q

بقلم: كلير بول

الناشر: مركز الفرات للتنمية والدراسات الاستراتيجية-نقلا عن موقع (Forbs)

ترجمة: وحدة الترجمة في مركز الفرات

 

تصاعد الانتاج الامريكي من النفط الخام ليصل الى أكثر من 9 ملايين برميل يومياً منذ بداية هذا العام، مع توقعات بوصوله الى أكثر من عشرة ملايين برميل يوميا في نهاية هذا العام او السنة القادمة – وهي من أكبر الارقام منذ عام 1970.

ويتوقع المحللون ان يفوق انتاج الولايات المتحدة النفطي عن حاجة المصافي النفطية المحلية، مما سيؤدي الى مزيد من الصادرات. وقد انتعشت الصادرات الامريكية من النفط الخام والمنتجات النفطية بحيث انها زادت الى الضعف خلال الست سنوات الاخيرة لتصل الى 5,2 مليون برميل يوميا في العام الماضي، حسب تقرير صدر مؤخراً عن ادارة معلومات الطاقة الامريكية، حيث ان صادرات النفط الخام لوحده زادت الى أكثر من 200% منذ ان رفع الكونغرس الامريكي حظره في كانون الأول 2015، ليصل الى 1ر1 مليون برميل يوميا في شهر شباط الماضي – وهو الرقم الاعلى في تاريخه. وقال أحد المحللين في شركة جيفريز المحدودة مؤخراً انه" بتوقع ان انتاج النفط الخام سيزيد عن الحاجة المحلية والقدرات الاستهلاكية، فإننا نؤمن ان الصادرات ستلعب دوراً مهماً في التخلص من زيادة التجهيز، واسناد الاسعار المحلية، وتحديد هيكلية الارباح القطاعية".

من سيكون المستفيد الاكبر من هذا التصاعد في الصادرات؟

هناك قائمة من خمس شركات ستكون المستفيدة من تصاعد تصدير النفط الامريكي هي: منتجات انتربرايز وشركائه، كيندر مورغان، بلينزاول امريكان، ماجلان ميدستريم وشركائه، واوكسيدنتال بتروليوم. فشركة انتربرايز لم تضيع الوقت بعد تغير القانون، فأعلنت بعد يومين اتفاقاً لتحميل 000ر600 برميل من النفط الخام الخفيف من خلال الشركة المسماة هيوستن للنقل، كما ذكرت شركة جيفريز. وتعد شركة انتربرايز من أكبر الشركات المصدرة للنفط الخام والمنتجات النفطية بحيث انها شحنت 032ر1 مليون برميل يومياً في الربع الاول من العام ولديها القدرة على شحن 4 ملايين برميل يومياً بدون مصاريف رأسمالية اضافية، كما قالت شركة جيفريز.

أما شركة كيندر مورغان فتدعي ان شركتها المسماة هيوستن للنقل هي من أكبر الشركات المتكاملة في المنتوجات النفطية في العالم وبقدرة 43 مليون برميل يومياً يتم تجهيزها من خلال 20 انبوباً نفطيا من 10 مناطق للتصفية. كما ويتوفر لديها 11 من احواض السفن التي تتصل بالأسواق الدولية من خلال التصدير.

وتقدر شركة جيفريز ان شركة كيندر مورغان قد قامت بنقل 000ر360 برميل يومياً من النفط الخام والمنتجات النفطية الى الاسواق العالمية خلال العام الماضي، بحيث ساهم النفط الخام بما نسبته 25% من الحجم التصديري والمنتجات النفطية بالنسبة المتبقية، من خلال الاستثمار بمبلغ 500 مليون دولار في المزيد من الخزانات، وانابيب المنتجات النفطية والسفن واحواض السفن.

وفي نفس الوقت تقوم شركة بلينز ببناء ميناء تصديري جديد في مدينة كوربوس كريستي في ولاية تكساس الامريكية، بالمشاركة مع شركة انتربرايز بحيث يمكن شحن السفن عابرة المحيطات بمعدل 000ر960 برميل يوميا، مع طاقة خزنية تصل الى مليون برميل في الموقع.

