بحضر الطيران على سوريا وخاصة المناطق التي تحتلها داعش والغرض من هذا الطلب واضح وهو حماية مقاتلي داعش من القصف الجوي.
كما وأفاد تقرير من مراسل بي بي سي في بيروت، عن تجدد تصعيد الهجوم الداعشي على مدينة كباني (عين العرب) السورية الحدودية مع تركيا، يوم 30/11/2014، وأن مقاتلي داعش هجموا على المدينة من الجانب التركي، الأمر الذي دفعت حكومة أردوغان إصدار بيان النفي!!.
والجدير بالذكر أن تركيا هي البوابة التي يدخل من خلالها المتطوعون الإرهابيون من مختلف أنحاء العالم للالتحاق بداعش وجبهة النصرة، إضافة إلى قيام تركيا بتنظيم المؤتمرات للمتآمرين على العراق وسوريا في الحقيقة صار دور أردوغان في دعم داعش واضحاً للعيان، وقد أشارت الصحف الغربية الكبرى بذلك وكانت زيارة بايدن لأنقرة لحث أردوغان على التخلي عن هذا الدعم.
أما زيارة البابا فرانسيس، فقد نشرت وسائل الإعلام العالمية عن تصريحاته أن: "دعا البابا فرانسيس كافة قادة وزعماء الدول الإسلامية إلى إدانة الإرهاب بشكل واضح ونبه إلى إن ذلك يساعد على محاربة الصورة النمطية التي تربط بين الإسلام والإرهاب وقال البابا فرانسيس في تصريحات صحفية عن متن طائرته لدى عودته من تركيا إنه قدم مقترحا بهذا الصدد خلال مباحثات خاصة عقدها الجمعة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأضاف البابا "قلت للرئيس إنه سيكون جميلا لو تحدَّث كافة قادة الدول الإسلامية بمختلف أنحاء العالم، سواء القيادات السياسية أو الدينية أو الأكاديمية، صراحة وانتقدوا ذلك" وكذلك زيارة بوتين لأنقرة، رغم الإعلان عن أنها لبحث العلاقات الاقتصادية و"تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات شتى، وعلى وجه الخصوص مجال الطاقة، وذلك رغم خلافاتهما حول اوكرانيا وسوريا"، إلا إن السبب الحقيقي للزيارة هو لإقناع أردوغان بالتخلي عن دعمه للإرهاب الداعشي في المنطقة، خاصة وأن روسيا أيضاً مستهدفة بهذا الإرهاب، وأن ما يجري في سوريا والعراق هو صراع على مناطق النفوذ بين القوى الكبرى، والعودة إلى الحرب الباردة.
أما لماذا يسعى أردوغان لدعم (داعش) وغيرها من المنظمات الإرهابية في سوريا مثل (جبهة النصرة) الموالية للقاعدة، فالهدف هو، أولاً، الانتقام من النظام السوري في دعمه لقوات حزب العمال الكردستاني (PKK) بقيادة زعيم الحركة السجين عبد الله أوجلان، في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد وثانياً، أن تركيا رغم دعمها الانتهازي لحكومة إقليم كردستان العراق، إلا إن هذا الدعم هو نكاية بالحكومة الاتحادية المركزية في بغداد من أجل إضعاف العراق، ولكنه (أردوغان) في نفس الوقت يقف ضد مقاتلي أكراد سوريا، إذ يعتبرهم امتداداً لحزب العمال الكردستاني في تركيا، ولذلك رفض بشدة طلب أكراد تركيا بالإلحاق بأشقائهم في سوريا، كما ورفض السماح حتى للتحالف الدولي باستخدام مطاراته ضد داعش، وآخر دليل هو أن الهجوم الأخير على مدينة (كباني) كان من الجانب التركي.
وفي آخر تقرير لمركز أبحاث كندي: "كشف أن تركيا توفر الحماية لخطوط تموين داعش، ولتدفق مقاتليه، وتجدد الاشتباكات بين اللجان الشعبية المدافعة عن بلدتي نبل والزهراء ومسلحي جبهة النصرة على الجبهة الجنوبية الشرقية لبلدة الزهراء، ومواجهات بين الجيش السوري والمسلحين في منطقة اللجاة وبلدتي جاسم ودير العدس بريف درعا".
إن تورط أردوغان في دعم داعش ليس خافياً على العالم وبالأخص على الحكومات الغربية ووسائل إعلامها، فقد كشف الكاتب الأمريكي توماس فريدمان، في مقال له نشر في (نيويورك تايمز)، أن التحالف الدولي الذي أعلن مؤخراً يضم قطر وتركيا واللتان تدعما مجاميع "داعش" الإجرامية، فيما أكد أن أوباما يعرف أن أعضاء حزبه والحزب الجمهوري ممن يحضّونه الآن على ضرب داعش هم أنفسهم أول من سيتخلون عنه حال التورط أو الفشل أو الخطأ.
