سوى الدماء الزكية التي تسبب تنظيم داعش بإراقتها في العراق فانه اتى على فواحش عديدة منها سبي النساء واختطاف الأطفال وتنظيم حفلات اعدام جماعية للمعارضين والمقاومين لأساليب التنظيم وتوجهاته ومن لا يأتمرون بأمره ويخضعون لإرادته فضلا عن عمليات الانتقام البشعة التي ارتكبها بحق الكثرين الذي اسرهم، فمرة يتم حرقهم وأخرى يرميهم من السطوح العالية، وثالثة يفجرهم، ورابعة يُقطّع اوصالهم.
انه التنظيم الأكثر بشاعة في التاريخ.. الا ان نزقا اخر كان يمارسه التنظيم وهو تدمير الإرث الثقافي للعراق من خلال قيامه بتدمير المواقع والمدن الاثرية والشواهد والجوامع والكنائس والمقامات والقلاع والقطع الاثرية الفريدة والبوابات الاثرية للمدن القديمة والمعابد والاضرحة والاديرة هذا إضافة الى حرقه المكتبات ونوادر المخطوطات التاريخية وبيعها لمهربي الاثار والتراث..
لذلك نجد ان ما خسرته مدينة الموصل على ايدي الدواعش كثيرا جدا، وما سرق من اثار وبيع الى تجار ومهربين ما لاحصر له، إضافة الى نبش المواقع الاثرية لاستخراج كنوزها وتخريبها.. ومن هنا لا غرابة ان نذكر بعض الأرقام التي تعد مؤشرا مهما على جرائم داعش اتجاه الاثار والتراث..
فقد قام التنظيم الإرهابي بتخريب (5) أديرة تاريخية في مدينة الموصل وعبث بمحتويات (30) كنيسة ودمر مبانيها واجراسها وفجر (8) اضرحة مقدسة تابعة للشبك و (54) معبدا وضريحا للايزيديين. داعش دمر (4) مدن تاريخية مهمة تعتبر شواهد عن حضارات عراقية هي: الحضر والنمرود ونينوى وخورسباد، كما قام بتدمير وتفجير (30) مرقدا ومقاما وجامعا منها جامع الخضر وجامع امام الباهر وجامع الروضة المحمدية ومسجد الصيادي.. كما شمل فعله المخرب (8) مراقد وجوامع رئيسية هي مراقد الانبياء يونس جرجيس وشيب وجبشيت ويحي القاسم عليهم السلام، ومقام الامام زين العابدين ومقام الامام الرضا عليهما السلام ومرقد الشيخ فتحي.
لم يسلم من عبث داعش وفواحشه أي شيء في المدنية المسالمة، فقد قام التنظيم بنهب وتدمير (70) قطعة اثرية ثمينة، باع قسما منها الى مافيات الاثار وسرق الكتب والمخطوطات من ثلاث مكتبات كبرى في المدينة هي: المكتبة المركزية ومكتبة الوقف السني والمكتبة العامة، حيث قام بحرقها بعد سرقة الكتب الثمينة منها.. انها جرائم ما بعدها جرائم بحق ارثنا الثقافي.. فهذا التنظيم المسخ قام بتدمير اثنين من القلاع المهمة هي: قلعة باشطابيا وقلعة تلعفر كما دمر ثلاث بوابات رئيسية ضمن سور نينوى الاثاري هي: ماشكي وأدد ونركال.
اضف تعليق