تركيز النبي ص على صلة الرحم في شهر رمضان كي لا تكون قطيعتها حائلاً بين الصائم وبين بلوغ رحمة الله، أغلب حالات قطيعة الرحم تتمحور على نزاع زخرف دنيوي زائل ترتضيه أنفس البشر، والزهد في ربح أخروي يرتضيه خالقهم، احذر أن تأخذ صفة صلة رحمك صبغة المقايضين...
- تركيز النبي صلى الله عليه وآله على صلة الرحم في شهر رمضان كي لا تكون قطيعتها حائلاً بين الصائم وبين بلوغ رحمة الله، فقال: (وَمَن وَصَلَ فِيهِ رَحِمَهُ وَصَلَهُ اللهُ بِرَحمَتِهِ يَومَ يَلقَاهُ، وَمَن قَطَعَ فِيهِ رَحِمَهُ قَطَعَ اللهُ عَنهُ رَحمَتَهُ يَومَ يَلقَاهُ).
- أغلب حالات قطيعة الرحم تتمحور على نزاع زخرف دنيوي زائل ترتضيه أنفس البشر، والزهد في ربح أخروي يرتضيه خالقهم، متناسين قول رسول الله صلى الله عليه وآله: (إنّ أعمال بني آدم تعرض كلّ عشية خميس ليلة الجمعة، فلا يقبل عمل قاطع رحم)!!.
- احذر أن تأخذ صفة صلة رحمك صبغة المقايضين، أو معادلة المتاجرين بها، بقدر أن تكون بسمة العاملين بها، وصبر المتحملين على أذيتها الذي قال عنه نبيه صلى الله عليه وآله: (الرحم معلقة بالعرش، وليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل من الذي إذا انقطعت رحمه وصلها).
- لو يكتفي البعض بترك رحمه لقلنا عنه مغبون، لكن لايسأل عنه، وينازعه في حقه، ويسعى إلى أذيته، ويحرض على تعطيل مصلحته، فهو ملعون خامس في وصية الإمام السجاد عليه السلام: (وإيّاك ومصاحبة القاطع لرحمه، فإنّي وجدته ملعوناً في كتاب الله عزّ وجلّ في ثلاثة مواضع) !!.
- الآثار الوضعية المترتبة على صلة وقطيعة الرحم ليست مرتبطة بمستوى الإيمان أو الفجور، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: (أعجل الخير ثواباً صلة الرحم، وصلة الرحم تعمر الديار وتزيد في الأعمار وإن كان أهلها غير أخيــار، وصلة الرحم تهون الحساب و تقي ميتة السـوء).
- قد يواجه المؤمن إهانة واستخفاف من قبل بعض الأرحام، حينها يمكن أن يصلهم بسؤال عن الحال، وبرسالة وصال، وبدء بالسلام، وذكر المحاسن، وصدقة تدفع البلاء، ودعاء في الأسحار، فقد وورد عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: (صلوا أرحامكم في الدنيا ولو بسلام).
- من أجل مصاديق مجاهدة النفس، والصبر على الطاعة في شهر رمضان المؤمن تحمل أذية الرحم، فقد روي أنه جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله إن لي أهلاً قد كنت أصلهم وهو يؤذونني وقد أردت رفضهم، فقال له: إذن يرفضكم الله جميعاً، فقال: وكيف أصنع؟ قال: تعطي من حرمك، وتصل من قطعك، وتعفو عمن ظلمك، فإذا فعلت ذلك كان الله عزوجل لك عليهم ظهيراً.
- الإتباع الحقيقي لمحمد وآل محمد صلوات الله عليه أجمعين ليس مرهوناً بلقلقة على اللسان، أو ألقاب جيرت أمام الأسماء، بقدر نجاح في امتحان صعب في شهر رمضان، فبادر إلى الإجابة عليه قبل أن يُسأل عنه في ملحودة الأكفان: {وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}.
اللهم نبهنا من نومة الغافلين.. تقبل الله صيامكم.. بمحمد وآله الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين..
اضف تعليق