وقام مراسل الصحيفة الألمانية المعروفة (ديرشبيغل) بمقابلة مع رئيس مكتب تجنيد داعش في تركيا، ودخل معه في نقاش فكري عميق حول نظرة المنظمة للعالم وللديمقراطية ولمن يختلف معهم في الرأي، وكيف يتم رفد التنظيم، وأن الديمقراطية تصلح للكفار فقط ...الخ، والسؤال الذي يطرح نفسه هو، هل بإمكان منظمة إرهابية مثل (داعش) أن تفتح لها مكتباً في تركيا بدون علم وموافقة الحكومة التي لها جهاز استخباراتي واسع؟
إن أردوغان يستطيع أن يخادع ويراوغ وربما يعتقد أنه يستطيع أن يضحك على القوى الكبرى، ولكن التاريخ أثبت أن من يلعب بالنار، وخاصة مع الكبار، فلا بد وأن يدفع الثمن عاجلاً وليس آجلاً، وليتخذ من صدام والقذافي عبرة.
علاقات الغامضة
شابت علاقة أنقرة وتنظيم داعش المتطرف الكثير من الغموض، خاصة بعد سيطرة التنظيم على مساحات واسعة من أراضي سوريا والعراق الملاصقة لتركيا، ووجه الغرب اتهامات لأنقرة بصرف النظر عن المسلحين الذي يعبرون حدودها للالتحاق بصفوف داعش ورفضت الحكومة التركية الانضمام للتحالف الدولي الذي بدأ عملياته ضد داعش بقيادة الولايات المتحدة في سبتمبر 2014، وتذرعت بعدم المشاركة بوجود رهائنها في قنصلية الموصل في قبضة التنظيم المتطرف.
ورغم الإفراج عن رهائنها، رفضت تركيا المشاركة في التحالف لضرب داعش سواء في سوريا أو العراق وكانت تصريحات المسؤولين الأتراك تشكك دوما في حقيقة تنظيم داعش ومن يقف وراءه وتبادلت أنقرة الاتهامات مع الغرب بشأن المسؤولية عن انضمام مئات الشباب القادم من الغرب لداعش في سوريا، فالغرب يتهم حكومة تركيا وأردوغان بغض الطرف عن عبورهم بسهولة إلى سوريا، وأنقرة تتهم الغرب بعدم التعاون الأمني معها.
وأهمل الأمن التركي ملاحقة أفراد التنظيم المتطرف في البلاد، على قاعد أن داعش لم يلحق أضرارا بتركيا، ولم يخطر ببال المسؤولين أن المقاتلين الأتراك في داعش قد يعودوا ليشكلوا خطرا على بلدهم، رغم التحذيرات التي أطلقتها المعارضة التركية إلا أن تركيا استيقظت على الحقيقة مع تفجير سروج الانتحاري، الذي أودى بحياة أكثر من 30 شابا كرديا جنوب شرقي البلاد.
رغم ذلك اعتبر تيار في السلطة أن التفجير استهدف الأكراد انتقاما لكوباني ولم يستهدف تركيا، وأهمل الأمن التحقيق في الهجوم وتغير موقف تركيا من داعش فجأة، إذ انضمت للتحالف الدولي وفتحت له قواعدها العسكرية بحجة إطلاق داعشي النار على حرس الحدود وقتل جندي تركي، لكن أنقرة استغلت الأمر لتمرر هجماتها على حزب العمال الكردستاني، ولم ينل داعش من ضرباتها ضمن التحالف شيئا يذكر.
وعاود تنظيم داعش الكرة من جديد مستهدفا قلب تركيا وعاصمتها بتفجير انتحاري مزدوج قتل أكثر من 100 شخص، فبدا أنه لابد من التحرك، لكنه جاء متأخرا وأدرك الأمن التركي ثمن تأخره في مواجهة داعش عندما قتل رجلين منه في مداهمة خلية لداعش في ديار بكر وكشف عن وجود 8 انتحاريين من داعش يتجولون في الوقت ذاته بتركيا بحثا عن هدف جديد.
دعم تركي لا متناهي لداعش
نشرت إحدى الصحف التركية، أن أنقرة هي أول من مول زعيم "داعش" المدعو "أبو بكر البغدادي"، واستضافته لديها قبيل بدء انطلاق تنظيمه الإرهابي وكشف كاتب الرأي التركي رأفت بالي، عن معلومات حصل عليها من مصادر إيرانية تؤكد استضافة تركيا لزعيم تنظيم "داعش" المدعو "أبو بكر البغدادي"، والتبرع له بمبالغ كبيرة من المال عام 2008 قبل تأسيس التنظيم.
