q

لم يكن الدافع من وراء هذا الموضوع استقصاء الأسر العلمية منذ بواكيرها, فهذا يحتاج إلى جهد عظيم ودراسة مطولة تتمخض عن مجلد ضخم, وإنما هي محاولة لتسليط الضوء على دور هذه الأسر في الحياة بصورة عامة, وتفاعلها مع المجتمع, وتأثيرها على الحراك العلمي والثقافي والسياسي في المجتمع.

فمما لا شك فيه أن لهذه الأسر تاريخ طويل في تفعيل الحركة العلمية, أفرز ما لا يُعد ويُحصى من الآثار والمؤلفات العلمية والفقهية والفكرية والفلسفية, وحتى السياسية والاجتماعية, ولما كان هذا التاريخ الطويل والحافل بالمنجزات لهذه الأسر مما لا يُدرك بالبحث والتقصي فقد اقتصر موضوعنا هذا على تسليط الضوء على هذه الأسر في كربلاء فقط, إذ أن أغلب هذه الأسر سكنت المدن المقدسة مثل النجف وكربلاء والكاظمية, حيث كانت هناك عوامل روحية تربطهم بمكوناتها الدينية والثقافية.

يقول الشيخ محمد السماوي في أرجوزته العصماء (مجالي اللطف في أرض الطف) وهي أرجوزة في تاريخ كربلاء ص542 في باب الأسر العلمية في كربلاء:

فالبحثُ والتنقيبُ عن داعِ لصرفِ أوقاتٍ بلا انتفاعِ وأذكر البيوت ممن أزهرا في العلم قرناً أو أقام أكثرا ولم أفصّل علماءَ الأسرِ لأنها من كثرةٍ لم تحصرِ فذاكَ شئ ما له تناهِ ولم يحط به سوى الإلهِ ومن نافلة القول أن هذه الأسر العلمية وجدت في المدن المقدسة عوامل مساعدة لنشر علومها وثقافتها, كون هذه المدن تشكل أهمية لدى المسلمين عامة والشيعة خاصة, حيث يتوافد عليها الزائرون من كل حدبٍ وصوب, فبقيت هذه الأسر ترفد بعلومها الأجيال جيلاً بعد جيل على مدى قرون طويلة, وواصل أبناؤها السير على خطى الآباء والأجداد في الحفاظ على الطابع الأسري العلمي وإبقاء جذوة العلم مشتعلة.

وتشير المصادر التاريخية إلى أن أول من سكن كربلاء من هذه الأسر هم من السادة الموسويين من ذرية الإمام موسى بن جعفر الكاظم(ع) ولا تزال هذه الأسر إلى الآن, حيث تشكلت النواة الأولى منها ثم تشعبت وتفرعت واستمرت.

ويجمع المؤرخون على أن السيد ابراهيم المجاب بن السيد محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم(ع) المدفون في الرواق الغربي من الحائر الحسيني الشريف كان أول علوي انتقل للسكن في كربلاء في الحائر الحسيني في زمن المنتصر سنة247ه بعد مقتل الخليفة العباسي المتوكل, حيث منع الأخير زيارة الحسين والذهاب إلى كربلاء وهدم القبر الشريف ولما هلك أعاد ابنه المنتصر بناء القبر, وسمح للناس بالوفود إلى كربلاء.

كما تشير المصادر إلى أن أول من زار كربلاء بعد هلاك المتوكل ورفع الحظر عن زيارة الحسين في عهد المنتصر هو العالم الجليل محمد بن الحسين بن علي الشيباني المعروف بـ(الأشتاني), فخرج معه جماعة من آل أبي طالب ومنهم السيد ابراهيم المجاب حيث صاهر بني أسد من سكان الغاضرية, وسكن الحائر الشريف. وقد أكد السيد حسن الصدر في كتابه (نزهة الحرمين في عمارة المشهدين) أن السيد ابراهيم المجاب هو أول علوي سكن كربلاء, وجاء في (غاية الإختصار في البيوتات العلوية السالمة من الغبار) لمحمد بن حمزة بن زهرة (نقيب حلب), و(الرجال) للسيد مهدي بحر العلوم إن سبب تلقيبه بالمجاب هو أنه دخل على قبر جده الحسين وقال: السلام عليك يا جداه فسمع الجواب من القبر الشريف برد السلام فسمي بالمجاب.

