يبدو ان العقوبات الامريكية على إيران تشكل مدخل لاستراتيجية أوسع تستهدف النظام الإيراني الذي اتهمه الرئيس الأميركي بوضع بصماته في جميع أزمات المنطقة. هذه الاستراتيجية وإن كانت لا تبدو مكتملة اليوم، تعطي ملامح اندفاعة أميركية لتغيير النظام في إيران مستفيدة من عوامل داخلية وإقليمية ودولية لهذه الغاية معظم أدواتها سياسية واقتصادية واستخباراتية وليست عسكرية...
ناقش ملتقى النبأ للحوار موضوعا بعنوان (الاثار المترتبة على تصاعد حدة الخلافات الامريكية الايرانية) خلال الفترة المخصصة من 10/8/2018 إلى 15/8/2018، شارك في الحوار مجموعة من الناشطين والسياسيين (الدكتور احمد الميالي، الدكتورة فاطمة سلومي، الشيخ محمد جواد الخليلي، النائب رياض التميمي، الشيخ عبد الحسن الفراتي، الاستاذ توفيق الحبالي، الدكتور خالد عليوي العرداوي، الدكتور عز الدين المحمدي، النائب رياض التميمي، الاستاذ مسلم عباس، الشيخ عبد الحسن الفراتي، الدكتور احمد الميالي، الاستاذ جواد العطار)
أجرى الحوار مدير الملتقى الكاتب الصحفي علي الطالقاني، وملتقى النبأ للحوار هو مجتمع يسعى إلى تحفيز المناقشات بهدف توليد الأفكار من أجل دعم المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني وإسداء النصح لها من خلال عدة فعاليات يقوم بها الملتقى.
يبدو ان العقوبات الامريكية على إيران تشكل مدخل لاستراتيجية أوسع تستهدف النظام الإيراني الذي اتهمه الرئيس الأميركي بوضع بصماته في جميع أزمات المنطقة. هذه الاستراتيجية وإن كانت لا تبدو مكتملة اليوم، تعطي ملامح اندفاعة أميركية لتغيير النظام في إيران مستفيدة من عوامل داخلية وإقليمية ودولية لهذه الغاية معظم أدواتها سياسية واقتصادية واستخباراتية وليست عسكرية.
برأيكم
1. هل الضغط على إيران من أجل التفاوض أو على دورها العسكري والسياسي في المنطقة، أم كلاهما؟
2. هل هذه العقوبات مقدمة لحرب عسكرية ضد إيران؟، أم أن العقوبات هي مقدمات للتفاوض السياسي المباشر ما بين طهران وواشنطن؟
3. هل تأتي العقوبات من أجل ان تترك ايران سياسة العداء تجاه إسرائيل؟
4. ماهي النتائج المحتملة؟
5. ماهي الاثار المترتبة على موقف الحكومة العراقية تجاه هذه الاحداث.
الدكتور احمد الميالي
من الصعب معرفة ما إذا كان دونالد ترامب سيربح رهانه ازاء ايران، رهان ترامب لا يخلو من مخاطر ولن يكون على غرار ما حصل مع كوريا الشمالية لأن ايران ليست كوريا الشمالية لكن العقوبات ستكون اكثر ايلاما بعد دخول حيز العقوبات المانعة لتصدير النفط الايراني في تشرين الثاني من هذا العام، ايران اقرت خطة حكومية محكمة لمواجهة العقوبات ولديها ما يكفي من احتياط في العملات الصعبة لتغطية وارداتها، وتركيا والهند وباكستان والصين وروسيا والاتحاد الاوربي يقفون معها، لكن مع كل ذلك ستستمر التوترات الاجتماعية مع توقعات تراجع حركة النمو .لكن ايران خبرتها التجارب في التماسك أمام موجة الاحتجاجات الشعبية، وكذلك تمارس السلطات الايرانية سياسة توظيف العداء الامريكي والغربي لها في ازالة الفوارق والتشنجات بين التيار المحافظ والتيار الإصلاحي واحتواء الشارع، كما تعمل سياسة دونالد ترامب تجاه ايران على تغذية الجناح المحافظ في إيران للاستمرار. ايران قد تضطر للحوار مع ترامب عبر القنوات العمانية والسويسرية لكن فرص هذا الحوار محدودة لان ايران لاتثق بامريكا كما ان امركيا تدرك صعوبة الحوار مع ايران بسبب صعوبة تخليها عن هويتها السياسية القائمة على معاداة امريكا والغرب واسرائيل، ما قد يكرس فشل الحوار وتصاعد توقعات الصدام المحدود في ساحات الاشتباك خارج حدود ايران ومواقع نفوذها .
