أحدث التطبيق الصيني للذكاء الاصطناعي Deepseek، جدلاً واسعًا في الأوساط المختلفة بالولايات المتحدة، وسط الشعبية الكبيرة التي تمتع بها التطبيق في وقت قصير، ما جعل هناك دعوات تظهر بحظر التطبيق الصيني، ومخاوف من خطورته على الأمن القومي الأميركي، بعدما أصبح منافسًا لشركات التكنولوجيا الأميركية التي تهمين على صناعة الذكاء الاصطناعي...

أحدث التطبيق الصيني للذكاء الاصطناعي Deepseek، جدلاً واسعًا في الأوساط المختلفة بالولايات المتحدة، وسط الشعبية الكبيرة التي تمتع بها التطبيق في وقت قصير، ما جعل هناك دعوات تظهر بحظر التطبيق الصيني، ومخاوف من خطورته على الأمن القومي الأميركي، بعدما أصبح منافسًا لشركات التكنولوجيا الأميركية التي تهمين على صناعة الذكاء الاصطناعي، وقدم السيناتور الأميركي جوش هاولي، بمشروع قانون من أجل حظر التطبيق الصيني ديب سيك Deepseek، وفرض عقوبات صارمة على مستخدميه.

تفاصيل المشروع الأميركي ضد تطبيق Deepseek

وفقاً لمشروع القانون الذي قدمه السيناتور الأميركي جوش هاولي، فإن الهدف منه أن يجعل من غير القانوني استخدام التطبيق الصيني ديب سيك Deepseek، منافس تشات جي بي تي ChatGpt داخل الولايات المتحدة.

ويتطلع مشروع قانون هاولي، الذي تم تقديمه الأسبوع الماضي، إلى منع الأشخاص داخل وخارج الولايات المتحدة من النهوض بقدرات الذكاء الاصطناعي داخل جمهورية الصين الشعبية، أو استخدام الذكاء الاصطناعي لأغراض أخرى.

وقال بن بروكس، الباحث في الذكاء الاصطناعي بجامعة هارفارد، إن هذا المشروع يُعد من الإجراءات التشريعية الأكثر عدوانية على الذكاء الاصطناعي، إذ ينص على عقوبات قاسية على كل من يستخدم أو يدعم التكنولوجية الصينية، لدرجة أن ينص على أن أي شخص يستورد التكنولوجيا أو الملكية الفكرية لتطبيق Deepseek يعاقب بالسجن لمدة تصل إلى 20 عامًا، مع غرامات تصل إلى مليون دولار للأفراد و100 مليون دولار للشركات.

وأضاف بروكس: «هذا المشروع متطرف للغاية، ولكن ليس معنى أنه ربما ينفذ على أرض الواقع، لأنه مازال مشروع قانون يخضع للمناقشة في الكونغرس ومجلس الشيوخ»، مشيرًا إلى أن مشروع القانون هذا يدل على أن هناك ذعرًا كبيرًا بين المشرعين بعد ارتفاع الكبير في شعبية التطبيق الصيني Deepseek والبيع الهائل الذي أثاره الأسبوع الماضي.

تقييد الصين في الذكاء الاصطناعي

ويتطلع الكونغرس الآن إلى تقييد الصين في الذكاء الاصطناعي للحفاظ على مصالح السوق الأميركية، حيث يناقش المشرعون مثل جوش هاولي وإليزابيث وارن، بأن إدارة بايدن لم تتصرف بسرعة كافية قبل تنفيذ حظر على صادرات رقائق الذكاء الاصطناعي إلى الصين ابتداء من 2022.

وكتب هاولي ووارن في نداء إلى الكونغرس التي حصلت عليها واشنطن بوست: «فشلت إدارات متعددة – بناءً على طلب من مصالح الشركات – في تحديث وإنفاذ ضوابط التصدير الخاصة بنا في الوقت المناسب، لا يمكننا أن ندع ذلك يستمر».

التحقيق حول تطبيق Deepseek

وأعلنت شركتا Microsoft وOpenAI عن فتحهما تحقيقًا في كيفية حصول شركة Deepseek الصينية على بيانات يُزعم أنها مأخوذة من الشركتين لاستخدامها في تطوير تطبيقها الخاص بالذكاء الاصطناعي.

وكشف باحثون في قسم الأمن السيبراني بمايكروسوفت عن أن Deepseek قامت باستخراج كميات كبيرة من البيانات من خلال واجهة برمجة التطبيقات (API) الخاصة بـ OpenAI. ويشتبه الباحثون في أن الشركة الصينية ربما استخدمت نماذج OpenAI المملوكة لإنشاء نموذج ذكاء اصطناعي خاص بها.

وأبلغت مايكروسوفت، وهي أكبر مستثمر في OpenAI، الشركةَ الأخيرة بهذا النشاط لاستخراج البيانات، وتعمل الشركتان على التحقيق في الأمر.

DeepSeekهل يشكل الذكاء الاصطناعي الصيني خطر على الولايات المتحدة؟

ويعتقد المشرعون في الولايات المتحدة، أن الذكاء الاصطناعي الصيني يمكن أن يشكل تهديدًا كبيرًا للأمن القومي، في حين أن الشركات الأميركية لا تزال تعاني من ظهور مفاجئ للمنافسة الحادة التي قضت أكثر من تريليون دولار من القيمة السوقية.

ويعد هاولي ووارن من بين عدد متزايد من المشرعين الذين يبحثون عن ضوابط أكبر للتصدير ضد الصين، مما يحد من وصول الشركات الصينية إلى رقائق الذكاء الاصطناعى الرئيسيين من أمثال صانع الرقائق الأميركي إنفيديا Nvidia.

والتقى جنسن هوانغ الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، بالرئيس دونالد ترامب، إذ ناقشا الطرفين أهمية تعزيز التكنولوجيا الأميركية وقيادة الذكاء الاصطناعي.

ومع حظر تطبيق التواصل الاجتماعي الصيني تيك توك Tiktok – الذي غير معروف مصيره حتى الآن- بسبب مخاوف الأمن القومي، فإن هناك توقعات أن يكون تطبيق الذكاء الاصطناعي Deepseek، يواجه نفس المصير في النهاية.

اضف تعليق