أقام مركز الإمام الشيرازي للدراسات والبحوث في كربلاء يوم الاثنين حلقة نقاشية بعنوان "الدولة الدينية والدولة المدنية.. إيران أنموذجا ". تناولت الحلقة النقاشية ثلاث محاور مهمة عن الدولة الدينية والمدنية.
وقدم الباحث حيدر الجراح المحور الاول تعريفات مختلفة عن مفهوم الدولة والدولة الدينية والمدنية كما تحدث عن التسلسل التاريخي لنشوء الدولة الإسلامية في ايران وارتباط الحياة السياسية تاريخيا بالظاهرة الدينية ورجال الدين. كما تحدث عن تبني الدستور الايراني لولاية الفقيه المطلقة وسيطرته المباشرة على الأجهزة والمؤسسات الرئيسية في البلاد.
وتناول الدكتور خالد العرداوي مدير مركز الفرات للدراسات والبحوث المحور الثاني عن جدلية الدولة الدينية والدولة المدنية تحدث فيها عن عناصر الالتقاء والتقاطع بين الدولتين واسقطها على تجربة الدولة الدينية في ايران عام 1979 وقال ان الدولة في ايران هي دولة دينية مذهبية بامتياز مستعرضا اهم المواد الدستورية التي تنص على صلاحيات ولاية الفقيه المطلقة وموصفاته وواجباته والتي تتعلق جميعها بطبيعة الحكم والدولة في ايران.
وتحدث الباحث والاديب علي حسين عبيد من مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام عن المحور الثالث: الدولة الدينية "مزايا وعيوب "تطرق فيها الى اهم المزايا والعيوب في تجربة الحكم الدينية في ايران.
واكد الشيخ مرتضى معاش رئيس مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام في مداخلته على ضرورة وجود تأصيل لهذه المفاهيم لتطبيقها على ارض الواقع.
وأضاف انه لا يشترط ان تكون الدولة العلمانية والمدنية هي دولة تحترم الديانات والعقائد، وان الدولة الدينية لا تعكس فعلا فلسفة الاديان. مثلما يحدث في فرنسا من قمع الحريات الدينية او فشل الاخوان في مصر في تطبيق تعاليم الدين الإسلامي.
اضف تعليق