يولد الانسان ليواجه الحياة بما تحمله من عناء وتعب وراحة، ورسالة الانسان تقتضي بذل جهود فكرية وجسدية ومادية من اجل اتمامها وهذا امر طبيعي جداً بفرض ان النتائج تتطلب جهود توصل اليها والعكس ليس ممكناً بالمرة، لكن غير الطبيعي ان يبالغ الانسان بمشاعره وحساباته الى الحد الذي يجعله مثل بإحمال مرهقة تقلل من صحة الانسان النفسية...
يولد الانسان ليواجه الحياة بما تحمله من عناء وتعب وراحة، ورسالة الانسان تقتضي بذل جهود فكرية وجسدية ومادية من اجل اتمامها وهذا امر طبيعي جداً بفرض ان النتائج تتطلب جهود توصل اليها والعكس ليس ممكناً بالمرة، لكن غير الطبيعي ان يبالغ الانسان بمشاعره وحساباته الى الحد الذي يجعله مثل بإحمال مرهقة تقلل من صحة الانسان النفسية على المدى البعيد وبالتالي تفقده توازنه الذي يجعله انسان غير مرتاح او غير مطمئن نفسياً.
علينا نحن البشر ان نرحم انفسنا ونبعدها عما يعيق تقدمها النفسي ويمنحها الامن والراحة النفسية ومن اهم الامور التي ينغي الانتباه اليه هي:
الخفض من حجم التوقعات: فيما يخص توقعاتنا لمستقبلنا الذي لو فشلنا في الحصول على ما نتوقعه سنصاب بالاحباط وبالتالي الانزواء، على سبيل المثال ان احدنا قد وضع نفسه خانت المجموعة الطبية وحين لم يوفق في الحصول على مقعد دراسي كما كان يريد اصيب بأزمة نفسية جعلت منه ناقماً على ذاته مستغلاً اية فرصها لجلدها، اما في حالة وضعنا الخيارين امام اعيننا فأننا حين نصل الى المستوى الاقل نتقبل الامر برحابة صدر ومن دون دفع فواتير نفسية.
اما فيما يخص لتوقعاتنا من الاخرين فهي الاخرى يجب خفضها لكون التوقع هو تخمين سابق بدون تجربة وحين نجرب ولم يحصل المتوقع حتماً اننا سنصاب الاحباط مما يفسد علاقتنا بالطرف المتوقع منه اكثر وبالتالي قد ندخل في مشكلات و انفصام العلاقة معه اما حين نتوقع القليل منهم فما نحصل عليه ان كان اكثر من المتوقع فهو زيادة في الخير اما في حال الحصول على اقل من التوقع فأننا نتقلبه من دون الاضرار بأنفسنا او خسارة احد.
تخطي الفشل: الذي واجهناه في تجارب سابقة في سيما في فترات الطفولة الهشة نفسياً، اذ ان الكثير من العقد والازمات والفشل الذي يواجه الانسان هو نتاج خبرات فاشلة ومؤلمة في الماضي لم يفلحوا في تخطيها، لذا نحن ندعوا الاخرين وانفسنا الى ضرورة عيش الواقع الحالي والافادة من التجارب السابقة وان كانت فاشلها فيفترض انها تبصرنا بأسباب الفشل لتقينا الووقوع فيها ثانية.
خوفنا من المستقبل: والتخطيط له بطريقة مرضية تتعارض مع كون رب العباد هو بصير بهم وهو من يدلهم على اسباب عيشهم ويمنحهم القوة الكافية، لكن الانسان ولقلة ايمانه بخالقه وبقدراته يحمل الامور اكثر من طاقتها وبالتالي نفكر في سنوات قادمة فنفقد لذة عيش الحاضر ولا ندرك المستقبل الذي كنا نهلك انفسنا في التفكير فيه وبذا نحن اضعنا الاثنين لا حاضر مريح ولا مستقبل مطابق للاحلام والتوقعات.
تدخل الاخرين في حياتك: ومحاولة تسيرها كما يحلو لهم بالطريقة التي يريدونها بالدوافع التي في اغلبها مريضة تريد اضعافك والنيل من منجزك ومكانتك ولو كان بالامكان سحب البساط من تحت قدميك والعمل على جعلك هامشي ليس لديك صدى يزعج اذانهم التي لا تستيغ سماع غير صوتها، فطريقة التعامل مع مثل هؤلاء الافراد هو التعامل معهم وكأنهم غير موجودين فلا داعي لمناقشتهم او الدخول معهم في احاديث الغرض منها اثارتك او جرك لمستقعاتهم النتنه.
ثم من الافضل ان يبتعد الانسان عن التكلف غير المجدي الذي يعقد الحياة علاوة على تعقيداتها المتزايدة يوماً بعد وهذا التكلف الذي يمارسه الانسان يجعله حاملاً لعبئ ثقيل على ظهره بدون اية فائدة سوى اشباع عقد الماضي التي تدفع الانسان لمثل هذه السلوكيات غير المنضبطة، وهذه الاثقال النفسية وغيرها لا عوائد نفسية ايجابية منها لذا نحن ندعوا لمغادرتها للعيش بسلام نفسي وهدوء.
اضف تعليق