وأوضحت صحيفة إدينلك ديلي التركية في تقرير أطلعت عليه "المسلة"، أن "الكاتب (بالي) متخصص في الصحافة الاستقصائية، وأنه استطاع التوصل لهذه المعلومات خلال زيارته لإيران في السادس والعشرين من يونيو/ حزيران الماضي، وأكدت له مصادر غير رسمية بإيران أن تركيا استضافت البغدادي عام 2008 لفترة، وأن أحد رجال الأعمال الأتراك تبرع له بمبلغ 150 ألف دولار".
وقالت المصادر الإيرانية بحسب الصحافي التركي، أن "البغدادي دخل تركيا بصورة قانونية، متنكًرا في شخصية صحفي، ولكن السلطات التركية كانت تعلم بدخوله" وأكدت أن "الشخص الذي تبرع للبغدادي بالأموال رجل مشهور جدا، كما أنه رئيس لإحدى المنظمات الخيرية هناك، ولكن الصحافي (بالي) رفض ذكر الاسم لعدم قدرته على التأكد من المعلومة" وكشفت الصحيفة عن "استمرار عمل وحدات حزب العدالة والتنمية التركي السرية بسوريا، لمساعدة داعش، حتى بعد التطورات الأخيرة في الوضع العراقي".
وأكدت الصحيفة أن "حزب أردوغان لم يبذل أي خطوات لمنع أو تقييد حرية تحركات التنظيم الإرهابي من خلال الحدود السورية التركية، كما أنها حصلت على معلومات مفادها إعطاء حزب العدالة والتنمية أوامر للضباط المحللين بتوفير كل وسائل الراحة لأتباع داعش حتى بعد اختطافهم لمجموعة من الأتراك أثناء سيطرتهم على الموصل".
وقالت المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة إن "داعش يعبر بكل سهولة بين المحافظات التركية الحدودية مع سوريا"، فيما أوضحت المصادر الأمنية التي تحدثت لديلي، أن "داعش يجري الكثير من عملياته بالمحافظات التركية الحدودية مع سوريا، بينما تكون قوات الأمن التركية على علم بهذه العمليات دون أن تحرك ساكنًا" وأضافت الصحيفة، أن "مطارات إسطنبول وغازي عنتاب وهاتاي، جميعها تعتبر نقط عبور مهمة للإرهابيين القادمين من الخارج، وأن الدولة كان يمكنها القبض على هؤلاء الإرهابيين إذا أرادت، من خلال الاطلاع على كاميرات الأمن بهذه المطارات".
وتأكيدًا لما توارد بالصحف التركية ذاتها من أنباء عن دعم تركيا لداعش، استطاعت الصحيفة التركية التحدث لأحد قادة داعش وبعض المسلحين بالتنظيم، بعد وصولهم للعاصمة أنقرة لتلقي العلاج بمستشفيات الحكومة هناك وأوضحت الصحيفة أن "الشعب التركي أصيب بالصدمة بعد تصريح عناصر تنظيم داعش الذين وجهوا الشكر لحزب العدالة والتنمية الحاكم بتركيا، لتوفير العلاج لهم في مستشفيات العاصمة أنقرة الحكومية، بعد إصابتهم باشتباكات مع الجيش العراقي
بالموصل".
وكشف عناصر تنظيم "داعش" الموجودون بأنقرة، للصحيفة عن عدد كبير من الصور التي اتخذوها خلال الاشتباكات بسوريا، مع بعض الصور لمدينة الموصل عقب سيطرتهم عليها، فيما أوضحت الصحيفة أن تواجد هؤلاء المسلحين القادمين من الموصل بتركيا الآن يثير قلق الكثيرين من جانبه، أدلى قائد "داعش" خلال لقائه بالصحيفة ببعض التصريحات، مفادها نية التنظيم إنشاء إمارة إسلامية من نهر دجلة، ومن جانبه، أدلى قائد "داعش" خلال لقائه بالصحيفة ببعض التصريحات، مفادها نية التنظيم إنشاء إمارة إسلامية من نهر دجلة العراقي إلى الأردن، بالإضافة لفلسطين ولبنان، كما أن الشريعة الإسلامية ستكون القانون الأساسي لهذه الدولة.
وأكدت الصحيفة التركية أن "هؤلاء دخلوا إلى الحدود التركية تحت رعاية حكومة حزب العدالة والتنمية من أجل تلقى العلاج الطبي، بقيادة أحد المسلحين الذي يدعي (مازن أبو محمد).
وبما أن تركيا لا تعترض أي تحركات للتنظيم داخل أراضيها، دفعهم ذلك إلى استغلال فقر وصعوبة عيش اللاجئين السوريين بجنوب تركيا لتجنيد المئات منهم في حربهم بالعراق وكانت مصادر من داخل الإعلام التركي أكدت استخدام داعش لقاعدة إنجرليك العسكرية الأمريكية الموجودة بمنطقة أضنة التركية لإجراء تدريباتهم القتالية ووفقًا للمصادر، فإن واشنطن اكتشفت إجراء داعش تدريباتها في الأراضي التركية، وإن إحدى الدول الخليجية تمول هذه التدريبات بمبالغ تصل قيمتها إلى 3 مليارات دولار.
