دَع السماءَ تكون مَحكّ الأمل، فكِّر في أشخاص آخرين حول العالم مثلك، وأنت تنظر إلى السماء؛ واعلم أننا جميعًا نتشارك هذا الكوكب معًا، ولدينا القدرة على إيجاد حلولٍ للمشاكل الصعبة، وقل بأعلى صوتك: إن مع العسر يُسرا، الرسالة واضحة الأمل اختيار ورحمة، يمكن تَعلُّمه...
أين أجدُ الأمل؟ سؤال كبير يسأله كل البشر. لكن العربيَّ المهموم بالحياة اليومية القاسية، والجوع والفساد والموت، وظلم الحكام؛ هو الأكثر -من بين العباد-تساؤلًا، وهو الباحث عن جواب لاسترداد الأمل المفقود. ومثلما هو أكثرهم حسدًا لما يراه في الأقوام الأخرى من سعادة ورفاهية؛ فهو الوحيد الغني الغارق في مستنقع اليأس.
كيف تحدثني عن الأمل وأنا أعيش في نار جهنم: اقتصاد مُتدهور يحاصرني موتًا!، وحياة كلها مطبَّات أكثر مما توقَّعْت! حياتي مصدرٌ دائم للتوتر والقلق: لا أنام الليل خوفا من الغد؛ لأنني لا أستطيع تَلبيَة حاجات أسرتي، أعاني من أمراض مزمنة بلا دواء!، ومستشفيات لا تليق بالبشر. وأولادي عاطلون بلا عمل!
حياة لا أجد فيها سوى أنين الفقراء، ومقابر الموتى، وخيم النازحين، والمتفجرات، وحكومات فاسدة تَسرِقنا -ليلَ نهار-، وتدمر الأمل في نفوسنا؛ لأنها الطريقة الأسهل للسيطرة علينا. إنها تخلق الخوف واليأس بدلاً من الأمل.
يَربط معظم الناس الأمل بالوضع العَصيب الذي تمر به أوطان العرب، ويأملون الخروج من الظروف الصعبة بأقل الخسائر. يحدث هذا –غالبًا-عندما يجد الناسُ أنفسَهم يُفكرون في المستقبل بِظلامية مُبتَكَرة، ويبتعدون عن التفكير بـ(الأمل) الذي يُمكن أن يُنَشِّطَ لهم حياتَهم النفسيةَ والعاطفية، ويوفرَ –أيضًا-مِفتاحًا لتحسين الحياة اليومية.
ما يزال هناك أمل
من فضلك، لا تُعطِني الإجابة (الصحيحة) التي تعلَّمناها في المدارس والكتب!، لا تُخبِرني فقط: أنه علينا أن نَثق ونُؤمن ونَصبِر، وأن كل شيء سيكون على ما يُرام. أين الأمل يا صديقي؟ كيف يُمكنني أن أشعر بالأمل، دون أن أخدع نفسي؟
لا أريد تلطيفَ حالة الواقع؛ فالشعور بالإحباط والألم منطقي خلال هذا الوقت العصيب من حياة العراقي. ومع ذلك، ما يزال هناك مجال للأمل، وهو ليس شعورًا واهنًا، أو يتعلق بإقناع النفس بأن الأمور ستتحسن، فالأمل عملية مليئة بالإثارة؛ ينشأ عندما تحدد طرقًا لمقاربة أهدافك -جنبًا إلى جنب-، مع الاستعداد للمُثابرة -على الرغم من العقبات-؛ فالأمل أكبر من أن يتم الحُلم به.
بالمقابل، هل نستسلم لليأس بحجة فُقدان الأمل؟ هل نلغي حياتَنا ونستسلم للواقع؟
لا مَفَرَّ من الأذى!، لكن اليأس اختياري، ولا يمكننا تجنُّب الأذى، لكن يُمكننا تجنُّبُ الأمل؛ فهو في الواقع شيء نصْنعه، إنه ليس شيئًا يظهر بطريقة سحرية من مصدر خارجي.
