الإمساك هو تأخر مرور الخروج وبقاؤه مدة طويلة في الأمعاء الغليظة.
وعملية التغوط هي عملية انعكاسية تتحفز بواسطة اتساع الأمعاء الغليظة بالمواد الغذائية.
وعملية التغوط عملية إرادية يتحكم فيها الشخص في أوقات محددة وفي ظروف ملائمة.
إن وجود الغذاء في المعدة يساعد على تحفيز العملية الانعكاسية للأمعاء الغليظة مما يؤدي إلى حركة الأمعاء وعبور الخروج إلى القولون. وهذه العملية الانعكاسية تحدث عند أغلب الأشخاص صباحاً بعد وجبة الفطور.
كما أن وجود السوائل في المعدة يحفز العملية الانعكاسية، وتناول كمية من الماء عند النهوض في الصباح يؤدي إلى تحفيز العملية الانعكاسية والتغوط.
أسباب الإمساك
1- بقاء مواد صلبة صغيرة فترة طويلة في الأمعاء الغليظة.
وكمية الخروج في اليوم الواحد تتراوح بين 75 - 200 غم والماء فيها يكون بحدود 50 - 175 غم.
وحجمه يتكون من الماء وكمية الماء الموجودة في الخروج. ويعتمد على كمية ونوعية الألياف الغذائية ومقدرتها على الاحتفاظ بالماء.
والغذاء المحتوي على نسبة قليلة من الألياف الغذائية يكون من أهم الأسباب للإصابة بالإمساك.
2- عدم استجابة الشخص لنداء الأمعاء مما يؤدي إلى ضعف في العملية الانعكاسية وبالتالي إلى فقدانها وحدوث الإمساك.
3- بعض الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي قد تؤدي إلى الإمساك، وبالنسبة للأشخاص الكبار في السن والذين يشكون من الإمساك لأول مرة، يجب إجراء فحوصات طبية للتأكد من سلامة المعدة والأمعاء. وفي بعض الحالات يكون الإمساك طبيعياً مثل الإمساك الذي يحدث للمرأة الحامل والأشخاص المسنين في العمر، ففي فترة الحمل يضغط الرحم المتوسع على الأمعاء مما يؤدي إلى قلة حركة الأمعاء الغليظة والإصابة بالإمساك، وعند المسنين يحدث الإمساك نتيجة لفقدان وضعف التحفز العصبي للأمعاء.
علاج الإمساك
هناك ثلاث طرق للعلاج:
1- الأدوية:
تستعمل بكثرة بعض الأدوية التي تقوم بتليين مواد الخروج وسهولة التغوط ولكنها تؤدي إلى فقدان كميات من البوتاسيوم والصوديوم والماء مما يؤدي إلى مضاعفات قد تكون في بعض الأحيان خطيرة، فلذلك يجب عدم تناول هذه الأدوية إلا باستشارة طبية.
2- التعود على الاستجابة لنداء الأمعاء:
يجب تعليم الأطفال الذهاب إلى الحمام في أوقات محددة حتى تستجيب الأمعاء للعملية الانعكاسية والطلب منهم عدم إهمال نداء الأمعاء والإسراع بالاستجابة لطلبها. وكذلك الجلوس لفترة طويلة في الحمام للأشخاص الذين فقدوا العملية الانعكاسية للتغوط ليتسنى للجهاز العصبي تحفيز هذه الانعكاسات العصبية وتنشيطها مرة أخرى.
3- الغذاء:
يجب أن يحتوي الغذاء اليومي للشخص المصاب بالإمساك على كمية كبيرة من الألياف الغذائية.
وتوجد هذه الألياف الغذائية في النخالة للحبوب والفاكهة والخضراوات. وللألياف الغذائية خاصية امتصاص الماء، والاحتفاظ به، والنخالة الخشنة بها خاصية كبيرة لامتصاص الماء، فهي تمتص حوالي 6 غم ماء/ غم ألياف غذائية.
أما النخالة الرقيقة فتمتص حوالي 2 - 3 غم ماء/غم ألياف غذائية، فلذلك وجب الإكثار من تناول النخالة الخشنة. وعند عدم توفرها يمكن للأشخاص تناول نخالة تجارية متوفرة في الصيدليات.
أما الفواكه والخضراوات التي تحتوي على ألياف غذائية عالية فهي البرتقال، التفاح، الجزر، اللهانة، القرنبيط، الخس، الرشاد، الكرفس، البازلاء والفاصولياء والعدس.
فعلى الأشخاص المصابين بالإمساك تناول وجبتين يومياً من الفاكهة ووجبتين من الخضراوات.
فتناول كميات كبيرة من المواد الغذائية المحتوية على ألياف غذائية يؤدي إلى زيادة حجم الخروج والتقليل من وقت بقاء الخروج في الأمعاء والإسراع بعملية التغوط للخلاص من الإمساك.
ولتحفيز العملية الانعكاسية للأمعاء ننصح المريض بتناول الماء، مع قليل من السكر أو العسل على الفطور، أو تناول كأس من عصير الفاكهة وتناول عصير ثمر الهند مع قليل من التين الطري أو الجاف مساء.
اضف تعليق