q

ادان المرصد العراقي للحريات الصحفية بأشد العبارات الإعتداء غير المبرر والمشين الذي تعرض له عدد من مصوري ومراسلي قنوات فضائية محلية أثناء تغطيتهم لمؤتمر في المنطقة الخضراء وسط بغداد، ويطالب الجهات المعنية بالتحقيق العاجل في الواقعة، وتشخيص المعتدين، وتقديمهم للعدالة، وقال المرصد العراقي للحريات الصحفية انه يحتفظ بحق رفع دعوى قضائية على المتسببين بالإعتداء الذي تسبب بجروح وكدمات لعدد من المراسلين والمصورين ونقل أثنين منهم الى مستشفى إبن سينا في المنطقة الخضراء في حال الخطر.

وأضاف المرصد ان نقيب الصحفيين العراقيين السيد مؤيد اللامي توعد المعتدين بملاحقة قضائية وقرر تشكيل لجنة لمتابعة حال الصحفيين الصحية وأبلغ المرصد العراقي للحريات الصحفية بأن مستشار الأمن الوطني قرر تشكيل لجنة تحقيقية للإقتصاص من المعتدين، وتقديمهم للعدالة وتعويض المتضررين.

الزميل مرتضى جاسم مصور قناة البغدادية الفضائية قال للمرصد العراقي للحريات الصحفية، إن عددا من مراسلي ومصوري فضائيات محلية لبوا الدعوة لتغطية مؤتمر المحافظين العراقيين الذي عقد في مركز نهرين للأبحاث داخل المنطقة الخضراء، وكنا نتوقع أن تتوفر لنا الحماية من إدارة المؤتمر، مضيفا إن عاملين في قنوات (دجلة والغدير والسومرية والبغدادية والعراقية والتركمانية والرشيد) كانوا حاضرين للتغطية بعد إنتظار شاق منذ التاسعة صباحا حتى موعد بدء فعاليات مؤتمر المحافظين الذي ترعاه مستشارية الأمن الوطني في مركز نهرين للأبحاث عندما طلب أحد حمايات المسؤولين من زميل مصور عدم التصوير إلا بتوجيه منه  فأبلغه المصور إنه يستطيع إختيار الزاوية الملائمة لعمله لكن الأمر تطور الى مشادة تم فضها على عجل أعقبها تدخل بعض عناصر حمايات المحافظين أدى الى تطور الأمر الى إعتداء مريع بالضرب والإهانات وإستخدام أعقاب أسلحتهم ومنهم من كان ينادي إنكم أيها الصحفيون يجب أن تذلوا حيث تعرض مراسل السومرية سنان سعدي سبع الى إصابات بالغة ونقل على إثرها الى المستشفى، وأصيب زميله المصور وسام جاسم، كما أصيب أحمد البديري مراسل قناة الغدير بإصابة بالغة نقل على إثرها الى مستشفى إبن سينا في المنطقة الخضراء في حال خطرة للغاية، وأصيب زميله علي محمود حسن، عدا عن إصابة لحقت بمصور قناة دجلة علي عبد الجبار.

واستغرب المرصد العراقي للحريات الصحفية أن يكون الإعتداء من جهات موكل إليها حماية المواطنين وفئات المجتمع لا إذلالهم والتنكيل بهم كما حصل اليوم حيث يعد ذلك إنتهاكا صارخا للقانون وللدستور ولحرية التعبير، محتفظا بحق رفع دعوى قضائية أمام المحاكم العراقية للإقتصاص من المعتدين، وعدم السماح لأحد مستقبلا بممارسة التنكيل والإذلال بحق الصحفيين العراقيين مهما كانت المبررات والأسباب.

 

اضف تعليق


التعليقات

هاشم الصفار
أين القانون؟
إذا كنا فعلاً ندعي بأننا دولة قانون ومؤسسات، فلماذا تحصل هذه التجاوزات من أفرادالحمايات على صحفيينا؟ وأين؟ في منطقة تمثل الحكومة العراقية..! فكيف الحال في باقي المناطق، وخاصة المحافظات..؟! ليس هناك منطق يفسر هذه الوحشية سوى أنها حالة من الطغيان والتعجرف الكامن في داخل بعض ضعاف النفوس من حثالة المجتمع الذين ما إن يتسلموا منصباً أو مهمة أمنية حتى تراه يريد أن يلتهم الناس التهاماً..! ولكن نقول: حسبنا الله ونعم الوكيل.. الظلم لن يدوم.. وان ربك لبمرصاد.. فإذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك...2015-02-19