قامت منظمة رؤية للثقافة والتنمية وبمبادرة من قبل مؤسسة مسارات للتنمية الثقافية والاعلامية التي يترأسها الأكاديمي والناشط المدني الدكتور سعد سلوم والدكتورة آمنة الذهبي، بزيارة الأخوة الصابئة المندائيين في بغداد ضمن مشروع شباب بلا حدود للمنظمة خلال عام 2015.
كان على رأس المستقبلين للوفد الكريم، وكيل رئيس الصابئة المندائيين الترميذا علاء عزيز، وعضو مجلس النواب السيد حارث السنيد، وعضو مجلس محافظة بغداد السيد رعد جبار، والأستاذ علي حسين زهرون، وسكرتير مجلس العموم الشيخ هشام الشاوي، ورئيس مجلس الشؤون عصام عبد الرزاق، والأستاذ قيس عبود رئيس مجلس العائلة المندوية، والاستاذ عدي خمًاس مسؤول العلاقات العامة، والسادة رؤساء العوائل المندائية الكرام.
عبرت الزيارة عن روح الأخوة والمحبة التي تجمع العراقيين، وتجسيداً حقيقياً للتلاحم بين المكونات العراقية على إختلاف إنتماءاتها الدينية والقومية، من جهتهم، رحب مسؤولو الصابئة المندائيين بهذه المبادرة من قبل شباب منظمة رؤية، مثمنين هذه الزيارة الكريمة لأبناء المدينة المقدسة، كما تم الإطلاع على بناية المندى وبيت المعرفة المندائي مع تقديم شروحات عن المندائية دينياً وإجتماعياً وثقافياً، وحضر وفد المنظمة جانباً من إجتماعات مجلس العموم المندائي (وهو مجلس تشريعي يمثل أبناء الصابئة المندائيين) الذي كان منعقداً في الوقت نفسه، وتم تقديم هدايا رمزية عبارة عن الرمز الديني المندائي (الدرفش) إلى الأستاذ سعد سلوم، والدكتورة آمنة الذهبي لجهودهما في نشر الثقافة وروح التسامح في المجتمع العراقي، كما قدمت هدية إلى رئيس الوفد الأستاذ محمد معاش تقديراً من الأخوة الصابئة لهذه الزيارة.
بعدها انتقل الوفد مع الاستاذ عدي خماس مسؤول العلاقات العامة إلى أرض التعميد حيث قدًم السادة حارث السنيد، ورعد جبار، وعلي حسين زهرون، وعدي أسعد شرحاً وافياً عن الديانة المندائية وطقوسها الدينية التي تقام على ضفاف الأنهار، والإجابة على تساؤلات أعضاء الوفد فيما يخص هذه الطقوس. وقبل أن يغادر الوفد ابتهل الجميع أن يحفظ الله عراقنا الحبيب من كل شر وأن تطوي صفحة الإرهاب، ويعود أهلنا النازحين إلى أماكنهم بعد تحرير مدنهم الأمنة من دنس الإرهاب، وأن يرحم شهداء العراق.
غادر الوفد بعد إلتقاط الصور التذكارية مع الأخوة الصابئة، شاكرين حفاوة الإستقبال وروح الأخوة التي سادت الزيارة، كما تم توجيه دعوة للصابئة المندائيين لزيارة مدينة كربلاء المقدسة بأقرب فرصة ممكنة.
اضف تعليق