مواقع معسكرات "داعش" في تركيا
كشف التلفزيون الرسمي الألماني (ARD) في تقرير له أن هناك معسكر لداعش في مدينة غازي عنتاب جنوبي تركيا لتدريب المسلحين ونقلهم فيما بعد إلى سوريا والعراق للقتال، مضيفا أن تركيا تعد أكبر سوق لداعش على الرغم من إنكار حكومة العدالة والتنمية وتأتي هذه المعلومات بعد تنصت المخابرات الألمانية على تركيا منذ عام 2009 دون تحرك من قبل حكومة العدالة والتنمية أو اتخاذها أي تدابير أو خطوات ضد ألمانيا.
وأوضح المحامي محمد آردوم وهو تركي الأصل ويدافع أمام القضاء عن عائلات المسلحين في داعش، أن الجوامع في أوروبا لا يجب أن تكون أوكار لعناصر داعش، مضيفا أن جهاز المخابرات التركي يقوم بأعمال التنسيق والتخطيط لكل شيء لصالح داعش وأشار آردوم إلى أن المسلحين المنخرطين في داعش يتدربون في معسكر في غازي عنتاب ليتم الانتقال فيما بعد إلى سوريا والعراق للقتال هناك.
وفي نفس السياق، ذكر علي رضا شيشمك، وهو نائب بالحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني عن مدينة هامبورج وتركي الأصل، أنه تم نقل العديد من المسلحين الجرحى من عناصر داعش من سوريا إلى المستشفيات التركية لتلقي العلاج، فضلا عن قيام تركيا بتوفير الدعم اللوجيستي لهذه المجموعات المسلحة وطالب شيشمك تركيا بوقف دعمها فورا لهذه الجماعات، مؤكدا أنه لا يوجد أي رقابة على الحدود التركية مع سوريا، ولهذا السبب يتم الانتقال إلى سوريا بسهولة في ظل انعدام التواجد الأمني على الحدود.
وكانت القناة الأولى الألمانية قد كشفت مؤخرا أن داعش يمتلك مكتبا غير رسمي في مدينة اسطنبول بشمال غربي تركيا وتنظم من خلاله عمليات دعم وإمداد داعش في سوريا والعراق بالعناصر الأجنبية وأضافت المحطة أنه يوجد في منطقة فاتح بإسطنبول مكتبا غير رسمي يديره بعض الأتراك التابعين لداعش ويعمل على تسهيل انتقال المسلحين الأجانب القادمين إلى تركيا والراغبين في التوجه إلى سوريا والعراق للمشاركة ضمن صفوف التنظيم المسلح مقابل 400 دولار للفرد.
وأشارت المحطة الألمانية إلى أن نحو 2000 شاب أوروبي انضموا إلى صفوف داعش خلال الأشهر الماضية وذلك بعد قدومهم إلى اسطنبول، ومنها إلى مدينة أنطاكيا التركية المطلة على البحر المتوسط بحجة السياحة وهناك يتولى مسؤولو المكتب مهمة نقلهم إلى داخل الحدود السورية والعراقية.
منهاج تدريب داعش مرخص من وزارة الثقافة التركية
عثرت قوات سوريا الديمقراطية في إحدى معسكرات مرتزقة داعش لتدريب الانتحاريين على مناهج لإعداد الانتحاريين باللغة التركية كما عثرت هذه القوات مؤخراً على كتب ألفها مسؤول داعش في تركيا المدعو خالص بوينجوك الملقب بـ "أبو حنظلة"، مرخصة من وزارة الثقافة
كتاب أبو حنظلة والذي يحمل عنوان "واجبات المسلم تجاه الله" من منشورات دار الفرقان وطبع في مطبعة "ستيب" في ناحية باغجيلار في اسطنبول.
ويحمل الكتاب رقم ترخيص صادر عن وزارة الثقافة التركية، كما أكدت مطبعة ستيب إنها طبعت الكتاب يكشف عن شبكة داعش الكتاب يحمل رقم ISBN 978-605-85073-1-9 (الرقم الدولي المعياري للكتاب) أما في قسم المشرفين على إعداد الكتاب فتظهر شبكة داعش في تركيا وباكور كردستان فمنضد الكتاب هو ه. إبراهيم عباد، التنقيح إسماعيل مير أولو، الجمع كرم جاغلار أما توزيع الكتاب فيتم من خلال مكتبة التوحيد والتي توجد لها فروع في اسطنبول، آمد وبورصة.