لكلٍّ مِنَّا -في داخله-القدرة على توليد الأمل، والأمل عاملُ استقرارٍ نفسي؛ فهو يحمي رفاهيتنا من الأحداث الحزينة والمُرهقة.
أنا شخص مُتفائل، وأبحث باستمرارٍ عن جانبٍ إيجابيٍّ في المواقف، أو طريقة تجاوز عقبة، أو تجاوز العقبة مباشرة. أعتقد أنه يمكنني دائمًا إيجادُ أو إنشاءُ شيء إيجابي، وحتى أسوأ الظروف يُمكن تحسينُها من خلال تخيُّل شيء جيد على الجانب الآخر.
بالإضافة إلى ذلك، أعتقد أن الأمل يفتح الأبوابَ ويجلِب الحلول، والأمل يُبقينا نتحرك للأمام -حتى عندما تبدو الأمور ميؤوسًا منها-، والأشخاص اليائسون يَتصرَّفون بطرق ميؤوسٍ منها.
إنه لا تُوجدُ خطوةٌ تالية بدون أمل، وبدونه لا توجد إمكانيةٌ للسعادة. اخترتُ الأمل، فلن أعيشَ في خوف؛ فقد اخترت العيش مع الأمل. قد يمر الخوف والقلق، لكن ليس لهما مكانٌ في قلبي أو في حياتي.
قال أرسطو: (الأمل هو حُلم الرجل اليَقِظ). إن الوعي بأهمية الأمل، والاعتقاد الذي لا يتزعزع بأنه مهما كانت ظروفنا سيئة؛ فإنه -بطريقة ما-كل شيء سيصبح على ما يُرام، أو حتى مفيدًا لنا في النهاية.
يُمكننا أن نعيش بضعةَ أسابيع بدون طعام؛ بضعةَ أيام بدون ماء، وبضعَ دقائق بدون هواء؛ لكن لا يُمكننا الاستمرار لثانيةٍ واحدة بدون أمل. يمكن أن يختلف تعريفُ الأمل اعتمادًا على الشخص الذي يتحدث، وعندما يتحدث الناس عن الرجاء في سياق روحي؛ فقد يعني ذلك الاعتقاد بأن الأشياء الجيدة ستحدث بالإيمان بقوةٍ أعلى. قد يُوجِّهون آمالهم إلى الخارج في الصلاة.
بالنسبة للآخرين: قد يعني ذلك النظرَ دائمًا إلى الجانب المُشرق، ورؤية التحدِّيات على أنها فرصٌ ثمينة، -بعبارة أخرى-دائمًا (أتمنى الأفضل).
الأمل هو أكسجين الروح
ليس من السهل التغلُّب على تَحديات الحياة، وتحقيق أحلامنا. الحياة ليست مُتكافئة؛ فنحن لم نُولد جميعًا بنفس الدرجة من الموارد، وتختلف مواهبنا وقدراتنا -من شخصٍ إلى آخر-، ولكن لا يُوجَد أيضًا شخصٌ واحد ناجح حقَّق أشياءَ عظيمة، من خلال الإشارة إلى كلِّ شيء يسير ضدَّه؛ فالنجاح يكون من خلال التعامل مع حقيقة ما هو موجود، وليس ما نُفضِّله أن يكون.
إن الأمل هو رغبةٌ مصحوبةٌ بتوقُّعات واثقة من تحقيقها، والأمل لا ينظر إلى أسفل؛ بل يتطلَّع إلى الأمام. وإن التركيز على المسار المُبهج –فقط-سيؤدِّي إلى إنكار الواقع!، كما أن التركيز على المسار المُؤلم –فقط-سيُؤدي إلى الاكتئاب!
نحن لسنا بحاجة إلى النظر إلى الأسفل، نحن بحاجة إلى النظر إلى الأمام؛ هذا هو الأمل. والامام على عليه السلام يقول (كل متوقع آت) فتوقع ما تتمنى.
