q

 عقد مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في جامعة بغداد ومؤسسة النبأ للثقافة والاعلام المؤتمر العلمي السنوي بعنوان، تحت شعار "من اجل عراق آمن ومستقر وموحد"، والذي جاء تحت عنوان "الاستقرار الامني والمجتمعي في العراق لمرحلة ما بعد داعش". وذلك صباح اليوم الأثنين الموافق (23تشرين الأول 2017) الساعة التاسعة والنصف صباحاً في قاعة المعهد العالي للدراسات المحاسبية والمالية في الجامعة، بمشاركة اكاديمية واسعة ومنظمات وشخصيات.

وقال مدير مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام علي الطالقاني، ان "الأعمال الإرهابية في العراق عكست صور بشعة، ومع نهاية الحرب على تنظيم داعش لازالت البلاد تعيش أزمات مما يتطلب منا التركيز على مرحلة البناء".

وأضاف الطالقاني، بحكم واقع الحياة الاجتماعية والسياسية في العراق وبحكم مواجهة العدو والخسائر التي تكبدها الجميع في الحرب على الارهاب، يبقى المجتمع العراقي بطوائفه شريكا في العيش تحت عملية سياسية واحدة. كما أنّ بحكم الشراكة في الأرض تجعل من هذا البلد موقعا للتعايش بين الطوائف والأقليات. لذا فان خطر التنظيمات الارهابية يحتم على الجميع مواجهته. بل أصبح الجميع امام خطر محدق. وتستوجب هذه الاستراتيجية تحديث العلاقة بين الحكومة المركزية  وبين التيارات السياسية والمجتمع العراقي ويفترض ان يكون التعاون بين القوى السياسية قائما على التصدي للإرهاب الذي يستهدف مصالح الجميع وذلك نظراً للتعاون المشترك واليوم انتج هذا التعاون انتصارات كبيرة.

واضاف "يأتي انعقاد المؤتمر من أجل تأسيس مرحلة جديدة تهتم بالاستقرار الأمني والمجتمعي وبمشاركة اكاديمية واسعة وبحضور سياسي واجتماعي واعلامي".

وقال مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الدكتور علي الجبوري، ينعقد المؤتمر العلمي السنوي لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في جامعة بغداد في مرحلة بالغة الخطورة بالنسبة العراق ومستقبله سيما بعد انجاز قواتنا المسلحة وتطهير ارضنا من دنس الجماعات الارهابية جنبا الى جنب مع مجاهدي الحشد الشعب ي المقدس وتصاعد صوت الانفصاليين الذين لا يريدون خيرا بالعراق واهله بعد تجاوزهم على الدستور وتنظيم الاستفتاء المشؤوم.

واضاف، اذا كانت هذه التحديات قد تمت مواجهتها وبنجاح منقطع النظير فان التحدي الاكبر هو مرحلة ما بعد داعش وتحديدا "الاستقرار الامني والمجتمعي" الذي هو عنوان هذا المؤتمر.

وتابع، نتطلع الى ان تكون البحوث المشاركة قادرة على معالجة هذا الموضوع والخروج بنتائج وتوصيات مهمة تقدم لصانع القرار والمؤسسات ذات العلاقة.

يذكر ان المؤتمر حضره ممثل رئيس جامعة بغداد الدكتور منير عبد الصاحب محمد، ومدراء مراكز دراسات وباحثين وأكاديميين من اغلب المحافظات العراقية وعدد من طلبة الجامعة واعلاميين وصحفيين.

كلمة مؤسسة النبأ

ودعت مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام الى استثمار الانتصار العراقي على تنظيم داعش الارهابي في بناء مرحلة جديدة يسود فيها السلم الاجتماعي، موكدة على دور المؤسسات العلمية والثقافية في تصدر ادوار قيادة التخطيط والتفكير في هذه المرحلة جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقد في جامعة بغداد/ مركز الدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع المؤسسة.