ويعد السيد محمد الإبن الأكبر للسيد إبراهيم المجاب أول من لقب بلقب الحائري نسبة للحائر الشريف ومنه تسلسلت أولى الأسر العلمية في كربلاء, يقول العلامة نور الدين الشاهرودي في كتابه (تاريخ الحركة العلمية في كربلاء) ص218 (وإن العقب من ولد محمد الحائري كثيرون منهم آل فايز المعروفين اليوم بآل طعمة, ولا خلاف في أن آل فايز هم من سكنة الحائر الحسيني حتى يومنا هذا, ولهم قصب السبق في سكناهم كربلاء).

وقد فتحت هذه الأسر العلمية الباب لهجرات كثيرة بعد ازدهار المدينة وتعمير المراقد المطهرة, إضافة إلى عوامل الإنتماء الروحي التي تشدها نحو كربلاء, والتي مهدت السبل لإذكاء نهضة علمية وأدبية وفكرية كونت إرثاً حضارياً عظيماً في تاريخ المدينة.

وتنقسم أسرة آل فايز إلى عدة بيوت هي آل طعمة, وآل نصر الله, وآل ضياء الدين, وآل تاجر, وآل مساعد (عوج), وآل السيد أمين, وقد برز من هذه الأسرة العديد من العلماء الأعلام والخطباء الأفذاذ والأدباء الكبار على مدى تاريخها الطويل, وأبرزهم السيد طعمة علم الدين الحائري الموسوي, والسيد عبد الحسين الكليدار آل طعمة صاحب المؤلفات العديدة والموسوعية, والسيد عبد الجواد الكليدار آل طعمة صاحب كتاب (تاريخ كربلاء), والسيد محمد حسن الكليدار آل طعمة صاحب كتاب (مدينة الحسين), والسيد سلمان هادي آل طعمة الذي ألف العديد من الكتب المتنوعة.

يقول الشيخ أغا بزرك الطهراني في كتابه (نقباء البشر) عن هذه الأسرة: (آل طعمة من أسر المجد المعروفة في كربلاء ومن بيوت العلويين الأشراف القديمة فقد عُرفوا في كربلاء منذ قرون طويلة وهم من آل فايز...).

ويقول الشيخ محمد السماوي في أرجوزته عنهم:

وآل طعمة ذوي الأنساب... في الفضلِ والعلومِ والآدابِ

وهذا استعراض سريع لبعض هذه الأسر العلمية في كربلاء والتي كان لها دور بارز في إثراء الحركة العلمية في العالم الإسلامي, إضافة إلى أدوارها الأخرى على الصعيدين السياسي والاجتماعي, وقد آثرنا ذكرها حسب السبق الزمني في نزوحها إلى كربلاء:

1ــــ أسرة النقيب: وهي من الأسر المتفرعة من آل زحيك وتنتسب إلى السيد إبراهيم المرتضى بن الإمام موسى الكاظم(ع), وكانت تعرف باسم (آل دراج), وقد سكنت كربلاء في القرن الخامس الهجري, ومن أبرز أعلامها وعلمائها الأعلام, السيد مصطفى بن حسين آل دراج صاحب كتاب أصول الدين, والسيد فاضل بن السيد عباس النقيب الذي كتب بخط يده كتاب اللمعة الدمشقية للشهيد الأول, وابنه السيد كاظم بن السيد فاضل صاحب المؤلفات العديدة في شتى المجالات التاريخية والاجتماعية والفكرية, منها كتاب (نحن واليهود) وكتاب (مجتمعنا وعوامل الهدم والبناء) وكتاب (الدعوة والعقبات) وغيرها وكانت له مكتبة ثرية بالكتب القيمة.