وان الكتاب يحمل رقم ترخيص 12266 المسؤول عن مطبعة ستيب أكد إنهم طبعوا الكتاب في شهر تموز عام 2014 ولا يملكون الآن نسخاً منه أما مكتبة التوحيد التي نفت سابقاً أية علاقة لها بداعش إلا أن فروعها المنتشرة في اسطنبول، آمد وبورصة أكدت وجود الكتاب لديها المسؤولين عن فرع المكتبة في آمد قالوا في اتصال هاتفي إن الكتاب موجود في المكتبة ويباع بـ 9 ليرات تركية وبسعر أقل في حال البيع بالجملة ووجود كتب باللغة التركية في معسكرات تدريب داعش تكشف حقيقة العلاقة التي تربط بين تركيا وداعش كما تكشف حقيقة وجود شبكة لداعش في تركيا.
من هو أبو حنظلة؟
أبو حنظلة 31 عاماً، اسمه الحقيقي خالص بوينجوك، وهو رئيس مجموعة التوحيد داخل حزب الله التركي وعلى علاقة قوية بالدولة وهو في نفس الوقت ابن المدعو حاجي بويونجوك المحكوم في دعوى حزب الله اعتقل حاجي بويونجوك عام 2001 بتهمة قيادته لحزب الله وحكم عليه عام 2008 بالسجن 15 عاماً إلا أن المحكمة العليا شددت العقوبة إلى السجن المؤبد أما خالص بويونجوك الملقب بأبو حنظلة فقد اعتقل عام 2008 وهو في الـ 24 من عمره أثناء تخطيطه لهجوم ثاني على كنيسة سينان كوك في اسطنبول.
وأفرج عنه بعد عام، وفي عام 2011 اعتقل ثانية مع 24 آخرين بتهمة انتمائه إلى تنظيم القاعدة في تركيا وأفرج عنه أيضاً في 24 كانون الثاني عام 2013 وبعد إطلاق سراحه وقف إلى جانب مرتزقة داعش في الحرب التي نشبت بين داعش والجبهة الإسلامية في سوريا كشف عن مساندته لداعش.
ويكشف أبو حنظلة عن آرائه الجهادية عبر المجلة الرسمية للتنظيم والتي تسمى مجلة التوحيد بالإضافة إلى موقعهم الرسمي ويؤكد أبو حنظلة مساندته لمرتزقة داعش عبر مقطع فيديو نشر على موقع يوتيوب بتاريخ 11 أيار عام 2014 يقول فيه "داعش أخوتنا المسلمون وسنعتبر كل اعتداء عليهم هو اعتداء علينا أنا أؤمن بأن هذه المعركة هي معركة الإيمان أنا إلى جانب هؤلاء الأخوة وسأعتبر كل من اعتدى عليهم اعتدى عليّ أيضاً" يعتقل في سجن سليفري بتاريخ 14 كانون الأول عام 2014.
نظمت حملة اعتقالات ضد ما يسمى بـ مؤسسة المساعدات الإنسانية للحرية وحقوق الإنسان والتي تنشط في تركيا، الحملة التي كان مركزها مدينة وان شملت مدن أضنة، ديلوك، اسطنبول، كلس وقيصري أسفرت عن اعتقال 13 شخصاً بينهم أبو حنظلة ومن المراكز التي شملتها حملات المداهمة فروع مجلة التوحيد أودع أبو حنظلة سجن مدينة وان إلا أن كتاباته نشرت في مجلة التوحيد، كما عثرت وحدات حماية الشعب في مواقع مرتزقة داعش على العديد من كتابات أبو حنظلة ومقالات من مجلة التوحيد كانت تستخدم لتدريب المرتزقة وبعد أن أفرج عنه واصل أبو حنظلة نشاطه مع مرتزقة داعش وبتاريخ 24 تموز من العام الجاري اعتقل أبو حنظلة مرة أخرى وهو موجود الآن في سجن سيلفري.
زعيم المعارضة التركية يكشف وثائق تثبت علاقة أردوغان بداعش
كشف زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، كمال كيليتشدار أوغلو، عن وثائق التحقيقات حول شاحنات السلاح، التي أرسلها جهاز الاستخبارات القومية التركية إلى تنظيم داعش، والتي كشف عنها، ثم منعت الحكومة نشر أي وثائق عنها محاولة التعتم عليها
وأوضح كيليتشدار أوغلو قراءة حزبه للأوضاع من خلال سرده لنقاط تاريخية في الثقافة التركية.
وأكد كيلتشدار أوغلو أن حزبه هو الوحيد في البرلمان "الذي يدافع عن صلاحية الرقابة لمجلس الشعب، وسيادة لقانون" مشددا ً على عدم القبول بتحول البرلمان إلى حديقة خلفية للسلطة التنفيذية، مذكرا بمبدأ أقر به أول برلمان للجمهورية التركية، وهو: "السيادة للشعب دون قيد أو شرط".
