q
تبادل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومرشح الحزب الديمقراطي للرئاسة جو بايدن تعليقات مسيئة بسبب موقف كل منهما من لقاح كورونا، وأشار ترامب إلى احتمال إتاحة لقاح قبل موعد إجراء الانتخابات الرئاسية، ولم يستكمل أي لقاح بعد التجارب المطلوبة، مما أثار مخاوف العلماء من أن تؤدي السياسة، إلى الاندفاع لإنتاج لقاح بصورة متعجلة...

تبادل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومرشح الحزب الديمقراطي للرئاسة جو بايدن تعليقات مسيئة بسبب موقف كل منهما من لقاح فيروس كورونا، وأشار ترامب مرة أخرى إلى احتمال إتاحة لقاح قبل موعد إجراء الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر/تشرين الثاني، واتهم منافسه الديمقراطي بتبني "خطاب متهور مناهض للقاح"، وعبر بايدن عن تشككه في أن ترامب يسمع كلام العلماء ويطبق نهجا يتسم بالشفافية بشأن اللقاح، ويوجد حاليا في الولايات المتحدة ستة ملايين حالة إصابة بمرض كوفيد-19، وهي أعلى نسبة في العالم، كما أن الفيروس تسبب في وفاة نحو 190 ألف شخص، وأدى إلى حالة ركود كبيرة في الاقتصاد، وإلى نسبة بطالة عالية، وفقدان ثقة المستهلكين.

ولم يستكمل أي لقاح بعد التجارب المطلوبة، مما أثار مخاوف العلماء من أن تؤدي السياسة، وليس السلامة، إلى الاندفاع لإنتاج لقاح بصورة متعجلة، وشكك كل من بايدن وكامالا هاريس، المرشحة معه لمنصب نائبة الرئيس، في مصداقية ترامب بالنسبة إلى هذه القضية. وقالت كمالا الأحد إنها لا تثق في كلام ترامب إن قال إن اللقاح آمن. وتساءل بايدن إن كان عامة الناس سيثقون في كلام الرئيس أو لا.

من جهته أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب أن لقاحا ضد فيروس كورونا المستجد، الذي قتل وأصاب مئات الآلاف من الأميركيين، سيتوفر "في غضون أسابيع"، وقال، في مقابلة عبر الهاتف مع برنامج "فوكس آند فريندز" على محطة "فوكس" الأميركية، في رده على اتهامات بالاستعجال في توفير اللقاح: "لا أفعل ذلك لأسباب سياسية"، وأشار، الرئيس الأميركي، إلى سعيه "لتوفير لقاح بسرعة"، وعمله مع إدارة الغذاء والدواء الأميركية (أف دي إيه) للحصول على لقاح "في غضون أربعة أو ثمانية أسابيع"، وتأتي تعليقات، ترامب، فيما أبدى البعض، خاصة من قادة الحزب الديمقراطي، شكوكا حول مدى سلامة وفعالية اللقاح المقترح.

وصف الرئيس الجمهوري دونالد ترامب منافسه الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية المقبلة جو بايدن بأنه "غبي" وطالب باعتذار عما وصفه ترامب بالخطاب المناهض للقاحات، كان بايدن اتهم ترامب بتعريض الأرواح للخطر بأسلوب تعامله مع جائحة فيروس كورونا، وبعد أن أظهرت نتائج استطلاعات رأي على مستوى البلاد تراجع شعبيته مع اقتراب عدد وفيات الأمريكيين جراء فيروس كورونا من 190 ألفا، أطلق ترامب العنان لهجوم واسع النطاق على خصمه في انتخابات الثالث من نوفمبر تشرين الثاني ونائبته السناتور الأمريكية كامالا هاريس.