يقولون: إن الأمل هو أكسجين الروح؛ على الرغم من أننا لا نعرف بالضرورة: ما هو؟
نعلم جميعًا أننا بحاجة إلى الأمل؛ لكن مستوى الأمل الذي تعيشه في الحياة متروك لك بكامله تمامًا. دعني أرسم لك صورة أخرى: تَخيَّل أنك تجلس في حفرة مع الوَحل -والطِّين في كل مكان-؛ ثم ترى يدًا تتدلَّى من الأعلى. هذه اليد هي (يد الله) التي تشُد يدك لتنقذك وترفعُك. الآن، ما هو الأمل؟ الأمل: هو مَدى إحكام قبضتك على تلك اليد.
إن البعض يختار التحلِّي بالخفَّة، وبالتالي؛ لديهم القليل من الأمل، والبعض يتشبَّث بكل قوَّته، وبالتالي؛ لديه الكثير من الأمل. والقوة واليأس والإلحاح الذين تتشبَّث بهم بتلك اليد؛ هذا هو الأمل. لهذا أقول: إن الأمل اختيار. لا أحد يستطيع إجبارَك على البحث، وبنفس الطريقة؛ لا يمكن لأحد أن يمنعك من القيام بذلك أيضًا.
كيف يمكننا الحفاظُ على الأمل عندما تكون الحياة صعبة في كثير من الأحيان؟
محبة الله (هي) الجواب؛ إذ إننا لو فهِمنا هذه الحقيقة، فإنها تمنحنا الرجاء والأمل؛ لأن الله –تعالى-يهتم بنا، ويريد مساعدتنا.
إن البحث عن الأمل له إجابات حول كيفية إيجاد طريق الله إلى الرجاء، لكن لا نتمنى معجزات الله أو نعمة الله أو مراحمه؛ بل نأمل بالله بأنفسنا: بمعنى أن الرجاء لا يقوم على وجود ظروفك؛ الرجاء يقوم على وجود إلهك.
لا تقُل لي: مدى سوء وضعك؛ قُل لي: ما إذا كان الله معك أم لا؟ إذا كان كذلك؛ فهناك أمل، وإذا لم يكن كذلك؛ فليس ثمة أمل.
يشعر الكثير من العرب باليأس، إنهم يروْن بلدانهم بشكلٍ سلبي؛ لأنهم يعيشون حياةً مليئةً بالأحزان التي لا تتوقف، ولا يعرفون بشكلٍ واضح: كيف يمكنهم اَلتَّغْيِير؟
يقودهم شعورهم بالعجز إلى اليأس، ومع ذلك يمكنهم الاختيار بشكلٍ مُختلف إذا نظروا إلى الأمل بوعي، ويمكنهم أن يجدوا الأملَ وسط رُكام اليأس المُزمن؛ فالأمل هو ما يدفعهم إلى الأمام، إنه إحساسهم الصادق بأن هناك شيئًا أفضل في المستقبل؛ فالأمل يجعلهم يتطلعون إلى شيءٍ أفضل، وإيجاد الطرق لإنشائه.
وعندما يشعرون باليأس؛ قد يشعرون بالتحدي لتوليد الأمل، وكلما زاد مستوى الأمل لديهم؛ سنرى إمكانات لمستقبلٍ أفضل. إن زرعَ الأمل هو عملٌ شاق؛ ولكنه أفضل بكثير من البديل اليائس، وليس شيئًا يظهر بطريقة سحرية من مَصدر خارجي.
سيكون من السهل جِدًّا أن نختبئ تحت الأغطِيَة، ونتمنى أن يَختفيَ كلُّ شيء؛ لكن لا يُمكننا تحمُّل ذلك، ولكلٍّ مِنَّا -في داخله-القدرةُ على توليد الأمل.
دائمًا ما تعود الشمس
تَذكر أن الحياة تتغير دائمًا، ويمكن للأشياء أن تتحسَّن؛ وستتحسَّن. قد يبدو الأمر وكأنه تفاهاتٌ طائشة، ولكنَّ كل تلك الاقتباسات الملهِمة، التي تراها تتدفق على شاشتك صحيحة. هو الليل دائمًا أحلك قبل الفجر؛ لكنْ دائمًا ما تعود الشمس.
الحب يَتفوَّق على الكراهية، والحياة حركة مستمرة، ومهما بدَت الأشياء قاتمةً وكئيبة؛ فهناك جمالٌ في الحياة، وإلا فكيف يكون لدينا مساحةٌ للأمل إذا لم تكن هناك كارثة.
