كما لا يصح للإنسان أن يفرط بصحته لا يصح له كذلك أن يفرط بصحة مجتمعه، لأن الحفاظ على الصحة العامة من أوجب الواجبات عقلاً وشرعاً. والتوقي من الأمراض المعدية كفيروس كورونا وغيره خير وسيلة للقضاء عليه، وكما تقول الحكمة المعروفة: درهم وقاية خير من قنطار علاج...
من أفضل النعم التي أنعم الله بها على الإنسان نعمة الصحة، حيث أنه بهذه النعمة يستطيع أن يقوم بأعماله الدينية والدنيوية بكفاءة عالية، ويستلذ بمتع الحياة، ويستمتع بحياته على خير وجه؛ ولذلك يجب الحفاظ على هذه النعمة، وعدم التفريط بها، لأن من يفرط بصحته يفرط بحياته كلها.
وقد حثت التعاليم الدينية على الحفاظ عل الصحة العامة للأفراد والمجتمع، فقد ورد عن رسول اللَّهِ صلى الله عليه وآله أنه قال: «خَصلَتانِ كثيرٌ مِنَ الناسِ مَفتونٌ فيهِما: الصِّحَّةُ والفَراغُ»، وقال الإمامُ عليٌّ عليه السلام: « الصِّحَّةُ أفضَلُ النِّعَمِ» ، وقال الإمامُ الصّادقُ عليه السلام: «النَّعيمُ في الدنيا الأمنُ وصِحَّةُ الجِسمِ، وتَمامُ النِّعمَةِ في الآخِرَةِ دُخولُالجَنَّةِ»، وغيرها من النصوص التي تحث الإنسان على المحافظة على صحته، وأنها من أفضل النعم.
كما لا يصح للإنسان أن يفرط بصحته لا يصح له كذلك أن يفرط بصحة مجتمعه، لأن الحفاظ على الصحة العامة من أوجب الواجبات عقلاً وشرعاً.
والتوقي من الأمراض المعدية كفيروس كورونا وغيره خير وسيلة للقضاء عليه، وكما تقول الحكمة المعروفة: «درهم وقاية خير من قنطار علاج».
ان من أهم وسائل الوقاية من الأمراض المعدية هو الاهتمام بالنظافة العامة، وغسل اليدين بالصابون باستمرار.
فالتعاليم الدينية تحث على غسل اليدين قبل الطعام وبعده، وأن ذلك من المستحبات، فقد ورد عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: « مَنْ غَسَلَ يَدَهُ قَبْلَ الطَّعَامِ وَبَعْدَهُ بُورِكَ لَهُ فِي أَوَّلِهِ وَآخِرِهِ، وَعَاشَ مَا عَاشَ فِي سَعَةٍ، وَعُوفِيَ مِنْ بَلْوَى فِي جَسَدِهِ».
ومن الوسائل الوقائية لمواجهة فيروس كورونا وغيره من الفيروسات المعدية هو عدم مخالطة المصاب أو المشتبه بإصابته للأصحاء، وعدم حضوره للمجالس العامة حتى لا ينقل المرض إليهم حتى يتعافى تماماً ويتأكد من خلوه من المرض، فقد روي عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله أنه قَالَ : «لَا يُورِدُ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ».
كما أن الحجر الصحي للأماكن الموبوءة بالأمراض المعدية، وعدم السفر إليها أو الخروج منها من أفضل الطرق الوقائية لمحاصرتها والقضاء عليها، وقد أشار رسول الله إلى ذلك بقوله: «إِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ [يعني: الطاعون] بِأَرْضٍ فَلَا تَقْدَمُوا عَلَيْهِ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلَا تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْه». والمقصود بالطاعون أي مرض معدٍ.
ولابد من ترك بعض العادات مؤقتاً وإن كانت جميلة في نفسها للوقاية من فيروس كورونا كعادة التقبيل وحب الخشوم والمعانقة وغيرها من العادات حتى القضاء على هذا الفيروس سريع الانتشار في العالم.
فحفظ النفس والمجتمع من المهددات الصحية أهم من التعبير عن المشاعر الجياشة، وأن المحبة محرزة بين الأصدقاء والأحبة، فلا داعي للتقبيل والمعانقة في (زمن كورونا) حتى القضاء نهائياً على هذا الفيروس المدمر للصحة العامة.
اضف تعليق