الدكتورة فاطمة سلومي:
يختلف الكثيرون في مدى تأثير العقوبات الأمريكية على ايران وتحديدا فيما يخص تأثيراتها على السلوك السياسي للنظام والسبب يعود إلى تنوع الأهداف والغايات من فرضها والذي قد يكون ظاهريا كجزء من العقاب تارة والحد من مجالات تحركها في المنطقة مع فواعلها تارة أخرى من منطلق أنها تشكل محددا مهما لمحور المقاومة والممانعة فتاثير العقوبات الأمريكية قد يؤثر بشكل وباخر على أشكال الديمقراطية الشعبية أكثر من تأثيرها على نظام الحكم وهنا يظهر التاثير الاقتصادي واضحا فعلى سبيل المثال حينما احتجزت ايران الرهائن الأمريكيين عام ١٩٧٩ فرض على طهران حظر تجاري واسع حتى عام١٩٩٥وتراجعت أسعار النفظ في وقتها بشكل ملحوظ والحال نفسه عندما فرضت الأمم المتحدة عام ٢٠٠٦ قرارها المرقم١٧٣٧ والذي يحد ايران من نقل مواد تخصيب اليورانيوم إلا أنها تجاوزت ذلك. لذلك فعملية فرض هذه العقوبات يمثل خرقا كبيرا وخلطا واضحا بين الهدف وبين تغيير السلوك لان الهدف الاساسي منها هو القضاء على الاقتصاد الايراني لأحداث الهوه بين الشعب ونظامه السياسي من منطلق أن حزمة العقوبات نفسها والتي فرضتها الولايات المتحدة هي خرق لقانون البرنامج النووي الموقع بين ايران والأطراف الأخرى فالحرب الاقتصادية غير المبررة تهدف إلى إضعاف ايران اولا وزعزعة استقرارها ثانيا وتحجيم دورها الإقليمي في المنطقة ثالثا إلا أنها ستتغلب على معظم هذه العقوبات من خلال احتياطها من النقد الأجنبي ناهيك عن بقاء بعض الدول التعامل معها اقتصاديا في ضوء المصالح المشتركة وشراء النفط وتسديده بعمله اخرى غير الدولار الأمريكي إلا أن هذا لا يعني قدرة ايران التخلص من تذمر وقلق الشارع الايراني وماسيعانيه من أضرار في القادم من الأيام...
الشيخ محمد جواد الخليلي:
عقوبات التی فرضت علی ایران من جهه واحده و علی خلاف مع اروبا و کما هو مخالف لما یسما التوافق مع خمسه زائد واحد. کلها ما تفضلتم به صحیح الا لدی ملاحظه علی مدا تاثیر العقوبات علی ایران و تغییر سلوکها فی المنطقه. الحکومه الایرانیه اثبتت من خلال تجربتی فی هذه العقود الاربعه بانها لا مثیل لها فی عدم تلقف الفرص و هدر الفرص من خلال سو فهمها من العلاقات الدولیه . علی سبیل المثال فی مساله انها الحرب و بعد اقل من ثلاث سنوات بعد تحریر مدینه المحمره و تفوق القوات الایرانیه بدات المبادرات لوقف اطلاق النار و تقدیم بعض الخسائر من جانت السعودیه و الکویت و کان فی ذالک الزمان حوالی 12 الف کیلومتر مربع من الاراضی الایرانیه فی الاحتلال العراقی و رفضت ایران کل واسطات و خرائط الطرق المطروحه من ستی الجوانب الاقلیمیه و الدولیه و بعد 8 سنوات من الحرب و هزیمة ایران و خسائر کبرا و دمار بنا التحتیه و استشهاد نخبة من الشباب المسلم و کمان احتلال اکثر من 26 الف کیلومتر مربع من الاراضی ایرانیه و دخول امریکا فی المعادله و ضرب الطائره المدنیه ایرانیه علی الهوا فی الخلیج و ضرب امریکا لمحطة نوروز النفطیه و اغراق سفینتین بحریتین عسکریتین ایرانیتین علی ایدی العدو الامریکة و بدون حصول علی ای تعویضات قبلت بوقف اطلاق النار. و مثال الثانی هو ما حصل فی تصعید البرنامج النووی خلال فترة احمدی نجاد و کل ما کنا نقول بان سیذهب الملف الی امم المتحده و ستبدا العقوبات ما کان هناک ای تعاطف مع المحادثات و کانوا یرفعون من درجة التخصیب و یزیدون علی عدد الاجهزة للطرد المرکزی و کانت هناک عقوبات تبدا و تتصاعد اذا کانوا ذهبوا الی المحادثات قبل ان تبدا الحصار و تبدا العقوبات و حتی یرسل الملف الی امم المتحده کان یمکن ان نستفید و نحصل علی