وكشف كمال كيليتشدار أوغلو عن الوثائق، التي تثبت دعم حكومة حزب العدالة والتنمية لتنظيم داعش، وذلك رداً على رئس الوزراء أحمد داود أوغلو، الذي كان قد طالبه بتقديم وثائق تثبت اتهاماته لحزب العدالة وقال كيليتشدار أوغلو: "هذه إفادة قاضي عام في نيابة أضنة ... وهذه وثيقة رسمية أخرى تثبت تقديم السلاح للتنظيمات الإرهابية ... وهذه إفادات سائقي الشاحنات التي نقلت الأسلحة".
وذكر كيليتشدار أوغلو بهجوم سابق لداود أوغلو عليه وقوله له: "إن لم تكشف عن وثائق فأنت خائن للوطن" وعلق كيليتشدار أوغلو: "الآن أنا أسأل: من الذي يخون الوطن؟"، وذكر كيليتشدار أوغلو بمزاعم أردوغان بأن الشاحنات كانت تنقل مواد إغاثة إنسانية، متسائلاً: "لماذا إذن منع نشر هذه الوثائق؟"، كما ذكر بزعم الحكومة أن الشاحنات كانت ذاهبة للتركمان، مضيفاً أن التركمان نفوا تلقيهم أي مساعدة وقال: "الأسلحة التي أرسلت إلى كيليتشدار أوغلو إلى وجود علاقة بين الأسلحة ومدخول داعش من تهريب النفط، وقال إن لداعش مكاتب في أنقرة، تقوم بتجنيد المقاتلين.
ويكيليكس تفضح أردوغان
اتهمت وثائق "ويكيليكس" الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باستخدام تنظيم الدولة داعش لابتزاز دول المنطقة، وخاصة دول الجوار وقالت التسريبات التي نسخًا من البريد الإلكتروني لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا إن أردوغان استغل التنظيم لتهديد العراقيين، رغم أنهم من المفترض في خانة الأصدقاء، وسعى لجعل داعش مخلب قط في وجه حزب العمال الكردستاني مقابل وقف تدفق الإرهابيين إلى العراق ومحاصرتهم وقطع إمدادات السلاح والرجال التي يحصلون عليها عبر تركيا.
كما أرسل الرئيس التركي وفودا إلى بغداد للقاء رئيس الوزراء حيدر العبادي، وإلى أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق للقاء رئيس الأقاليم الكردي مسعود برزاني، لمساومتهما على مساعدته ضد الأكراد مقابل كبح جماح داعش وأشارت الوثيقة إلى أن برزاني اضطر للقبول بمقايضة أردوغان وطرد مسلحي حزب العمال من معسكراتهم في جبال الإقليم مقابل وقف تدفق الإرهابيين من تركيا إلى العراق وإقليم كردستان.
تعكس الوثائق حجم التعاون والتنسيق الذي كان يدور في الخفاء بين أردوغان وتنظيم داعش، وتؤكد جميع المعلومات السابقة بشأن تورط النظام التركي في علاقات مشبوهة مع الإرهابيين، وأنه سبب رئيسي في الحرب الأهلية في سوريا ونجاح داعش في احتلال ثلث العراق تقريبا وإعلان قيام خلافته المزعومة، كما قايض الرئيس التركي نظام الرئيس السوري بشار الأسد وأرسل مسئولين عسكريين لإجراء مفاوضات معه في دمشق، من أجل منح جماعة الإخوان حصة من الحكم في سوريا، مقابل القضاء على المعارضة المسلحة.
وقالت وثائق سربها موقع ويكيليكس إن أردوغان الذي يهاجم الأسد ويطالب بإسقاطه، كان يعقد معه صفقات في الخفاء ويرسل مسئولين أتراكًا إلى دمشق للتفاوض معه حول مستقبل الإخوان ومنحهم امتيازات سياسية وأرسل أردوغان اثنين من جنرالاته رفيعي المستوى والمقربين منه وهما دوجي برنجيك وإسماعيل حاكى بيكين، للقاء الأسد، وتم الاتفاق على بعض التفاصيل الخاصة بالتعاون العسكري بين البلدين، وكانت تلك الزيارة بداية لزيارات أخرى قام بها مسئولون أتراك لسوريا، وامتدت حتى العام الحالي.
وأكدت الوثائق أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا رتب تلك الزيارات وطرح أجندة المباحثات وفرص تمكين الإخوان وتوافدت وفود أردوغان على دمشق في يناير وإبريل ومايو من العام الجاري، ولعب الأسد دورا في الوساطة بين أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتحسين العلاقات بينهما، عقب تدهورها بعد إسقاط تركيا قاذفة روسية وقالت وثائق ويكيليكس إن نظام أردوغان تورط مع جماعة الإخوان في ليبيا في جرائم تهريب أموال الشعب الليبي إلى الخارج.
