إن وجود البوتاسيوم في الجسم يكون عكس الصوديوم حيث يكون أغلب البوتاسيوم في داخل الأنسجة وبحدود 80 مليمول، وأربعة أخماس البوتاسيوم يكون في عضلات العمود الفقري. ووجود البوتاسيوم في العظام يكون قليلاً جداً.
مصادر البوتاسيوم الغذائية
تختلف الأغذية المتناولة في محتواها من البوتاسيوم، والغذاء الطبيعي يجهز الجسم من البوتاسيوم بحدود 50 150 مليمول في اليوم، والمتوسط بحدود 65 مليمول في اليوم وهو يعادل 5 غم من كلوريد البوتاسيوم.
إن نقص البوتاسيوم أو زيادته نادراً ما يكون سببه تناول المواد الغذائية بل يكون سببه مرضاً على الأغلب.
وأهم المواد الغذائية الحاوية على البوتاسيوم هي:
اللحوم والدجاج والسمك 6-9 مليمول/100 غم من المادة.
الحليب 4 مليمول، الفاكهة (طازجة) 2-11 مليمول.
الفاكهة المجففة 18-47 مليمول.
الحليب (طازج) 4 مليمول والبيض 4 مليمول.
الخبز الأبيض 2-5 مليمول، الرز 3 مليمول.
الخضروات طازجة 4-27 مليمول، الخضروات (مسلوقة) 1-10 مليمول.
الكرزات 9-33 مليمول.
إفراز البوتاسيوم
عند الشخص السليم يتم فرز البوتاسيوم عن طريق الإدرار والذي يعطي مؤشراً حقيقياً لكمية البوتاسيوم المتناولة عن طريق الغذاء.
وفي حالة تناول الكميات الطبيعية من الغذاء (وتكون بحدود 60 مليمول/اليوم) تكون كمية إفراز البوتاسيوم في الإدرار بحدود 60 مليمول/اليوم أيضاً.
فلذلك نجد أن زيادة إفراز البوتاسيوم في الإدرار تتم عند فقدان أنسجة الجسم للبوتاسيوم، وهذا يحدث عادة مع تحلل البروتين في حالة إصابة المريض بداء السكري أو قلة تناول الغذاء أو عند الإصابة بالجروح الكبيرة في الجسم وفقدان بعض العناصر من الجسم مثل الهيدروجين حيث يسحب مع البوتاسيوم. وهذا يحدث في حالة الإصابة بالزيادة في حامضية الدم والتي تؤدي إلى نقص البوتاسيوم من الأنسجة (مرضى السكري الذين يصابون بحامضية الدم).
أما في حالة تناول المريض إلى أدوية مدررة مثل النيازايد التي تستعمل لزيادة إفراز البوتاسيوم أيضاً مما يسبب نقص البوتاسيوم في الجسم عند عدم تناول كميات إضافية من البوتاسيوم في الغذاء أو عن طريق تناول أدوية تحتوي على البوتاسيوم.
أما إفراز البوتاسيوم عن طريق الجهاز الهضمي فيكون قليلاً جداً. وتزداد هذه الكمية عند حدوث الإسهال الشديد، وقد يصل إلى حدود 90 مليمول/اليوم مما يستوجب تعويض البوتاسيوم عند حدوث الإسهال الشديد وخصوصاً عن إصابة الأطفال أو كبار السن.
أما إفراز البوتاسيوم عن طريق الجلد فيكون قليلاً جداً ولا يؤثر في مستوى البوتاسيوم في الجسم ويكون بحدود 9 مليمول/ لتر من العرق.
نقص البوتاسيوم
يؤدي نقص البوتاسيوم إلى حدوث ضعف في العضلات وكذلك اختلال في التركيز العقلي والشلل وتظهر هذه الأعراض بصورة متقطعة.
وعضلة القلب تتأثر بهذا النقص مثل باقي العضلات للجسم مما يظهر عند القيام بتخطيط القلب انخفاض علامة ال (S-T) وانخفاض علامة ال (T) ويؤدي هذا النقص في عضلة القلب إلى الموت المفاجئ.
أما العضلات البطنية المغلفة للأمعاء فقد يصيبها الشلل مؤدياً إلى انتفاخ في البطن وهذا العارض يلاحظ عند الأطفال المصابين بالإسهال الشديد، فلذلك ينبغي تناول كميات إضافية من البوتاسيوم وبحدود 50-55% مليمول/اليوم للأشخاص المصابين بالإسهال الشديد والمزمن أو المرضى الذين يتناولون أدوية مدررة باستمرار ولمدة طويلة.
زيادة البوتاسيوم
إن أعراض زيادة البوتاسيوم في الجسم مشابهة لأعراض النقصان، وعلى الأغلب فإن زيادة البوتاسيوم تؤثر في عضلة القلب وعضلات العمود الفقري، وعند فحص الدم نجد زيادة وارتفاعاً في المعدل الطبيعي للبوتاسيوم (8,3-5 مليمول/ لتر).
أما سبب زيادة البوتاسيوم فيكون نتيجة لمرض هبوط الكلى (توقف الكلى) أو قلة عمل غدة فوق الكلية، أو الاغماء عند الجروح من الخلايا الممزقة والدم.
وأخيراً تأتي زيادة البوتاسيوم في الجسم من زيادة تناول البوتاسيوم عن طريق تناول عقاقير البوتاسيوم بكثرة وبدون استشارة الطبيب.
اضف تعليق