q
منوعات - بيئة

الأهوار العراقية: ماضٍ مشرق وحاضر ينتظر ومستقبل مجهول

المحور السادس: قطاع الصحة والبيئة

الاهوار غنية بتنوعها الحيوي وقادرة على دعم الاحتياجات الحياتية لسكانها فمنذ أكثر من خمسة آلاف سنة اختار عرب الأهوار هذه الأرض لتكون سكنا لهم وتمركزت حياتهم وأعمالهم الاقتصادية حول هذه المنطقة البيئية حيث يعيش سكان الاهوار على صيد الأسماك والطيور والبط ويقومون بزراعة الرز وتربية...
ورقة دراسة موجزة: الدكتور عبد المطلب محمد عبد الرضا

 

مقدمة

الأهوار عبارة عن نظام بيئي متكامل مكون من مسطحات مائية بأعماق مختلفة تصل في بعض الأحيان إلى عمق أربعة أمتار، تقع في الجزء الجنوبي من العراق في المنطقة الواقعة ما بين مدينة العمارة شمالا والبصرة جنوبا والناصرية غربا، وتنقسم إلى ثلاث أقسام رئيسية هي هور الحويزة وهور الحمار والاهوار المركزية. وتتغير مساحة هذه الاهوار من سنة لأخرى ومن موسم لآخر تبعا لكمية المياه الواصلة إليها من مياه دجلة والفرات وبعض الأنهار المتفرعة عنهما.

والاهوار غنية بتنوعها الحيوي وقادرة على دعم الاحتياجات الحياتية لسكانها فمنذ أكثر من خمسة آلاف سنة اختار عرب الأهوار هذه الأرض لتكون سكنا لهم وتمركزت حياتهم وأعمالهم الاقتصادية حول هذه المنطقة البيئية حيث يعيش سكان الاهوار على صيد الأسماك والطيور والبط ويقومون بزراعة الرز وتربية الحيوانات وخاصة الجاموس وعمل بعض الصناعات الشعبية ويعيشون في بيوت متربعة على الماء وينتقلون بواسطة الزوارق المحلية الصنع (المشحوف).

إضافة إلى النشاطات الاقتصادية السابقة يقوم سكان الاهوار بالاستفادة القصوى من نبات القصب حيث يلعب هذا النبات دورا مهما في دعم اقتصاديات المنطقة ويمكن اعتباره من أهم المواد الأولية للصناعات الشعبية. فنبات القصب يستخدم في صنع الحصر والبواري وعمل الأسرة والمقاعد وبناء المساكن كما يدخل كمادة خام في صناعة الورق. وفي ثمانينيات القرن الماضي كانت منطقة الاهوار تنتج ما مقداره (60%) تقريبا من كمية الأسماك المستهلكة في العراق.

وتمثل الاهوار والأراضي الرطبة العراقية نظاما بيئيا غاية في الأهمية على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي حيث تجتذب مياه هذه الاهوار أعدادا هائلة من الطيور المستوطنة والمهاجرة إضافة إلى أنواع عديدة من اللبائن والأسماك والنباتات. إن وجود النباتات والبيئة الطبيعية ووفرة الأسماك كلها عوامل توفر الحماية الطبيعية ومصادر الغذاء والماء لآلاف بل لملايين الطيور المهاجرة أثناء فصل الشتاء خلال هجرتها ما بين أوربا واسيا وأفريقيا. كما إن الاهوار موطن للعديد من الأصناف المستوطنة.

وعلى الرغم من الثراء التأريخي والإنساني والبيئي والحيوي والاقتصادي للأهوار فقد تحالفت عليها جملة من العوامل البشرية أحالتها خلال فترة تقارب الثلاث عقود من بيئة طبيعية زاخرة بالحياة والسحر إلى نظام بيئي يصارع من اجل البقاء. ورغم الجهود المتواضعة لإعادة الحياة إلى الاهوار العراقية فان عمليات الاغمار لم تصل إلى نسبة جيدة لحد الآن فهي مازالت تتراوح ما بين ١٢-١٥٪ من مساحتها الأصلية في سبعينيات القرن الماضي وستصبح عملية إعادة الحياة إلى كامل مساحة الاهوار الأصلية أكثر صعوبة في المستقبل بسبب انعدام الرؤية السياسية وغياب الاستراتيجية الفعالة ونقص المياه الواصلة للعراق والتغيرات المناخية غير الملائمة.