وقال ترامب إن لقاحا ضد الفيروس سيكون جاهزا في وقت قياسي، ربما قبل الانتخابات، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كان الضغط السياسي قد يؤدي إلى نشر لقاح قبل أن يصبح آمنا، وقالت هاريس إنها لن تثق في اللقاح الذي سيعلن ترامب التوصل إليه قبل الانتخابات في حين حث بايدن، الذي ينتقد أسلوب تصدي ترامب للوباء، الأمريكيين على الاهتمام بآراء العلماء ويتهم منتقدون ترامب بقمع آراء العلماء فيما يتعلق بالجائحة.

حديث ترامب عن لقاح محتمل لكوفيد-19 لا يُعتد به

قالت كامالا هاريس نائبة المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية إنها لن تصدق حديث الرئيس دونالد ترامب فيما يتعلق بأي لقاح محتمل لفيروس كورونا، وفي مقتطف من مقابلة لها مع قناة (سي.إن.إن)، قالت هاريس إن ترامب دأب على قمع آراء الخبراء فيما يتعلق بجائحة كورونا وإنها قلقة من أن هذا قد يحدث مجددا في حالة وجود لقاح محتمل، وقالت هاريس "لن أثق في دونالد ترامب" مضيفة أنها لن تقتنع بكفاءة أي لقاح إلا إذا شهد له شخص آخر موثوق به.

وأضافت "لن أكتفي بتصديق حديثه (ترامب)"، وأظهر إحصاء رويترز أن ما لا يقل عن 6.2 مليون شخص أصيبوا بفيروس كورونا في الولايات المتحدة وأن الوباء أودى بحياة 187833 شخصا في البلاد، وفي ظل مراقبة حثيثة لتعامل الحكومة مع أسوأ تفش للمرض على مستوى العالم، ألمح ترامب إلى إمكانية التوصل إلى لقاح قبل انتخابات الرئاسة المقررة في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني، لكن ترامب له تاريخ من الاستهانة بالنصائح العلمية وبعض الخبراء يشككون في إمكانية استكمال التجارب على اللقاح بحلول أواخر العام الحالي أو حتى مطلع العام المقبل إذ يتعين دراسة الآثار الجانبية المحتملة له على عدد كبير من الناس قبل الحكم عليه.

وقالت هاريس لقناة (سي.إن.إن) إن ترامب قد يغتنم أي لقاح لتحسين صورته بغض النظر عما خضع له هذا اللقاح من تجارب، وأضافت "إنه يتطلع إلى انتخابات ستجرى خلال أقل من 60 يوما ويغتنم ما يقدر عليه للظهور في صورة الزعيم في هذا الصدد وهو ما يخالف الحقيقة"، ولم يرد البيت الأبيض على رسالة بريد إلكتروني تطلب التعقيب.

هل يصبح لقاح فيروس كورونا جاهزاً بحلول الانتخابات الأمريكية؟

تطلب المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها من الولايات الاستعداد لتوزيع لقاح ضد فيروس كورونا بحلول الشهر المقبل. ويقول الرئيس التنفيذي لشركة "فايزر" إنه يعتقد أنه من المحتمل أن يكون لدى شركته بيانات كافية لطلب الإذن من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بحلول أكتوبر/ تشرين الأول، وقال مسؤولون داخل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لـ CNN إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغط باستمرار على الإدارات الطبية لتسريع جدولها الزمني لتطوير لقاح حتى يتمكن من تحقيق انتصار لقاح بحلول يوم الانتخابات. فهل من الممكن حقاً الحصول على لقاح ضد فيروس كورونا بحلول نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل؟

ولا يعتقد الأطباء الذين يجرون التجارب السريرية للقاحات ضد فيروس كورونا أن ذلك ممكناً، وقال الدكتور لاري كوري، من مركز فريد هاتشينسون لأبحاث السرطان في مدينة سياتل، الذي يقود الفريق المنسق للتجارب السريرية للقاحات فيروس كورونا المدعومة اتحادياً في الولايات المتحدة: "قم بالحسابات البسيطة"، وأوضح كوري لـ CNN أنهم صمموا التجربة للوصول إلى 130 أو 140 نقطة نهاية بعد مرور سبعة أشهر من بدء التجربة، والأولى بدأت في منتصف يوليو/تموز.

