بعد فوز ترامب ظهرت الكثير من الأسماء في الساحة السياسية والاقتصادية وعلى جميع الأصعدة ومن الأسماء التي لمع نجمها هو ستيف بانوان الذي تولى منصب رئيس الموظفين التنفيذيين للحملة الانتخابية وكان له دور فاعل في نجاح حملة ترامب.

ستيف بانون، كبير الخبراء الاستراتيجيين في البيت الأبيض في عهد الرئيس ترامب، مشاكس سياسي بلا وازع والذي أخبر الشبكات الإخبارية بأن "تغلق فمها" وساعد في صياغة أمر تنفيذي جديد عن الهجرة مثير للجدل بدون التشاور مع الوزراء المعنيين المكلفين بتنفيذه كل هذا يجعل تعيينه الجديد في مقعد دائم في اللجنة الأساسية لمجلس الأمن القومي مسبباً للصدمة لم يسبق أن عمل مستشار سياسي في البيت الأبيض في مجلس الأمن القومي، المكلّف بإعطاء ترامب النصيحة الصادقة حول قضايا الأمن القومي الحرجة.

سبق لبانون تولي منصب "رئيس الموظفين التنفيذيين" للحملة الانتخابية الرئاسية لترامب في 2016 قبل أن يبدأ بانون العمل السياسي شغل المقعد التنفيذي لشبكة "بريتبارت" الإخبارية والمحسوبة على اليمين المتطرف، وتمثل موقع إلكتروني للآراء والتعليق على الأحداث، والذي يصفه بانون بمنصة "اليمين البديل" على شبكة الإنترنت غاب بانون عن شبكة "بريتبارت" من أجل العمل في الحملة الانتخابية وبعد انتهاء الانتخابات أعلن بانون عن استقالته من "بريتبارت".

ولد ستيفن كيفين بانون في 27 نوفمبر 1953 في نورفولك، فيرجينيا أمه دوريس هر ووالده مارتين بانون، الذي كان يعمل كعامل في خطوط التليفونات فعائلته كانت من الطبقة العاملة من ذوي الأصول الأيرلندية الكاثوليكية تخرج من جامعة فيرجينيا للتقنية في 1976 بدرجة البكلوريوس في التخطيط العمراني وهو يحمل أيضا درجة الماجيستير دراسات الأمن القومي من جامعة جورج تاون قسم الخدمة الدولية في 1985، حصل بانون على درجة الماجيستير في إدارة الأعمال مع الشرف من كلية هارفارد للأعمال والتابعة لجامعة هارفارد.

كان بانون ضابط بالبحرية الأمريكية لمدة سبع سنوات في أواخر السبعينات وأوائل الثمانينيات، وكانت خدمته على المدمرة "يو إس إس بول فوستر" كضابط عمليات بحرية سطحية في إسطول المحيط الهادي ثم مساعد خاص لرئيس العمليات البحرية بالبنتاجون.

بعد خدمته العسكرية، عمل بانون لدى جولدمان ساكس كمستثمر مصرفي في إدارة الدمج والاستحواذ في 1990، أطلق بانون برفقة بعض من زملائه بجولدمان ساكس "متجر استثمار مصرفي" باسم "بانون وشركاه" ومتخصص في الإعلام ومن خلال "بانون وشركاه"، قام بانون بمفاوضات بيع "كاسل روك للترفيه" (كاسل روك إنترتانمينت)، شركة إنتاج سينمائية وتليفزيونية أمريكية، لصالح "تيد تيرنر"، مؤسس شبكة "سي إن إن" الإخبارية ومالك "استديوهات يونيفرسال لإنتاج الأفلام" وكمقابل وافق "بانون وشركاه" على الحصول على حصة مشاركة مالية في خمس عروض تليفزيونية ومنها مسلسل السيت كوم الشهير "ساينفيلد" في عام 1998 قامت مجموعة مجموعة "سوسيتيه جنرال" للخدمات المالية والمصرفية، الفرنسية، بشراء شركة "بانون و شركاه".

إن ترقية بانون مثيرة للدهشة لكن ما يجعلها حقاً مثيرة للقلق بالنسبة للنقاد من كلا الحزبين هو إنها تحدث إلى جانب بند منفصل يخّفض من مكانة رئيس هيئة الأركان المشتركة ومدير المخابرات القومية في عهد كل الرؤساء السابقين كان أصحاب المنصبين يحضرون جميع اجتماعات مجلس الأمن القومي في إدارة ترامب سوف يحضرون فقط عندما تتم مناقشة مسائل تتعلق بمسئولياتهما وخبرتهما.