اشیاد اکثر و نحن ضیعنا الفرصه و حالیا علی هذه الطریقه التعسفیه الحکومه ذاهبه. حالیا کل 100 دولار امریکا یعادل حوالی میلیون تومان ایرانی و کان قبل عده اشهر یعادل 400 الف تومان. نزول العمله الایرانیه و نزول مستوی المعیشه و انهیا القتصادی هو متوقع فی غضون عده اشهر اذا لن یذهبوا الی الحوار المباشر مع امریکا. فانا متوقع انهیار سیاسی و حرب اهلیه بین الاقوام و المذاهب الایرانیه الموجوده و المجتمع الایرانیه علی شفا حفرة من النار و القیادة ذاهبة الی المواجهه و الحرب و الشعب یرید العیش بکرامة و السلام مع الجمیع حتی مع اسرائیل. اشهر المقبله ستکون المفاجئات کبری بالنسبه الی القتصاد الایرانیه و التماسک السیاسی مقبل علی الانهیار. ارجوا المعذرة علی الازعاج. و شکرا
النائب رياض التميمي:
خلال مفهوم مما لا شك فيه ان امريكا تريد فرض ارادتها وهيمنتها على المنطقة وتطبيق ما يعرف بمشروع الشرق الاوسط الكبير وان السياسة الامريكية هي سياسة تكميلية وفق خطط استراتيجية موضوعة منذ سنوات طويلة وان اختيار الرؤساء يأتي وفق متطلبات المرحلة وما هي المهام التي يجب ان يقوم بها الرئيس في البيت الابيض والمتتبع لسياسة الرؤساء نرى منذ وجود بوش الاب ومن ثم كلينتون وبوش الابن واوباما واخيرا ترامب يرى انهم ابطال حلقات متسلسلة ضمن عمل مخرجه واحد وهذا يعني ان التفكير الامريكي ساعٍ في تطبيق ما رسمه كيسينجر ومن تلاه وعلى هذا الاساس فان السياسة الامريكية التي انهت وجود الاتحاد السوفيتي لا بد ان تنهي اي خصم او عدو يمكن ان يكون قوة معارضة لها في اي بقعة من بقاع الارض..ولا اعتقد تدخل امريكا بحرب مع ايران لان امريكا اعترفت بخطها بحربها مع العراق وقام ترامب بفرض عقوبات وتهديد اَي دولة تكسر العقوبات على ايران .والحكومة العراقية استخدمت العقل لتأيد العقوبات حتى تحافظ على الاقتصاد العراقي وأمن العراق الهش وتتمكن الحكومة العراقية تكون طرف لتقارب وجهات النظربين امريكا وإيران ..ويجب ان تحافظ الحكومة العراقيةعلى العلاقة مع ايران الجارة التي وقفت مع العراق ضد داعش المجرم
الاستاذ توفيق الحبالي:
ان فرض العقوبات الامريكية على ايران والزام باقي الدول على عدم التعامل مع ايران وفق العقوبات التي فرضت عليها ..ان امريكا تحاول تحطيم القوة الاقتصادية للايران داخليا من خلال خفظ القوة الشرائية لعملة التومان وهذا ما نشاهده الان من انخفاظ سعر العملة الايرانية الى مستويات كبيرة جدا .وباعتقدي بان هذه العملية كانت مدروسة من جوانب دولية مختلفة وذلك بشراء التومان وبالنالي كانت النتيجة ما نلاحظه الان من انخفاظ سعره مقابل الدولار.
وكذلك ايضا وسيلة للضغط على حكومة ايران من اجل المفاوضات سوء كانت على المستوى الملف النووي او على مستويات مساعدتها في اليمن وحزب الله وحماس والبحرين وحتى موقف ايران اتجاه قطر ..
لا اجد ان امريكا ستتجه صوب الحسم العسكري على المستوى القريب بل تعمل على الحرب النفسية بالاسلوب نفسه التي عملته مع الاتحاد السوفيتي بخلخلة الوضع داخليا ..
بكل تاكيد اسرائيل لها الدور الرئيس والمباشر بما يجري للايران الان ..وعلى مختلف الاصعدة ومنها المساهمة بانخفاظ سعر التومان مقابل الدولار وهي تسعى لابعاد ايران عن سوريا وحزب الله بالدرجة الاولى .
اما بخصوص موقف العراق .نجد ان رئيس الحكومة اعلن بانه لا يرغب بان تكون العقوبات على الشعوب ولكنه يلتزم بها .. وتجد بان باقي القوى السياسية لها موقف اخرى على اساس رد الجميل لموقف ايران خلال حرب العراق على داغش ..واعتقد عند تشكيل البرلمان العراقي الجديد سنسمع ايضا مواقف اتجاه هذا الامر ..
