إن الميتافيرس يمكن أن يكون إضافة مفيدة أو بديل ممكن للفصل الدراسي التقليدي، اعتمادًا على طريقة استخدامه، وأن المعلمين يمكنهم اختيار تقديم الدروس شخصيًا، ثم تكليف الطلاب بمهام يجب أن ينفذوها في الميتافيرس، أو يمكن للمعلمين أن يعلموا في الميتافيرس بواسطة الصور الرمزية الخاصة بهم، ويمنحوا الطلاب التكنولوجيا اللازمة للدخول إلى العالم الرقمي من منازلهم...
بقلم: محمود حفني
في عالمنا المتغير بسرعة، تتطور التكنولوجيا باستمرار لتوفير تجارب تعليمية جديدة ومبتكرة. واحدة من هذه التجارب هي الميتافيرسMetaverse، وهو عالم رقمي ثلاثي الأبعاد يمكن للمستخدمين الانغماس فيه والتفاعل فيه مع الآخرين باستخدام الصور الرمزية عبر الإنترنت، باستخدام أجهزة مثل أجهزة الكمبيوتر أو سماعات الواقع الافتراضي.
وفي الميتافيرسMetaverse، يمكن للأشخاص التنقل في البيئة الرقمية والتفاعل مع الآخرين وتجربة أنشطة العالم الحقيقي افتراضيًا، ودخلت هذه التكنولوجيا في قطاعات كثيرة مثل المستشفيات والألعاب والمدن والاجتماعات الافتراضية.
في مدرسة دالاس هايبرد الإعدادية بولاية تكساس الأميركية، يستخدم الطلاب الميتافيرس كجزء من برنامجهم الدراسي. يحضر الطلاب الفصول الدراسية الشخصية يومين فقط في الأسبوع، ويقضون بقية الأسبوع في المدرسة الافتراضية، حيث يمكنهم تعلم المواد الدراسية والمشاركة في الأنشطة اللاصفية مع زملائهم ومعلميهم.
هذا النوع من التعليم في الميتافيرس يوفر فرصًا للطلاب لتطوير مهارات مثل التفكير النقدي والتعاون والإبداع، ولكنه يطرح أيضًا تحديات ومخاطر بالنسبة للأمن والخصوصية والمسؤولية القانونية.
تشبه الفصول الدراسية في الميتافيرس الفصول الدراسية في الواقع من حيث الالتزام بالقوانين والمعايير الفيدرالية، وفقًا لخبراء القانون تحدثوا إلى موقع ثيرجوفيو (Theregreview). وقال جون إم جارون، أستاذ القانون، إن الميتافيرس يمكن أن يكون إضافة مفيدة أو بديل ممكن للفصل الدراسي التقليدي، اعتمادًا على طريقة استخدامه.
وأوضح جون، أن المعلمين يمكنهم اختيار تقديم الدروس شخصيًا، ثم تكليف الطلاب بمهام يجب أن ينفذوها في الميتافيرس، أو يمكن للمعلمين أن يعلموا في الميتافيرس بواسطة الصور الرمزية الخاصة بهم، ويمنحوا الطلاب التكنولوجيا اللازمة للدخول إلى العالم الرقمي من منازلهم، ما قد يجعل التدريس الشخصي غير ضروري.
في مقالة نشرها على موقع بابيرز (papers)، ذكر جون إم جارون، أستاذ القانون، أن الميتافيرس يمكن أن يكون وسيلة متنوعة للتعليم، سواء كمكمل أو كبديل للفصل الدراسي التقليدي.
وقال جون، إن المعلمين لديهم خيارات مختلفة لاستخدام الميتافيرس في تدريسهم. فمن الممكن أن يقدموا الدروس شخصيًا، ثم يطلبوا من الطلاب أن يقوموا بمهام في العالم الرقمي.
أو يمكن للمعلمين أن يعلموا في الميتافيرس بواسطة الصور الرمزية الخاصة بهم، ويوفروا للطلاب التكنولوجيا اللازمة للانضمام إليهم من منازلهم، ما قد يجعل التدريس الشخصي غير مطلوب.
التوافق مع قانون تعليم الأفراد ذوي الإعاقة (IDEA) هو تحدي آخر يواجه التعليم في الميتافيرس، وفقًا لخبراء القانون. في مقالته عبر موقع بابيرز (papers)، كتب جون إم جارون، إن الميتافيرس يعتمد على أجهزة الواقع الافتراضي التي تتطلب حركة جسدية، مما قد يصعب الوصول إلى الفصول الدراسية الرقمية للطلاب ذوي الإعاقات الجسدية.
وقال جون، إن المدارس ملزمة بتقديم برنامج تعليمي فردي للطلاب ذوي الإعاقة يضمن لهم التكيف اللازم، مشيرًا إلى أن الميتافيرس قد يكون أداة تعليمية تساعد بعض الطلاب على الحصول على التعديلات التي يحتاجون إليها.
ولكنه حذر من أن الطلاب الذين يعانون من إعاقات بصرية أو سمعية أو حركية، سيحتاجون إلى تكيفات بديلة من قبل المعلمين. وأوصى جارون بأن تتعاون لجنة التجارة الفيدرالية (FTC) ووزارة التعليم الأميركية، لوضع معايير لمطوري الميتافيرس Metaverse لضمان توافق منصاتهم مع اللوائح التعليمية.
اضف تعليق