وستتمكن هذه المؤسسة من الحصول على النفط الخام من النفط الصخري الذي تنتجه شركة ايغل فورد في جنوب تكساس، اضافة الى النفوط المنتجة من غرب تكساس وحوض بيرميان في نيو مكسيكو. وبما ان نوعية نفط حقل بيرميان من النفط الخفيف جداً، ترى شركة جيفريز ان شركة بلينز ستركز على ايجاد مصادر طلب دائمة للمتوقع من زيادة الانتاج.

وكذلك تخطط شركة بلينز توسيع انبوب كاكتوس النفطي –الذي يعتبر الوسيلة الناقلة الرئيسة التي تستطيع تغذية منطقة كوربوس كريستي– بحلول اواسط او اواخر عام 2019، كما ذكرت الشركة.

وتمتلك شركة ماجلان مينائين بحريين في تكساس بطاقة خزنية تصل 5ر17 مليون برميل، مع الامكانات في المينائين، الا ان الشركة لم تفصح عن امكاناتها التصديرية للنفط الخام او المنتجات النفطية، الا انها تتوقع ان تبدأ في العام القادم، بالحصول على تدفق مالي أكبر، كما ذكرت شركة جيفريز. وبينت شركة جيفريز انه "في محاولة لسد الزيادة في الطلب على القدرات التصديرية، تقوم شركة ماجلان بإضافة حوض خامس للسفن في منطقة غالينا بارك في ولاية تكساس الامريكية من خلال ميناء بحري يستطيع استيعاب سفن كبيرة الحجم وسفن يصل عمق غاطسها الى 40 قدماً".

كما تقوم شركة ماجلان ببناء ميناء بحري جديد في مدينة باسدينا في ولاية تكساس الامريكية بالقرب من خليج المكسيك الذي يستطيع خزن مليون برميل من المنتجات النفطية ومادة الايثانول، اضافة الى مرسى بحري وخطوط انابيب مرتبطة بمنشأة غالينا بارك. وتقول شركة جيفريز أنه من الممكن توسيع هذا الميناء ليستطيع خزن عشرة ملايين برميل وبه خمسة احواض، مع احتمال وصول الاستثمار به الى مبلغ بليون دولار.

واخيرا، نجد شركة اوكسيدنتال بتروليوم التي تعد من أكبر الشركات النفطية المنتجة في منطقة بيرميان. فقد ركزت الشركة على مؤسساتها التصديرية في منطقة انغلسايد في ميناء كوربوس كريستي في الربع الثالث من العام الماضي، وقامت بتصدير اول شحنة من النفط الخام في شهر تشرين الاول الماضي.

وتقول شركة جيفريز ان القدرة التصديرية ستقوم بعملية التوازن بين اسعار النفط في وسط البلاد وخليج المكسيك. وقالت شركة جيفريز أن شركة اوكسيدنتال تمتلك خط انابيب سنتوريون الذي يربط وسط البلاد بالموقع التجاري في ولاية اوكلاهوما، الذي يحافظ على اساسيات الاسعار بين وسط البلاد ونايمكس. وتتوقع الشركة الحصول من هذا التدفق ما يقارب 150-200 مليون دولار في التدفق النقدي الصافي هذا العام، نظراً لتحسن التسويق والاقتصاديات في مؤسسة انغلسايد التصديرية. وتتوقع شركة جيفريز ان خزين شركة انتربرايز سيكون للبيع، الا ان شركات اوكسيدنتال وكيندر مورغان وبلينز ستكون للخزن، في ضوء امكانات زيادة طاقة التصفية واسعار النفط الرخيصة مع قدرات تصدير الانتاج. كما تتوقع شركة جيفريز ان مصفى شركة تيسورو الموجود في ساحل الخليج سيكون لأهداف البيع.

...........................
رابط المقال الاصلي:
https://www.forbes.com/sites/clairepoole/2017/06/28/five-primary-beneficiaries-of-rising-u-s-oil-exports/#39c605a55bef

اضف تعليق