نعم ان طريق الحق موحش وصعب ولكنه طريق موصل الى المجد والرفعة وقليلة هي تلك الفرص التاريخية التي تؤدي الى ذلك المجد ومن الغباء ان تسنح الفرصة لاي انسان ولا يستغلها بالحق ومن اجل الحق..
ادخل في صلب النصيحة مباشرة واقول ان هناك انباء عن تغيير وزاري جزئي محتمل ان تقوم به في الايام القادمة وهنا اجد من واجبي ان انصحك بان يكون التغيير اما شامل لكل الوزراء دون استثناء او ان لايكون لان التغيير الجزئي سيأزم الوضع ولن يؤدي الى اي نتائج وان لم تستطع تنفيذ ما ننصحك به انصحك بالاستقالة ان كنت تشعر انك لاتستطيع تقديم ماينفع العراق وان الضغوط الداخلية والخارجية عليك اكبر من ان تصدها وتمنعها..
التغيير الشامل يجب ان يستند الى اختيار دقيق للشخوص الوزارية ويفضل ان يكونوا تكنوقراط مشهود لهم بالنزاهة وبعيدين عن الاحزاب والكتل المتنافسة وان لاتنظر الى خلفيتهم المذهبية او القومية بقدر اخذك في الاعتبار عطائهم ومدى نزاهتهم وايضا درجة اندفاعهم لخدمة العراق وشعبه وقبلها كفائتهم وبرامجهم لتطوير وزارات سيتسنموها..
الفرصة التاريخية التي امامك تكمن في تخليصك العراق وشعبه من شر المحاصصة المقيتة ومن شرور شراكة الاعداء المتناقضين والمتنافرين والمتناحرين الذين يقودون البلد الان كل الى وجهة لايرتضيها الشعب ويعملون على تمزيقه شر ممزق ولنا تجربة في شراكة الاعداء في مجالس المحافظات الان وكل يجر النار الى قرصه كما يقال وكل يغني على ليلاه وليلى الشعب مريضة..
الفرصة التاريخية امامك وهي فرصة اتخاذ قرار رجولي ووطني سيدعمه الشعب وكل الشرفاء باتخاذ القرار التاريخي بتخليص العراق من حقبة مريرة قوامها توزيع البلد على مجموعة من المافيات الفاسدة التي لم تقدم الا مايسمن فسادها ويفقر الشعب المظلوم.
الفرصة التاريخية امامك في إطلاق ثورة على ماسيكون سنة ثابتة لن تتغير تعتمد على توزيع خيرات البلد على فئة ضالة من الكتل والاحزاب الفاشلة في تقديم اي خدمة للشعب ماعدا تقديمها كل الخدمة وبأعلى المستويات لجيوبها الفاسدة.
الفرصة امامك لتسجل للتاريخ انك قتلت المحاصصة وقمت بتغيير حقيقي يؤسس لتشكيل حقبة جديدة تضمن بروز اسماء جديدة يمكن ان تتشجع لتقدم نفسها في الانتخابات القادمة كمنقذة للعراق من شر مستطير ينبئ بكوارث كبيرة ان لم يتم معالجته.
التغيير الشامل للوزراء سيحصنك ويبعد كل المكبلين لك من احزاب الفتن والفساد عن لومك وسيحرجهم ولن يستطع أحد ان يقول لك لماذا نحن يشملنا التغيير وليس الاخرين فان عزمت على تغيير وزراء هذه الجهة او تلك وابقيت الاخرين ستكون هناك ازمة مضافة والشعب كل الشعب الان باستثناء المرتزقة والمستفيدين من الاوضاع سيفرحهم التغيير الشامل لأنه سيكون خطوة جيدة في طريق الاصلاح انتظرها الشعب على احر من الجمر وكل الوجوه الموجودة مجربة وتجريب المجرب خطأ فادح خصوصا اذا كان المجرب خائب وخاوي وفاشل.
الشعب ينتظر منك خطوة تاريخية والفرصة الان مواتية والشعب والمرجعية نفذ صبرهم وخير لك ان تتحرك بجدية او تترك المنصب لان قيادة بلد مثل العراق يحتاج العزم والحزم والشدة حين تكون الشدة اصلاح واللين حين يكون اللين استحقاق.
اضف تعليق