عليك أن تعرف أشياء مثل البيانات التي يُمكن استخدامها لتدريب نموذج مُعين، وكيف يجب عليك أيضًا معرفة أشياء مثل أنواع لوائح الخصوصية والأمان التي يتعين عليك اتباعها للحصول على الموافقة على التطبيق أو إصدار تطبيق عام مُتعلّق بالذكاء الاصطناعي، هذه المجموعة من المهارات ذات قيمة كبيرة لدرجة أن الشركات تدفع مبالغ كبيرة...
كشف أديتيا تشالابالي، خبير الذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت ومُدرّس دورة تدريبية حول الذكاء الاصطناعي التوليدي في جامعة ستانفورد، عن أبرز النصائح للشباب حول كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل. يشارك تشالابالي خبرته التي اكتسبها على مدار عقد من الزمن في هذا المجال، بدءًا من تدريبه في أوبر، مرورًا باستشاراته في ماكينزي، وصولًا إلى عمله الحالي في مايكروسوفت على برنامج Copilot. كما يشارك رؤى مُستقاة من التحدث مع أكثر من 300 مُستخدم و 50 مديرًا تنفيذيًا.
1. اكتساب المعرفة التقنية الأساسية:
يؤكد تشالابالي على أهمية امتلاك معرفة تقنية جيدة، حتى لو لم تكن مُبرمجًا مُحترفًا. يقول: “احتياجات قادة شركات التكنولوجيا الأكثر إلحاحًا هي للمحترفين الذين يربطون بين العالمين: يفهمون متطلبات العمل ويفهمون أيضًا المتطلبات الفنية”.
ويُضيف: “لا يعني ذلك بالضرورة تعلم البرمجة، ولكنك تحتاج على الأقل إلى امتلاك ما يكفي من المعرفة التقنية حتى تتمكن من ترجمة رؤى المنتج إلى متطلبات فنية”.
ويُشدد على أهمية فهم مبادئ “الهندسة السريعة” (Prompt Engineering) وفهم قيود المطالبات (Prompts) والأدوات المُختلفة عبر النصوص والصوت والصورة، حيث يجعلك ذلك ذا قيمة كبيرة في بيئة العمل، لأنك تستطيع المُساعدة في توليد الأفكار حتى قبل الوصول إلى الفريق الفني.
وفي المرحلة المُتوسطة، ينصح تشالابالي بفهم كيفية عمل أنظمة الذكاء الاصطناعي العامة في تصميم الأنظمة، وكيفية استدعاء نماذج الذكاء الاصطناعي العامة ضمن حدود البيانات الخاصة بالعمل.
2. كن خبيرًا في تطبيق الذكاء الاصطناعي في مجال عملك:
يُشير تشالابالي إلى أن الخبرة في مجال العمل هي ما يبحث عنه رجال الأعمال وأصحاب الشركات. لا يُشترط أن تكون خبيرًا مُطلقًا في الذكاء الاصطناعي، ولكن من المهم معرفة كيفية تطبيق الذكاء الاصطناعي العام على مجال عملك بتفصيل أكبر.
ويُقدّم مثالًا في مجال التمويل: “عليك أن تعرف أشياء مثل البيانات التي يُمكن استخدامها لتدريب نموذج مُعين، وكيف يجب عليك أيضًا معرفة أشياء مثل أنواع لوائح الخصوصية والأمان التي يتعين عليك اتباعها للحصول على الموافقة على التطبيق أو إصدار تطبيق عام مُتعلّق بالذكاء الاصطناعي.” هذه المجموعة من المهارات ذات قيمة كبيرة لدرجة أن الشركات تدفع مبالغ كبيرة للاستشاريين الذين يتمتعون بهذه الخبرة المُتخصصة.
3. استخدم أدوات الذكاء الاصطناعي في حياتك اليومية:
ينصح تشالابالي بتجربة أدوات الذكاء الاصطناعي المُختلفة في الحياة اليومية لأتمتة المهام، حيث يُساعد ذلك على فهم إمكانيات هذه التقنية بشكل أفضل.
ويُوضّح الفرق بين المُبتدئين والخُبراء في استخدام الذكاء الاصطناعي: “عندما يبدأ المُبتدئون في استخدام الجيل الجديد من الذكاء الاصطناعي، فإنهم ليسوا مُعتادين على ما أسميه وفرة الذكاء، سيقولون: هل يُمكنك أن تُعطيني ردًا على هذه الرسالة النصية؟” بينما “الخُبراء الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي كثيرًا سيقولون شيئًا مثل: هل يُمكنك أن تُعطيني 20 ردًا على هذه الرسالة النصية؟، وبعد ذلك سيذهبون ويستخدمون ذوقهم لاختيار واحد”.
ويُضيف: “خارج نطاق العمل، أستخدمه [الذكاء الاصطناعي] بعدة طرق للتفكير في الكثير من الخطط. إنه مُفيد حقًا كشريك فكري بالنسبة لي، حتى لو كان للتواصل أو للتخطيط العام أو لشيء عادي مثل التخطيط للرحلة”.
ويختتم نصيحته قائلًا: “بدلًا من طلب النصيحة من صديق، يجب أن تُفكّر في طلب المشورة من ماجستير إدارة الأعمال أو برنامج الدردشة الآلي. وذلك عندما تبدأ حقًا في فهم مدى فائدتها”.
اضف تعليق