تشكّل مجلس الأمن القومي عام 1947 بحيث يكون للمسئولين العسكريين والدبلوماسيين والمخابراتيين مكاناً لتحليل الجوانب قريبة وبعيدة الأمد للسياسة الخارجية والأمن القومي الأمريكي يعمل به حوالي 200 شخص معظمهم موظفي خدمة مدنية وضباط عسكريين منتدبين من أماكن مثل سي آي إيه هؤلاء الموظفون يخضعون لإشراف عدد صغير من المعينين السياسيين من الإدارة الجديدة.

لكن اللجنة الأساسية نفسها التي ينضم بانون إليها الآن أمر مختلف تماماً إنها مكان أكثر خصوصية حيث يجتمع أقوى الأشخاص في الحكومة الأمريكية مثل وزير الخارجية ووزير الدفاع للتناقش في قضايا معينة تدور حول مكافحة الإرهاب والعمليات العسكرية والقضايا الحيوية الأخرى قبل رفعها إلى الرئيس من أجل إصدار قرار نهائي حول كيفية البدء فيها (يرأس هذه الاجتماعات مستشار الأمن القومي ولا يحضرها الرئيس بنفسه).

منذ فوز ترامب أصبح بانون واحداً من أقوى الأشخاص في الإدارة الجديدة ولعب دوراً رئيسياً في انتقاء المعينين في الحكومة وساعد في صياغة الأوامر التنفيذية المثيرة للجدل ترامب بحسب صحيفة بوليتيكو يرى بانون "زميل أكثر منه موظف، مع صعوده لمجلس الأمن القومي سوف يزداد نفوذ بانون في أقوى مؤسسة للأمن القومي في واشنطن في الشهور والأعوام القادمة لقد بدأ عهد ستيف بانون في مجلس الأمن القومي.

بانون كبير المستشارين لترامب وصانع نجاح الرئيس الأمريكي

يوصف ستيف بانون، الذي عين الصيف الماضي مديرا للحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بأنه مهندس استراتيجية ترامب في سباقه نحو البيت الأبيض، وقد اختاره ترامب لشغل منصب كبير المستشارين وكبير المخططين الاستراتيجيين وينعت بانون بالرجل اللغز، وسبق أن شبهه صحفي في قناة فوكس نيوز التي تميل للحزب الجمهوري بغوبلز وزير دعاية زعيم النازية بألمانيا أدولف هتلر، كما يقدم على أنه أخطر رجل في الساحة السياسية الأمريكية، وينسب إليه المساهمة بقسط وافر في تحقيق ترامب فوزا كبيرا على منافسته المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.

ويعرف بانون بالذكاء والتكتم، إذ منذ توليه مسؤولية إدارة الحملة الانتخابية لترامب، لم يدل الرجل إلا بمقابلتين، إحداهما تسجيل صوتي لفائدة الموقع الذي يديره ويعود إنشاؤه للعام 2007 وقد جاءت استراتيجية بانون الدعائية القائمة على شيطنة الديمقراطيين وأيضا الجمهوريين ثمارها في الأسابيع الأخيرة للحملة، التي تجلت نتيجتها في صناديق الاقتراع في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني 2016.

وتقول مجلة "ذي نيو ريبابلك" (الجمهورية الجديدة)، إن دعاية بانون ارتكزت على فكرة واضحة ومنسجمة وهي إبراز ظاهرة ترامب بشكل أكثر ربما مما يقدمه المرشح الجمهوري نفسه، مستفيدا في ذلك من صعود الحركات القومية في العالم، مع معارضة النخبة السياسية الأمريكية ومما قاله بانون في مقابلته الإذاعية "يريد الناس أن يتحكموا أكثر في بلدانهم، وهم يريدون بقاء الحدود والسيادة، وهذه الظاهرة لا تجدها صاعدة في أوروبا فقط وإنما تجدها أيضا في منطقة الشرق الأوسط وقد امتدت إلى الولايات المتحدة".

ويمتلك موقع برايبارت الإخباري الذي يديره بانون، جمهورا واسعا يقدر بنحو 37 مليون زائر شهريا، وقد سخر مدير حملة ترامب الموقع لنشر أفكار ترامب بين أفراد المجتمع الأمريكي في مواجهته وسائل الإعلام التقليدية التي تفقد تدريجيا ثقة الجمهور.

انتقادات لاختيار بانون كبير المخططين الاستراتيجيين

دافع رينس بريبوس، كبير موظفي البيت الأبيض، الذي عينه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، عن اختيار الإعلامي اليميني ستيف بانون لشغل منصب كبير المخططين الاستراتيجيين ووصفه بأنه "قوة لتحقيق أعمال جيدة" وكانت انتقادات قد وجهت لقرار تعيين بانون، إذ يصفه المعارضون بأنه يؤمن بعقيدة تفوق ذوي البشرة البيضاء.