2ــــ أسرة الفتوني: انتقلت هذه الأسرة من جبل عامل في لبنان إلى كربلاء في أوائل القرن الثاني عشر الهجري, وتعود هذه الأسرة بالنسب إلى الشيخ بهاء الدين العاملي العالم الموسوعي, الذي زخرت حياته بالعلم والتأليف في شتى المجالات العلمية, فألف في الحساب, والهندسة, والرياضيات, والهيئة, والأفلاك وغيرها.

وقد برز من هذه الأسرة من العلماء الشيخ محمد تقي بن بهاء الدين الفتوني وهو سبط العلامة الكبير السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي, والشيخ علي بن محمد بن علي بن محمد تقي بن بهاء الدين والذي جاء في ترجمته كما في كتاب (الكرام البررة) ما نصه: (عالم أديب ولد بكربلاء ونشأ فيها وله من الآثار (الدوحة المحمدية) في تواريخ المعصومين (ع) وهي أرجوزة تتألف من 1278 بيتاً وجدت في مكتبة الشيخ محمد السماوي في النجف الأشرف).

3ـــــ أسرة البحراني: هذه الأسرة تنتسب إلى العالم الكبير والفقيه الجليل السيد عبد الله البلادي البحراني الذي ينتهي نسبه إلى السيد إبراهيم المجاب وانتقلت إلى كربلاء منذ مطلع القرن الثاني عشر الهجري, ومن أعلامها البارزين السيد عبد الله بن السيد محمد البحراني, والسيد محسن بن السيد عبد الله بن السيد محمد البحراني, والسيد محمد بن السيد محسن بن السيد عبد الله بن السيد محمد البحراني, وابنه السيد محمد طاهر البحراني الذي عرفته كربلاء عالماً جليلاً حظي بمكانة سامية في نفوس الكربلائيين وكان يقيم الجماعة في صحن الإمام الحسين وتولى اثنان من أبنائه الأربعة مكانه في إمامة الجماعة وهما السيد محمد علي والسيد عماد الدين.

4ــــ أسرة آل عصفور: لهذه الأسرة تاريخ حافل بالعلم وقد انتقلت من البحرين إلى كربلاء في القرن الثاني عشر الهجري ومن عمداء هذه الأسرة ومفاخرها العالم الزاهد الشيخ يوسف بن أحمد البحراني صاحب كتاب (الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة), والشيخ أحمد بن محمد بن إبراهيم بن صالح بن عطية بن عصفور الدرازي البحراني, والشيخ حسين بن محمد بن أحمد بن إبراهيم وهو ابن أخ صاحب كتاب الحدائق وكان من أجلاء العلماء من تآليفه كتاب (باهرة العقول في نسب آل الرسول).

5ـــــ أسرة الشهرستاني: تنتمي هذه الأسرة إلى السيد إبراهيم بن الإمام موسى بن جعفر وهي أسرة لها مكانة في الأوساط الدينية والعلمية والاجتماعية والسياسية, وعميد هذه الأسرة السيد المرجع الكبير محمد مهدي الموسوي الشهرستاني وكان من تلامذة الوحيد البهبهاني, ومن أعلام هذه الأسرة أيضا أبو القاسم بن محمد مهدي الشهرستاني, والسيد محمد حسين بن محمد مهدي الشهرستاني.

6ـــ أسرة الطباطبائي: هذه الأسرة تنتهي في نسبها إلى الإمام الحسن المجتبى ولمع فيها الكثير من العلماء الأعلام الأجلاء ومراجع التقليد منهم السيد علي الطباطبائي صاحب (الرياض) ونجله محمد علي الطباطبائي.

7ـــ أسرة آل سلطان: انتقلت هذه الأسرة من الحلة إلى كربلاء في القرن الثاني عشر الهجري وهي تنتسب إلى عشيرة (زبيد) وأبرز رجالها الأعلام الذين دخلوا مضمار العلم الشيخ محمد علي بن حسن سلطان الحائري الذي تولى غسل جثمان الفقيه الكبير صاحب الحدائق, والشيخ أحمد بن محمد علي سلطان, والشيخ جواد بن الشيخ راضي بن محسن بن الشيخ محمد علي.

