نظم العشرات من شباب محافظة كربلاء المقدسة وقفة تضامنية لدعم المنتج الوطني ضمن حملة #صنع_في_العراق.
وقال منسق الحملة محمد حسام الرشدي في تصريح لـ(وكالة النبأ للاخبار): ان العشرات من شباب ومثقفي المحافظة نظموا وقفة لدعم الصناعة العراقية ضمن حملة (صنع في العراق) وبالتعاون مع شبكة فعل المدنية العراقية بغية تشجيع المجتمع على اقتناء وشراء المنتج الوطني وزيادة دور المصانع العراقية في سد احتياجات البلد من المواد الضرورية وتقليل الاعتماد على البضائع المستوردة.
واضاف ان الحملة تهدف لإدامة تشغيل المصانع والمعامل وتجهيزها بالمكائن الحديثة لأنها تسهم في رفد الاقتصاد العراقي بالأموال وعدم اخراج العملة الصعبة الى الخارج في ظل الازمة الاقتصادية الصعبة التي يمر بها البلد، فضلا عن دعم عوائل العاملين في المشاريع الصناعية والتجارية التي يعتمد على انتاجها مئات الالاف منهم.
من جهة اخرى، اوضح المتحدث الاعلامي للحملة رائد العسلي ان الحملة تحمل 12 مطلبا مهما لإنجاحها وتحقيق الاهداف المنشودة منها، تجهيز المصانع بالمكائن والآلات المتطورة وتحديث واصلاح القديم منها وفرض التعرفة الجمركية والضرائب على البضائع المستوردة، فضلا عن تفعيل التقييس والسيطرة النوعية على المواد الضرورية المستوردة والزام جميع الوزارات بالتعامل مع المنتج الوطني ومنع الاستيراد، خصوصاً وزارتي الدفاع والداخلية. واضاف ان المطالب تضمنت ايضا فتح الاستثمار الخارجي في جميع القطاعات خصوصا في الصناعات الغذائية والانشائية وتوسيع الاستثمار الاجنبي في مجال الصناعات التكريرية والبتروكيمياوية، الى جانب تخصيص صندوق لدعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة ومنع استيراد المنتجات الزراعية الاساسية وتطوير المنتج المحلي والاهتمام بزراعة النخيل وتطوير صناعة منتجات التمور.
وتابع العسلي ان المطالب شملت كذلك دعم مصانع ومنشآت وزارة الصناعة والمعادن وتسويق منتجاتها الى السوق العراقية والقضاء على البيروقراطية المقيتة التي تعيق فتح الاستثمارات الصناعية واختزال الهيئات المسؤولة عن الاستثمار الى هيئة واحدة تمتلك صلاحيات واسعة، الى جانب تفعيل دور الاعلام العراقي في دعم الصناعة الوطنية وبالأخص الاعلام الرسمي المتمثل بشبكة الاعلام العراقي، فضلا عن الاهتمام بقطاع الطاقة وعلى رأسها الكهرباء كونه العمود الفقري لفتح الصناعات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة.
أحد المشاركين في الوقفة الدكتور محمد الوكيل رحب بهكذا مبادرات وطنية وبين أن سبب مشاركته هو الازمة المالية الخانقة التي يمر بها العراق، بسبب اعتماد العراق على واردات النفط فقط وبعد انخفاض اسعار النفط وجدنا اليوم ان الاقتصاد العراقي على شفا حفرة من الانهيار، لذلك علينا ان نبحث عن مصادر بديلة للايرادات وأهمها الصناعة والزراعة.
رغم وجود العديد من المصانع تعمل الآن لكن هناك سوء ادارة وتسويق لهذه المنتجات، ونجد المواطن يتسائل دائماً هل لدينا فعلاً منتوجات عراقية؟، لذلك يحتاج المواطن الى توعية وذلك ما دعانا للقيام بهذه الحملة، ويجب على المؤسسات الاعلامية العراقية وخاصة الرسمية منها تسليط الضوء على المنتوج الوطني ودعمه بقوة.
نورس عدنان مهندس وناشط مدني اضاف ان وجودنا اليوم هنا بسبب تراكمات سياسية واجتماعية، نحن كشباب يجب ان نكون مجتمعين في أي مكان يدعم العراق، حتى وإن تخلى عنه العديد من السياسيين والمنتفعين من انهاء الصناعة العراقية الى الابد.
علي الحبوبي نائب رئيس هيئة استثمار كربلاء كان من المشاركين وتحدث عن المعوقات التي تقف امام الاستثمار في المجال الصناعي وأولها قلة تخصيص الاراضي من الدوائر المالكة للأراضي وخاصة وزارة المالية، وعدم تسليم الارض للمستثمر الحاصل على الاجازة الاستثمارية بعد منحه الاجازة.
بعد الترشيق الوزاري الاخير والغاء منصب وزارة الدولة لشؤون المحافظات والذي كان يرأس لجنة تخصيص الاراضي في الامانة العامة لمجلس الوزراء، وحالياً اللجنة بلا رئيس لذلك نأمل بالقريب العاجل اعادة هيكلة اللجنة لتزاول عملها بصورة فاعلة.
وكان من المشاركين في الوقفة العديد من الناشطين والمثقفين والذين أيدوا هذه الوقفة وطالبوا الى الاهتمام بهكذا مبادرات وطنية تساهم في إعادة الهيبة للصناعة العراقية، وتشغيل أكبر عدد ممكن من الشباب الباحث عن فرص العمل.
اضف تعليق