عقدت مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام، بالتعاون مع كلية القانون في جامعة الكوفة، مؤتمرها العلمي الثاني تحت شعار \\\\\\\"الاصلاح التشريعي طريق نحو الحكومة الرشيدة ومكافحة الفساد، في يومي الأربعاء والخميس بتاريخ 25/26 نيسان/ابريل 2018، وبحضور جمع كبير من الشخصيات الأكاديمية والادارية والطلبة واستمر المؤتمر لمدة يومين...
في مشهدِ لافتِ ومتميز وبحضور ممثلين عن مرجعيات دينية وشخصيات قضائية واكاديمية واعلامية واسعة، عقدت مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام، بالتعاون مع كلية القانون في جامعة الكوفة، مؤتمرها العلمي الثاني تحت شعار "الاصلاح التشريعي طريق نحو الحكومة الرشيدة ومكافحة الفساد، في يومي الأربعاء والخميس بتاريخ 25/26 نيسان/ابريل 2018، وبحضور جمع كبير من الشخصيات الأكاديمية والادارية والطلبة واستمر المؤتمر لمدة يومين تناقش فيه على شكل جلسات العشرات من البحوث.
من جهته أوضح مدير المؤسسة الكاتب الصحفي علي الطالقاني، ان "هذا المؤتمر فرصة كبيرة لمناقشة موضوعة الحكم الرشيد ومكافحة الفساد، وخصوصا نحن على ابواب انتخابات تشريعية تشكل نقطة تحول في مستقبل العراق"، مبينا انه "لا تكتمل أركان الحكم واستدامة مقومات الحكم الرشيد ومكافحة الفساد، الا عبر توفير عناصر المشاركة في صنع القرار من خلال انتخابات نزيهة تحقق التمثيل العادل".
واضاف "حسب تصوراتنا فانه لا يتم القضاء على الفساد الا بوجود ارادة سياسية شفافة ونزيهة تخضع للمساءلة وتبدأ من اعلام نزيه وشعب واع، لذا نطمح من خلال الانتخابات القادمة بسلطة تشريعية قوية تبتعد عن مستنقع المشاركة في غنائم الفساد".
وزاد بالقول "كان أمام مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام كمنظمة مجتمع مدني غير حكومية، ان تبادر من اجل احياء هكذا مؤتمرات، لاننا نعتقد ان المؤتمرات واحة للتلاقي والتباحث من اجل الخروج بنتائج تختصر على السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية المسافة لتقدم رؤية من خلالها يتم تقويم وترشيد النظام السياسي الديمقراطي".
من جانبه قال الدكتور سامي المعموري عميد كلية القانون في جامعة الكوفة ان "المواضيع التي يناقشها المؤتمر مهمة جدا خصوصا وهي تهتم في الجانب التشريعي والاداري اذ ان البلد يعاني من ضعف في الجانب الاداري".
فيما بين عضو اللجنة الاعلامية للمؤتمر كمال عبيد، انه "يمكن اعتبار المؤتمر بوابة لفتح آفاق واسعة أمام رجال الدولة ربما تكون غائبة عنهم"، مؤكدا على اهمية "مواصلة عقد مثل هذه المؤتمرات واستمرارية التعاون بين المؤسسات الجامعية والإعلامية لما تحققه من نتائج تتعلق بوضع المشكلات السياسية والحقوقية والاقتصادية والتعليمية وسواها أمام طاولة المسؤولين لمعالجتها".
بينما اجمع المشاركون في المؤتمر من الباحثين على ان النهوض في الواقع السياسي والاداء الحكومي يحتاج الى تضافر الجهود من قبل المؤسسات الثقافية والاعلامية من اجل استثمار هذه الاجتماعات الهادفة بأفضل صورة ممكنة.
مؤكدين على ان المؤتمر نموذجا علمي يقدم البحوث والدراسات والمشورة والمقترحات للحكومة والجهات المعنية الأخرى من خلال مناقشة القضايا المهمة والمعقدة ومناقشة السبل العلمية والعملية التي يمكن من خلالها أن يتحرك رجل الدولة لكي يرى الساحة بوضوح ويتحرك وفق خطط علمية متخصصة.
وتضمن المؤتمر محاور عديدة اهمها مجال القانون الإداري والنظام اللامركزي والوظيفة العامة والقرار الإداري والقانون الجنائي والمعاملات التجارية والمصارف والاسواق المالية.
كلمة مؤسسة النبأ في المؤتمر
الى ذلك تضمنت كلمة مؤسسة النبأ ما يلي:
يسعدنا ويشرفنا ان نلتقي مع حضراتكم في مؤتمرنا هذا، الذي يشكل نقطة انطلاق وتعاون مهم بين مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام وجامعة الكوفة كلية القانون.
سنبحث ولمدة يومين مقومات النجاح في بناء الحكم الرشيد من خلال الاصلاح التشريعي، من أجل المضي قُدُماً في طريق التقدم والاستقرار.