8ــــ أسرق القزويني: وهي أسرة علمية عريقة ولها تاريخ حافل بالعلم ومن أبرز علمائها السيد محمد باقر القزويني الملقب بمعلم السلطان لأنه كان معلماً لوالي كرمنشاه الأمير محمد علي ابن السلطان فتح علي شاه القاجاري, وهو عميد هذه الأسرة وقد هاجر من إيران إلى النجف الأشرف ومنها إلى كربلاء عام 1198ه بصحبة أخيه السيد محمد علي بن السيد عبد الكريم القزويني, ومن أعلام هذه الأسرة أيضا السيد إبراهيم بن السيد محمد باقر صاحب كتاب (الضوابط), والسيد محمد طاهر القزويني صاحب كتاب (هداية المصنفين) في الإمامة, والسيد هاشم بن السيد محمد علي القزويني الذي ذكرته كتب الأعيان والرجال منها (أعيان الشيعة) و(تتمة أمل الآمل).

9ــــ أسرة آل المرعشي: وهي أسرة موسوية نزحت إلى كربلاء في القرن الثاني عشر الهجري ومن أبرز أعلامها السيد محمد حسين بن محمد علي الحسيني المرعشي, ونجله السيد محمد علي, ونجله الآخر السيد محمد تقي والذي جاء ذكره في (نقباء البشر).

10ــــ أسرة آل زيني: وهي أسرة حسنية من أعلامها السيد محمد بن أحمد بن زين الدين والأديب الشاعر السيد جواد بن السيد محمد بن أحمد بن زين الدين.

11ـــــ أسرة الشيخ خلف: وهي أسرة علمية تنتسب إلى عشيرة الزوبع وسميت باسم عميدها الفقيه الكبير الشيخ خلف بن عسكر الحائري الذي كان من تلامذة السيد علي الطباطبائي (صاحب الرياض), ومن أعلامها نجلاه الشيخ حسين والشيخ عبد الحسين.

12ــــ أسرة علي الكبير: وهي أسرة علوية ينتهي نسبها إلى الإمام زين العابدين(ع) وكان عميدها السيد منصور بن أبي المعالي قد هاجر إلى كربلاء في القرن الثاني عشر الهجري, ومن أعلام هذه الأسرة السيد علي الكبير بن السيد منصور وكان من تلامذة الوحيد البهبهاني, والشيخ يوسف البحراني.

13ـــ أسرة الحكيم: وهي أسرة موسوية لها تاريخ حافل وعريق مع العلم وبرز منها الكثير من رجال العلم والأدب منهم السيد مهدي بن السيد خليل والسيد محمد علي صدر الدين.

14ـــ أسرة علي صالح: استوطنت هذه الأسرة كربلاء في أواخر القرن الثاني عشر وكبير هذه الأسرة هو الشيخ محمد صالح الملقب (علي بيك النوري الحائري) الذي كان من مراجع التقليد, وخلفه نجله العالم الشيخ مهدي في الفتيا, ثم أعقبه نجله الشيخ صالح بن الشيخ مهدي الذي كان يقيم الجماعة في الصحن الحسيني الشريف له كتاب (شرح على قانون الأصول).

15ــــ أسرة أبي الحب: وتنتسب هذه الأسرة إلى قبيلة خثعم في الحويزة وبرز منها علماء وخطباء وأدباء كبار منهم الشيخ محسن أبو الحب.

16ــــ أسرة البرغاني: وهي أسرة علمية من قزوين وهاجر منها الشيخ محمد صالح البرغاني إلى كربلاء واستقر بها فعرفت أسرته بــ (آل الصالحي) ومن أعلام هذه الأسرة الشيخ علي نقي بن الشيخ حسن البرغاني وله كتاب في أصول الفقه.