وجاء في الكلمة: عندما يكون التخطيط علميا سليما، تكون النتائج مضمونة النجاح بنسبة كبيرة، وهذا ما تحقق بالفعل في النتائج المذهلة لمعركة تحرير الموصل وطرد داعش الإرهابي، الأمر الذي يشكل مرحلة جديدة عنوانها (الاستقرار والبناء والمستقبل)، فمنذ عقود لم يذق العراق (طعم) الاستقرار، ولم يستطع العراقيون بناء دولة المؤسسات القادرة على حماية الحريات والحقوق المدنية بشكل نموذجي، والأسباب معروفة منها انشغال الدولة بمحاربة الإرهاب وتحرير الأرض من دنس الإرهاب وتفشي الفساد.

إننا نعتقد أن المؤسسات العلمية الجامعية كجامعة بغداد، ومراكز البحوث والدراسات، والمؤسسات الفكرية الثقافية كمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام، هي من الجهات والنخب التي ينبغي أن تتصدر قيادة التخطيط والتفكير في هذه المرحلة الجديدة، ونعني بها مرحلة بناء الدولة في أجواء السلم والسلام، ولهذا فإن هذه الفعالية العلمية، وعقد هذا المؤتمر العلمي، الذي يشترك في إقامته (جامعة بغداد العريقة/ومؤسسة النبأ للثقافة والإعلام)، يمثل تعبيرا عن تعاون المؤسسات العلمية والثقافية والفكرية في تقديم المشورة والرؤى والافكار والبحوث والدراسات والمقترحات لصانعي القرار في العراق، من أجل استثمار الانتصارات العراقية الكبيرة، وتوحيد البلاد، وتحرير الأراضي من دنس الفساد والعنف، والتفرغ للبناء وتطوير الدولة ومؤسساتها واقتصادها صناعةً وزراعةً وإنتاجاً.

وجاء في الكلمة أيضا: من المهم (أيها الأخوة) أن نفتح أمام جميع فئات المجتمع العراقي فرصا جديدة ومناسبة لكي يُسهم في مرحلة البناء الجديدة، إذ توجد في العراق طاقات مبدعة ومجتهدة ومتنوعة من العقول والمهارات والخبرات والأيدي العاملة بأنواعها، إذ يمكن لمختلف الشرائح لاسيما الشباب الدخول بقوة في هذا المجال، إذا أمكن التخطيط لمشاركتهم وفسح المجال لاستثمار طاقاتهم وتوزيع الأدوار بصورة علمية دقيقة بناء على تكافؤ الفرص والانصاف والعدالة والنزاهة.

وما هذا المؤتمر إلا نموذج علمي يقدم البحوث والدراسات والمشورة والمقترحات للحكومة والجهات المعنية الأخرى، من اجل استثمار هذه المرحلة بأفضل صورة ممكنة، وهي المرحلة التي يمكن أن نطلق عليها بلا تردد (مرحلة بناء دولة المؤسسات).

كلمة اللجنة التحضيرية

والقى الاستاذ المساعد الدكتور أحمد عبد الأمير الأنباري رئيس اللجنة كلمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر.

وجاء في الكلمة: يأتي عقد هذا المؤتمر اولا كونه جزءا من النشاطات العلمية لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، وثانيا كونه يستجيب لحاجة ملحة تتمثل بضرورة العمل على توفير متطلبات تحقيق الاستدامة الأمنية والمجتمعية في العراق للمرحلة القادمة

فالمرحلة القادمة لا تقل عن أهمية هذه المرحلة، فعلى الرغم من أهمية هذه المرحلة وما تحقق فيها من انتصارات كبيرة بفضل تضحيات وجهود القوات العراقية في وزارتي الدفاع والداخلية وتضحيات وجهود ابطال الحشد الشعبي، وتضحيات وجهود جميع القوات التي تعمل تحت قيادة القائد العام للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي رئيس الوزراء، هذه الانتصارات التي شهد وأشاد بها العالم، اقول ان أهمية المرحلة القادمة لا تقل أهمية عن هذه المرحلة، ولهذا فان الجهود في المرحلة القادمة ما بعد داعش تستوجب التركيز على تحقيق هدفين رئيسين:

1- الحفاظ على الانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي.