ونقلت الوثائق عما قالت إنه رسائل من البريد الإلكتروني لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا أن عبد الحكيم بلحاج، القيادي الإخواني والمدرج على القوائم الدولية كأخطر الإرهابيين في ليبيا، كان طلب في عام ٢٠١٣ من أردوغان مساعدته في نقل وتحويل ١٥ مليون دولار إلى تركيا ويشير الموقع إلى أن هذا المبلغ هو حصته من ٧٥ مليون دولار عثر عليها مع مجموعة مسلحة في مقر العقيد الليبي السابق معمر القذافي، بعد اقتحام المقر.
ولم يفصح الإخوان عن تلك الأموال بل اكتفوا بتهريبها إلى الخارج وكشفت المراسلات أن بلحاج طلب في رسالته التوجه إلى إسبانيا، حيث خبأ الأموال لدى شركة هناك، ونقلها إلى تركيا بقصد الاستثمار مقابل حصوله على ٢٥٪ عمولة.
مخطط أردوغان لتوسيع حدود تركيا باحتلال الموصل
كشفت مجلة فورين بوليسي الأمريكية عن خريطة جديدة تظهر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يريد ضم مدن عراقية وسوريا إلى بلاده وأضافت المجلة أنه تصاعد الصراع بين أنقرة وبغداد حول دور تركيا في تحرير الموصل وسط مخاوف من المطامع التركية في العراق وتابعت المجلة أنه في مناسبتين منفصلتين، انتقد الرئيس رجب طيب أردوغان معاهدة لوزان، التي رسمت حدود تركيا الحديثة، مؤكدا أنه جعلت حدود بلاده صغيرة جدا.
وتحدث الرئيس التركي وفقا للمجلة عن مصلحة بلاده في مصير الأقليات الأتراك الذين يعيشون خارج هذه الحدود، مؤكدا على المطالبات التاريخية لمدينة الموصل العراقية، التي تقع بالقرب من تركيا وذكرت المجلة أن تركيا أقامت قاعدة عسكرية صغيرة بالقرب من الموصل في الفترة الماضي بالتزامن مع استمرار الطائرات التركية في قصف القوات الكردية في سوريا والانخراط في معارك وهمية مع الطائرات اليونانية فوق بحر ايجه.
وقد أظهرت وسائل الإعلام الموالية للحكومة تركية وفقا للمجلة خرائط لتركيا بحدود جديدة تضم مدينة الموصل وهو ما أثار قلق الحكومة التركية، المجلة الأمريكية أكدت أن الخرائط الجديدة تكشف عن استمرار نزعة القومية التركية، وهو عنصر طويل الأمد في فن الحكم في البلاد يستخدم الدين والتدخلات العسكرية لتعزيز صورة ولكن إذا كان الماضي هو أي إشارة، والتدخلات العسكرية ولغة المواجهة هذه القومية يلهم قد تزداد سوءا الأمن والمكانة الإقليمية لتركيا.
وذكرت الصحيفة أن أردوغان يستخدم السكان التركمان ذات أصول تركية الذين يعيشون حول الموصل والمنطقة المحيطة بها كورقة للهيمنة والقوة في العراق مضيفة أن القوات الخاصة التركية تعمل مع الجبهة التركمانية العراقية منذ عام 2003 على الأقل من أجل توسيع النفوذ التركي ومواجهة حزب العمال الكردستاني في شمال العراق وأوضحت المجلة أنه على مدى القرن الماضي، وقد لعبت الأقليات التركية في شمال اليونان وقبرص دورا مماثلا للتركمان في العراق حيث عملت انقرة على التدخل في شمال قبرص واليونان بذرعة حماية الأقلية التركية.
وذكرت المجلة أن أنقرة شعرت بمخاوف بشأن حالة تتار القرم بعد استيلاء روسيا على شبه الجزيرة، إلا ان أردوغان خاف من الدب الروسي وفضل تحسين العلاقات مع موسكو على الانتماءات العرقية في تلك الجبهة وأكدت المجلة الأمريكية أن تركيا بدأت في استخدام ورقة جديدة وهي حماية المسلمين السنة مشيرة إلى أن أردوغان تدخل في حلب تحت ذريعة الحفاظ على أهل السنة ويردي التدخل أيضا في الموصل من اجل حماية السنة من فصائل الحشد الشعبي.
وزعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن مدينة ومدينة والموصل كركوك العراقيتين كانتا تابعتين لتركيا حيث يطالب بمراجعة اتفاقية لوزان الموقعة عام 1923 وقال أردوغان، خلال حفل افتتاح إحدى الكليات ببلدة إناجول التابعة لمدينة بورصة التركية، وفقا لموقع "آر تي"، "يجب فهم أن كركوك كانت لنا، وأن الموصل كانت لنا"، وأضاف أردوغان "لماذا هذا الكلام لا يعجبهم؟ أنا فقط قدمت درسا في التاريخ، يجب فهم هذا".
