على الإنسان التعود على أن يكون نظيفاً دائماً سواء في لباسه أم جسمه، في أماكن إقامته وسكنه، وفي حضره أو سفره، في أماكن تنزهه أو عمله، وفي كل مكان، وقيام البعض برمي الأوساخ في غير الأماكن المخصصة لها، يعتبر مخالفة لتعاليم الإسلام ووصايا أئمة أهل البيت...
العناية بالنظافة العامة ثقافة إسلامية وسلوك حضاري، وأن النصوص الدينية مستفيضة في الحث على الاهتمام بالنظافة والتنظف والتزين والتجمل.
إن النظافة مطلوبة وراجحة عقلاً وشرعاً سواء ما يرتبط بنظافة الإنسان نفسه أم بنظافة الأماكن العامة كالشوارع والحدائق والمنتزهات وأماكن الترفيه في البحر (الكورنيش) وغيرها.
على الإنسان التعود على أن يكون نظيفاً دائماً سواء في لباسه أم جسمه، في أماكن إقامته وسكنه، وفي حضره أو سفره، في أماكن تنزهه أو عمله، وفي كل مكان، ويحرص على أن يضع القمامة والأوساخ في الحاويات والأماكن المخصصة لها.
وقيام البعض برمي الأوساخ في غير الأماكن المخصصة لها، يعتبر مخالفة لتعاليم الإسلام ووصايا أئمة أهل البيت (عليهم السلام) الحاثة على النظافة والتنظف، كما أنها تخالف الذوق العام والسلوك الحضاري.
فالنظافة من أهم الوسائل للحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض والأوبئة، إضافة إلى أنها ترمز إلى التزين والتنظف المحثوث عليه شرعاً وعقلاً؛ لما روي عن رسول اللَّهِ (صلى الله عليه وآله): «النَّظَافَةُ مِنَ الْإِيمَانِ»، وفي المقابل ورد النهي عن الوساخة، فقد روي عنه (صلى الله عليه وآله): «بِئسَ العَبدُ القاذُورَةُ»، حيث يكون الإنسان غير النظيف مصدراً للقذارة والنجاسة والوباء والمرض.
لذلك على الجميع الإهتمام بالنظافة العامة في كل شيء وفي كل مكان، إذ من المعلوم أن كثيراً من الأمراض والأوبئة تنتقل بسبب انعدام النظافة العامة، ومن الأماكن المهمة التي يجب أن تحظى بالنظافة والتنظيف الدائم الدار (المنزل)، وإزالة أية منفرات للبيئة الصحية، فأكثر الوقت نقضيه في منازلنا، ونظافتها دليل على رقي أصحابها.
إن من توجيهات الإمام الصادق (عليه السلام) الاهتمام بتنظيف الدار وغسل أواني الطبخ والأكل، فقد روي عنه (عليه السلام) أنه قال: «غَسلُ الإناءِ وكَسحُ الفِناءِ، مَجلَبَةٌ للرِّزقِ».
وهناك جملة من النصوص والروايات المروية عن الإمام الصادق (عليه السلام) في مجال الاهتمام بالنظافة والعناية بالصحة العامة.
فعندما نتصفح التراث الصحي للإمام الصادق (عليه السلام) سنجد كماً كبيراً من التوصيات الصحية والإرشادات الوقائية التي تدعو في مجملها إلى الحفاظ على سلامة الإنسان من الأمراض، والتمتع بصحة الأبدان والنفوس والعقول.
وبالصحة والعافية يشعر الإنسان بمتعة الحياة، ويستمتع بجمالها، ويمارس حياته بصورة طبيعية، وهي نعمة إلهية يجب أن تقابل بالشكر؛ فالنعم إنما تدوم بالشكر، وتزول بالجحود والنكران.
وأن نعمة الصحة والعافية أفضل نعمة؛ لأن كثيراً من النعم الأخرى ترتبط بها وجوداً وعدماً.
فالكثير من الأصحاء قد لا يشعرون بهذه النعمة العظيمة إلا عندما يفقدونها، وكما أشار الإمامُ الصّادقُ (عليه السلام) إلى ذلك بقوله: «العافِيَةُ نِعمَةٌ خَفِيَّةٌ، إذا وُجِدَت نُسِيَت، وإذا فُقِدَت ذُكِرَت»، وعنه (عليه السلام) قال: «كَم مِن مُنعَمٍ علَيهِ وهُو لا يَعلَمُ!».
فعلى الجميع المحافظة على صحتهم وسلامتهم، واتباع سبل ووسائل الوقاية للاحتراز من الأمراض بكافة أنواعها وأشكالها، وخصوصاً الأمراض الوبائية والمعدية، كما هو الحال مع (جائحة كورونا) التي حولت حياة المجتمعات الإنسانية في العالم كله إلى توقف شبه كامل في مفاصل الحياة العامة، وأثرت على الاقتصاد والأعمال والسياحة ومختلف جوانب الحياة وأبعادها.
اضف تعليق