ارتوت الأرض بدماء النجباء من اجل رفع راية السلام وإعادة نينوى لحضن الوطن فأي حليب زاكٍ قد رضعتم أيها البواسل حينما انطلقتم بيد واحدة لتجسدوا صرخة علت في سماء الموصل لتكون سكينا ينحر رقاب العدو فهنيئا للشهداء والنصر المؤزر لمن في ساحات الوغى صامدون يقدمون أرواحهم قرباننا لأجلنا.
فرحة النصر
استهل المواطن علاء غانم كلامه ان فرحة النصر لا توصف لكننا دفعنا ثمنا غاليا لها، فمنذ ان اندلعت الحرب وهي تحصد ارواح الابرياء اتمنى ان يعود كل الجنود إلى ذويهم سالمين بعد معارك التحرير الدامية، وان تعود كل العوائل المنكوبة إلى بيوتهم وان تكون هذه خاتمة الحروب.
الاعلامي عبد الامير كاظم قال: يعد داعش جيل ثالث صنعته قوى عالمية بتنظير عقائدي ودعم لوجستي سعودي وخليجي فبعد انتهاء ورقة القاعدة والنصرة جاءت داعش وستنتهي من العراق وسوريا حسب مراكز الدراسات الاستراتيجية والمحللين وهناك تبشير بجيل تكفيري رابع اطلقوا عليه الخراساني وسوف لن ينتهي هذا المد كون المستفيد منه القوى العالمية التي تبتز من خلاله دول المنطقة فضلا عن ضمان امن اسرائيل وتدفق الطاقة المتمثلة بالنفط لهذه القوى اما الدماء والخراب الذي عم المنطقة لا يعنيها لذلك لا حل لمشكلة هذا الفكر الظلامي وطرد معتنقيه والقضاء عليه في العراق الا بوعي الشعب وتوحده لإزالة السياسيين الذين ينفذون هذا المخطط واقول سوف يقضى على داعش في العراق وتحرر اراضيه لكن الخشية ما بعد داعش بوجود فصائل مسلحة ستبحث حتما عن مكاسب وذلك سيولد صراعا نوعيا بانت بوادره هذه الايام وهذا الصراع اخطر بكثير من الصراع مع داعش والله المستعان.
مراحل التحرير
المقاتل أبو مجيد قال: بدأت معركة الموصل سريعا كان العدو ينهار بسرعة لم يكن جاهزا أو بالأحرى لم يكن يتوقع هذه القوة في أول أسبوع، ثم تغير الأسلوب حيث اعتمدنا في بداية المعركة على مفارز التعويق و التفخيخ. وأضاف بأن همم المقاتلين كانت عالية لا يعرفون الخوف والتردد رغم قسوة الجو وبرودته لكنه لم يثنِ العزيمة, وبعد ذلك غير داعش أسلوبه ودفع بثقله في السيارات المفخخة , وقد كانت أيام صعبة وخصوصا مكوث الجنود طويلا في البراري و فراق الأهل.
ثم تغيرت خططنا وكان داعش يوميا يخسر وقد جرب كل الخطط لكنه فشل, وارتوت الأرض بدماء الشهداء لأجل أن تبقى زاهية.
ثم انطلقنا إلى الساحل الأيسر حيث تم تحريره بالكامل عسكريا, أما الجانب الأيمن الاستعدادات جارية وستكون للشرطة الاتحادية الحصة الأكبر.وأكد إن الجميع قد شاركوا في عمليات قادمون يا نينوى من شرطة اتحادية وقوات الحشد من جميع الفصائل والجيش العسكري ومكافحة الإرهاب الكل كانوا يدا واحدة لقمع تلك الجحافل الإرهابية المغرضة حيث توزعت الأدوار على كل الفئات المشاركة, هذا وقد رحب الأهالي بقوات الجيش لأنهم أدركوا بعد فوات الأوان إن داعش لا يمت للإسلام بصلة إنما هم قوات إرهابية مدسوسة لاثارة البلبلة والفتن وتفكك الطوائف حتى يتسنى لهم سرقة خيرات العراق .
