مع نهاية كل عام أكتب 12 تغريدة كانعكاسات للعام المنصرم. أود أن احافظ على هذا التقليد، فلنبتدأ:
دحر وهزيمة داعش والارهاب كان عاملا قويا وهدفا مهماً في تقوية تماسك الاطراف العراقية (كعملية سياسية ومكونات) للسير قدماً نحو الاستقرار 1/12.
التماسك الداخلي للمكونات العراقية والمجتمع ككل لا تزال إلى حد ما ليست قوية بما فيه الكفاية، ويتعين على القادة السياسيين أن يؤدوا دورهم 2/12.
لا يزال العراقيون يفتقرون إلى تحديد أهداف مشتركة للتنمية والاستقرار، أي الآباء المؤسسين الذين تصدوا للعملية السياسية بعد ٢٠٠٣ بحاجة إلى الارتقاء إلى مستوى التحدي 3/12.
الارهاب والعنف دائما يملآن الفراغ في المجتمعات عندما لا تملك رؤية مشتركة لتطورها واستقرارها، مع قرب نهاية وجود داعش داخل العراق، نحن بحاجة للتأكد من أن التنمية السياسية لا تسمح لمجموعة ارهابية بملئ ذلك الفراغ 4/12.
الدولة العراقية لا تزال تفتقر إلى التماسك وتحتاج لاعادة بناء على مستويات مختلفة، لا تزال هناك حاجة أساسية للتشريعات بالإضافة إلى الإرادة السياسية المشتركة للسير معا نحو شواطئ أكثر أمنا، هذا ليس ببسيط ولكن ممكن الحدوث 5/12.
بعض الخطوات التي تتخذها الدولة العراقية لمكافحة سوء الإدارة والفساد ليس جريئا بما فيه الكفاية، هذه المعركة لتطهير الجسد العراقي من آفات الفساد يجب أن يكون مشروعا مجتمعياً وليس مجرد مشروع دولة 6/12.
قام رئيس مجلس الوزراء العبادي بعمل ممتاز في ضمان انسيابية دفع الفواتير ورواتب لموظفي الدولة على الرغم من تراجع أسعار النفط، هنا ياتي السؤال عن مدى إمكانية استدامة هذا الامر دون تنويع مصادر الدخل للدولة؟ 7/12.
مجلس الوزراء العراقي لا يزال فيها شواغر لحقائب مهمة (الدفاع والمالية والداخلية) وهذا انعكاس لضعف دعم البرلمان للحكومة، لا يمكن استدامة هذه الحالة 8/12.
كان دعم الولايات المتحدة ودوّل التحالف والجارة ايران للعراق محوريا في حربنا المشتركة ضد داعش بالإضافة إلى ضغط الولايات المتحدة على البنك الدولي / صندوق النقد الدولي للحصول على دعم مالي إضافي، شكرا لكم جميعاً، هذا الدعم يجب أن يستدام من اجل الأمن العالمي 9/12.
الحالة الجيوسياسية والجيواجتماعية للمنطقة أصبحت أكثر تعقيداً وأقل ترابطاً، يحتاج قادة الدولة لخلق منصات وفضاءات قوية للحوار، المشكلة وحلها بأيدينا 10/12.
طبيعة علاقة العراق مع بعض دول الخليج وتركيا لم تستقر او تنموا إيجابياً خلال عام 2016, نحتاج منهم ان يتعاطوا بإيجابية اكثر مع عراق ما بعد 2003, والا فكلنا سنخسر، وليعرفوا جيداً ان الدماء العراقية الطاهرة حافظت على أمن بلدانهم 11/12.
صبر وتحمل العراقيين اصبحت نقطة إعجاب من قبل الاخريين، اسمحوا لنا أيضا ان نبين لغير العراقيين أن بلد مهد الحضارات ستكون دائما منارة للأمل 12/12.
قرار الاستقالة من منصبي كسفير بعد سبع سنوات من الخدمة للدولة العراقية لم يكن سهلا، يمكن للمرء أن يكون دائما خدوم لشعبه عبر العديد من الطرق، ضروري ان لا ننسى بأننا سنبقى مدينون لبلادنا.
كل عام وانتم بألف خير وسلام ووئام
اضف تعليق