الدكتور خالد عليوي العرداوي:
العقوبات الأمريكية على إيران هي جزء من استراتيجية عالمية جديدة تتبعها واشنطن . فصراع الأخيرة محتدم جدا مع الصين وروسيا وأوروبا وتركيا ...وقد تنبأ البعض أن هذه الاستراتيجية تؤشر نهاية النظام الدولي الذي عرفناه بعد الحرب العالمية الثانية وبداية بزوغ لنظام دولي جديد سمته الفوضى وكثرة الصراعات على مستوى العالم ولا يوجد ما يمنع تحول الحرب الاقتصادية إلى حرب عسكرية في اي لحظة. وفي مثل هذه البيئة الدولية من المفروض أن يعمد المخططون الاستراتيجيون وصناع السياسات إلى إعادة تكييف أوضاعهم وفقا لما يتطلبه الظرف وموازين القوة ولكن هذا ما لم تدركه القيادة الإيرانية واستمرت بالعمل وفقا لسياسات الحرب الباردة وهذا خطأ استراتيجي قاتل كان يجب عدم السير فيه وستتحمل إيران نتائج عدم الإدراك ولن يخفف عنها وطأت الأمر إلا استعادة إدراكها قبل فوات الأوان. وفيما يتعلق بالعراق فلا سبيل لديه إلا السير بسياسة مسك العصا من المنتصف وان يكون معيار العمل مصلحة العراق العليا، نعم قد يتطلب الوضع التعاطف مع إيران والوقوف إلى جنبها إلا أن ذلك يجب أن يتم وفق قواعد اللعبة الجديدة وإدراك صانع القرار العراقي لمقتضيات اللعب فيها ، عندها سيكون وقوف العراق إلى جنب إيران أكثر فائدة من وقوف العاطفيين غير الواعيين بما يحصل. انه ظرف دقيق يتطلب قادة على مستوى عالي من الحنكة والمهارة وسرعة التصرف ومن لا تتوفر فيه هذه السمات سيجد ان الأزمة الإيرانية مجرد مدخل لعالم جديد كثير الأزمات شديد الصراعات لا يحترم الجهل والضعف والسير بعيون مغمظة.
الدكتور عز الدين المحمدي:
بداية اضحت ايران ومنذ سقوط النظام السياسي في العراق عام ٢٠٠٣دولة ذات شأن سياسي واقتصادي وعسكري كبير في المنطقة وبدأت اذرعها تمتد لدول كثيرة في المنطقة سياسية تارة واقتصادية تارة اخرى واخيرا عسكرية وبشكل واضح وجلي وخاصة تدخلها في العراق وسوريا واليمن ولبنان زدولا اخرى اقل وضوحا وتأثيرا، وان عدم سقوط حكومة البعث السوري خلال تكالب الدول والتنظيمات العسكرية والارهابية عليها طيلة السنوات المنصرمة من الحرب المحتدمة في سوريا كانت لايران وبالتنسيق والتشاور مع روسيا والصين والمقاومة الاسلامية في لبنان دور ريادي في دعم سوريا سياسيا واقتصاديا وعسكريا وكانت تلك رسالة واضحة للدول الكبرى وفي مقدمتها امريكا واسرائيل وتركيا ان سوريا ان بقاء نظام البعث المتمثل ببشار الاسد في حكم سوريا غير خاضعة للمساومة والتنازل، وان التطورات العسكرية المتسارعة التي وصلت الى الجولان والقنيطرة السياج المنيع لاسرائيل وامن اسرائيل بدأت امريكا خطوات متسارعة ايضا في عقاب ايران ووقفها عند حدود ترسم لها امريكا، ايران منذ سنوات طويلة مطلق اليد في المنطقة وامريكا كانت تساوم ايران وتغازلها لتقسيم النفوذ في المنطقة وعندما دخلت روسيا بثقلها غير المعهود في الصراع في سوريا والشرق الاوسط سياسيا وعسكريا مباشرا بدأت الادارة الامريكية التفكير في تحييد دور ايران في المنطقة بشتى الطرق منها الضغط السياسي بشأن مفاعلها النووي وعند التوصل الى الاتفاقية الدولية مع مجموعة ١+٥.
ارادت ان تعيد الكرة معها فانسحبت من الاتفاقية لتعمل على ضرب اقتصادها في الصميم وخاصة اعلنت وعلى لسان كثير من المسؤولين ان ايران بدأت تلعب دور المخرب في المنطقة وتتوسع وهي السبب الرئيسي لمشاكل المنطقة الا انها اعلنت في الوقت نفسه ان امريكا لا تستهدف الاطاحة بالنظام القائم في ايران وانما تحسين سلوكه في المنطقة فقط عندما اقتربت الاحداث والنيران الايرانية من حدود اسرائيل رغم ان ليست هناك نية او سياسة ايرانية تعمل على ايذاء اسرائيل باي شكل وتحت اي عنوان، بدأت العقوبات الاقتصادية الامريكية والدولية التي حذرت كل دول العالم ان اي تهاون من الدول في عدم الامتثال للسياسة الامريكية الاقتصادية ضد ايران ستتعامل معها امريكا بقسوة ووضعت لائحة بتلك الاجراءات وباتت العقوبات تسري على ايران كالنار في الهشيم واعلنت امريكا ان سبب العقوبات على ايران