يوشك العام الدراسي أن ينتهي وعلينا أن نتوقف أمام الكثير من الملاحظات، التي طالما أشرنا إليها في الكثير من المناسبات، وعبر سنوات عديدة نمني النفس أن تكون لدينا خطط ترتقي بمستوى التعليم في العراق، وأن تكون هذه الخطط مبنية على كيفية تعزيز نقاط القوة وتجاوز نقاط الضعف...
يوشك العام الدراسي أن ينتهي وعلينا أن نتوقف أمام الكثير من الملاحظات، التي طالما أشرنا إليها في الكثير من المناسبات، وعبر سنوات عديدة نمني النفس أن تكون لدينا خطط ترتقي بمستوى التعليم في العراق، وأن تكون هذه الخطط مبنية على كيفية تعزيز نقاط القوة وتجاوز نقاط الضعف، التي مررنا بها سابقا. بما يحقق بداية الجودة في التعليم الذي نبحث عنه منذ سنوات طويلة ونحاول الوصول إليه.
وبما إننا كما أشرنا نوشك أن ننهي العام الدراسي علينا أن نبدأ بالاستعداد للعام الدراسي القادم عبر محاور رئيسية تتمثل بتوفير المناهج المدرسية بوقت مبكر وبنسبة عالية جدا من أجل ضمان توفرها في اليوم المدرسي الأول وعدم ترك الأمر مربكا لإدارات المدارس وأولياء الأمور، خاصة وإن شراء الكتب بالنسبة لهم عبء مالي كبير من جانب ومن جانب آخر يعكس ضعف في الأداء لوزارة التربية العراقية.
الجانب الآخر يتمثل بمعالجة أبنية المدارس التي عادة ما يتعطل دوامها بسبب الأمطار، وهذا بحد ذاته من نقاط الضعف الكبيرة في إنسيابية الدوام،ناهيك عن الدوام الثنائي والثلاثي في الكثير من مدارسنا مما يقلص عدد الحصص وساعات الدوام، وبالتالي نجد أن فترة العطلة الصيفية فترة كافية لصيانة الأبنية المدرسية من ضمن التخصيصات المالية وليس عبر (التبرعات والشراكة المجتمعية)، التي أرهقت كاهل أولياء الأمور بشكل كبير جدا دون أن تحقق الغاية منها.
والجميع يعرف إنه في العقود الماضية كانت تخصص مبالغ لصيانة بنايات المدارس بإشراف مباشر من مهندسي التربية والمحافظات، وعادة ما تكون الصيانة غايتها التهيئة للعام الدراسي الجديد ويشمل ذلك ترميم الأسطح والتصدعات في الجدران والكهربائيات والوحدات الصحية وغيرها من الأمور المهمة.
الجانب الثالث يتمثل بإستثمار العطلة الصيفية في تسوية الملاكات وسد الشواغر وعدم انتظار بداية العام الدراسي لعمل ذلك، لأنه سيكون على حساب استقرار الملاكات التعليمية في جميعالمراحل الدراسية،خاصة وإن أحد أبرز المعضلات التي واجهت إدارات المدارس هو النقص في الملاكات والاختصاصات من جهة،ومن جهة ثانية غياب التخطيط مبكرا لهذا الإجراء.
الجانب الرابع يتمثل بخطة الإعداد والتدريب للمعلمين والمدرسين والتي لا تستثمر الوقت بالشكل الصحيح حيث إن عملية التدريب يجب أن تكون في أيام المباشرة الأولى للهيئات التعليمية والتدريسية اي نهاية شهر آب وبداية أيلول من أجل تحقيق الغاية من التدريب على المناهج المدرسية وليس في منتصف العام الدراسي أو شهر نيسان كما حصل ويحصل دائما،وحصر عملية التدريب بمديرية الإعداد والتدريب فقط لأنها مسؤولة عن ذلك.
وبالتالي نجد وضع الخطط بما يتناسب وتوقيتات العام الدراسي يجعلنا نحقق الكثير من الأهداف التي ظلت غائبة لسنوات عدة.
اضف تعليق