17ـــ أسرة آل الهر: تنتمي هذه الأسرة إلى قبيلة خفاجة وقد هاجر رئيسها الشيخ أحمد بن عيسى الهر الحائري إلى كربلاء ومنه امتدت هذه الأسرة, ومن أبرز رجالات هذه الأسرة في العلم والأدب الشيخ قاسم الهر, والشيخ كاظم بن صادق الهر, والشيخ جعفر بن صادق الهر وغيرهم.

18ـــ أسرة خير الدين: وهي أسرة موسوية هاجر جدها الأكبر السيد نوازش علي آل خير الدين الهندي الحائري من الهند إلى كربلاء في أواخر القرن الثاني عشر الهجري, ومن أبرز رجالاتها السيد حسين بن السيد محمد علي بن السيد نوازش خير الدين.

19ــــ أسرة المازندراني: برزت هذه الأسرة كأسرة علمية في منتصف القرن الثالث عشر الهجري عن طريق جدها الأكبر الشيخ أبو الحسن شاه محمد عبد الهادي المازندراني الذي هاجر من إيران إلى كربلاء مع زميله الشيخ مرتضى الأنصاري واستقر به المقام فيها, وبرز من هذه الأسرة الكثير من العلماء الأعلام.

20ـــــ أسرة الإسترابادي: وهي أسرة علوية حسينية استوطنت كربلاء في القرن الثالث عشر الهجري, ومن أعلامها العالم الجليل السيد مصطفى بن السيد حسين الاسترابادي ذكره السيد الأمين في (أعيان الشيعة) بقوله: نزيل كربلاء الفقيه الأصولي من تلامذة صاحب الفصول الشيخ محمد حسين الأصفهاني, وهو جد السادة الاستراباديين في كربلاء, وقد أنجبت هذه الأسرة الكثير من السادة الأعلام.

21ــــ أسرة الكشميري: وهي أسرة تنتمي إلى الإمام علي بن موسى الرضا(ع), وسكنت كربلاء في القرن الثالث عشر الهجري, ومن أعلامها السيد مرتضى بن مهدي بن محمد بن كرم الله الكشميري الذي كان من تلامذة الشيخ الأنصاري, والسيد حسن بن السيد عبد الله الرضوي الكشميري, وابنه السيد محمد الذي كان من رجالات ثورة العشرين.

22ــــ أسرة الرشتي: وتنتسب إلى العالم الفيلسوف السيد كاظم بن السيد قاسم الحسني الرشتي وهو من تلاميذ الشيخ أحمد الإحسائي والذي تزعم مقلديه بعد وفاته, عُرفت أسرته بآل الرشتي واشتهر منهم إبنه السيد أحمد الذي كان يقيم الجماعة في الصحن الحسيني الشريف.

23ـــ أسرة آل الداماد: وهي أسرة علوية سكنت كربلاء في القرن الثالث عشر وبرز من هذه الأسرة العالم المحقق السيد محمد صالح الداماد الذي ذكره صاحب (معجم المؤلفين) بقوله محمد صالح الكربلائي فقيه أصولي من تصانيفه (زهر الرياض) و(المهذب) في الأصول وحاشية على (الروضة البهية) كما جاء ذكره في (نقباء البشر) بقوله: (لا تأخذه في الله لومة لائم, شديدا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر).

24ــــ أسرة البارفروشي: وتنتسب هذ الأسرة إلى الفقيه والزعيم الروحي الشيخ زين العابدين الحائري الذي تولى الزعامة الدينية والعلمية في كربلاء, وسلك أبنه الشيخ أحمد منهج أبيه في إمامة الجماعة والفتيا وله كتاب عن حياة النبي(ص).

25ــــ أسرة البهبهاني: وهي أسرة علوية موسوية لها تاريخ حافل بالعلم, من مشاهيرها السيد حسين بن السيد إبراهيم الموسوي البهبهاني, صاحب التصانيف العديدة في الفقه, وإبنه السيد إبراهيم الذي كان من تلامذة المجدد الشيرازي.