لانها تلعب دورا سلبيا مسببة الاضطراب في المنطقة وعدم التعامل مع شعبها وفق المعايير الانسانية والديمقراطية تلك نفس الاسباب التي اعلنتها امريكا عند الاطاحة بالنظام السياسي في العراق، العراق الآن في موقف لا يحسد عليه بين مطرقة العقوبات الامريكية وسندان العلاقات مع ايران والمصالح الايرانية في العراق وانقسمت المؤسسات السياسة والحكومية في العراق على نفسها في كيفية التعامل مع الموقف وكما تناقلت الاخبار والاعلام فان رئيس الوزراء اعلن ان العراق سيلتزم بالعقوبات ضد ايران بينما وزير الخارجية والمؤسسة الرئاسية والاحزاب الموالية لايران اعلنت عدم التزام العراق بتلك العقوبات ضد ايران، والعراق اكثر الدول ستتأثر بتلك العقوبات وقد كشفت بعض المصادر ان ايران بعدما بدأت مؤشرات سريان العقوبات الاقتصادية والنقدية ضدها بدأت عملتها واقتصادها تنهار بدأت بتهريب العملات العراقية المزورة الى العراق لشراء ما يمكن شراءها من الذهب والدولار واليورو من الاسواق العراقية وما تم القبض على مجموعة تهرب العملات العراقية المزوة المخفية مع اكياس الخبز اسارة خطيرة وما اعلن الخبير الاقتصادي العراقي الاستاذ انطوان قبل ايام قليلة ان من الصعوبة للعراق بالامتثال بالعقوبات الامريكية ضد ايران لصعوبة السيطرة على الحدود العراقية الايرانية والتي تبلغ ١٣٠٠كلم ووجود الفساد المالي والاداري اصلا في ادارة المنافذ الحدودية، فالعراق بعدما انتعش عملته مقابل الدولار بالسياسة النقدية للبنك المركزي العراقي بادارة محافظها الاستاذ علي العلاق الذي اجاد ادارة هذا الملف النقدي بشكل سليم ومحنك، يبقى كيف يتعامل العراق مع هذا الموضوع الشائك والمركب مع مصالح ايران في العراق؟ هذا الامر يعود بالتأكيد للحكومة القادمة.
النائب رياض التميمي:
مما لا شك فيه ان امريكا تريد فرض ارادتها وهيمنتها على المنطقة وتطبيق ما يعرف بمشروع الشرق الاوسط الكبير وان السياسة الامريكية هي سياسة تكميلية وفق خطط استراتيجية موضوعة منذ سنوات طويلة وان اختيار الرؤساء الامريكان يأتي وفق متطلبات المرحلة وما هي المهام التي يجب ان يقوم بها الرئيس في البيت الابيض والمتتبع لسياسة الرؤساء نرى منذ وجود بوش الاب ومن ثم كلينتون وبوش الابن واوباما واخيرا ترامب يرى انهم ابطال حلقات متسلسلة ضمن عمل مخرجه واحد وهذا يعني ان التفكير الامريكي ساعٍ في تطبيق ما رسمه كيسينجر ومن تلاه وعلى هذا الاساس فان السياسة الامريكية التي انهت وجود الاتحاد السوفيتي لا بد ان تنهي اي خصم او عدو يمكن ان يكون في صف الممانعة او قوى المعارضة في اي بقعة من بقاع الارض وبرهنت على ذلك من خلال عدة امثلة منها كيف انها جعلت من عملائها الرؤساء العرب عبرة لمن يعتبر فدعمت وساندت ما يعرف بالربيع العربي وعاقبت رؤوساءكان بعضهم بمثابة اداة لتنفيذ اجندات وخطط وكان الاخر يعمل كمحصل ايرادات والاخر شرطي في المنطقة ووو الخ؛
كل هذه الرسائل كانت تريد بها اضعاف ايران وحلفاءها في المنطقة وارادت ان يفهم مرشد الثورة هذه الرسائل لانها تعرف ان الاسلاميين اصحاب عقيدة وان الشعب الايراني يختلف عن القادة الايرانيين فنراها ساندت الاحتاجات في عام ٢٠٠٩ ودعمت حركات كروبي وخاتمي الاصلاحية وبالفعل نجحت في ايصال هذه الرسائل فأجبرت ايران للجلوس على طاولة المباحثات وبعد مد وجزر ظن كل طرف منهم انه هو الرابح وخرج ظريف رافعا تحية النصر وبابتسامة عر يضة لكن المخرج كان يراقب الاداء الايراني وبعد الاتفاق مباشرة صرحت ايران انها "قدمت تنازلات كبيرة" وعندما جاء ترامب لوح بكارت اخر ووصف الاتفاق بأنه "سيء جداً" وطبق خطة خير وسيلة للدفاع هي الهجوم خاصةً انه رئيس دولة تعد صاحبة اكبر قوة عسكرية واقوى اقتصاد عالمي وبدأ بتضييق الخناق على الايرانيين كشعب وهذا سلاح ذو حدين اما ان تنجح السياسة الامريكية في دق الاسفين بين الشعب والحكومة وينقلب الشعب على حكومته او تخسر الرهان ويلتف الشعب حول حكومته وهذا رهان الولي الفقيه وقد يستعين بالنجف كمرجعية لها تأثير في الشارع الايراني.
