يفتقر 773 مليون شاب وبالغ إلى المهارات الأساسية في القراءة والكتابة، كما أن ما يقرب من 617 مليون طفل ومراهق يفتقدون الحد الأدنى من مستويات الكفاءة في القراءة والحساب، بحسب موقع الأمم المتحدة، وعلى الرغم من ارتفاع هذه الأرقام فإن الكثير من الدول استطاعت الوصول لنسبة...
يفتقر 773 مليون شاب وبالغ إلى المهارات الأساسية في القراءة والكتابة، كما أن ما يقرب من 617 مليون طفل ومراهق يفتقدون الحد الأدنى من مستويات الكفاءة في القراءة والحساب، بحسب موقع الأمم المتحدة، وعلى الرغم من ارتفاع هذه الأرقام فإن الكثير من الدول استطاعت الوصول لنسبة 0% من الأمية، في حين لا تزال الدول العربية تحاول الحد من النسب المرتفعة فيها، في ظل الحروب والصراعات، الأميّة هي عدم القدرة على القراءة والكتابة وهناك العديد من الأسباب لها، أهمّها عدم توفر الوعي بأهمية التعلم بين الناس، وانتشار العادات القديمة والمتخلفة التي تحرم الفتيات من حقهن في التعليم، أو إخراجهنّ من المدارس عند وصولهنّ إلى مرحلة عمرية معينة، أو لتزويجهن.
كما يعتبر عدم اهتمام الحكومات ببعض قطاعات التعليم سبباً رئيساً لانتشار الأمية، ما يؤدي إلى ابتعاد التلاميذ بشكل تدريجيّ عن التعليم وعن المدارس، ويمنع الفقر الذي تعاني منه العديد من المجتمعات العديد من الأهالي من إرسال أطفالهم للمدارس، بسبب ارتفاع تكاليف الأدوات المدرسية، كما أن نوعية التجهيز المدرسي الذي يتطلّبه تسجيل الطفل اليوم في المدرسة أصبح يستنزف نسبة كبيرة من الدخل الأسري للطالب الواحد، فضلاً عن تكاليف التسجيل، من تأمين، وتصوير، والدروس الخصوصية التي قد يحتاجها بعض الطلاب.
ارتفاع نسبة الأمية بين الأطفال في العالم
أعلنت منظمة "اليونسكو" الأممية، أن التقدم في مجال التعليم كان ضئيلا أو شبه معدوما لأكثر من عقد، بالإضافة إلى أن 12 مليون طفل في العالم يواجهون خطر الحرمان من حقهم في التعليم، وحسب بيانات المنظمة، شهد العالم خلال عام 2018 حرمان 258 مليون طفل ومراهق وشاب من حقهم في الذهاب إلى المدرسة، أي ما يعادل سدس عدد الأطفال في سن المدرسة على مستوى العالم (من 6 إلى 17 عاما)، وأشارت المنظمة،إلى إنه في حال عدم اتخاذ تدابير عاجلة قد يحرم نحو 12 مليون طفل في سن التعليم الابتدائي من الذهاب إلى المدرسة، كما أكدت المنظمة، أنه في ظل الوضع الراهن، سيبقى واحد من بين كل ستة أطفال خارج المدارس الابتدائية والثانوية في عام 2030، وأن ستة شباب فقط من بين كل عشرة سيتمكنون من إتمام تعليمهم الثانوي.
ترتيب الدول من حيث الأمية
قائمة ترتيب الدول من حيث الأمية أمر يدفع للتحليل والتفسير ومحاولة معرفة الأسباب حيث أن الأمية هي عامل سلبي جدا ضد التطور والتنمية ولا يوجد بلد متطور وعلى مستوى من الصدارة به نسبة أمية عالية يستحيل أن يتواجد الأمران في بلد واحد، بلغت الأمية معدل 19% على مستوى دول الوطن العربي في عام 2014 وهو ما يعادل 96 مليون شخص وهو معدل يأخذ في الانخفاض منذ عام 2005 حيث كانت نسبة الأمية 35% من مجموع سكان المنطقة حيث تعادل في هذا الوقت ضعف متوسط الأمية على مستوى العالم تقريبا، ومن المعلوم أن نسب الأمية مضاعفة لدى الإناث مقارنة بالذكور ولكنها تنخفض بشكل تدريجي منذ العقد السباع في القرن الماضي، وفيما يلي قائمة ترتيب الدول من حيث الأمية وذلك على مستوى قارة افريقيا وهم كالآتي:
- بوركينا فاسو ونسبتها 78%
- جنوب السودان ونسبتها 73%
- النيجر ونسبتها 71%
- مالي ونسبتها 68%
- أفغانستان ونسبتها 66%
- تشاد ونسبتها 65%
- سيراليون ونسبتها 64%
- الصومال ونسبتها 62%
- السنغال ونسبتها 60%
- غينيا ونسبتها 59%
اما ترتيب الدول من حيث الأمية في الوطن العربي فهي كالاتي
- فلسطين نسبتها 4.5%
- الأردن نسبتها 6.3%
- الكويت نسبتها 6%
- الأردن نسبتها 7%
- ليبيا نسبتها 10.8%
- السعودية نسبتها 14.6%
- لبنان نسبتها 13%
- عمان ونسبتها 19%.