غير أن بريبوس قال إن ذلك "ليس ستيف بانون الذي أعرفه"، مضيفا أنه "شخص ذكي للغاية"

جاء تعيين بريبوس في خطوة يسعى من خلالها ترامب إلى تحسين العلاقات مع مؤسسة الحزب الجمهوري، الذي ينتمي إليه وقال ترامب نفسه إنه كافح خلال الحملة الانتخابية، وإن بريبوس، الرئيس الحالي للجنة الوطنية بالحزب الجمهوري، سيعمل على أن يكون حلقة وصل بين الحزب والكونغرس.

وكانت أولى مهام بريبوس هي الدفاع عن تعيين بانون، الذي كان قد تخلى عن منصبه كمدير لشبكة برايتبارت الإخبارية وهي موقع إخباري يميني ينتهج سياسة معارضة للمؤسسة الحاكمة ليصبح رئيسا لحملة ترامب الانتخابية وقال آدم جينتلسون، المتحدث باسم هاري ريد الزعيم الديمقراطي في مجلس الشيوخ الأمريكي، عن بانون "من السهل أن تعرف لماذا تنظر كيه كيه كيه (وهو اختصار يطلق على عدد من المنظمات الأخوية في الولايات المتحدة التي تؤمن بتفوق ذوي البشرة البيضاء) إلى ترامب بوصفه بطلا يمثلهم بعد اختيار أحد أبرز المؤمنين بعقيدة تفوق ذوي البشرة البيضاء في منصب كبير مساعديه".

وقال جوناثان غرينبلات، من رابطة مكافحة التشهير الحقوقية "إنه يوم حزين أن يرأس رجل كان يدير موقعا إلكترونيا يؤيد عقيدة تفوق ذوي البشرة البيضاء ومعاداة السامية والمناداة بالعنصرية ليتولى منصب كبير موظفي البيت الأبيض".

قالت مجموعة مركز قانون الحاجة الجنوبي "كان ستيفين بانون المحرك الرئيسي لشبكة برايتبارت كي تتبنى حملة ترويجية إثنية، بانون ينبغي أن يرحل" وقال بريبوس لبرنامج صباح الخير أمريكا "لا أعرف من أين جاءوا بذلك هذا ليس ستيف بانون الذي أعرفه" وحث بريبوس على "النظر إلى الشخص وفهم الشخص"، مضيفا أن بانون "كان قوة جيدة في الحملة الانتخابية، لم أشهد على الإطلاق مثل هذه الأشياء التي يروجونها بشأنه إنه فريق جيد، إنه يعمل".

وقال إنه من بين أولويات ترامب في تولي مهام منصبه أن "يضع يده على السياسة الخارجية" ليبدأ إجراءات تتعلق بالإصلاح الضريبي والتخطيط لعمل تغييرات في قانون الرعاية الصحية المعروف باسم "أوباماكير" وأضاف بريبوس أن ترامب "هادئ جدا ولطيف ومستعد لقيادة الشعب الأمريكي".

وعلى نقيض خطوة تعيين بانون، قوبل تعيين بريبوس باستحسان عام، بما في ذلك ديفيد أكسلرود، مستشار أوباما السابق ويعتبر بريبوس شخصية مقربة من رئيس مجلس النواب بول راين، المنتخب عن ولاية ويسكنسن، ما يجعله شخصية فعالة في توجيه جدول أعمال الإدارة الجديدة التشريعي.

وقال بريبوس: "أنا ممتن للغاية للرئيس المنتخب لمنحي هذه الفرصة كي أخدمه وأخدم هذه الأمة من خلال عملنا على خلق مناخ اقتصادي يخدم الجميع، ويؤمن حدودنا، ويلغي ويستبدل نظام أوباما كير الصحي علاوة على تدمير الإرهاب الإسلامي المتطرف."

كما أعرب بانون عن شكره لترامب لاختياره للمنصب قائلا: "كانت لدينا شراكة ناجحة للغاية في الحملة الانتخابية، وهي حملة قادت إلى تحقيق الفوز ستكون لدينا نفس الشراكة والعمل على نحو يكفل مساعدة الرئيس المنتخب ترامب لتحقيق جدول أعماله" ووصف ترامب بريبوس وبانون في بيان صادر عن حملته بأنهما "مؤهلان جداً، عملا معا بشكل جيد خلال حملتنا، وقادانا إلى فوز تاريخي".