لا شيء يُزيد الأمل أكثر من فعل شيءٍ ما، قد لا تُحب نتيجة الانتخابات لأنها مزورة؛ لكن عليك الانخراط في عملية التغيير: بالكتابة، والرسم، والتمثيل، وكذلك في التظاهر السلمي، تطوع لإجراء تغيير فيما تراه مشكلة؛ تطوع بأي طريقة ممكنة. كُن جزءًا من حركة التغيير بطريقة إيجابية.
نحن نعلم بالفعل: ما هو الخطأ، ونختار أن نكون حول أولئك الذين يُريدون العيشَ في الحل؛ فالعيش في المشاكل سيمتصُّ الأملَ من رُوحك. إن التفكير الإيجابي هو الحلُّ للوصول للأمل، والتركيز على طرد الأفكار السلبية يُمكِن أن يؤثرَ على سلوكك، ويمكن تدريب عقلك على التركيز على أنماط التفكير الإيجابي، وأنت تحتاج إلى بناء الزَخَم إلى الأمام؛ للحفاظ على الأمل، ثم الحفاظ عليه -خاصة في أسوأ المواقف-.
لقد زرع الخالق بذورَ الثروة والسعادة في عالمنا، كما أعطانا الأدواتِ التي ستساعدنا في زراعة هذه البذور؛ وإن مَهمَّتنا هي إيجاد تلك الأدوات، ومعرفة كيفية استخدامها.
السر الحقيقي للخروج من يأس الحفرة السفلية إلى الحياة الناجحة؛ هو إتقانُ فنِّ الحفاظ على الأمل حيًّا، خاصة في الأيام التي تشعر فيها أن المشكلات تتفاقم ضدك، وثق بي؛ ستكون لديك تلك الأيام كما هي لدينا أيضًا.
في كثير من الأحيان يبدو الأمر وكأنه خطوة إلى الأمام، وخطوتين إلى الوراء. في بعض الأحيان عندما نعاني من اضطرابات في حياتنا، يبدو أنها لن تنتهي أبدًا؛ لكن عليك أن تتذكر أن صوتنا الداخليَّ ليس صحيحًا دائمًا؛ فعليك أن تكون يَقظًا، وعندما تجد نفسك ميؤوسًا منه وساخرًا؛ أعد صياغة أفكارك.
ذكّر نفسك أن هذه النقطة المنخفضة ستكون خلفَك قريبًا، وقد يكون الموقف المُظلم الذي تجلس فيه الآن مجرد نقطة انطلاق تحتاجها لتحطيم طريقك نحو النجاح؛ وهذا سيساعدك على محاربة الميْل نحو التفكير السلبيِّ والاكتئاب.
الأمل يحارب اليأس
هناك حلٌّ للبحث عن الأمل وإيجاده في الحياة: ابدأ بالتفكير الإيجابي والتركيز عليه، والبحث عن الخير في موقفٍ تراه مُناسبًا لك، وترتاح له، وانظر إلى الصورة الكبيرة، واترك الأشياء الصغيرة؛ وهذا سيساعدك على رؤية الأشياء بطريقة جديدة، وتغيير نظرتك إلى الحياة. لا تنس التركيز على المستقبل، والأشياء التي يُمكنك القيامُ بها لتشكيل مُستقبلك، مثل: تحديد الأهداف، وتحديد الأولويّات.
مَصدر الإلهام هو الاستماع إلى موسيقاك المفضلة، أو قراءة قصة مثيرة، أو مشاهدة فيلم ملهم؛ يمكن أن يُطلِعَك على قصص الآخرين؛ لتستلهم منها أصعبَ الحلول لمشكلاتك.
احتفل بنجاحك من خلال الاعتراف بإنجازاتك، ولا تُفكِّر في الحديث السلبي عن النفس، وتذكر أنه: لا بأسَ عندما تسير الأمور عكس ما هو مُخَطَّط لها، وتَمرّن على الصبر؛ لأن كل شخص لديه أيام جيدة وأيام سيئة.