ومن المؤكد ان اخضاع ايران ولي ذراعها ما هو الا من اجل اضعافها عسكريا وتخفيف حدة تدخلاتها في اي موضوع تكون فيه اسرائيل او عملاءها طرفا فيه.
لو كان اي بلد من بلدان العالم له التزامات سياسية واقتصادية مع ايران وفي موقع جغرافي وايدلوجي كالعراق وبنفس اوضاع العراق لكان التزم بتطبيق اي قرار اممي او امريكي وذلك لسبب واحد فقط هو ((مصلحة الشعب ))
اليوم التزام العبادي بالقرارات رغم عدم القناعة لا تعني خيانة للدين والمعتقد او انكاراً للجميل بل يجب على كل وطني حريص ان يقرأها من زاوية "كلكم راعٍ "ويجب على الراعي الحفاظ على مصالح رعيته مع الابقاء على علاقات المودة والدعم بما ينسجم ومصالح الشعبين.
العراق بإمكانه ان يعيد قوته الاقتصادية ويأخذ دوره الحقيقي في المنطقة اذا ما تم استخدام الاوراق بالطرق الصحيحة والفعالة
بامكانه ان يحصل على الدعم الخارجي وينشط الاستثمارات ويبني برنامجاً مستقبليا متكاملاً كما فعلت ايران والاردن وتركيا في ظل سنوات الحصار والجوع التي مرت على العراق.
ان الازمة بين ايران وامريكا من جانب وبين تركيا وامريكا من جانب اخر لن تدوم مدتها ولكن علينا ان نستثمر الفرص اذا حافظنا على الوسطية والارتكاز الى اسس متينة.
غير مقبول مغازلة امريكا او حلفاءها في دول الجوار على حساب الحق وعلى حساب خسارة الاصدقاء الذين وقفوا مواقف تسجل لهم في ظروف حرجة مر بها العراق .
ليكن منهجهم الذي سلكوه هو منهجنا اذا ما استمر الحصار على ايران وتطبيق سياسة (مصلحة بلدي وشعبي اولاً)
قد نعاقب من بعض ابناء البلد وقد نعاتب من اصدقاء وقد يُجلد المتصدي بدواعي عدة ولكن فرص انقاذ هذا البلد كبيرة والباب مفتوح وقد يكون في الكلام قسوة وشدة وغلاضة لكن الخلاص من اية هيمنة وتحصيل السيادة له طعم اكبر من اي هدف اخر.
الاستاذ مسلم عباس:
الازمة التي صنعها ترامب ضد ايران فيها جانبين الاول يتعلق بطموحات الرئيس الامريكي دونالد ترامب من اجل وضع بصمته في اهم ازمة تشغل العالم، وهو الملف النووي الايراني، وهو يطمح اليوم الى اجبار الايرانيين بالجلوس الى طاولة المفاوضات ليروج لنفسه على انه "فنان الصفقات".
الجانب الثاني يتعلق بالتوسع الايراني غير المسبوق في المنطقة، وهو الذي اثار حفيظة حتى الدول الحليفة لها، فهي تسيطر على اهم طرق امدادات النفظ العالمية في مضيقي هرمز وباب المندب بشكل مباشر او عبر حلفائها، كما انها تقترب كثيرا من قلب توازن القوة مع اسرائيل عبر اليات قليلة التكلفة تتمثل بانشاء المزيد من الجماعات المسلحة القادرة على لعب ادوار مهمة في المنطقة، يضاف الى ذلك التطوير المستمر لقدراتها الصاروخية.
ليست امريكا واحدها التي تطمح اليوم الى معاقبة ايران، انما هناك روسيا التي تريد ازاحتها من سوريا او تحجيم نفوذها على اقل تقدير، فالايرانيون احرجوا بوتين في اكثر من مرة، وابرزها خلال اتفاق حلب، ومرات عدة عندما فشل في ابعادهم عن الحدود الاسرائيلية، فاضطر الى التواصل مع واشنطن وتل ابيب ضد طهران.
لكن التوافق الامريكي الاسرائيلي مع روسيا لا يتعدي تحجيم دور ايران واعادتها الى حدودها السابقة، ولا يمكن ان نتحدث عن نظرية لاسقاط النظام الايراني، فمثلما لا تريد اسرائيل وجودا ايرانيا قرب حدودها، ترفض روسيا بشكل قاطع اي وجود امريكي قرب حدودها من جهة ايران، فيما لو ارادت واشنطن تنفيذ خطة اسقاط النظام الحالي، والسيطرة على البلاد مثلما حدث في العراق.
الشيخ عبد الحسن الفراتي:
قيميا ..لابد أن نؤكد أن ممارسة التجويع والحصار ضد الشعوب _مهما كانت توجهاتها الفكرية والسياسية _ يعد منهجا جاهليا أتبعه شذاذ آفاق البشرية عبر التاريخ وفي (شعب ابي طالب) مورس هذا الأسلوب الوقح ضد رموز الرسالة بهدف تركيعهم عن أداء مهمتهم الإنسانية والسماوية، ونأمل من الأمم المتحدة أن تنبري لمناقشة هذا النوع من الجرم المشهود وادانته وجعله من المحظورات ضمن لائحة حقوق الإنسان، كما لمسنا تسارعها بشكل ملفت لادانة عقوبة الإعدام في المحاكمات الجزائية _ رغم أن حقوقيي العالم لم يجمعوا لحد الآن على قباحة إنزال هذا النوع من العقوبة _!
