q

لقد طفح كيل اجرام السعودية، وظهر حقدها الدفين على الانسانية، فهي، بالاضافة الى تصديرها للارهاب الدولي، وتبنيها افكار متطرفة وهابية لاتعرف من الاسلام الا القشور، فأنها اليوم تقتل اطفال اليمن بدماء باردة، امام مرأى ومسمع من العالم، فلم يحرك ساكنا، منتهكة كل القيم والاعراف الانسانية والدولية، ولا تجد ثمة رادع يردعها ويوقف سلسلة اجرامها بحق البشرية عامة والطفولة على وجه الخصوص.

فقد اشترت السعودية الشهر الماضي قنابل ذكية من أمريكا تبلغ قيمتها 1.29 مليار دولار لمساعدتها في التعويض عن الإمدادات التي استخدمتها في اليمن، بحسب بعض الاخبار التي نشرتها وسائل الاعلام، وتشمل الصفقة قنابل موجهة بالليزر من طراز “بيفواى 2″ و”بى.إل.يو-117″ وقنابل ذكية أخرى، وآلافاً من علب الذخيرة الهجومية المباشرة المشتركة لتحويل القنابل القديمة إلى أسلحة موجهة دقيقة باستخدام إشارات نظم تحديد المواقع العالمية (جى.بى.إس)، وتتضمن الصفقة منح السعودية 12 ألف قنبلة متعددة الاستخدام إضافة إلى 1.500 قنبلة لهدم “التحصينات العسكرية”.

ولم يمض شهر، حتى أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرًا تتهم فيه السعودية باستهداف مدارس الأطفال عن سبق إصرارٍ وترصد كما تؤكد الاخبار. واتهمت منظمة العفو الدولية «امنستي» ومقرها العاصمة البريطانية لندن، في تقرير جديد لها التحالف الذي تقوده السعودية ضد شعب اليمن بقصف المدارس في اليمن وحرمان آلاف الأطفال من التعليم في خرق للقانون الدولي لحقوق الإنسان، وطالبت المنظمة كل الدول التي تدعم التحالف الذي تقوده السعودية، من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا، بوقف إمدادات وصفقات الأسلحة التي تستخدم في خرق القانون الدولي.

فأي اجرام هذا الذي تفعله السعودية بحق هؤلاء الاطفال؟ وهل هذا جهاد؟، فأذا كان الجهاد هو ضد (الكفار) واعداء الاسلام وضد الذين يحيكون مؤامرات ضد الدين بهدف تمزيقه، وشتات شمل المسلمين، بحسب رأي الفقهاء، فأطفال اليمن هم مسلمون ويدينون بدين الاسلام، فكيف يحللون قتلهم وانتهاك حرمتهم وحرمانهم من اسبط حق من حقوقهم، وهو مدارسهم التي تقصفها، كل يوم اسلحة السعودية حتى تنهار سقوفها على رؤوسهم. هل أن قتل هؤلاء الاطفال الابرياء العزل هو جهاد في سبيل الله !، وفي سبيل عزة الاسلام والمسلمين؟!. اذا كان هذا الذي تفعله السعودية جهاد، فأي دين هذا الذي تدين به، واي علماء سوء هؤلاء الذين يفتون بقتل طفل لا حول له ولا قوة؟، واذا قال احد ما أن (علماء) السعودية لم يفتوا بذلك، فأن واجبهم الشرعي أن يفتوا بحرمة قصف المدن الذي يسبب اضرارا كبيرا بحق الابرياء من الاطفال والنساء وكبار السن.

وعلى المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الانسان، واليونسيف، وكل من يعنيها الامر، من قريب أو من بعيد أن تتخذ موقفا حاسما بما يجري من مجازر، لأن هذا هو من صميم واجب الجميع، أن كانوا حقا ما يدعون.

...........................
* الآراء الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي شبكة النبأ المعلوماتية

اضف تعليق