2- تحقيق استقرار أمني ومجتمعي والعمل على استدامة هذا الاستقرار.

وتحقيق الاستقرار الأمني والمجتمعي يحتاج الى جهد سياسي وعسكري وأمني وهو ما تناوله المؤتمر بالمحور الأول منه، كما ان الاستقرار يحتاج الى جهد اعلامي وفكري وثقافي وهو ما تناوله المؤتمر في المحور الثاني، كذلك يحتاج الى جهد اقتصادي واجتماعي ونفسي وهو ما تناوله المؤتمر في المحور الثالث.

شارك في هذا في هذا المؤتمر (54) بحثا، ومشاركة (71) باحثاً، موزعين على (14) جامعة عراقية هي جامعة. وهذه المشاركة الواسعة والمتنوعة أغنى محاور المؤتمر بالأفكار والرؤى وتشخيص الاشكاليات وطرح الحلول. 

الجلسة الاولى

افتتح رئيس الجلسة ا.م.د علي الجبوري الجلسة الاولي لمؤتمر الاستقرار الامني والمجتمعي في العراق لمرحلة ما بعد داعش والذي عقده مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في جامعة بغداد بالتعاون مع مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام.

وقال الكاتب الصحفي علي الطالقاني مدير مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام، انه بعد ان تحققت الانتصارات العسكرية التي حققتها القوات الامنية العراقية يأتي دور المنظمات ومراكز الدراسات لتقدم هذه الجهات افصل المعلومات والنصائح لصانعي القرار من رؤى وافكار وتخطيط.

واضاف، نحن نعتقد بان المقدمات والتخطيط الصحيحين ستكون النتائج صحيحة ومثمرة، لذا ركزنا من خلال هذا المؤتمر على دعم مراكز الدراسات والبحوث لانها تمثل الواجهة الحقيقة للبلاد.

وتابع، اشترك في المؤتمر أكثر من خمسين بحث تم قبولها من بين البحوث المقدمة، وان المؤتمر ناقش من خلال اربع جلسات اكثر من خمسة عشر بحث، وستطبع هذه البحوث وتنشر بشكل واسع من اجل تعميم الفائدة.

من جهته قال الدكتور علي الجبوري مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بجامعة بغداد، عرض خلال الجلسة اربعة بحوث هي طموحات تركيا في العراق للباحثة م.د.فراقد داود سلمان من مركز دراسات البصرة والخليج العربي في جامعة بغداد، قضية كركوك والتركمان في الادراك السياسي والامني التركي للباحث م.د. علي محمد حسين من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في جامعة بغداد، دور الحشد الشعبي في تعزيز الوحدة الوطنية العراقية للباحث أ.م.د. احمد عدنان عزيز من كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد، استفتاء اقليم كردستان ومستقبل وحدة العراق للباحثين م. محمد رشيد صبار و م. صباح مهدي عبد الله من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في جامعة بغداد.

واضاف الجبوري خرجت الجلسة بعدد من التوصيات بعد مناقشتها من قبل رئيس الجلسة والباحثين المشاركين فيها بعد الاجابة علي مجموعة من الاسئلة طرحها عدد من الباحثين والضيوف المشاركين في المؤتمر.

الجلسة الثانية

افتتح مدير مركز الفرات للتنمية والدراسات الاستراتيجية، أ.م.د خالد العرداوي، الجلسة الثانية لمؤتمر الاستقرار الامني والمجتمعي في العراق لمرحلة ما بعد داعش، للمحور الفكري والثقافي والاعلامي، والذي يعقده مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في جامعة بغداد بالتعاون مع مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام في كربلاء المقدسة، بحضور ممثل رئيس جامعة بغداد، ومدراء مراكز بحوث ودراسات وباحثين من عدد من الجامعات العراقية.