براغماتيا. . لاغالب ولامغلوب بين واشنطن وطهران، وهذه النتيجة محسومة قبل تنفيذ السيد ترامب قراره لكون أن كلا منهما يتدلل على الآخر : التفاوض أولا ثم تنفيذ قرار الحصار أم تنفيذ الحصار ومن ثم التفاوض. .!
ان ايران استفادت من تجربة جلوس الرئيس الأمريكي مع خصمه الكوري الشمالي وعدم توصل الطرفين إلى أي نتيجة تذكر ولو جزئية مما جعل طهران تتيقن بأن لاشئ في جعبة السيد ترامب، بل إنه يتوخى الجلوس لأجل الجلوس بحثا عن إنتصارات إعلامية تخدمه في الانتخابات الأمريكية للكونغرس القادم وإظهار حزب أوباما الديمقراطي بأنه الكسول ويفتقر للحراك الجاد والشجاعة السياسية على صعيد السياسة الخارجية ،كما نجح هو في إخضاع خصوم امريكا للتفاوض وهم صاغرون!
ان كلا من واشنطن وطهران يتبعان نهجا براغماتيا تجاه الأزمة هذه _ وهذا مايفسر صمت اروبا من القرار الأمريكي ووقوفها عمليا مع إيران _ باعتبار أن كلا العاصمتين تدركان أن التفاوض أمر لابد منه لكن يجب ان لايكون على الطريقة الاوبامية ،بل على طريقة دونالد ترامب حصرا !
ذلك أن طهران تعرف جيدا _وكذلك واشنطن _ أنه مورس ضدها الحصار من بداية الثورة الإسلامية عام 1979 وتشدد خلال سنيي الحرب الثمان المفروضة عليها من قبل نظام صدام ولم تركع بل حولت الحصار والحرب إلى فرص للاستثمار التنموي والدفاعي لبلدها.
فياترى كيف سينجح السيد ترامب في بهلوانية الحصار هذه وهو يعلم أن إيران استقبلت الحصار والحرب ضدها معا في بداية تاسيس حكومة ولاية الفقيه ولم تتنازل، بل مررت نفطها إلى الأسواق العالمية وأيضا تمكنت من تحويل خصمها صدام المعتدي على أرضها والمنهزم من الكويت إلى أن يحتمي بها في عز التسعينات!
تراهن واشنطن كثيرا وبدفع من تل أبيب على الداخل الإيراني، إلا أنه لمست أن تيارا الإصلاح والمحافظين انصهرا بقدرة قادر وتحول الإصلاحي المنفتح الرئيس الدكتور حسن روحاني إلى رجل المواجهة الملوح ب (حرب الحروب ) مصطفا معه لأول مرة الجنرال الإيراني قاسم سليماني ومهددا ترامب : انا لها ياترامب المقامر. .إذا بدأت الحرب فنحن سننهيها!
ان ترامب لايريد الحرب ولا إيران. .لكن إذا اضطر اليها فسيخسر أكثر قواعده بالمنطقة في ظل تبدل قواعد الاشتباك.
نعم. .قالها السيد علي شمخاني رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني _في حديث خاص لوسائل الإعلام الإيرانية _ : ( كنا ننتظر ونخطط للمواجهة العسكرية إلا أنه فوجئنا بالمواجهة الاقتصادية ) ..إلا أن الإيرانيين يمسكون بتلابيب مفاصل المواجهة بطريقة سلسة بفضل نظام ولاية الفقيه الذي يشرف على السلطات الثلاث وبما يخوله الدستور لولي الفقيه، فيما يتعثر القرار الأمريكي بين أروقة الكونغرس والدفاع والمخابرات رغم توفر صلاحيات شبه واسعة للرئيس الأمريكي.
عراقيا. .يعتبر العراق خاسرا بامتياز سواء أتخذ قرار تأييد العقوبات على طهران أو رفضه ، ذلك لأن ضعف إيران اقتصاديا سينعكس سلبا على العراق الذي يتبادل بمعدل 6 مليار دولار أسبوعيا مع جارته الشرقية، فيما لم تتضح آلية استبدال هذا الإيقاف التجاري المفاجئ بأي طريقة سيتم التعويض وعبر أي بلد؟
إن تسرع السيد رئيس مجلس الوزراء العراقي في إعطاء موقف مؤيد للحصار أوقع العراق في احراجات كثيرة منها فتح شهية بعض أعضاء البرلمان الإيراني ودفاعا عن حقوقهم القومية والمقرة رسميا لأخذ التعويض من العراق أثر غزو رئيسه المقبور صدام أراضي إيران لاحتياج طهران لدعم اقتصادها في هذه المحنة، واسوة بتعويض الكويت والسعودية اللاتي دعمتا صدام في غزو إيران!