الأهمية المحلية والدولية للأهوار والتحديات التي تواجهها:

- تعتبر الاهوار العراقية حسب برنامج الأمم المتحدة للبيئة من أهم الأنظمة البيئية للترب الرطبة في الشرق الأوسط نتيجة للتنوع الحيوي النباتي والحيواني الذي تمتاز به.

- مرت الاهوار في ظل النظام البائد في تسعينيات القرن الماضي بأسوء مرحلة عاشتها خلال فترة عمرها الموغل في القدم حيث تم تجفيف أجزاء كبيرة منها، لأسباب سياسية في الدرجة الأولى، عن طريق منع وصول مياه دجلة والفرات إليها بعمل السدات والسواتر الترابية. وقد عادت الحياة لأجزاء من الاهوار ولكن بشكل غير منظم بعد عام 2003 عندما قام السكان وبعض الجهات المحلية بعمل فتحات في السداد والسواتر الترابية والقنوات مما أدى إلى إعادة غمر جزء قليل من مساحة الاهوار الأصلية.

وقد ادت عمليات تجفيف الاهوار إلى تعرض العديد من اللبائن والأسماك المستوطنة في الاهوار إلى الانقراض واعتبر (60) نوعا من الطيور في خطر إضافة إلى تأثير ذلك على هجرة وحركة الطيور المهاجرة التي تتخذ من الاهوار موطنا لها خلال فترة الشتاء. ومن الحيوانات النادرة التي لم تعد موجودة في الاهوار يمكن الإشارة إلى قاذف السهام الأفريقي، أبو منجل، البجع الدلماس، النسر الملكي، قط الأدغال، ثعلب الماء والذئب الرمادي.

- للأهوار أهمية تاريخية وحضارية حيث تعتبر جزء مهم من تاريخ العراق القديم والإنسانية جمعاء. ففي هور الحمار يوجد أكثر من (100) موقع اثري يعود تاريخها إلى ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد كما توجد فيها مواقع أثرية في أريدو وسومر وأور في الناصرية. وفي العمارة يوجد نحو خمسين موقعا مكتشفا عند هور الحويزة والوادية والصحين يرجع تاريخها إلى عصور الساسانيين.

- ان جفاف مساحات واسعة من الاهوار أثر سلبا على عدد ونوع الأصناف النباتية المتواجدة فيها. حيث تتواجد في الاهوار أنواع عديدة من النباتات أهمها القصب والبردي وعدد من الأصناف النباتية المستوطنة. وإضافة إلى القيمة الغذائية لبعض النباتات (الحميرة، الجولان، سلق الماء، الشمبلان ولسان الثور) يمكن الاستفادة من بعضها الأخر في صناعة الورق والبناء والأسرة والألواح الخشبية (القصب، البردي والجريح). كما تقوم بعض نباتات الاهوار بدور بيئي مهم وهو تنقية الماء من الملوثات (نبات الشمبلان) أو استعمالها كدليل على التلوث في المياه (نبات عدس الماء واشتيتينة).

- ان تقلص مساحات الاهوار أثّر سلبا أيضا على العديد من الحيوانات البرية والداجنة التي تعيش فيها (ابن آوى، الثعلب الأحمر، الضبع، القنفذ وغيرها من الحيوانات). ويعتبر الجاموس من أشهر الحيوانات المتواجدة في المنطقة حيث يقضي معظم وقت النهار في الماء وهو من الحيوانات المهمة اقتصاديا للسكان فهو من الحيوانات المدرة للحليب.

وتلعب بعض حيوانات الاهوار دورا بيئيا مهما (ابن آوى، الضبع والخنزير البري) نظرا لغذائها الذي يشتمل على الحيوانات الميتة والنافقة مما يساعد على تنظيف البيئة من هذه المواد الضارة. نشير إلى أن كلب الماء الموجود في الاهوار يعتبر من الحيوانات المهددة بالانقراض.

