ما العدوّ، حاجة الدول المعاصرة إلى أعداء، وأنّ صناعته تعتمد مفاهيم اجتماعيّة أكثر منها حقوقيّة، سواءً كان العدوّ من خارج المحيط الحدوديّ للدولة أو داخل الجماعة الواحدة التي تنظر إلى الآخر المختلف باعتباره طريدةً يجب صيدها، وأيقونةً مهمّة تعين على تماسك الجماعة وبناء الهويّة. وتوطيد الأواصر ضمن الجماعة وتهدئة قلقها...
الدول المعاصرة باتت تحتاج في حالات الحروب إلى إقناع شعوبها بضرورة خوض المعركة، وتعمد في ذلك إلى تهيئة الأجواء والقيام بخطواتٍ متتالية لإقناع الشعب بالعداوة بين الدولة وخصمٍ ما، ثم ترتيب حملات متعدّدة إعلاميًّا وسياسيًّا وفكريًّا لضمان إقناع الجماهير بدعمها.
قدّم الأكاديمي والدبلوماسي الفرنسي بيير كونيسا قراءة معمّقة حول الأساليب التي تقنع الدول بها شعوبها بضرورة محاربة الأعداء، وتشعّب بهدف تفكيك الكيفيّة التي تُبنى بها علاقة العداوة، ويُبتدع بها العدوّ قبل الذهاب إلى الحرب وذلك في كتابه بـ "صنع العدو، كيف تقتل بضمير مرتاح" من خلال تقديم قراءةٍ معمّقة تختلف عن التحليل التقليديّ في دراسة الأعداء، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنّ الاستراتيجيات القديمة تستند إلى حدّ كبير –على الرغم من ادّعائها المنطقيّة والعلميّة- إلى خرافاتٍ وأيديولوجيّات وأكاذيب متعمّدة نوعًا ما بينما تكاد تكون معرفتها بالواقع وبحالة الفاعلين المعنيّين شبه معدومة.
لماذا العدو؟ ما دوره في المجتمعات المعاصرة؟ ما صلته ببناء الهوية؟ من يصنع العدو؟ يقع هذا الكتاب (368 صفحة بالقطع الوسط، موثقًا ومفهرسًا) في سبعة عشر فصلًا، تتوزّع في ثلاثة أقسام، مع مقدمة وخاتمة. من اصدار المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات طبعة ثانية من كتاب صنع العدو أو كيف تقتل بضمير مرتاح، في سلسلة "ترجمان"، وهو ترجمة نبيل عجّان لكتاب بيير كونيسا، وراجعه سعود المولى.
في هذا الكتاب يتناول كونيسا في المقدمة مفهومي الحرب والعدو من خلال أسئلة ترجّ المسلمات، على الرغم مما تبدو عليه من بساطة: لماذا العدو؟ ما دوره في المجتمعات المعاصرة؟ ما صلته ببناء الهوية؟ من يصنع العدو؟
وضّح المؤلف في المقدّمة غايته من الكتاب وأسلوبه والمسوّغات المعرفيّة التي دعته لتأليف هذا الكتاب إضافة إلى بيان الأطروحة الأساس التي ينبني عليها الكتاب.
في القسم الأول: ما العدو؟، خمسة فصول يتأمّل فيها المؤلّف ما يجعل العدو ضرورةً، وما يجعل فقدانه مثيرًا للقلق، فيعود إلى أبرز المنظّرين وعلماء السياسة والحقوقيين وعلماء الاجتماع والاستراتيجيين الذين تناولوا موضوع العدو والحرب. ويبيّن أن التفكير الاستراتيجي الكلاسيكي لا يُعنى كثيرًا بالعدو قبل الحرب، وأنَّ العدو حدّ اجتماعي أكثر منه حقوقي، وأنّ الآخر ضروري لبناء الهوية وتوطيد الأواصر ضمن الجماعة وتهدئة قلقها.
