إطلاق رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ساعة الصفر(00:00) لانطلاق تحرير قضاء الفلوجة في الانبار، الإعلان عن الحملة العسكرية خاصة نحو تحرير الفلوجة فرحتها كبرى لا توصف، لأنها أول منطقة في العراق اجري لها عملية أنابيب لزرع نطفة حرام، خلقت تنظيم القاعدة ومن ثم أنجبت ابنها الأخر تنظيم داعش وبمباركة ومساندة عدد من شيوخ الذل والخيانة.

هذا القضاء المليء بالإرهاب والتطرف الفكري والمأجورين كان ولا زال حاضنة لؤلئك المجرمين القاطعين للطرق والسارقون والمغتصبون وقاطعي الرؤوس والأطراف باسم دين جديد لا نعرف أصله من فصله يدعون انه إسلام، لا زالوا يتخذون من المدنيين الأبرياء العزل الذين لم يستطيعوا الهجرة دروعا لهم.

قضاء الفلوجة الذي حصد ألوف الأبرياء من مدنيين وعسكريين له أولوية بالتحرير والتنظيف ويحتاج إلى تكاتف وسائل الإعلام العراقية والعربية الشريفة والنزيهة التي تريد للعراق الخير وليس تلك الوسائل الفاسدة بالفكر والتوجه بأن يساندوا أبناء العراق بالصوت والصورة والكلمة ويرافقون تقدمهم وينقلون للعالم أن العراقيين لن يرضوا بالظلم.

القوات المسلحة المختلفة بعناصرها المختلفين بالانتماءات والتوجهات والعقائد من جيش وبيشمركة وحشد شعبي وعشائري وصحوات يحتاجون إلى ترسانة إعلامية ضخمة تساند خطواتهم أول بأول لتحرير العقول التي علق بها الشوائب وتصحيح مسارها نحو بناء الوطن وتعريف من كان واهم بدور القوات العراقية وأهميته في تحرير الأبرياء من الظلم والسود الذي يعيشون فيه.

وسائل الإعلام في حملة الفلوجة العسكرية، ثم الشرقاط، ثم الحويجة، انتهاءً بالموصل عليها بث رسائل قواتنا المهاجمة الوطنية، وإشاعتها قدر الإمكان في صفوف العدو وبث العمليات النوعية لهم لزحزحتهم وبث الرعب في قلوبهم كما فعلت قنوات الفساد في 10/6/2014، لما ساندت وهولت قدرات داعش البالونية التي فرقعها العراقيين في كل المعارك.

ما يزال دواعش الإعلام ومن يساندهم من السياسيين رجالاً ونساءاً المطبلين للإرهاب والسائرين بخطط مرسومة من دول أخرى أو لحنان العودة لنظام القمع سرا وعلانية يروجون إلى أن هذه المعركة خاصة هي حرب ضد المذهب السني والقائمون عليها فرس مجوس، محاولين تحشيد الناس حولهم لنصرتهم وسرقة البساط من تحت شرعية قواتنا البطلة التي همها الوحيد تحرير الوطن وفك قيوده.

عمليات تحرير المدن والقرى والأرياف وخاصة عاصمة الإجرام الفلوجة، تستحق توجيه الكاميرات والأقلام نحوها لنصرة قواتنا البطلة من كافة القوميات والمذاهب والأديان مع بث رسائل توعوية للمواطنين المدنيين الذي يريدون الخلاص من الظلم والفساد القائم باسم الدين، وإشاعة طرق وإجراءات السلامة الآمنة لخروجه لكي لا يتعرضون للأذى وان يجروا مع الهاربين اللقاءات المستمرة ليرووا ما كان يحصل داخلها وما كانوا يفعلون بمن يخالفون حتى يعرف من كان يصم أذانه وبصره حقيقة هؤلاء.

عشرات من القنوات العراقية والعربية المساندة للخير وللسلام حان وقتها أن تظهر قوة العراق الحقيقية الذي استعاد عافيته وان تبرز عملياته المباركة لنصرة الحق لتخرق مسامع وإبصار الهمجيين وأصحاب اللحى العفنة بأننا نمرض ولا نموت والنصر حليف الحق دوماً، والعراق اكبر من أن يكون مضغة تحت أسنان القروش الأكلة للأكباد واللحوم والشاربة لدماء البشرية.

خلاصة القول: مباركة جهود القوات المسلحة من الجيش والبيشمركة والشرطة والحشد الشعبي والحشد العشائري الذين يضحون بالغالي والنفيس ليعيش العراقيين بحرية وكرامة وامن واستقرار، ومباركة الجهود الإعلامية في القنوات التلفزيونية والصحف والإذاعات ومواقع التواصل الاجتماعي الذين ينصرون إخوتهم في ساحات الوغى وينشرون ويبثون الرسائل التحفيزية للخير دون تمييز بين الذين يقاتلون الإجرام الوحشي، وخلق عراق جديد خال من الأوبئة الفكرية والجسدية، بعيداً عن مسميات شأنها تفرق صفنا وتضعف قوتنا وتجعلنا ارض منبسطة يدوس عليها الإرهاب.

اضف تعليق