مثلما يمرض الجسد فأن النفس تمرض هي الاخرى، فالجسم يعالج ببعض العلاجات والعقاقير الطبية والروح ايضاً لها من العلاجات النفسية ما يبقيها سليمة، والاهم العلاج هو تقوية مناعة الانسان لئلا تفتك به العلل، وفي موضوعة الصحة النفسية لابد من تقوية مناعتنا النفسية للحد من الكثير من الامراض النفسية...
مثلما يمرض الجسد فأن النفس تمرض هي الاخرى، فالجسم يعالج ببعض العلاجات والعقاقير الطبية والروح ايضاً لها من العلاجات النفسية ما يبقيها سليمة، والاهم العلاج هو تقوية مناعة الانسان لئلا تفتك به العلل، وفي موضوعة الصحة النفسية لابد من تقوية مناعتنا النفسية للحد من الكثير من الامراض النفسية التي تفقد الانسان صحته النفسية، فماهي علامات ضعف المناعة النفسية؟، وكيف نقوي من مناعتنا النفسية؟
المناعة النفسية يمكن تعريفها بأنها القدرة على اكتساب قدر أكبر من المرونة التي تسمح للشخص بالتكيف السليم مع الضغوط النفسية والاجتماعية والحياتية، ووقاية الذات وتحقيق المناعة النفسية، والذي يعتمد على تعديل التفكير الى الحد الذي يجعل الانسان متكيفاً مع الظروف الغير طبيعية.
ما العلاقة بين المناعة الجسدية والمناعة النفسية؟
اثبتت الكثير من الدراسات النفسية ان هناك ارتباطا وثيقا بين مناعتي الانسان الجسمية والنفسية التي تتعلق بداخل الانسان وتفكيره وما يؤثر فيه، حيث يختلف كل شخص عن الآخر في التعاطي مع أزمات الحياة، ولكن الشخص نفسه هو من يحدد حدتها ودرجة تأثره بها من خلال معالجته الفكرية لها ومدى تقبله وتجاوزه لهذه الأزمة.
ما هي علامات ضعف المناعة النفسية؟
عبر عدة علامات تبدو على الانسان نحكم عبرها على انه ضعيف المناعة وهذه العلامات هي:
الانهيار الكبير عند التعرض لاية مشكلة او عارض غير طبيعي، اذ ان حجم الاستجابة تفوق الحدث مع البقاء تحت تأثير المشكلة او الازمة لوقت طويل دون التوصل الى علاجات انية يمكن ان تخفف الالم النفسي.
ومن علامات ضعف المناعة النفسية الارق الشديد والتعب الجسدي عند القيام بأية مهمة بسيطة، اذما اتفقنا ان الصحة الجسدية تتأثر تأثراً كبيراً بالصحة النفسية للانسان فكلما ارتفع مستوى الصحة النفسية كلما ارتفع معه مستوى الصحة النفسية.
ومن العلامات ايضاً تفضيل الفرد الذي يواجه مشكلة ما للانعزال وعدم التواصل مع المحيط الاجتماعي، وهو ماشير بالضرورة الى حجم التعب النفسي الذي يدفع الفرد الى مغادرة اجتماعيته وفطرته التي فطر عليها.
كما ان انشغال الانسان بالتفكير الزائد لامور غير مهمة او مشكلات بسيطة تحصل نتيجة مواقف حياتية هي من علامات ضعف المناعة النفسية، ومن العلامات كذلك الافراط في لوم الذات وتحميل النفس مسؤولية كل ما يواجه الانسان من مواقف حياتية غير مريحة.
كيف تكتسب المناعة النفسية؟
لكي تكتسب مناعة نفسية عليك ان تقوم بالتالي:
اول ما يجب ان يفكر فيه الانسان لكي يصمد بوجه الازمات التي تجعله يشعر بالغضب والاحباط والتوتر والقلق والتي توصله الى الانهيار هو التفكير في كمية النعم التي انعم الله به عليه قبالة المصائب التي يتعرض لها وبالتالي يغير من تفكيره ويشكر الله على نعمه.
ومن الضروري ان يعرف الانسان ان مالم يقتله سيقويه ومن هذه القاعدة ينطلق لفهم الحياة بطريقة اكثر تفائلية بدلاً من السوداوية التي تجعل الحياة قاتمة، اذ ان الكثير من التجارب السيئة التي يواجهها الانسان ستغيره نحو الافضل وتبصره بما كان يجهله.
كما ان من يريد ان يحصل على المناعة النفسية عليه ان يرى سير الذي تعرضوا لمواقف حياتية متعبة وكيف ثبتوا في مواجهتها بثبات وتخطوها ولم ينحنوا اما رايحها رغم قوة عصفها وشدتها، ومن هذه المواقف يقوي الانسان مناعته ويتخذ من اصحباها امثلة ناجحة يقتدى بها.
وفي طريق اكتساب المناعة النفسية يجب علينا ان نتبعد عن لوم الذات وعدم المبالغة بالمشاعر والاعتدال فيه، كما يفضل ان يختار احد قريب من النفس للفضفة معه وبالتالي ممارسة التفريغ الانفعالي الذي يمنع من الارهاق النفسي، وبهذه الامور يمكن للانسان ان يحصن نفسه ويقويها نفسياً ليصمد بوجه الهزات والازمات.
اضف تعليق