مطر طارق
5 سفراء للطفولة في العراق، العشرات من سفراء السلام والنوايا الحسنة وحقوق الانسان في العراق.. آلاف الكروبات التي تهتم بحقوق الانسان والانسانية والسلام وتركز على الاطفال في العراق مئات من المتطوعيين وورش تعليم المهن وبقدر كل هذا منظمات تجمع التبرعات ولكن …..!! ان هكذا مبالغ ضخمة التي تأتي من تلك التبرعات والحملات الخيرية التي تقوم بها مئات من المنظمات الانسانية اين تذهب ..؟، ومن يقوم بتلك التبرعات …؟، وكيف تترك هكذا اعداد هائلة من المنظمات الانسانية والخيرية بدون رقابة او تصريحات رسمية تمنعهم من ابتزاز المواطن ..؟.
وبعضها تجمع تبرعات ولا يعرف اين وكيف تستغل وبعضها تكون بمبالغ مالية طائلة وما يلبث طويلا حتى يختفي اسم المنظمة عن الانظار ويختفي عاملوها ولا يمكن اقتفاء لهم اثر يذكر، الكثير منها متروكة بلا رقابة ولا خطط معروفة او حتى خطط وهمية (حبر على ورق) فقط هدفها جمع التبرعات وايهام الناس ان اهدافها انسانية تعني لخدمة الاطفال او النازحين وان بعض من يقومون بتلك الحملات هم بالاصل عليهم فضائح سرقات وسجلهم حافل بهكذا عمليات نصب ولا داعي لذكر اسماء الاشخاص او ادلة لكي نثبت ذلك كل ما على المواطن الانتباه انه بعد فترة قصيرة تختفي تلك المنظمات نهائيا وتعاد مرة اخرى باسم ثان وباسلوب مختلف مادور الحكومة من ذلك ..؟
اليس على الحكومة وضع قوانين وضوابط تمنع حدوث النصب العلني واذا ما حصل يتم ملاحقتهم قانونيا وفق القانون العراقي المعروف في الشارع العراقي بـ (56) المشتق من قانون رقم (456) قانون النصب والاحتيال.. وحتى هذا القانون مجرد فقرة في الدستور ..!
ليس الامر يقتصر دوره فقط على هكذا دور فأن بعض المنظمات تعمل بشكل صحيح ووفق منهاج واهداف انسانية تعمل لخدمة الفقراءوالذين يحتاجون الى دعم مالي كان او معنويا توجيهيا فنحن ولدنا ولكل شخص منا رسالة وعلى صاحبها ان يتممها بشكلها وحسب تكوين عقلية وشخصية الفرد وحسب انطباعته ،بعض منا رسالته انسانية تهدف الى ان تخدم المجتمع والفقراء وتساعدهم على عبور محنهم والبعض طبية ولا تبعد كثيرا عن الانسانية بل هي جزء لا يتجزء فالطب خلق لمساعدة البشرية ويمنع عنهم الم او يخففه حسب قدرته ،البعض الاخر توجيهي او تعليمي هادف توعوي يساعد الناس على النهوض والعمل وتحفيز قدراتهم على اجتياز المصاعب ،أن كل شيء زاد عن حده اصبح تطرفا وممكن ان يكون مضرا على المجتمع وتأثير عليه بشكل سلبي الدور الاساسي الذين يعملون عليه المنظمات الانسانية هو المساعدة كهدف اساسي ومن طرف ثاني هو العمل على الوقوف معهم جنب الى جنب حتى يستطيعوا ان يعملوا لوحدهم ويواجهوا الحياة من جديد. ان هذا الطريق يحتاج حرص على اعطاء المساعدة ونوعها ويجب على من يعطها يفهم بشكل واضح وصريح بماهية دوره وكيف يستطيع التغلب على مساوئه لكن ان فهم الذي يحتاج للمساعدة ان دور المساعد اكثر من ذلك وخصوصا عندما يكون هناك من الطرف المقابل انثى والطرف ثاني رجل او العكس فهذا احتمال كبير ان يتحول دورهم من مساعد الى تحطيمه بالكامل خصوصا اذا شعر انه ليس هم للمساعده فقط فتأخذ القضية الى منحنيات اخرى فممكن اذا رحلوا عنه يعود اسوأ مما كان فيكون دورهم سيئا جدا يؤدي الى تحطيمه بالكامل وقتل جميع احلامه ،هنا على المساعد يفهم كيف يكون دوره وان يعطى دروسا توعوية قبل ممارسة مهامه وان يكون مراقب من قبل لجنة اخرى حتى لا يكون الامر قد انحدر الى منحنى اخر لا يمكن ان ينقذ من الهاوية . ان كثرت المنظمات التي تعمل بدون رقابة ولا قانون يجعلها تخضع تحت سيطرة الدولة هو من اكبر الاخطاء المقترفة حاليا فاكثرها تعمل انفراديا بدون خطط مستقبلية بدون اهداف يعملون بشكل عشوائي وهكذا تتنتج الكثير من الاخطاء بسبب عدم وجود خبرات كافية في ادارة هكذا مجموعات .
اذ لم يوضع قوانين تلزم المنظمات ويشدد على توثيق معطياتها لدى جهات رسمية ومنع العشوائية سيكون هناك خطورة اكبر مما نراه يحصل من الفوضى العارمة قادت البلد الى هاوية الحروب .
اضف تعليق