حاول أن تتذكَّر أن الأشياء يُمكن أن تتحسّن؛ وستتحسَّن، وتذكَّر دائمًا أن وجود الأمل في إنسانيتك يتمثل في: تواصلك مع الوالديْن والأصدقاء والأقارب، وتقديم العون للآخرين، والتطوع لأعمال الخير.
الأمل يؤثر في عقولنا وأجسادنا، وفي قدرتنا على الشفاء؛ فالمرضى الذين يأملون في الحصول على مستوياتٍ أعلى من (دوبامين السعادة)، و(أندورفين المضاد للألم)، والمواد الكيميائية العصبية الأخرى التي تُعزِّز الرفاهية والطاقة للمعيشة؛ علاجهم الوحيد هو: زرقهم بإبر الأمل، ولقد اتضَح أن العنصر السريَّ الذي يستخدمونه لتغيير حياتهم هو الأمل.
الأمل يُحارِب اليأس، ويرى َ الشمس وهو بمثابة مشهدٍ أو عالمٍ من الخيال؛ حيث كلُّ شيء مُمكِن. هو الذي يدفعنا إلى البحث عن فجوة صغيرة في دِرع اليأس، وانتزاع النصر من بين فكَّيْ الهزيمة؛ لأن اليأس وهم.
لا يُوجَد جدار صُلب من الفشل، وليس هناك يقين من الهزيمة؛ ففي كل حالة، هناك إمكانية للنصر، وأصول اللعبة تكون في تحقيق ذلك النصر.
هناك نظرة وفهم للواقع وللأمل، يُميّزان بين: (اللا أمل) و(الأمل الضائع) و(الأمل الكاذب) و(الأمل الحقيقي)، وهي تختلف من حيث وجهة النظر والواقعية.
إن مع العُسر يُسرا
الأمل هو طاقتُنا، وَقُودُنا للحياة؛ لذلك سيبذُل الناس قُصارَى جهدهم لإنشائه وحمايته، وبدونه ستفتقر إلى الطاقة للتعامل مع الحياة، وهو ضروري للغاية؛ لدرجة أن الطفولة السلبية يمكن أن تُقلِّلَ من قُدرة الدماغ على إنتاج (دوبامين السعادة)، الذي قد يُؤدِّي إلى الإدمان على الأدوية، التي تزيد من مستويات (الدوبامين) لدى الأشخاص الذين ليس لديهم القدرة على تكوينه بشكلٍ طبيعي.
عندما يتلف الأمل؛ فإنه يُصيب أكثرَ من شخص، وعندما يُنكَر الأمل الحقيقي؛ يصعُب استبدالُه، وعندما يَفقد الشخص الأمل؛ قد يكون من الصعب العثور على الدافع مرةً أخرى. أهم تأثير لدينا -على بعضنا البعض-، هو من خلال كيفية تأثيرنا على آمال بعضنا البعض، ومن أسخف الأشياء التي يُمكِننا القيام بها، هو تدمير آمال الآخرين؛ لأنه –حينها-سيكون هناك مجال أقل لآمالنا.
نعم، بلداننا العربية تُعاني من مشاكلَ كثيرة ومُتداخلة؛ إلا أن الشمس ما تزال تُشرق في السماء كلَّ صباح ونحن مُستيقظون، ونحيا عندما ننهض من السرير.
دَع السماءَ تكون مَحكّ الأمل، فكِّر في أشخاص آخرين حول العالم مثلك -وأنت تنظر إلى السماء-؛ واعلم أننا جميعًا نتشارك هذا الكوكب معًا، ولدينا القدرة على إيجاد حلولٍ للمشاكل الصعبة، وقل بأعلى صوتك: إن مع العسر يُسرا.
الرسالة واضحة: الأمل اختيار ورحمة، يمكن تَعلُّمه. الأمل مُعدٍ، يمكن أن يُغيِّر من حياتَك. الأمل يُوَلِّد الأمل، دائما تعود الشمس مع الأمل، ما يزال الأمل يعيش؛ لا تقنطوا من رحمة الله.
اضف تعليق