والبحث عن استراتيجيّات تحديد الأعداء تحت مسمّى "ما العدوّ"، وذلك من خلال شرح ماهية العدوّ ودور المثقّفين والمفكّرين والسياسيّين في صناعته، وبيان مدى حاجة الدول المعاصرة إلى أعداء، وأنّ صناعته تعتمد مفاهيم اجتماعيّة أكثر منها حقوقيّة، سواءً كان العدوّ من خارج المحيط الحدوديّ للدولة أو داخل الجماعة الواحدة التي تنظر إلى الآخر المختلف باعتباره طريدةً يجب صيدها، وأيقونةً –في الوقت ذاته- مهمّة تعين على تماسك الجماعة وبناء الهويّة.
وإذ يناقش الكاتب مفهوم الحرب العادلة، يبيّن أنّه مفهوم مفتقر إلى الدقّة وربما إلى الأخلاق، وأنّ تحديد العدو وصنعه تقوم به اليوم مراكز مختصة واستراتيجيون غير رسميين يدعوهم بالميثولوجيين، ويجري عبر إعداد خطاب استراتيجي، وتجهيز قادة للرأي يدعوهم "محددي الأعداء"، يشرعنون العنف المسلّح.
وجوه وأصناف العدو
يضم القسم الثاني من كتاب صنع العدو: أو كيف تقتل بضمير مرتاح، وهو بعنوان "وجوه العدوّ: محاولة تصنيف نمطي"، ثمانية فصول، يحاول كونيسا فيها وَضْعَ تصنيف غير نهائي بضروب الأعداء، لافتًا إلى أن أي أنموذج من النماذج المذكورة ليس نقيًّا تمامًا؛ فالعدو غالبًا مزيج مهجّن من أصناف ومكونات عدّة، والغاية من التصنيف هي غاية بحثيّة أساسًا.
يربط كونيسا نمط العدو القريب بالنزاعات الحدودية، ويرى أن جذوره وآلياته الأيديولوجية قومية دينية في الغالب، وأنَّ أبرز بناته هم القادة العسكريون والسياسيون المفتقرون إلى الشرعية. أمّا المنافس العالمي فوليد صراع الإمبرياليات والقوى العظمى واقتسام العالم وسباق التسلّح. والعدوّ الحميم وليد الحروب الأهلية وعبادة العنف في محاولة لها دعاتها ومزاعمها ترمي إلى إقصاء جزء من النسيج الاجتماعي. وصورة الهمجي تُبنى للخاضعين للاحتلال في محاولة لشيطنتهم وتبرير العنف الممارس ضدهم، إذا تمردوا. والعدو الخفيّ هو ابن نظرية المؤامرة، في حين أن العدو المطلق هو ابن الحرب الكونية المزعومة على الشرّ. أمّا العدو المفهومي فابن القومية التقديسية وصدام الحضارات المزعوم الذي يحيي أفكار وممارسات الإمبراطورية والإمبريالية وحتمية استخدام القوة والحرب الشاملة والعدو الخفيّ.
أخيرًا، ثمة العدو الإعلامي، ابن الثورة التقنية المعلوماتية والإمبراطوريات الإعلامية التي تصنع الحروب.
في القسم الثالث والأخير: تفكيك العدو، أربعة فصول، يرى فيها المؤلّف أن من الممكن العيش من دون عدو. فما دام العدو بناءً، فمن الممكن تفكيكه. والسؤال هو عن كيفية ذلك، لا عن إمكانيته. لذلك، يعود كونيسا إلى عدد كبير من النزاعات التي شهدها العالم ليرصد ما عرفته من مصالحة واعتراف بالمسؤولية وتكفير عن الذنب وصفح ونسيان وعدالة وسوى ذلك من الطرائق الإبداعية للخروج من حالة الحرب والعداوة. كما يشير إلى أهمية الخطاب الرافض للحرب ولو كان أحادي الجانب.