- إن قلة المياه وتقلص مساحة الأراضي الرطبة وبالتالي قلة المصادر الغذائية وأماكن التعشيش سيؤثر على أعداد الطيور المستوطنة والمهاجرة. حيث يعيش في الاهوار أكثر من (300) نوع من الطيور وتتغير أعدادها من موسم لأخر حيث يصل عددها إلى أكثر من مليوني طير من مختلف الأنواع في موسم الهجرة الذي يمتد من شهر كانون الأول إلى شهر شباط. وتصل الطيور المهاجرة إلى الاهوار من مناطق مختلفة وبعيدة مثل غابات سيبيريا وبحر الاورال واسيا الوسطى والبحر الأسود وتركيا والصين والبلدان الإسكندنافية وأفريقيا وجنوب شرق آسيا. ومن الجدير بالذكر فان الطويثرة ذات الذنب الأسود والنسور المبقعة تعتبر من الأصناف المهددة بالانقراض أو قريبة من ذلك.

- تعد الاهوار من أكبر الأحواض المائية لوجود الأسماك حيث تتخذ الأسماك نباتات القصب والبردي والنباتات المائية الأخرى أماكن للعيش والتكاثر فيها. وتوجد أنواع عديدة من الأسماك كالبني، الكطان، الشبوط، والكارب بنوعيه الفضي والذهبي وغيرها من الاسماك إضافة إلى روبيان المياه العذبة والعديد من أنواع الطحالب. وتعتبر اسماك الجرّي وأفعى الماء من الأسماك ذات الأهمية البيئية كونها تتغذى على الديدان والأسماك الميتة وتؤدي إلى تنظيف المياه منها. وقد تعرضت العديد من الأسماك المستوطنة في الاهوار إلى الانقراض.

- ان نقصان وتغير أعداد وأنواع النباتات والحيوانات المتواجدة في الاهوار سيؤثر من دون شك على التوازن البيئي الحالي ما بين هذه الأنواع الحية مما قد يؤدي إلى زيادة مطردة في اختفاء أنواع أخرى نباتية وحيوانية.

- للأهوار دور كبير في الحد من التصحر والزحف الصحراوي وتلطيف المناخ حيث تلعب هذه المساحات الشاسعة من المياه والنباتات الموجودة فيها دورا مهما في التأثير على المناخ المحلي وتلطيفه وتمنع من زحف الصحراء فالمنطقة التي توجد فيها الاهوار تتميز عموما بمناخها الصحراوي الجاف الذي تقل فيه الأمطار شتاءا وتنقطع صيفا.

- تساعد الاهوار والأراضي الرطبة في الحد من أضرار الفيضانات الناتجة من الأمطار والعواصف المطرية وتعمل على إبطاء اندفاعها. ويصبح هذا الدور أكثر أهمية في المناطق التي يتوقع أن تشهد كثافة في هطول الأمطار الغزيرة.

- إن المحافظة على الاهوار والأراضي الرطبة يساهم في التخفيف من آثار التغيرات المناخية ويمكن أن يساعد في تقليل انبعاث غازات الدفيئة من الأراضي الرطبة المعرضة للجفاف وبذلك تقليل الآثار السلبية لظاهرة الاحتباس الحراري.

- ما زالت ثروات الاهوار والمناطق الرطبة العراقية النباتية والحيوانية والطبيعية غير مدروسة كما تستحق ولم يتم جردها بشكل كامل ومنظم فهي مازالت ارض خصبة للدراسة والبحث لغرض توثيق مكوناتها المختلفة واستغلالها بشكل مستدام.

- تختلف مساحة الاهوار من موسم لآخر نتيجة لاختلاف كمية الموارد المائية للأنهر المغذية لها وهي دجلة والفرات وروافدهما وبعض الأنهار الأخرى. وفي سبعينيات القرن الماضي كانت مساحة الاهوار تتراوح ما بين (17-20) ألف كيلومتر مربع حسب مواسم السنة أما في الوقت الحاضر فهي لا تتجاوز (3) آلاف كيلو متر مربع. إن جفاف الاهوار والأراضي الرطبة العراقية وتقلص مساحتها يمثل خسارة بيئية كبيرة ليس للعراق فحسب وإنما لمنطقة غرب أسيا وللعالم اجمع واعتبرها برنامج الأمم المتحدة للبيئة إحدى الكوارث البيئية على مر التأريخ لا تقل فداحتها عن كارثة جفاف بحر آرال في أسيا الوسطى أو تدهور غابات الامازون في أمريكا الجنوبية.