- سوريا ونسبتها 21%
- العراق ونسبتها 22%
- الإمارات ونسبتها 23 %
- جزر القمر ونسبتها 25%
- تونس ونسبتها 25.7%
- مصر ونسبتها 28%
- السودان نسبتها 71%
- اليمن نسبتها 37%
- موريتانيا ونسبتها 42%
تتسبب الأمية للأطفال عدم إمكانية اكتساب المبادئ والفضائل والعلم بما يقلل حجم الانتماء والولاء للمجتمع والوطن، تقلل الأمية من حجم الوعي الكامن لدى أفراد المجتمع بماهية حقوقهم والواجبات المفروض عليهم تنفيذها، الأمية تؤثر على الصحة والغذاء وتزيد من نسب التعرض للأمراض بسبب عدم وجود خلفية صحية للأفراد الأميين بما يتعلق بالعناية بالصحة وسلامتها، وتؤثر الأمية على الصحة الإنجابية في المجتمع حيث أن الوعي الصحي والثقافة الجنسية لا تكون متوفرة، وتتسبب الأمية في التعرض للحوادث والكوارث المهنية مما ينتج عنه ترك العمل أو الإصابة بإعاقات، كذلك تقلل الأمية من إمكانية متابعة الأهل لأطفالهم في مراجل الدراسة وحجم التحصيل العلمي لديهم وهو ما قد يسبب خللا في المستوى التعليمي والدراسي للأطفال.
دول نجحت واخرى توشك ان تقضي على الامية
صحيح أن هناك تقدماً ملموساً في نِسب التعليم في البلدان في جميع أنحاء العالم، ولكن بعض البلدان استطاعت القضاء على الأمية تماماً، مثل أندورا ولوكسمبورغ والنرويج وليختنشتاين، حيث تصل معرفة القراءة والكتابة إلى 100% تقريباً، أندورا، الدولة التي تقع جنوب غرب أوروبا، هي إحدى هذه الدول، حيث إن 100% من سكانها يعرفون القراءة والكتابة كما أنها تفرض قانوناً يُلزم كل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و16 عاماً على الحضور الإجباري في أنظمة المدارس الخاصة بهم، تمكنت حكومة أندورا من توفير التعليم المجاني حتى مستوى التعليم الثانوي هذا إلى جانب تخصيص نسبة من الناتج المحلي الإجمالي لقطاع التعليم لوحظت ممارسات مماثلة في بلدان أخرى، مثل فنلندا، حيث يتم إنفاق حوالي 7% من الناتج المحلي الإجمالي على التعليم.
وفيما تسعى بعض الدول مثل أذربيجان وكوبا للقضاء على الأمية بشكل كامل، كما حققت دول مثل جورجيا وطاجيكستان وروسيا وبولندا وسلوفينيا معدلات معرفة القراءة والكتابة بنسبة 100%، أو ما يقرب من 100%.، في روسيا مثلاً، تشير التقديرات إلى أن 53% من السكان هناك يتلقون شكلاً من أشكال التعليم العالي. تؤمن الحكومة بأنظمة تقديم التعليم المجانية، والمجالات التي تركز عليها بشكل كبير تشمل العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، بالتحول نحو دول مثل سلوفاكيا وتركمانستان وأوزبكستان وقيرغيزستان، فإنها قريبة جداً من القضاء على الأمية بشكل كامل أيضاً يوجد في سلوفاكيا 20 جامعة حكومية و10 جامعات خاصة في الواقع، يمكن للمواطنين من العديد من البلدان التي تشكل الاتحاد السوفييتي السابق وبلدان "الكتلة الشرقية" الادعاء بأن لديهم بعضاً من أعلى فرص الوصول إلى فرص التعليم العالي في العالم.
كورونا أثر على 91% من الطلاب حول العالم
أثر فيروس كورونا المستجد على أكثر من 91% من الطلاب حول العالم، بعد إغلاق المدارس مؤقتا في غالبية الدول عام 2020، وهو أمر غير مسبوق، بحسب الأمم المتحدة، وقالت المنظمة إن قرابة 6.1 مليار طفل وشاب كانوا خارج المدرسة في شهر نيسان/أبريل، وذكرت المنظمة الأممية أنه "في أثناء المرحلة الأولى من انتشار جائحة كوفيد - 19، أُغلقت المدارس مما أدى إلى تعطيل التعليم لما يقرب من 62.3 % من التلاميذ في العالم، الذين يبلغ إجمالي عددهم 1.09 مليار تلميذ" ويفتقر 773 مليون شاب وبالغ إلى المهارات الأساسية في القراءة والكتابة، وكذلك 617 مليون طفل ومراهق للحد الأدنى من مستويات الكفاءة في القراءة والحساب.
وقالت الأمم المتحدة "التعليم وسيلةٌ مهمةٌ للهروب من الفقر وعلى مدى العقد الماضي تم إحراز تقدم كبير باتجاه تسهيل الوصول إلى التعليم (...) فحوالي 260 مليون طفل كانوا لا يزالون خارج المدرسة في عام 2018، وهم يشكلون ما يقارب خمس سكان العالم في هذه الفئة العمرية"، " أكثر من نصف الأطفال والمراهقين حول العالم لا يتوفر لهم الحد الأدنى من معايير الكفاءة في القراءة والرياضيات "منظمة التربية والعلم والثقافة "يونسكو" أطلقت في آذار/مارس الماضي تحالف كوفيد-19 العالمي للتعليم، يهدف إلى تسهيل فرص التعلم الشامل للأطفال والشباب خلال هذه الفترة من الاضطراب التعليمي المفاجئ وغير المسبوق، بحسب الأمم المتحدة.
اضف تعليق