يلجأ المؤلّف إلى العديد من الحالات والجهود الناجحة كالحالة الألمانية والجهود البابوية وحالة بريطانيا وتجربة الاتحاد الأوروبي، والمخفقة كحالة تركيا حيال الأرمن، واليابان حيال جيرانها الآسيويين، وفرنسا حيال الجزائر.
في الخاتمة، يشير كونيسا إلى اشتداد عمليات صنع العدو خلال العقود المقبلة، وتحولها إلى قطاع إنتاج ضخم. ويبرر انتقاده الديمقراطيات في سياق الكتاب أكثر من الدكتاتوريات بأنّ موضوعه هو تفكيك الآليات التي تؤمّن راحة الضمير قبل شنّ الحروب والذهاب إلى ساحة الوغى، الأمر الذي يمكن أن يساعد في استباق أسباب النزاعات وتقليصها.
استراتيجيّات صناعة العدوّ
في مقدَّمة الكتاب يستهلّ المؤلّف بكلامِ الشاعر الفرنسي هنري ميشو: "إنّ تحديد الأعداء والأصدقاء والتحقّق منهم، يشكّل آليّة ضروريّة قبل شنّ الحرب، وعند انتهاء النزاع يحتسب المتنازعون الحصيلة السلبيّة، لقد كانت الحربُ أسوأ الحلول، لكنّ الناس خضعوا لها، ومن المنطقيّ أن نحاول فهمَ العجرفة الحربيّة التي تدفع الناس إلى أن يقتل بعضهم بعضًا بطريقة شرعيّة؛ ذلك أنّ الحرب ترخيصٌ ممنوحٌ شرعيًّا لقتل أناس لا نعرفهم، وأحيانًا نعرفهم كما في الحروب الأهليّة، لكنهم يتحوّلون فجأةً إلى طرائد يجب تعقّبها والقضاء عليها"، كما يستشهد في السياق ذاته بمقولة ألكسندر أرباتوف المستشار الدبلوماسي لـ ميخائيل غورباتشوف: "سنقدّم لكُم أسوأ خدمة، سنحرمكُم من العدو".
يستَتْبعُ هدفُ صُنعِ العدوّ القيام بعدّة مراحل، من حيث إنشاء أيديولوجيا استراتيجية محدَّدة، إضافة إلى صناعة خطابٍ محدّدٍ يسمعه الجمهور ويوجِّه أفكارهم، إضافة إلى استخدامِ صُنّاع رأيٍ بأشكال مختلفة لضمان قبول الفكرة المصنوعة، وأخيرًا امتلاكُ آليّات القوّة لتحقيق العنف.
في هذا السياق يظهر اسم غاستون بوتول الذي عايش الحربين العالميّتين الأولى والثانية حيث أدخل "علم الحرب" مادَّةً أساسيّةً في صلب علم الاجتماع، محاولاً تشريح أسباب الحرب وفق نظامٍ معيّن باعتبارها جزءًا من الجسم الاجتماعيّ يتجاوز الأسباب السياسيّة المباشرة لكل نزاع، حيث تنخرط الدول في الحرب لا بذواتها الاعتباريّة –برأيه- وإنّما بـ "الإنسان الساخط" الذي يُعبّأ للحرب من خلال العقائد المسبقة والقناعات، وبهذا تنشأ الحرب من خلال إرادات جماعيّة وقيم اجتماعيّة معترف بها ترتكز على الامتيازات الاجتماعيّة والرمزية للمحارب.