وما يعنيه كوري هو أن التجارب مصممة للاستمرار حتى يصاب 140 أو 150 شخصاً بفيروس كورونا وكان الباحثون يحاولون معرفة ما إذا كان الأشخاص الذين حصلوا على اللقاح الحقيقي أقل عرضة للإصابة بين المصابين، ولكن إذا أضفت سبعة أشهر إلى يوليو/تموز، فستحصل على فبراير/ شباط العام المقبل، وهذا لا يعني أنه من المستحيل الحصول على إجابة قبل ذلك الحين، وإذا كان أحد اللقاحات التي يتم اختبارها فعالًا للغاية، وكان هناك معدل مرتفع للإصابة بين الأشخاص المتطوعين في التجارب، فمن المحتمل أن يصاب العديد من الأشخاص الذين حصلوا على حقن الدواء الوهمي بسرعة.

وقال كوري: "إذا كان لديك لقاح عالي الفعالية، فربما يمكنك معرفة ذلك خلال خمسة أشهر من تصميم التجربة"، ولكن إذا أضفت خمسة أشهر إلى يوليو/تموز، فستحصل على ديسمبر/كانون الأول نهاية العام الجاري، وهناك عقبات أخرى، وأوضح الدكتور بول أوفيت، مدير مركز تعليم اللقاحات في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا وعضو اللجنة الاستشارية للقاحات والمنتجات البيولوجية ذات الصلة التابعة لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية، إن معظم تجارب المرحلة الثالثة الجارية تهدف إلى تسجيل 30 ألف شخص لكل منها. ذلك لأن الأشخاص الذين صمموا التجارب يعتقدون أن الأمر سيستغرق الكثير من المتطوعين حتى يتمكنوا من رؤية 140 أو 150 إصابة بالفيروس، ولم يتم تسجيل أي منهم بشكل كامل حتى الآن، إنه شهر سبتمبر/ أيلول، ولم يتلق الكثير من المتطوعين، إن لم يكن معظمهم، جرعتهم الأولى من اللقاح.

وتتطلب جميع اللقاحات المتقدمة خلال تجارب المرحلة الثالثة، جرعتين، تفصل بينهما مدة شهر واحد لذلك لا يمكن إعطاء الأشخاص الذين تلقوا جرعتهم الأولى في أغسطس/ آب الماضي جرعة ثانية حتى سبتمبر/أيلول الجاري. وأولئك الذين يتلقون اللقاحات هذا الشهر لن يحصلوا على جرعتهم الثانية حتى أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وقال أوفيت لـ CNN: "عليك أن تنتظر أسبوعين بعد الجرعة الثانية حتى تحصل على مناعة كاملة".

أمريكا تنتقد مخاوف منظمة الصحة

انتقد البيت‭ ‬الأبيض مخاوف عبرت عنها منظمة الصحة العالمية بعدما صرح مسؤول صحة أمريكي بأنه قد يتم الموافقة على لقاح لفيروس كورونا دون أن يستكمل كافة التجارب، وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن إدارة الرئيس دونالد ترامب لن تشارك في الجهود العالمية لابتكار وتصنيع وتوزيع لقاح للفيروس بسبب مشاركة المنظمة، وقالت المنظمة في الآونة الأخيرة إن نحو 172 دولة تشارك في خطتها للقاح كوفيد-19 لضمان التوزيع العادل للقاحات، وقال جود دير المتحدث باسم البيت الأبيض في بيان "ستواصل الولايات المتحدة التعاون مع شركائنا الدوليين لضمان هزيمة هذا الفيروس، لكن لن نتقيد بمنظمات متعددة الأطراف تسيطر عليها منظمة الصحة العالمية التي يسودها الفساد والصين".