أعرب بانون عن شكره لترامب لاختياره لمنصب كبير المخططين الاستراتيجيين وفي أول مقابلة إعلامية للرئيس المنتخب، مع محطة سي بي إس، قال ترامب إنه سيرحل أو يسجن نحو ثلاثة ملايين مهاجر غير قانوني ممن لديهم سجلات إجرامية، وإن ترشيحات المحكمة العليا في المستقبل ستكون لمن "يؤيدون الحياة" أي من يعارضون الإجهاض، ويدافعون عن الحق الدستوري لحيازة السلاح، كما أنه سيتنازل عن راتب الرئيس الذي يبلغ 400,000 دولار سنويا، ويتقاضى بدلا من ذلك دولارا واحدا في العام.

ستيف بانون: يميني متطرف ومؤمن بتفوق العرق الأبيض

يدخل اليمين المتطرف البيت الأبيض هذه السنة ممثلا بستيف بانون صاحب موقع "بريتبارت" المثير للجدل وأحد أبرز دعاة حركة "اليمين البديل"، وهي حركة تعتنق الأفكار القومية وتؤمن بتفوق العرق الأبيض وتزدري تماما الطبقة السياسية الحاكمة في البلاد عين الرئيس المنتخب دونالد ترامب ستيف بانون (62 عاما)، صاحب موقع "بريتبارت" وأحد أبرز دعاة حركة "اليمين البديل" المؤمنة بتفوق العرق الأبيض، كبير المستشارين وكبير المخططين الاستراتيجيين في إدارته.

وكان بانون يتسلم إدارة موقع "بريتبارت" حتى تعيينه رئيسا لحملة ترامب الانتخابية في آب/أغسطس الماضي وأعلن ترامب أنه سيبقيه إلى جانبه في البيت الأبيض ككبير مستشاريه، إلى جانب راينس بريبوس الذي عين كبير موظفي البيت الأبيض ووضع ستيف بانون بشكل واضح بصماته على شعارات الحملة الانتخابية لترامب خلال الشهرين الماضيين، خصوصا عبر التنديد بشكل شعبوي من قبل ترامب بالنظام العالمي الذي تتحكم به نخب سياسية ومالية بمواجهة الشعب، الأمر الذي لقي انتقادات واسعه لانطلاقه من نظريات المؤامرة.

على أمريكا أن تكون حذرة

أثار تعيين بانون في هذا المركز الحساس شعورا بالذهول لدى الديموقراطيين الذين ذكروا بالمقالات النارية التي كانت تنشر على موقع "بريتبارت" وتلامس معاداة السامية، أو تندد بالهجرة وبتعدد الثقافات وقال آدم جنتلسون المتحدث باسم زعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد أن "أنصار تفوق العرق الأبيض سيمثلون على أعلى مستوى في إدارة ترامب في البيت الأبيض".

كما كتب جون ويفر المقرب من جون كاسيتش المرشح الجمهوري السابق للانتخابات التمهيدية في تغريدة له "إن اليمين المتطرف العنصري والفاشي بات ممثلا في المكتب البيضاوي على أمريكا أن تكون حذرة جدا" كما ندد المرشح المحافظ المستقل إلى الرئاسة إيفان ماكمولن بتعيين "المعادي للسامية ستيف بانون" مسؤولا في البيت الأبيض ويردد الديموقراطيون اتهامات أوردتها ماري لويز بيكار طليقة ستيف بانون، وأبرزها أنها خلال إجراءات الطلاق معه قبل عشر سنوات.

حسب ما نقلت عنها صحيفة نيويورك ديلي نيوز، قالت إن زوجها السابق رفض إرسال أولادهما إلى مدرسة معينة لوجود يهود فيها ونفى بانون أن يكون قال ذلك وعندما أعلن ترامب تعيين بانون رئيسا لفريق حملته الانتخابية، اتهمت أوساط هيلاري كلينتون بانون بأنه يستخدم "نظريات المؤامرة لاستهداف المسلمين ولإطلاق أفكار معادية للسامية".

عدو الحزب الجمهوري

وعمل ستيف بانون في مصرف الأعمال غولدمان ساكس في الثمانينات قبل أن يؤسس مصرفا صغيرا للاستثمارات حمل اسم "بانون وشركاه"، عاد واشتراه مصرف "سوسييته جنرال" عام 1998 قبل أن يصبح منتج أفلام في هوليوود وخلال العقد الأول من الألفية الثالثة بدأ ينتج أفلاما سياسية حول رونالد ريغان وحزب الشاي وسارة بالين.