26ــــــ أسرة الخطيب: وهي تنتمي لقبيلة جشعم النازحة من الحجاز قدمت إلى كربلاء في القرن الثالث عشر, ومن أبرز أعلامها الشيخ محمد بن داود الخطيب, الذي كانت له في كربلاء حوزة للتدريس تخرج منها الكثير من الأعلام وإبنه الشيخ عبد الحسين الخطيب الذي كان يقيم الجماعة في الصحن الحسيني الشريف.

27ــــ أسرة سيبويه: وأصلها من يزد في إيران, وهاجرت إلى كربلاء في القرن الثالث عشر الهجري, وبرز منها الكثير من العلماء والخطباء, وكبير هذه الأسرة الشيخ عباس بن رضا اليزدي, وإبنه الشيخ علي أكبر سيبويه, والعالم الشيخ محمد حسين الذي عُرف بنشاطاته الدينية المتعددة ومساهماته في أعمال البر والإحسان.

28ـــــ أسرة الزعيم محمد تقي الشيرازي زعيم الثورة العراقية الكبرى الذي هاجر إلى كربلاء من سامراء بعد وفاة أستاذه الميرزا المجدد محمد حسن الشيرازي في مطلع القرن الرابع عشر الهجري, وهو صاحب الفتوى التاريخية العظيمة في الجهاد ضد الإحتلال الإنكليزي والتي سبقتها فتواه في حرمة انتخاب غير المسلم, وكانت سيرته حافلة بالعلم والجهاد وكان للشيرازي إبنان سارا على خط أبيهما في العلم والجهاد وهما الشيخ محمد رضا الشيرازي الذي كان أحد رجال الثورة البارزين والذي تعرض للإعتقال والنفي في سبيل الدفاع عن الإسلام, وكذلك أخوه الشيخ عبد الحسين الشيرازي.

29ــــ أسرة السيد الميرزا مهدي الشيرازي: وهي من الأسر العلمية العلوية الحسينية العريقة في العلم, استوطنت كربلاء في القرن الرابع عشر الهجري فكانت أسرة متوهجة بالعلم والجهاد, وكبير هذه الأسرة هو السيد مهدي الشيرازي والد السيد محمد الشيرازي (سلطان المؤلفين) والسيد المرجع صادق الشيرازي, والسيد الشهيد حسن الشيرازي, والسيد مجتبى الشيرازي.

30ــــ أسرة السيد القمي: وهي أسرة علوية انتقل رئيسها السيد حسين القمي من النجف إلى كربلاء بعد وفاة أستاذه الأخوند الخراساني, وتولى الزعامة الدينية فيها بعد وفاة المرجع الديني السيد أبو الحسن الأصفهاني ومن أبرز رجالات هذه الأسرة نجله الأكبر السيد مهدي القمي ونجله الآخر السيد تقي القمي.

31ــــ أسرة الأسكوئي: من أبرز رجالات هذه الأسرة الشيخ محمد باقر الأسكوئي صاحب كتاب (معين التجارات) و(مناسك الحج), ونجله موسى الأسكوئي, ومحمد حسن الأسكوئي.

32ــــ أسرة الشاهرودي: وهي أسرة علمية عريقة هاجر رئيسها الشيخ علي بن محمد الشاهرودي من النجف إلى كربلاء في عهد الميرزا المجاهد محمد تقي الشيرازي قائد ثورة العشرين تلبية لرغبته في تطوير الحوزة العلمية في كربلاء, ومن أبرز علماء هذه الأسرة العالم المحقق الشيخ محمد علي الشاهرودي, والشيخ أحمد بن علي الشاهرودي, والخطيب الشيخ مرتضى الشاهرودي, والشيخ نور الدين الشاهرودي.

33ــــ أسرة النخجواني: وهي أسرة علمية رفدت الحركة العلمية في كربلاء, وكبير هذه الأسرة الشيخ محمد علي النخجواني الذي كان يعد من كبار الفقهاء, وقد هاجر ابنه الأكبر الشيخ محمد حسين النخجواني إلى كربلاء من النجف وكان من العلماء المجتهدين وخلفه ابنه الشيخ محمود.

اضف تعليق