كنت أميل الى أن العراق يقرأ ويطبع ويبيع من هذا المعروض مايكفي لإستمرار سوق الكتاب بهذا النشاط المثير، مع شكوى عراقية أصبحت علامة فارقة في الشخصية العراقية الشاكية التي تحمل الشيء ونقيضه في آن واحد، كحال العراقيين في الحديث عن الدنيا الفانية بعبارة ( منو ابو باچر ) وهم يملؤون المجمدات بالباميا...
العديد من معارض الكتب تفتتح سنوياً في محافظات العراق وليس آخرها معرض بغداد الدولي للكتاب المقام حالياً تحت عنوان (العراق يقرأ) مع معرضها الدائم في شارع المتنبي والشوارع المماثلة في المحافظات، اضافة الى متاجر الكتب التي تباع بخدمة التوصيل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومنافذ أخرى، يضاف إليها نتاج الكتّاب والمفكرين العراقيين المتواصل المعلن في صفحاتهم الشخصية عن إصداراتهم الجديدة، ومن بوابه معرض الكتاب يخرج العديد من رواده وكتبهم في يمينهم، فهل يجيب هذا المشهد الكتبي المكتظ على سؤالنا ويؤكد شعار ( العراق يقرأ) ؟
تعالوا الى الرأي الآخر والجزء الفارغ من الكأس وإلى شكوى دور النشر عن تراجع الطلب وفقدان الجدوى الإقتصادية من عمليتي الطبع والتوزيع، وهي الشكوى التي تعمقها الثورة الرقمية بتعزيز نظرية زوال الكتاب الورقي ويدحضها الواقع الذي نراه بأم العين،
وإن قلنا ماهي إلا ملتقيات فهي على هامش معارض الكتاب تعطي دليلاً على بقاء سحره وتأثيره وتفوّقه على جميع المعارض التجارية والصناعية والزراعية بعدد الأيام وبكثافة المشاركين والحضور الكمي والنوعي، في مشهد إحتفالي وسوق كبير، وعليه أترك باب السؤال مفتوحاً إن كان العراق يقرأ أم لا يقرأ.
وإن كنت أميل الى أن العراق يقرأ ويطبع ويبيع من هذا المعروض مايكفي لإستمرار سوق الكتاب بهذا النشاط المثير، مع شكوى عراقية أصبحت علامة فارقة في الشخصية العراقية الشاكية التي تحمل الشيء ونقيضه في آن واحد، كحال العراقيين في الحديث عن الدنيا الفانية بعبارة ( منو ابو باچر ) وهم يملؤون المجمدات بالباميا.
اضف تعليق