العدوّ خيار وليس معطىً من المعطيات المتوفّرة ذاتيًّا أو مُسبَقًا، هذا ما يخبرنا به كارل شميت وكي يحقق المرء أو المجتمع وجوده يجبُ أن يحدّد عدوّه ويحاربه، وحينها تغدو الحرب العمل السياسيّ المثاليّ، وبما أنّ الدولة تمثّل الشكل المكتمل للوجود السياسيّ فهي الأقدر على تسمية العدوّ وتحديده، لذا فإن شميت -بوصفه مفوّضًا للدولة في حقّ تحديد العدوّ- منح دعمه لهتلر الذي كان قائدًا للدولة وواضحًا في تحديد أهدافه، إلا أنّ أحد أهم عيوب نظريّة شميت هو إهمالُ المساءلة في آليّات اختيار العدوّ وتحديده والقواعد الإقناعيّة التي يسوّق لها لتوصيفه بذلك.
تعمَد الدول في الأعمال الحربيّة -الموجّهة لمواجهة خطر ما تحت أي بندٍ- إلى وصم أعدائها بصفات مختلفة تُفقِدُه هويّته القانونيّة، كأن تصفه بالثائر أو المتمرّد أو الإرهابيّ أو المتطرّف أو المخرّب، ممّا يضع التعامل معه في الحد الأدنى من الحقوق سواءً في الحرب أو في حال القبض عليه.
العدو متخيل اجتماعي
يلبّي وجود العدوّ حاجة اجتماعيّة، وعادةً ما يكون جزءًا من مُتَخَيَّل جمعيّ خاصّ بالجماعات على اختلاف انتماءاتها، فالعدوّ "أنا" أخرى نلوّنها بالأسود ونجعلها عدوًّا مهدِّدًا ليبدو استخدام العنف ضدّه شرعيًّا ومسوَّغًا، ويشير الفيلسوف جان فرنسوا بايار في كتابه "وهم الهويّة" إلى أنّ الوقائع السياسيّة ليست موجودة بشكل مختزل وبسيط كما نتوقّع، وإنّما هي موضوعاتُ تفسيرٍ وفق "محدّدات معرفيّة وعاطفيّة ورمزيّة" خاصّة في كل مجتمع، ويشكّل المجال السياسيّ مسرحًا لفهم أهمّية أفعال الناس وصداها وإدراكها، وتدخل عمليّة صناعة العدوّ ضمن هذه الآليّة، حيث يعاد به صنع وحدة الجماعة والهوية القوميّة، وتصبح الجماعة المعادية الكيان المُعدّ ليضحّى به.
العدو متخيل اعلامي
وهنا يأتي دور الإنتاج الإعلاميّ والسينمائيّ والأدبيّ في استثمار سوق الخوف وضخّ مسلسلاتٍ وأفلامٍ ورواياتٍ وتحليلاتٍ مستمرّة تُظهِر العدوّ وتعطي قرار الحسم بالانتصار عليه معًا كما هو الحال مع تشكيل صور رجال الاستخبارات الألمان والسوفييت الباردين الذين لا يمتلكون المشاعر، أو من خلال تصوير تنظيم القاعدة خطرًا أسطوريًّا والتركيز على هيئات الجهاديين الذين يعيشون في كهوفٍ من الماضي وهم يتحمّسون لإبادة الحضارة الغربية، وتصوير خصومهم -في السياق ذاته- أبطالاً يحقّقون معجزة النصرِ بالإصرار والصبر.
إنّ هذا التحريض ضدّ العدوّ المُتخيَّل كفيلٌ بأن يدفعَ قسمًا كبيرًا تلقائيًّا من مواطني الطرف الأقوى إلى تقبّل العنف الموجّه ضدّ أعدائهم وضدّ المناطق التي يعيشون فيها، فالعدوّ "أصبح عبارة عن كُلّ" ويمكن قتله وقتل من يعيش معه بشكلٍ شرعيّ، وهذا يُخبِرنا أيضًا أن العدوّ يُصنَع في سياقاتٍ اجتماعيّةٍ وثقافيّة في الدرجة الأولى.