ولا تكتمل أركان الحكم واستدامة مقومات الحكم الرشيد ومكافحة الفساد، الا عبر:
توفير عناصر المشاركة في صنع القرار من خلال انتخابات نزيهة تحقق التمثيل العادل.
حماية الحريات وحقوق الانسان وخصوصا كفالة حق حرية التعبير عن الرأي وحماية الفكر والمفكرين والعمل الاكاديمي.
بناء الدولة المدنية من خلال ترسيخ فصل السلطات والتداول السلمي للسلطة.
اما التحدي الأكبر الذي يواجهه العراقيين جميعا هو آفة الفساد الذي يشكل مرتعا خصبا لكل الآفات والأزمات، حيث يبدأ سوء استخدام السلطة وضعف القانون والفساد السياسي والإداري، ونشر أساليب الابتزاز، كإجبار الناس على دفع الرشى وتصاعد حالات الاختلاس وما شابه، لتنتهي الى نشر الفقر والفوضى وفقدان الثقة وهشاشة النسيج الاجتماعي.
وعليه تبقى المسؤولية الكبرى في مواجهته هي مسؤولية سياسية وتشريعية، فمنذ أكثر من عقد ونصف رفع الجميع شعار محاربة الفساد لكن في كثير من الاحيان تكون هناك توافقات على الفساد في الخفاء على حساب محاربته في العلن.
ويمكن إجمال أهداف المؤسسة:
1. نشر ثقافة قيم التراحم والمحبّة والتضامن والسلم وتحقيق كرامة الإنسان والعدل والإحسان.
2. نشر مبادئ الحرية والتعدّدية والديمقراطية وثقافة حقوق الإنسان.
3. إشاعة نزعة الحوار البنّاء والتواصل مع الآخر.
4. نشر ثقافة اللاعنف والتسامح ومكافحة العنف والإرهاب والكراهية.
5. عقد المؤتمرات والحلقات النقاشية والندوات العلمية وورش العمل المتخصصة، وتنظيم الدورات التدريبية.
كما تعمل مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام مع مراكز الدراسات والبحوث والمنظمات غير الحكومية على تطوير عملية بناء التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وترشيد عملية صنع القرار تتناسب مع مخرجات الحكم الصالح ومكافحة الفساد، فللمؤسسة شراكات استراتيجية مع، مركز الفرات للتنمية والدراسات الاستراتيجية، مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات، مركز الامام الشيرازي للدراسات والبحوث، مركز المستقبل للدراسات الستراتيجية وجمعية المودة والازهار للتنمية النسوية.
نتقدم بالشكر والتقدير لجامعة الكوفة وكلية القانون والاخوة الذين عملوا في المؤتمر والسادة الباحثين والحضور الكرام، وكل من ساهم بدعم المؤتمر من اجل بناء عراق صالح ومتطور ومزدهر.
ريشة ضد الفساد.. معرض الكاريكاتير الرابع عشر لمؤسسة النبأ
في الوقت نفسه، اقام قسم الفنون في مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام بالتعاون مع كلية القانون في جامعة الكوفة، معرضه الفني الرابع عشر للكاريكاتير تحت عنوان (ريشة ضد الفساد) بمشاركة 17 فنان من 6 دول عربية.
وقال مدير قسم الفنون في مؤسسة النبأ عبد الأمير الركابي، انه "قدم المشاركون من الفنانين اكثر من 50 عملا منوع تحدثت عن ظاهرة الفساد بمختلف أشكالها ومظاهرها (الإداري والمالي والسياسي والاخلاقي والفكري)، التي انتشرت بشكل كبير في مجتمعاتنا العربية وخصوصا في العراق الذي تأثر كثيرا بسبب نظام المحاصصة واستمرار الصراعات السياسية والحزبية".
واضاف "الرسومات المعروضة كانت حرب فنية نقلها القلم الحر من خلال رسومات جريئة اختزلت الكثير من الكلمات التي تقال بخصوص فساد بعض المسؤولين واصحاب المناصب ممن سعوا الى تحقيق مصالحهم الخاصة والاستفادة من مناصبهم".
وتابع، "شارك في هذا المعرض كل من رائد خليل من سوريا، خيري الشريف من ليبيا، احمد جعيصة من مصر، عبدالامير الحايكي من البحرين، ماهر الحاج من فلسطين ومن العراق شارك الفنان الكبير ضياء الحجار، عبدالحليم ياسر، الفنان احمد خليل، ناصر ابراهيم، اركان البهادلي، رائد الدليمي، رعد الحجاج، عودة الفهداوي، سمير ملك، قاسم قبلان، علي قحطان محمد، عبدالامير الركابي"، وقد شهد المعرض اقبال كبير واشادات من قبل الزوار وطلبة الجامعة الذين تفاعلوا مع الرسومات المعروضة.
اضف تعليق