وأضاف المقاتل أبو مجيد لقد شهدت تحرير المحور الأيسر وقد كانت صعقة لداعش حيث عادت سبل الحياة لطبيعتها أما الجانب الأيمن لن يكون أكثر قسوة ووجهتنا القادمة ستكون له، أسأل الله أن يوفقنا إلى إنهاء ما عزمنا عليه.
المقاتل مرتضى علي من أهالي كربلاء قال : من ارض المعركة أحدثكم في تلك الشهور الماضية قاتلنا كثيرا من اجل ارض الوطن ومقدساته وقد شاركنا في عمليات تحرير الفلوجة والصقلاوية وفي الخمسة كيلو والحوز أيضا وبيجي وفي عمليات تحرير الانبار والكرمة والثرثار والكثير من المناطق, وأضاف من الآن ستكون قبلتنا هي نينوى وقد حققنا انتصارات كثيرة ومازلنا نسعى إلى النصر المؤزر بفضل دعواتكم لنا أتمنى من العوائل في نينوى أن يمدوا يد العون لنا ومساندتنا حتى لا يتسنى للقوات الإرهابية أن تكون لهم أي ثغرات للدخول من خلالها إلى الأراضي المحررة من جديد ونحن الآن نسعى جاهدين في تحرير المناطق الساخنة نسأل المولى عز وجل أن يوفقنا بالنصر المبجل.
أهمية دور الحشد الشعبي في تحرير الموصل
الناطق باسم هيئة الحشد الشعبي ميثم العتابي قال: على وجه الدقة الحشد الشعبي ومنذ اليوم الأول لإصدار فتوى الجهاد الكفائي ومشاركة أبناء الحشد في قواطع العمليات وحتى اليوم، لا توجد معركة إلا وشارك بها الحشد الشعبي ابتداء من جرف النصر وصولا لبيجي وتكريت مرورا بالانبار في الرمادي والفلوجة والصقلاوية والخالدية.
واضاف العتابي اننا اليوم نخوض آخر معارك التحرير لأراضينا العزيزة المغتصبة من قبل جرذان داعش في الموصل نجد أن أهم المحاور التي تم مسكها على الأرض هي محور الحشد الشعبي والذي يبدأ من الجزء الجنوبي الغربي وصولا للمحور الغربي صعودا لشمال المحافظة والمتمثل بتلعفر لإحكام السيطرة وضرب الطوق على المدينة. أما التوغل في داخل المدينة فهو مناط فقط بجهاز مكافحة الإرهاب.
الحشد الشعبي بكل فصائله المقاومة الشريفة جنبا إلى جنب مع الشرطة الإتحادية يحكمون اليوم قبضتهم على أقضية ونواحي وقرى محافظة نينوى وهذا الاحكام يسهل عمل الجهاز في الداخل. ففي وقت سابق وحين انطلاق الصفحة الرابعة من عمليات الحشد الشعبي وقت سيطرته على مطار تلعفر تم قطع الامداد بالكامل ونهائيا بين الدواعش في الموصل من جهة وبين الرقة السورية من جهة أخرى. وهذا القطع قد غير وجه المعركة تماماً.
ما من معركة تحرير إلا وفيها تضحية، وهؤلاء المضحون بأنفسهم هم من يرسمون لوحة النصر ويرفعون رايته الخفاقة في سماء العراق.
واضاف العتابي نداءنا لأخوتنا في الموصل الحدباء بأن كل المقاتلين العراقيين الذين جاؤوكم اليوم جاؤوا مدافعين محررين لا مستبيحين لكم، تعاونوا معهم وابتعدوا عن مركز التجمع الداعشي، لا تغادروا منازلكم حتى لا تكونوا عرضة لنيران العدو أو ذريعة لهم ليستخدموكم دروعا بشرية.
أخوتنا في الموصل لم يبق بيننا وبين التحرير الكامل التام سوى أيام قلائل. النصر لكم ولنا وللعراق الذي أثبت للعالم مدى شجاعة أبنائه واصرارهم على رسم الحياة والدفاع عنها.
اضف تعليق