q

يرى بعض المراقبين أن الاتفاق النووي سيسمح بازدهار الاقتصاد الايراني وتحسن الحياة اليومية وتحقيق المزيد من الحريات والحقوق، لذلك سيؤدي هذا الاتفاق الى صراع شرس على المستوى الداخلي بين المعسكر المتشدد "المحافظين" والمعسكر المعتدل "الاصلاحيين"، وهذا من شأنه أن يقضي على اي فرص لإحراز تقدم سريع في المستقبل القريب على شراكة السلطة او توحيد المواقف بالمستويين الداخلي والخارجي.

كان سؤال فقرة شارك برأيك لشبكة النبأ المعلوماتية، هو كيف سينعكس اتفاق إيران النووي على الوضع الداخلي في ايران اقتصاديا وسياسيا وحقوقيا؟.

حيث رصدت (شبكة النبأ المعلوماتية) مجموعة من الآراء حول هذا الموضوع، من خلال فقرة شارك برأيك وظهرت آراء متنوعة لمجموعة من المراقبين (من بينهم قراء) للشأن الايراني وقد زخرت هذه الآراء برؤى تحليلية اتسمت بالدقة والموضوعية، الى جانب اجراء استطلاع الكتروني تمثل بالسؤال الاتي، كيف سينعكس الاتفاق النووي على الوضع الداخلي في ايران؟، وبالاختيارات الاتية، إيجابياً، سلبياً، إيجابياً بنسبة قليلة، سلبياً بنسبة قليلة، حيث جاءت نسب التصويت كما يلي بالمرتبة الاولى "إيجابياً" بنسبة 50%، اما المرتبة الثانية جاءت لخيار سلباً بنسبة 30%، اما خياري إيجابياً بنسبة قليلة وسلبياً بنسبة قليلة فحازا على نفس المرتبة والنسبة 10% لكل منها، وتعطي نسبة الاستطلاع آنفة الذكر مؤشرا يجيب عن سؤال الفقرة آنفة الذكر وذلك يرجح انعكاس الاتفاق النووي على الوضع الداخلي في الجمهورية الاسلامية الايرانية إيجاباً بنسبة كبيرة في المستقبل.

نستعرض هنا ابرز آراء المراقبين والقراء حول هذا الموضوع، فقد رأى احد المراقبين "ان ايران ستصبح شرطي الشرق الاوسط ما يفرض بالضرورة التغيير الداخلي ومن المرجح علو كعب المعتدلين على الرغم من رسوخ المحافظين على سدة الحكم القادم لإيران صراع سلطوي سينعكس سلباً على وضعها الداخلي سياسيا اكثر مما قد يكون ذو تأثير اقتصادي".

فيما رأى مراقبون آخرون "أن القيادة الايرانية بشقيها المحافظ والاصلاحي، يتمتعان بسياسة الصبر والبحث عن نوافذ عديدة للحوار والتنافس، وربما يكون هناك صراع سلطة لكن بالنتيجة ارى الاتفاق سوف يمضي غي طريق التنفيذ ويصب في صالح الشعب الايراني".

من جهته يرى مراقب متخصص في الشؤون الايرانية ان الاتفاق النووي الايراني يستحق صرف مليارات الدولارات سيساهم في ارتفاع التومان ورفع العقوبات عن ايران، في حين يرى مراقب اخر "ان الاتفاق النووي لن يستمر طويلاً خاصة بعد رفضه الشديد من قبل التيار المحافظ في ايران والذي حسب رأيي سيكون حجر عثرة امام استمراره وازدهار ايران مستقبلاً".

أما رأي المراقبون الدوليون جاء بالشكل الاتي: "بالنسبة الى الاتفاق النووي سيضع ايران تحت وصاية الغرب وامريكا بالخصوص خصوصا في قضايا العقوبات والتسليح والتفتيش وهذه البهرجة الاعلامية من اجل ذر الرماد في العيون واخراج ايران منتصرة وستكون شبيه بما كان صدام تحت وصاية الامم المتحدة".

وعليه يبدو انه بعد الاتفاق النووي سيبدأ صراع شديد على السلطة حيث حقق الرئيس روحاني مكاسب كبيرة ستدعمه في الانتخابات البرلمانية القادمة حاصلا على دعم شعبي كبير وتأييد غربي وسيحاول المتشددون والمحافظون ان يحددوا من سلطاته لكنهم لن ينجحوا لانهم اصبحوا في موقع ضعيف جدا.

اضف تعليق