مقترحات لتحسين النظام البيئي للأهوار العراقية

- ضرورة الاستفادة من إدراج الاهوار العراقية على لائحة التراث العالمي بتاريخ 17/7/2016 كمحمية طبيعية ذات أهمية وطنية وإقليمية وعالمية من اجل دفع الأمم المتحدة للتحرك بفاعلية لضمان حصة مائية ثابتة من دول الجوار لأجل تغذية الاهوار باستمرار والمحافظة عليها من الجفاف حيث أصبح بموجب الاتفاقية الالتزام بتزويدها بالمياه وإبعاد خطر جفافها واندثارها.

- تحشيد دعم دولي وإسلامي وعربي لمطالب العراق في حقه من مياه دجلة والفرات وعقد الاتفاقات والمعاهدات الطويلة الأمد مع الجانب التركي والسوري إضافة إلى الجانب الإيراني لغرض إدارة واستثمار وتحديد الحصص المائية في الأنهار الحدودية المشتركة من الناحية الكمية والنوعية واستعمال جميع الوسائل القانونية والتجارية والسياسية والاقتصادية لعمل ذلك.

- عدم دراسة مشكلة الاهوار كجزء منفصل عن منظومة المياه العراقية وإنما يجب دراستها كجزء لا يتجزأ عن مجمل الموارد المائية والقيام بإدارة المياه بشكل يؤمن توفير حصة مائية تضمن استمرارها وبقائها وديمومتها مع دراسة واقع المياه الجوفية وكميتها ونوعيتها في منطقة الاهوار والمناطق القريبة منها لغرض الاستفادة منها في غمر ولو جزء بسيط منها.

- ضرورة حماية الإرث البيئي والتأريخي والثقافي والاقتصادي المحلي وعدم المساس بالنظام البيئي للأهوار من دون دراسة وتمحيص والحرص على تطبيق مبادئ التنمية المستدامة على أسس علمية صحيحة.

- تجنب استعمال مياه المصب العام المالحة لوحدها في تغذية الاهوار لان ذلك يؤدي إلى زيادة المساحات المغمورة من الاهوار بالمياه ولكنه، مع مرور الوقت، سيزيد من ملوحة مياه الاهوار نتيجة ملوحة المياه الواصلة إليها وبسبب التبخر العالي خاصة في أشهر الصيف نتيجة لارتفاع درجات الحرارة التي قد تصل إلى (50) درجة مئوية. إن ارتفاع الملوحة في المياه يؤدي إلى تملح جزء من تربة الاهوار وفقد مكوناتها الحيوية وسيكون من الصعوبة بعد ذلك استصلاحها. ومن هنا تأتي ضرورة تغذيتها بمياه دجلة والفرات أو إنشاء محطات لمعالجة مياه البزل الواصلة للأهوار لغرض خفض نسبة الملوحة في المياه إضافة إلى التخلص من الملوثات الأخرى.

- بسبب تغير مساحة الاهوار باختلاف المواسم فانه من المستحسن استغلال الأرض التي لا تغمرها المياه في فصل الصيف لغرض زراعة الخضروات الصيفية باستعمال المياه المحلاة وطرق الري والزراعة الحديثة (التنقيط والري السطحي مثلا) والزراعة العضوية (اقل قدر ممكن من الأسمدة والمبيدات) وترك هذه الأراضي للغمر أثناء فصل الشتاء.

- إجراء الدراسات والأبحاث البيئية والقيام بجرد جميع مكونات النظام البيئي للاهوار (نباتات، اسماك، طيور، لبائن، حشرات، زواحف،...) والسيطرة على إدخال الأصناف النباتية والحيوانية الدخيلة لغرض التعرف على العلاقات الموجودة ما بين هذه الكائنات بعضها بالبعض الآخر وبالوسط المحيط الذي تعيش فيه للوصول إلى فهم متكامل ومعرفة علمية لهذا الوسط البيئي الفريد من نوعه في المنطقة.

- لا يمكن إنعاش الاهوار وإعادة الحياة والتنوع الحيوي لها من دون الاهتمام بالبنية التحتية (طرق، مياه الشرب الصالحة، الكهرباء، المدارس، المستشفيات،...) والجوانب الاجتماعية والاقتصادية والصحية والثقافية لسكان الاهوار. إن الاهتمام بالأبعاد المختلفة للحياة في الاهوار يعمق من ارتباط سكانها بالمحافظة عليها وتحسينها ومن دون المشاركة الفعلية لسكانها لا يمكن ضمان إعادة الحياة للأهوار وإنعاشها بشكل كامل.