وقال العرداوي، عرض خلال الجلسة بحوث قيمة هي الاندماج الاتصالي والاستقرار المجتمعي لما بعد داعش.. رؤية مقترحة لانعاش التعليم والمواطنة للباحث أ.د. كامل القيم التدريسي في كلية الاعلام بجامعة بابل، البعد الاعلامي في تنشيط الامن الفكري للباحث أ.م.د. ايسر خليل العبيدي من كلية الاعلام في الجامعة العراقية، ازمة الهوية الوطنية في النظام الدستوري العراقي للباحثين، أ.م.د. ميسون طه حسين من كلية الامام الكاظم عليه السلام للعلوم الإسلامية في جامعة بابل، وم.د. روافد محمد علي من مركز الدراسات الاستراتيجية في جامعة كربلاء، المواطنة وبناءً الهوية الوطنية المشتركة، للباحث د. علي رسول حسين من وزارة الخارجية العراقية.

واضاف العرداوي، تم خلال الجلسة طرح عدد من التساؤلات والمداخلات من قبل الباحثين المشاركين في المؤتمر وضيوفه، وخرجت الجلسة الثانية للمؤتمر العلمي السنوي بعدة توصيات سيتم اعلانها في ختام فعاليات المؤتمر.

الجلسة الثالثة

وافتتح أ.د. خيري عبد الرزاق جاسم، الجلسة الثالثة للمؤتمر العلمي السنوي الموسوم مؤتمر الاستقرار الامني والمجتمعي في العراق لمرحلة ما بعد داعش، والذي يعقده مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في جامعة بغداد برعاية وتعاون مع مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام في كربلاء المقدسة، بحضور ممثل رئيس الجامعة الدكتور منير عبد الصاحب محمد، وعدد من الباحثين الأكاديميين في اغلب الجامعات العراقية ووزارات ومؤسسات امنية ومهتمين بالشأن العراقي واعلاميين وصحفيين.

وقال جاسم، عقدت الجلسة الثالثة للمؤتمر تحت المحور الاقتصادي والاجتماعي والنفسي، وبواقع اربعة بحوث هي، ازمة النزوح الداخلي في العراق ما بعد احتلال الموصل بشهر حزيران 2014..الاسباب والحلول المستدامة، للباحثين، الباحث أ.د. فهد مزبان خزار الخزار من مركز دراسات البصرة والخليج العربي في جامعة البصرة، والباحث د. علي جودة صبيح من ذات المركز، اشكالية ظاهرة النزوح في العراق وابعادها المستقبلية للباحث م.د. احمد محمد علي العوادي من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في جامعة بغداد، قياس الاضطرابات الانفعالية لدى الشباب الذين يعانون من البطالة في العراق، للباحث م.د. نهى حامد طاهر عبد الحسين الطائي من كلية الكفيل التابعة للعتبة العباسية المقدسة، سياسة الدولة العراقية تجاه اهداف الاقليات ما بعد داعش، للباحثين أ.م.د. نوار عبد الجليل من مركز المستنصرية للدراسات العربية والدولية في الجامعة المستنصرية، وأ.م.د. امجد زين العابدين من كلية العلوم في الجامعة المستنصرية.

واشار جاسم الى انه تمت مناقشة البحوث مع المشاركين في المؤتمر وضيوفه بعد فتح باب التساؤلات والمداخلات مع الباحثين، وخرجت الجلسة بعدة توصيات سيتم اعلانها مجتمعة مع توصيات الجلستين الاولى والثانية في تقرير خاص في ختام المؤتمر الذي لاقى نجاحا واسعا بحسب اللجنة المنظمة والباحثين المشاركين والضيوف.

اضف تعليق