مهمة أساسية تقع على عاتق أطباء علم النفس من خلال ارشاد الناس إلى طرق للتعامل مع هذا الفايروس بروح نفسية متزنة وبعيدة عن الخوف والقلق والأطراب وهذه جميعا أمور تساعد على التغلب على هذا الفايروس وتجنب الإصابة به بطريقة سليمة وصحيحة بفضل الثقافة الصحية والنفسية التي يمتلكها الأشخاص....
من طبيعة النفس البشرية هي الخوف من اي شيء مجهول الهوية او المصدر حيث يكون لهذا الشيء تأثير قوي وبجانبه السلبي على الأشخاص عكس الشيء الذي يكون محدود المعالم والأسباب حيث تكون درجة تأثيره متباينة على الأفراد ومن هذه الأشياء التي اريد ان اتناولها في هذا المقال هو فايروس كورونا المستجد الذي أطلقت عليه منظمة الصحة العالمية اسم (فايروس 2-SARS-CoV المسبب لمرض ال-19-COVID) حيث كانت مدينة ووهان الصينية بداية وبؤرة انتشاره ومنها انطلقت العدوى إلى اغلب دول العالم.
ومن الأمور التي زادت من الخوف والقلق النفسي من فايروس كورونا للافراد هو عدم معرفة السبب الرئيسي والحقيقي لأصل تكوينه او اسباب ولادته الحتمية وهذه إحدى الأسباب المهمة التي جعلت منه فايروسا مخيف ويثير القلق والرعب والتوتر بين الناس وكذلك بين أنظمة الحكم في كافة أنحاء العالم وأصبح المسبب الرئيسي لشل الحركة الاقتصادية والدينية والثقافية والاجتماعية والترفيهية في جميع دول العالم ومن الأمور التي يمتاز بها فايروس كورونا هو سرعة انتشاره في أغلب دول العالم بصورة ملفته للانتباه.
حتى الدول التي تمتلك نظاما صحيا متطورا أصبحت تسجل إصابات عديدة وبصورة مخيفة، وكذلك هو اثارته الرعب والخوف بين الناس في كافة الدول وتتجلى صورة هذا الخوف والقلق هو إقبال الناس بصورة ملفته للانتباه يحذوها القلق والتوتر على شراء السلع والمواد الغذائية بكميات كبيرة لخوفهم من تعطل الحياة ومن ان يتحول هذا الفايروس المستجد إلى وباء عالمي يهدد كافة مناحي الحياة في ارجاء المعمورة، حيث عطلت الكثير من المحافل العالمية رياضية ودينية وسياسة وثقافية واقتصادية وذلك لانه في مثل هكذا تجمعات تساعد على انتشار الفايروس عن طريق التقبيل والملامسة والرذاذ من الأشخاص المصابين بفايروس كورونا، المرجعية الدينية في العراق عطلت شعيرة صلاة الجمعة وايضا صلاة الجماعة وكذلك تم حظر التجمعات في الأماكن العامة وغلق المقاهي والنوادي الاجتماعية وتم تعطيل الدوام للمدارس والجامعات في كافة أنحاء العراق والعديد من دول العالم. وفي بعض دول العالم أعلنت حالة الطوارئ في بعض مدنها لمواجهة فايروس كورونا.
وهناك بعض الأمور والتصرفات التي يلجأ لها الكثير من الناس لمواجهة فايروس كورونا لها أسس نفسية ومنها الإتجاه لشراء السلع والمواد الغذائية بكميات كبيرة لتعويض خوفهم من توقف الحياة وشللها جراء انتشار هذا الفايروس وهذا حيلة نفسية يلتجئ لها الكثير من الناس لتعويض القلق المصاحب لخوف الناس من انتشار هذا الفايروس المستجد بصورة متصاعدة وسريعة وكذلك طريقة انتقاله السهلة.
ومن الأمور التي تساعد على القلق والخوف من هذا الفايروس هو التهويل والتوتر الذي تزرعه وتغذيه بعض مواقع التواصل الاجتماعي كالفيس بوك وتويتر والانستكرام على نفسية الشخص وتجعله متوتر إلى أبعد الحدود ويصبح الشخص في بعض الأحيان غير سوي ويفقد اتزانه ويصاب بحالة نفسية مضطربة جدا.
وهناك بعض الأمور التي يجب أن يلتزم بها الأفراد حتى لا يصابون بهكذا حالات:
* الإبتعاد عن المواقع الإلكترونية التي تروج وتزرع القلق في نفوس الأفراد عن طريق منشوراتها الغير مسؤولة وبطريقة أقرب للجهل والتخلف.
* الاعتماد على الجهات الصحية المتخصصة في اخذ الإرشادات والتوجيهات التي تخص طبيعة الوقاية من هذا الفايروس وتجنب الإصابة به.
* الإبتعاد عن العادات والتقاليد البالية في مجال الوقاية من الإصابة بهذا الفايروس المعدي والسهل الانتقال من شخص لأخرى.
* عقد الندوات والتجمعات التي تعرف بطبيعة المرض وطرق الوقاية منه.
*الاهتمام بالنظافة الشخصية للافراد من جميع النواحي وهذا يتم بالتشجيع والقوانين التي تصدرها الجهات الحكومية والصحية في البلد.
وهناك أمور تقع على عاتق اهل الاختصاص ومن ضمنهم الأطباء النفسيين والمرشدين النفسيين أيضا من خلال ارشاد الناس إلى طرق للتعامل مع هذا الفايروس بروح نفسية متزنه وبعيدة عن الخوف والقلق والأطراب وهذه جميعا أمور تساعد على التغلب على هذا الفايروس وتجنب الإصابة به بطريقة سليمة وصحيحة بفضل الثقافة الصحية والنفسية التي يمتلكها الأشخاص.
اضف تعليق