ولا يوجد أي لقاح معتمد لفيروس كورونا حتى الآن باستثناء ذلك الذي وافقت عليه روسيا قبل أن يخضع لتجارب واسعة النطاق، كان مسؤولون في منظمة الصحة العالمية حذروا يوم الاثنين من أن المسارعة بتوزيع أي لقاح على نطاق واسع قد ينطوي على مخاطر.

كوارث اللقاحات السابقة

يحذر خبراء اللقاحات الحكومة الفيدرالية الأمريكية من التسرع في استخدام لقاح ضد فيروس كورونا قبل أن تظهر الاختبارات أنه آمن وفعال، وازداد قلق خبراء اللقاحات من أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قد تتحرك بسرعة كبيرة عندما صرح مفوض إدارة الغذاء والدواء، الدكتور ستيفن هان، لصحيفة "فاينانشيال تايمز"، أن الإدارة يمكنها أن تفكر في الحصول على ترخيص استخدام طارئ للقاح ضد "كوفيد-19" قبل اكتمال التجارب السريرية في المرحلة المتأخرة، في حال أظهرت البيانات أدلة قوية بما يكفي من شأنها حماية الناس.

ويملك المفوض سلطة السماح باستخدام المنتجات الطبية غير المعتمدة في حالات الطوارئ عندما لا تتوفر بدائل مناسبة أو معتمدة. ولا يعد ترخيص الاستخدام في حالات الطوارئ مماثلاً للموافقة الكاملة، ويمكن سحبه، وهذا ما حدث في سيناريو عقار الهيدروكسي كلوروكين والكلوروكين، حينما منحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ترخيص الاستخدم الطارئ للعقارين في 28 مارس/آذار الماضي، وألغي الترخيص الخاص بهما في يونيو/ حزيران الماضي بعد أن أظهرت الدراسات عدم فعاليتهما وتسببهما بمشاكل خطيرة في القلب.

وحتى تتم الموافقة على لقاح من قبل إدارة الغذاء والدواء، يجب على العلماء جمع بيانات كافية من خلال التجارب السريرية بأعداد كبيرة من المتطوعين لإثبات أنه آمن وفعال في حماية الناس من المرض، وبمجرد جمع البيانات، عادةً ما يقضي مستشارو إدارة الغذاء والدواء الأمريكية شهوراً في التفكير في منح الموافقة، ويعد منح ترخيص الاستخدام الطارئ عملية أسرع بكثير، وقد حدثت مرة واحدة فقط من قبل عندما أعطت إدارة الغذاء والدواء لقاحاً بهذه الموافقة الأقل قياسية على الاستخدام الطارئ، ولكنها كانت في ظروف غير عادية وحينها رفع الجنود دعوى قضائية، زاعمين أن لقاح الجمرة الخبيثة الإلزامي جعلهم مرضى، وأوقف القاضي برنامج اللقاح، وطلبت وزارة الدفاع ترخيصاً طارئاً تجاوز بعد ذلك حكم المحكمة في عام 2005، حتى تتمكن من مواصلة إعطاء اللقاح للأفراد العسكريين، على أساس تطوعي.

وخلافاً لذلك، يجب أن تمر اللقاحات خلال عملية التجربة السريرية بأكملها وعملية موافقة إدارة الغذاء والدواء، والتي قد تستغرق شهوراً أو سنوات، وفي 12 أبريل عام 1955، أعلنت الحكومة الأمريكية عن أول لقاح لحماية الأطفال من شلل الأطفال وفي غضون أيام، أصدرت المعامل آلاف من جرعات اللقاح، واحتوت دفعات من إنتاج شركة واحدة "Cutter Labs"، عن طريق الخطأ على فيروس شلل الأطفال الحي، ما تسبب في تفشي المرض.