وانتقد الرئيس التركي الغرب، مشيرا إلى أن الدول الغربية لم تفعل شيئا للعراق ولسوريا حتى هذه اللحظة، مؤكدا "إنهم يعرقلون أمة مخلصة كأمتنا، في عمل شيء ما"، يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان قد طالب، سابقا بتعديل اتفاقية 24 يوليو (تموز) الموقعة في مدينة لوزان السويسرية في عام 1923، التي على أثرها تمت تسوية حدود تركيا.
احتلال الموصل وتحريرها
ان احتلال الموصل مؤامرة خطط لها من قبل اعداء العراق ال سعود وسلطان الباب العالي أردوغان وامروا عملائهم خونة العراق اثيل النجيفي ومجموعته الصدامية والبرزاني ومجموعته النقشبندية وسلموا الموصل بيدهم وكانوا يعتقدون ان خطتهم ستنجح في احتلال كل العراق وجعله ضيعة من ضياع أردوغان وجعل ابنائه عبيد ونسائه ملك يمين الا ان الفتوى الربانية وغيرة العراقيين الصادقة على ارضهم وعرضهم ومقدساتهم خيبت احلام هؤلاء الوحوش.
وانهت آمالهم ومطامعهم خاصة عندما تسلح حشدنا الشعبي المقدس وقواتنا الامنية الباسلة بتلك الفتوى الربانية وبدأ بالتصدي للهجمة الوهابية الظلامية الوحشية حيث أعاد الحشد الشعبي المقدس لقواتنا الامنية الثقة بالنفس ومنحتهم القوة فدفعوا الخطر عن بغداد وتحررت الكثير من مناطق العراق التي احتلتها المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية مثل مناطق في ديالى وجرف الصخر وبيجي وتكريت وها هي الانبار على وشك التحرير وغدا في الموصل.
وهكذا اصبحت قواتنا الامنية وحشدنا الشعبي المقدس قوة واحدة وصرخة واحدة لا تراجع ولا توقف حتى تحرير كل ارض العراق من هؤلاء الاقذار الارجاس حتى تخمد نيران جهنم التي اشعلتها العوائل الفاسدة ال سعود وكل زبانيتهم لحرق الارض والبشر هنا شعر اعداء العراق بالخطر وانهم الان مهددون في وجودهم لهذا لا بد من تغيير الشكل وهذا يعني ان داعش الوهابية لم تعد الوسيلة الصالحة لتحقيق الاهداف والمرامي مثل تقسيم العراق وضمه الى خلافة ال عثمان وفرض الدين الوهابي.
فالهدف الان يجب ان يقتصر على حماية المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية عناصر داعش الوهابية القاعدة وعناصر المجالس العسكرية ازلام الفقاعة النتنة ساحات العار والانتقام الذين رفعوا اعلام صدام واردوغان والبرزاني واعلام موزة وحصة وهددوا بغداد واهلها ومدن العراق في الوسط والجنوب بالذبح ونسائها بالأسر والاغتصاب وبيعهن في اسواق النخاسة التي أعدها ال سعود لهذا الغرض.
الجدير بالذكر ان دعم أردوغان العسكري والتمويل المالي السعودي لداعش الوهابية واحتلالها للموصل وصلاح الدين والانبار كان بشكل سري غير معلن فالقوات التركية المسلحة احتلت الموصل واربيل واصبحت هي الآمرة الناهية ولا يسمح لأي جندي عراقي بالدخول الى المنطقة وهذا يعني ولاية الموصل وتعني كركوك والموصل واربيل والسليمانية اصبحت تحت حماية ورعاية الخلافة العثمانية اي تابعة لسلطة الباب العالي في انقرة.
قيل ان البرزاني والنجيفي يلحان على اعلان انضمام ولاية الموصل رسميا الى تركيا وعودتها الى تركيا الا ان أردوغان لا يحبذ ذلك في هذا الوقت لأنه يخشى غضب القوى التركية الشعبية والرأي العام الدولي لهذا طلب من البرزاني ان يعلن انفصال الاقليم بحجة انها رغبة ابناء الاقليم كما امر اثيل النجيفي ان يكون له جيشا من الارهابين والصدامين داعش القاعدة النقشبدنية والمجالس العسكرية وغيرها.
وهذا يعني كما احتلت الموصل باتفاق بين ال سعود واردوغان الذي أمر اثيل النجيفي بتسليم الموصل الى ابو بكر البغدادي ثم يخرج اثيل النجيفي من الموصل اما الاتفاق الان فهو يسلم ابو بكر البغدادي الموصل الى اثيل النجيفي ويخرج أبو بكر البغدادي وعندما تتم عملية الخيانة يعلنان البرزاني والنجيفي انفصالهما عن بغداد والانتماء الى انقرة.
اضف تعليق