- زيادة مهارات المجتمعات المحلية وبناء القدرات في القطاع السياحي والحرف اليدوية والصناعات الشعبية والحفاظ على التنوع الحيوي النباتي من القطع والحيواني من الصيد الجائر ومنع الاستغلال العشوائي للثروات الطبيعية المتواجدة في المنطقة وصيانة المنظر والمشهد الطبيعي ومنع التلوث الحضري والصناعي للأهوار والأراضي الرطبة العراقية.

- إنشاء متحف خاص في كل قسم من الأقسام الرئيسية للأهوار لغرض جمع وعرض آثار وتراث وتاريخ الحضارات السابقة التي كانت سائدة في المنطقة إضافة إلى إقامة المعارض المتنقلة عن الاهوار والأراضي الرطبة في داخل العراق ودول الجوار والدول الغربية لتعريف العالم بأهمية وعمق واتساع حضارة العراق.

الخلاصة

الأهوار عبارة عن نظام بيئي متكامل ذو جدوى اقتصادية واجتماعية وأهمية بيئية وحيوية وتراثية وسياحية ومناخية وترفيهية. ورغم هذه الأهمية فأن الاهوار تتعرض لمصاعب جمة أهمها قلة المياه الواصلة إليها والتي ستؤدي مستقبلا إلى تحولها إلى ارض جرداء تعصف فيها الرياح إذا لم تتخذ الإجراءات المناسبة للحفاظ عليها وإدامتها فقد تناقصت مساحتها بشكل متسارع خلال العقود الثلاثة الماضية مما يجعل مستقبل وجودها مجهولا وسيصبح حالها حال بحر آرال في آسيا الوسطى. وبسبب الأهمية البيئية وجمال الطبيعة وتنوعها الحيوي وجمالية هندسة بناء بيوتها فان إحدى طرق إدامة الاهوار والأراضي الرطبة العراقية يمكن أن يكون عن طريق جعلها مناطق سياحية ذات بعد محلي وإقليمي ودولي. ولعمل ذلك ينبغي توفير البنية التحتية الأساسية ومتطلبات السياحية البيئية من جهة ووضع خطة إستراتيجية إعلامية بيئية ذات فعالية من جهة أخرى للمساهمة في المحافظة عليها وتوفير المياه لها ضمن اتفاقية رامسار فهي بحق يمكن اعتبارها جنة عدن من دون منازع كما أشارت لذلك المصادر التاريخية.

.................................
* تدعو الأمانة العامة للهيئة الاستشارية العراقية للإعمار والتطوير (ICADP)، التي تأسست عام 2010، الأخوات والإخوة الزملاء الأعزاء من الأكاديميين والخبراء العراقيين المختصين في مختلف المجالات والميادين العلمية والثقافية من داخل العراق وخارجه، لتقديم رؤيتهم لإصلاح الوضع في العراق، من خلال: تقييم تجربة الحكم والعملية السياسية وإدارة الدولة ما بعد عام 2003 وإيجاد الحلول الناجعة لإخفاقاتها، عِبرَ مشاركتهم بدراساتهم ومقترحاتهم العلمية كلٌ حسب اختصاصه، وتقييمها بالشكل التالي:
أولاً ـــ تحديد المشاكل والمعوقات فيما يتعلق بالموضوع الذي يتم إختياره.
ثانياً ـــ تقديم الحلول والمقترحات العلمية الواقعية لها دون الخوض في تفاصيلها.
وإرسالها عن طريق البريد الالكتروني: E- mail: [email protected]
د. رؤوف محمّد علي الأنصاري/الأمين العام

اضف تعليق


التعليقات

عباس السعدي
العراق/كربلاء
موفقين ويحفظكم الباري بحفظه ويأخذ بأيديكم لخدمة بلدك العراق ونراك في الموقع المناسب لك وتتحفنا دائمآ بالمواضيع والدراسات الإستراتيجية حول تطوير ونهضة المجتمع المدني في العراق، سلامي وتحياتي لك دكتور...2018-12-07