وحصل أكثر من 200 ألف طفل على لقاح شلل الأطفال، ولكن في غضون أيام اضطرت الحكومة الأمريكية إلى التخلي عن البرنامج، وقال الدكتور هوارد ماركيل، طبيب الأطفال ومدير مركز تاريخ الطب في جامعة ميشيغان، إن أربعين ألف طفل أصيبوا بمرض شلل الأطفال، وكان لدى بعضهم مستويات منخفضة من المرض، وأصيب بضع مئات بالشلل، وتوفي منهم حوالي 10.

وعلّقت الحكومة برنامج التطعيم حتى تتمكن من تحديد الخطأ الذي حدث، ومع ذلك، فشلت الرقابة المتزايدة في اكتشاف مشكلة أخرى مع لقاح شلل الأطفال، ومن عام 1955 حتى عام 1963، كان ما بين نسبة 10% و30% من لقاحات شلل الأطفال ملوثة بالفيروس القردي 40، "SV40"، وقال عالم الأنثروبولوجيا الطبية لوشلان جين إن الطريقة التي استعملوها لزراعة فيروس اللقاح كانت على أنسجة القرود، وتم استيراد عشرات الآلاف من قرود المكاك الريسوسية من الهند.

وأضاف جين، الذي درّس تاريخ دورة اللقاحات في ستانفورد، إن القرود كانت محبوسة معاً في أقفاص، وفي هذه الظروف أصيب العديد منها بالمرض وانتشرت الفيروسات بسرعة، واعتقد العلماء خطأً أن مادة "الفورمالديهايد" التي استخدموها ستقتل الفيروس وقال جين "لقد تم نقل العدوى إلى ملايين الأمريكيين"، ويعتقد الكثيرون أن هذه القضية لم تتم متابعتها بشكل كافٍ، "وأظهرت بعض الدراسات وجود صلة محتملة بين الفيروس والسرطان، ومع ذلك، قال موقع المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض، إن معظم الدراسات "مطمئنة "ولا تجد أي رابط.

ولا توجد لقاحات حالية تحتوي على فيروس "SV40"، بحسب ما ذكرته مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، ولا يوجد دليل على أن التلوث أضر بأي شخص، وقال ماركيل إن عدم ثقة الناس في النظام يجعل من فكرة إدارة الغذاء والدواء في تسريع عملية الموافقة على اللقاح قبل أن تكتمل التجارب السريرية في المراحل المتأخرة "غبية للغاية"، وقال ماركيل: "كل ما يتطلبه الأمر هو أحد الآثار الجانبية السيئة لفشل برنامج لقاح نحتاجه بشدة ضد هذا الفيروس" مضيفاً أن الأمر أشبه بوصفة طبية لكارثة.

وأكد مفوض إدارة الغذاء والدواء هان إن قرار اللقاح سوف يستند إلى البيانات وليس السياسة، لكن كينش يشارك ماركيل قلقه، وقال كينش، وهو مريض يشارك في إحدى تجارب اللقاح، إن عملية التجربة السريرية يجب اتباعها حتى النهاية، وقد يؤدي الاستخدام الطارئ المبكر للقاح ما إلى "سيناريو مرعب" ولعده اسباب منها قد لا يكون اللقاح آمناً، وثانياً، إذا لم تكن اللقاحات آمنة، سيفقد الناس الثقة في اللقاحات، وثالثاً، إذا كان اللقاح لا يوفر حماية كاملة، فسيكون لدى الناس شعوراً زائفاً بالأمان ويزيد بالتالي من المخاطر ورابعاً، إذا حصل لقاح دون المستوى على ترخيص استخدام طارئ، فقد لا يحصل اللقاح الأفضل على الموافقة أبداً، لأن الناس سيترددون في التسجيل للمشاركة في التجارب ويخاطرون بالحصول على دواء وهمي بدلاً من اللقاح، وأضاف كينش :"سيموت الناس دون داع إذا جازفنا بذلك، لذا علينا أن نعي هذا بشكل صحيح".

اضف تعليق