المعركة القادمة يجب ان تكون معركة لكسب السلام في الفلوجة بعد ان كسبنا الحرب فيها، وكسرنا شوكة الاٍرهاب، يجب ان تبقى دائرة صنع القرارات في الدولة تتسع لتشمل الجميع وتتوسع لتنفتح على كل الخيارات وتصغي الى كل الآراء، والسؤال الان عن اي سلام نتحدث وكيف نحقق ذلك السلام؟ السلام المنشود هو حكم القانون بشكل مهني، وتغليب روح العدالة على روح الانتقام، وان لا تكافئ الفلوجة على تمردها ولكن لا تعاقب كذلك.
اما اهم الخطوات فهي:
1- اجراء احصاء سكاني لسكان المدينة لتوفير قاعدة معلومات امنية تخدم العمل الأمني مستقبلا لا سيما للرجال فوق عمر ١٨ سنة.
2- اعلان الفلوجة منطقة منزوعة السلاح، تحت اي عنوان عشائر، احزاب سياسية وغيرها، وان يكون السلاح بيد الدولة فقط وضمن مؤسساتها الشرعية والرصينة.
3- ان يضع الوقف السني يده على كل بيوت العبادة والجوامع والمدارس الدينية ويحصر ملكيتها وينظم شؤونها وان يعين متولين عليها يؤمنون، ولا يدعون فقط، بالتعايش والتسامح وقبول الآخر مع إمكانية علمية وقدرة على الحوار والاقناع ومقبولية اجتماعية.
4- اجراء محاكمات عادلة وسريعة لكل من خالف القانون وتورط بدم عراقي او مال عام او روج ودعم الاٍرهاب لاسيما التركيز على القيادات في هذا المجال.
5- التحقيق المعمق بشبكة العلاقات الإقليمية والمحلية لهذه المدينة.
6- السرعة بإعادة الخدمات الرئيسية للمدينة.
7- ان تكون عودة العوائل بشكل تدريجي، ووفقا لما يتناسب مع الوضع الأمني.
8- منع التظاهرات والاعتصامات داخل المدينة تحت اي مبرر، لان خسارة داعش العسكرية ستجعله يسعى للعب بورقة الطائفية والتأجيج الشعبي -ولو لفترة معينة-.
9- على القيادات العسكرية ان تكون حازمة في التعامل مع اي خرق أمني مهما كان محدود وفي ذات الوقت منع اي إساءة من قبل القوات الأمنية للمدنيين ولو بكلمة.
10- يجب ان لا تظهر معركة الفلوجة بأنها انتصار (طائفي) بل يجب ان تسوق انها انتصار (وطني).
11- وضع خطة استراتيجية لإعادة ضم الفلوجة للوطن، عن طريق دمج الموظفين من كل المحافظات في هذه المدينة ورفض انغلاقها وعزلتها، مثل جامعة الفلوجة تضم مختلف الشرائح ومستشفى الفلوجة ومدارس الفلوجة وهكذا.
12- عقد جلسة لمجلس الوزراء في الفلوجة لتكون رسالة اطمئنان ورسالة امان بأن الفلوجة عادت الى شرعية الدولة العراقية وان سلطة الدولة فيها باتت هي الحاكمة والى الابد..
اضف تعليق