عدالة الحرب
يمكن تعريف الحرب بأنها ضرورة للتطهير، ولذلك فإنها كثيرًا ما تأتي كخلاصٍ بعد الهزيمة أو الإذلال، ويضرب المؤلّف لذلك أمثلة لانضمام بعض الديمقراطيّين إلى صفوف الجمهوريين إبّان فشل جيمي كارتر في حلّ مسألة الرهائن في السفارة الأمريكية في إيران، كما ينتمي كثير من المحافظين الجدد إلى جيل صدمة الهزيمة في فيتنام، ولذا فإنهم ينتقدون صدمةَ دبلوماسيّة حقوق الإنسان.
عادة ما تُستخدم شرعنة القوة بهدف البرهنة على أن "الحرب عادلة" نظرًا للأهداف التي قامت من أجلها كـ"التحرير" أو "جلب الديمقراطيّة". ويرى كارل شميت في هذا السياق أنّ الحرب العادلة يجب أن ترتكز على عدالة القضية وليس على أفكار الأمراء والملوك كما كان الحال في القرون الماضية، وذلك لأنّ عدالة الحرب تفسح المجال لحربٍ غير محدودة نظرًا لعدم اعترافها بشرعيّة العدوّ، بينما ترتكز حروب الأنظمة الملكيّة على النزاعات مع ملوك آخرين.
تحديد العدوّ
ذكر المؤلّف في كتابه جهات عديدة تعمل على تحديد العدوّ وتقديم نصائح وسيناريوهات التعامل معه، أهمّها "مؤسسات التفكير الاستراتيجي"، حيث ازدادت أهمية هذه المؤسسات في الدول الغربية التي تعمل لصالح وزارات الدفاع بشكل لا سابق له زمن الحرب الباردة، وكان مهمتها توصيف التهديدات، وفهم آليات التهديد، وتحديد صاحب التهديد وطرق التعامل معه.
تعتمد الأنظمة التسلطية على رأي الزعيم والحزب الواحد اللذان يقودان كل شيء، حيث يتمّ التهميش السريع للمثقفين الذين ينقّبون في العمق وينقدونه، وعليه فإن الخطاب المقبول هو ما يكون تكرارًا للخطابات الرسميّة، وهذا بطبيعة الحال يشير إلى أن هذه الأطراف لا تفهم بعضها البعض، فالغربي يفكر من حيث موقعه القوي دون الأخذ بعين الاعتبار قضايا الآخر، والآخر يكرر رؤية الحاكم.
يقوم فنّ التحريض والتوجيه على عالَم معقّد ومتماسك من القواعد والتركيبات، وهنا لا بد من نوابضَ تحمل هذا الخطاب وتجعله مقنعًا يتمتّع بالعقلانية.
أوّل هذه الأفكار هي: "كل شيء استراتيجي": فالخطاب علميٌّ وله موضوعات قابلة للقياس، ويعتمد مصطلحات دقيقة مثل "رقعة الشطرنج" و"أحجار الدومينو"، حيث تُستخدم هذه المصطلحات للبرهنة على خطر العدوّ وتهديده، والمهمّة هنا هي "استثارة الوعي".
"كل شيء مجازفة" فأي تأخير في الاستجابة لما يهدّد الوطن هو مجازفة بأمانه، وذلك مسوّغ للحركة أو الحرب الاستباقيّة قبل وقوع الخطر.
تفكيك العدو
يرى المؤلّف أنّه من الممكن العيش دون عدوّ، فما دام العدوّ مصنوعًا ومبنيًّا بجهود واستراتيجيّات مختلفة فمن الممكن تفكيكه استنادًا إلى استراتيجيّات مختلفة.
انّ قطاع صناعة العدوّ في المستقبل سيكون قطاع إنتاج ضخم على الرغم من قناعته بأنّ الحرب ليست أمرًا حتميًّا، وإنما هي نابض للسلوك البشري يمكن التخلّص من اهتزازاته ببذل مزيدٍ من الجهد قبل شنّ الحروب والذهاب إلى ساحة القتل ممّا يسهم في استباق أسباب النزاعات وتقليصها.
اضف تعليق