بعد أن خرج الآلاف من العراقيين مطالبين بإجراء إصلاحات حكومية ومحاربة الفساد وتحسين الخدمات، تعززت بدعوة المرجعية الدينية لرئيس الوزراء حيدر العبادي "بضرب المفسدين بيد من حديد"، فيما ينتظر ان تخرج تظاهرات مشابهة في بغداد ومدن عراقية أخرى خلال الايام المقبلة.
برأيك هل ستغير هذه التظاهرات من الواقع العراقي نحو الافضل؟ وهل ستحقق مطالب العراقيين بالقضاء على الفساد وتحسين الواقع الخدمي، أم ستكون مجرد صحوة مؤقتة قد تخمد كسابقاتها؟.
حيث رصدت (شبكة النبأ المعلوماتية) مجموعة من الآراء حول هذا الموضوع، من خلال فقرة شارك برأيك وظهرت آراء متنوعة لمجموعة من المراقبين (من بينهم قراء) للشأن العراقي وقد زخرت هذه الآراء برؤى تحليلية اتسمت بالدقة والموضوعية، الى جانب اجراء استطلاع الكتروني تمثل بالسؤال الاتي، هل ستؤدي المظاهرات الشعبية في العراق الى القضاء على الفساد؟، وبالاختيارات الاتية، نعم، لا، ستؤدي قليلاً، حيث جاءت نسب التصويت كما يلي بالمرتبة الاولى "نعم" بنسبة 64%، اما المرتبة الثانية جاءت لخيار ستؤدي بنسبة 25%، اما فحاز على المرتبة الثالثة والنسبة 11% فقط، تعطي نسبة الاستطلاع آنفة الذكر مؤشرا يجيب عن سؤال الفقرة آنفة الذكر وذلك يرجح بأن المظاهرات يمكنها ان تغير من الواقع العراقي نحو الأفضل.
نستعرض هنا ابرز آراء المراقبين والقراء حول هذا الموضوع، فقد رأى احد المراقبين" انه قبل المظاهرات الجديدة، الكل كان يقول على الشعب العراقي انه (ميت)، خامل لا واحيانا يقولون انه شعب خانع للسياسيين.. المفاجأة فعلا فيما حصل في مشهد المظاهرات الحالية.. اثبت فيها الشعب العراقي انه حي وقدم شهداء، نرجو التركيز على هذه النقطة بالذات الشعب العراقي شعب حي.
فيما رأى مراقبون آخرون " انه بعد موقف المرجعية الرشيدة، الذي بلغ اقصى درجات القوة في التحذير والتوضيح والمطالبة الحتمية للطبقة السياسيةى التي تقود البعراق، لابد أن يتخذ رئيس الوزراء اجراءات حاسمة للاصلاح وخاصة ما يتعلق بردع الفاسدين ومحاسبتهم، وتحسين اداء مؤسسات ودوائر الحكومة.. ان التغيير سوف يكون صادما لحيتان الفساد، لأن الحكومة والطبقة الحاكمة ليس امامها طريق آخر، سوى ان تدمر نفسها في حالة عدم الأخذ برأي المرجعية والشعب".
من جهته يرى مراقب متخصص في الشؤون العراقية "انه لم يكن من المتصور ان يتحول ذلك الصيف القائض الى ربيع اصلاحي مؤمل، ولكن هذا الاصلاح يحاج الى وقفة كبيرة وتمسك بالحقوق لان حيتان الفساد التي هي اخطر من داعش لن تستسلم فستثير الفوضى والارهاب وارعاب الناس وتدمير المشاريع الحكومية، وهذا يحتاج الى وقفة شعبية كبيرة لطرد حيتان اغوال الفساد وكشفهم على العلن".
في حين يرى مراقب اخر " لكي تنجح عملية ملاحقة الفاسدين لابد من اعلان اسمائهم على العلن، ومن ثم لابد من اجراء المحاكمات العلنية وبثها عبر الفضائيات مباشرة ودون سانسور، واجتثاث مافيات الفساد من كافة دوائر الدولة من خلال تفعيل اللجان الشعبية، بشرط ان يقوم المتظاهرون بطرد كافة الاشخاص المرتبطين بالاحزاب من المظاهرات والا فان الاحزاب تستغل المظاهرات لتصفية حساباتها".
ختاماً وبعيدا عن التشاؤم لأني متفائل دائما، اقول ان المواجهة مع الفاسدين ستكون طويلة الامد ولكن الغلبة للشعب والمرجعية.. سؤال نحتاج ان يجيب عن كل عراقي بوضوح.
اضف تعليق