والتقى بانون آندرو بريتبارت مؤسس هذا الموقع، وانضم إلى حرب "حزب الشاي" على الطبقة السياسية الأمريكية أكانت ديموقراطية أو جمهورية وفي عام 2012 مع وفاة بريتبارت تسلم إدارة هذا الموقع الذي يتخذ من واشنطن مقرا ويعتبر الرئيس السابق لمجلس النواب جون بوينر أحد ضحايا بانون عام 2015، كما أن خليفته بول راين تعرض لهجمات متكررة على موقع بريتبارت حيث اتهم بأنه جمهوري مطيع وعاجز عن الوقوف بوجه باراك أوباما والدفاع عن القيم والمثل المحافظة.

لم أتعاط السياسية قبل أن أدخل الجيش

وكان بانون قال لوكالة بلومبرغ عام 2015 "أنا أتحدر من عائلة ديمقراطية من الكاثوليك الإيرلنديين المؤيدين لكنيدي والداعمين للعمل النقابي" وأضاف "لم أتعاط السياسية قبل أن أدخل الجيش وأكتشف كم زرع جيمي كارتر من الفوضى عندها أصبحت معجبا جدا برونالد ريغان وما زلت إلا أن ما دفعني إلى العمل ضد الطبقة الحاكمة هو عملي في شركات في آسيا عام 2008 والفوضى التي زرعها بوش التي تجاوزت ما قام به كارتر كل البلاد كانت كارثة" إنها البلاد نفسها التي ينوي بانون اليوم وضعها على السكة من قلب مركز القرار في واشنطن وفي الكونغرس دعا زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس النواب كيفن ماكارثي إلى إعطاء فرصة لهذا المستشار المثير للجدل.

تعيين ترامب لبانون يجب أن يلغى

طالب الديمقراطي بيرني ساندرز، الرئيس المنتخب دونالد ترامب بإلغاء تعيين اليميني المتطرف ستيف بانون في منصب كبير المستشارين في البيت الأبيض، قائلا "إن تعيين ترامب لبانون يجب أن يلغى" ودعا ساندرز الذي هزمته هيلاري كلينتون في السباق لنيل بطاقة الترشيح إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية، ودعا ترامب إلى التراجع عن تعيين اليميني المتطرف ستيف بانون في منصب كبير المستشارين والمخططين الاستراتيجيين. مؤكدا أن "تعيين الرئيس المنتخب ترامب شخصا عنصريا مثل بانون في منصب قيادي هو أمر غير مقبول بتاتا"

وأضاف أنه "في مجتمع ديموقراطي يمكن لنا أن نختلف بقدر ما نريد حول المشاكل، ولكن لا يمكن للعنصرية والتعصب أن يكونا جزءا لا يتجزأ من أي سياسي يعمل في الشأن العام إن تعيين ترامب لبانون يجب أن يلغى".

وتابع "إن هذا البلد منذ نشأته كافح من أجل القضاء على التمييز بكل اشكاله، التمييز العرقي والتمييز على أساس الجنس، وكراهية الاجانب وكراهية المثليين جنسيا على مر الاعوام حققنا انجازات إذ أصبحنا مجتمعا فيه قدر اقل من التمييز وقدر أكبر من التسامح نحن لن نرجع إلى الخلف".

وكان ساندرز قد أعلن استعداده للتعاون مع ترامب من أجل "تحسين حياة عائلات العمال" وخلال حملته الانتخابية استطاع هذا السناتور البالغ 75 عاما أن يحصل على تأييد جارف من الشبان الذين آمنوا بـ"الثورة السياسية" التي رفع لواءها كان ستيف بانون مسؤولا عن موقع بريتبارت المثير للجدل، وهو أحد أبرز دعاة "اليمين البديل"، الحركة التي تعتنق الأفكار القومية وتؤمن بتفوق العرق الأبيض وتزدري تماما الطبقة السياسية الحاكمة في البلاد وأثار تعيين بانون في هذا المركز الحساس شعورا بالذهول لدى الديموقراطيين الذين ذكروا بالمقالات النارية التي كانت تنشر على موقع بريتبارت وتلامس معاداة السامية، أو تندد بالهجرة وبتعدد الثقافات

مركز النبأ الوثائقي يقدم الخدمات الوثائقية والمعلوماتية
للاشتراك والاتصال annabaa010@gmail.com
او عبر صفحتنا في الفيسبوك (مركز النبأ لوثائقي)

............................
المصادر
-بي بي سي
- صحيفة الغد الاردني
- سكاي نيوز عربي
- قناة فرانس 24
-شبكة رؤية الاخبارية
-ويكيبيديا الموسوعة الحرة
-موقع العربية نت
-موقع Euronews

اضف تعليق