تستعد جميع الأطراف الفلسطينية لإجراء الانتخابات التشريعيّة المقررة في شهر مايو القادم، وتتنافس عدّة فصائل وحركات في هذه الانتخابات، سواء بتحالفات فيما بين بعض الأطراف، أو بالحشد لحسم الامر في صناديق الانتخابات التي غابت عن فلسطين منذ أربعة عشر عام، وفيما يُرجّح البعض انحسار المنافسة على...
تستعد جميع الأطراف الفلسطينية لإجراء الانتخابات التشريعيّة المقررة في شهر مايو القادم، وتتنافس عدّة فصائل وحركات في هذه الانتخابات، سواء بتحالفات فيما بين بعض الأطراف، أو بالحشد لحسم الامر في صناديق الانتخابات التي غابت عن فلسطين منذ أربعة عشر عام، وفيما يُرجّح البعض انحسار المنافسة على المرتبة الأولى بين حركتيْ فتح وحماس، يرى آخرون أنّ المفاجآت ممكنة.
هذا وأشار مسؤول بالسلطة الفلسطينية برام الله إلى وجود خطر كبير على العملية الديموقراطيّة الحاليّة في فلسطين، وعن دواعي القلق أكّد المسؤول أنّ مشاركة حركة المقاومة الإسلاميّة "حماس" في الانتخابات العامّة قد يؤدّي إلى عدم اعتراف دوليّ بها.
وتسابق الفصائل الفلسطينية بمختلف اطيافها الزمن لعقد تحالفات قادرة على المنافسة في الانتخابات المقبلة، حيث تحاول قوى اليسار الفلسطيني بمركباتها الخمسة (الجبهتين الشعبية والديموقراطية وحزب الشعب وفدا، والمبادرة الوطنية) الاتفاق على برنامج سياسي للدخول في قائمة مشتركة وتسعى قيادات ازنة داخل فتح لرأب الصدع الذي احدثه استبعاد بعض القيادات كناصر قدوة، وعدم التوصل لاتفاق حتى اللحظة مع التيار الإصلاحي التابع لمحمد دحلان.
وتحرص القيادة الحالية على إجراء الانتخابات الفلسطينيّة، إلّا أنّ وجود حماس في السباق الانتخابي قد يؤدّي بحسب بعض المحللين إلى فشل العملية الديموقراطية ككل وعودة البلاد إلى النقطة الصّفر.
وقد علّق بعض الخبراء الغربيين المطلعين على تفاصيل القضيّة الفلسطينيّة مرجّحين أنّ الصّمت الدوليّ الحاليّ يُفهم كحالة من الترقّب والانتظار، اذ يبدو أنّ معظم الدّول الغربيّة تنتظر نتائج الانتخابات، وفي حال فوز حماس فيها فإنّ كثيرين منهم سيعبّر عن رفضه لهذه النتائج.
ويعد إقحام حركة حماس في المعادلة السياسيّة دون الحصول على موافقة دوليّة مقامرة كبرى، لاسيما وان سحب حماس من قائمة الحركات الإرهابية قد يستغرق سنوات وأشهر الى جانب الفيتو الإقليمي الذي يرفض التبعية المطلقة التي تبديها حماس لإيران وتركيا.
إلى ذلك الحين قد يؤدّي تشريك حماس إلى عزلة دوليّة شبيهة بعزلة غزّة، وقد يتوقّف الدّعم المادّي واللوجستي والسياسي وربّما تجد السلطة نفسها في وضع أشدّ خطورة من الوضع السابق ما قبل محادثات المصالحة.
اضف تعليق