أملنا. .مراجعة العراق سياسته تجاه جارته وعدم دق اسفين الخلاف بين شعبين اصيلين متجاورين، فطهران واشنطن سيضطرا للتفاوض إلا أن العراق سيخسر سياسيا أيضا بعد خسارته اقتصاديا نتيجة تسرعه غير المدروس.
الدكتور احمد الميالي:
تابعت قبل يومين اتفاق بحر قزوين للدول الخمسة ايران روسيا تركيا اذربيجان تركمانستان لتقاسم ثروات وعوائد بحر قزوين اضافة الى الامور السياسية المرتبطة به والتي تتعلق بعدم السماح لتواجد قوات اجنبية خارج هوية الدول الخمس بعد اتفاق كازخستان مع امريكا لاقامة قاعدة عسكرية في قزوين
رايت ان ايران قدمت تنازلات لروسيا وبقية الدول في هذا الاتفاق بعدما كانت تطالب بالنصف من حيث السيادة على البحر قبلت في وثيقة قزوين الاخيرة ب١٣٪ وهي اقل حصة من الدول الاربعه وهذا تراجع عن مطالبها السابقة منذ عشرين سنة
بدت لي ايران الخاسر الاكبر اقتصاديا من هذا الاتفاق وروسيا الرابح الاكبر لكن ايران كسبت الروس وضمنت حليف عضو فاعل في مجلس الامن لرفض اي قرار اممي ضد ايران او حلفاءها كالحوثيين ونظام الاسد وحزب الله وهنا الاثمان السياسية توازن الاكلاف الاقتصادية
لكن هل يصمد هذا الحلف الجديد وهذا الاتفاق امام الحروب التجارية التي دشنها ترامب ضد روسيا وايران وتركيا والصين وغيرها من الدول وهل تنجح هذه الدول في يناء تحالف استراتيجي يواجه الولايات المتحدة المتحكمة بالنظام المالي العالمي وتجاوزها لقواعد ادارة الصراع وضرب اليات التعاون والتكامل الدولي
الاستاذ جواد العطار
المراقب للعلاقات الامريكية الإيرانية يلاحظ انها على طول خط ومسيرة الثورة الاسلامية في ايران ومنذ لحظة انطلاقتها الاولى عام ١٩٧٩ ، كانت دائما في مرحلة الخلاف والتوتر ولم تلتق الا ما ندر... وعلى ما يبدو ان السبب الرئيسي في الخلاف بين البلدين هو ان الثورة الاسلامية في ايران جاءت على غير ما تشتهي واشنطن وبعيدا تماما عما كانت تخططه لمنطقة الشرق الاوسط.
وما محاولات ترامب الحالية في فرض الحصار الاقتصادي على ايران الا استكمال لسياسة من سبقوه في ادارة البيت الابيض وتطبيقا لستراتيجية الامن القومي الامريكي التي تستند حاليا على مبدأين: احتواء الاسلام اولا؛ وضمان السيطرة على منابع النفط ومنطقة الخليج ثانيا... وكلا الأمرين خرقتهما ايران لانها صدرت الاسلام الى عدة بلدان تعتبر ضمن الميدان الحيوي لواشنطن وهددت من وجهة نظر واشنطن تدفق الإمدادات النفطية وسيطرتها على منطقة الخليج مما اربك الأمريكان ودفعهم بقوة الى اعلان الحصار على ايران او امتثال الاخيرة لاملاءات واشنطن وبما يضمن ويصون الاهداف الامريكية في المنطقة والعالم.
ان حصار ترامب الاخير يفتقر الى علامات النجاح فهو احادي اولا؛ لا يستند الى قرار اممي او دعم اوربي ، وأعلنت عدة دول مهمة عدم التزامها به ثانيا؛ مثل روسيا وتركيا ، وانه جاء غامضا وبدون غطاء شرعي ثالثا؛ فإيران لم تحتل بلد مجاور مثلما فعل العراق مع الكويت ولم تخرق قرارات الامم المتحدة مثلما فعلت كوريا الشمالية ... لذلك فان هذا الحصار رسالة ضغط اقتصادي قوية توجهها الولايات المتحدة الامريكية الى ثالث ضلع فيما كانت تسميه "محور الشر" الذي كان يضم العراق وكوريا الشمالية.
ان حصار ترامب وسيلة غير عسكرية ستكون لها تداعيات خطيرة على ايران والعراق والمنطقة والعالم فيما لو نجح لكنه بكل الأحوال لن يؤدي الى اندلاع حرب بين البلدين او إسقاط النظام في ايران وسيؤثر سلبا على اقتصاد العراق ومستقبل علاقاته مع ايران بسبب موقف الحكومة العراقية المؤيد للحصار الامريكي.
.................................
اضف تعليق