مع انطلاق علميات تحرير الموصل من لدن القوات العراقية التي تسير على قدم وساق، بالتنسيق والتخطيط المدروس وبدعم دولي، تظهر المستجدات الأخيرة بخصوص الحرب ضد داعش في الموصل، من مؤشرات حقيقية لمستقبل العراق وربما الشرق الاوسط برمته الذي قد تحدده هذه المعركة المصيرية المحتدمة التي من شأنها تغيير موازين الحرب وتبشر بالنهاية المحسومة لداعش ومؤسسيه.
لكن الخلافات السياسية بين الكتل الحزبية في الداخل وبعض الدول الاقليمية في الخارج مثل تركيا والسعودية، قد تخلق ازمات جديدة نظرا لتضارب الاجندة والأهداف بين الاطراف المتخاصمة بشأن الموصل وهذا الامر سيلقي بظلاله على عملية استعادة الموصل أولًا وعلى مرحلة ما بعد تحريرها تالياً، كما من شأنه أن يقضي على أية فرص لإحراز تقدم سريع في المستقبل القريب على شراكة السلطة او توحيد المواقف بالمستويين الداخلي والخارجي.
برأيكم هل تعيد مرحلة ما بعد الموصل رسم خريطة العراق؟، وهل تكشف معركة تحرير الموصل عن تخلي تركيا عن داعش بسبب الضغوط الامريكية، وخسارة اوردغان للاكثرية، ام هناك صفقة جديدة بين تركيا والغرب، ام تغيير قواعد اللعبة في المنطقة؟، الى جانب ذلك كيف ستنعكس عملية تحرير الموصل على الوضعين الداخلي والخارجي في العراق اقتصاديا وسياسيا وحقوقيا؟.
اضف تعليق